|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
تعتبر المراهقة من أهم المراحل العمرية
بحكم الحساسية التي تخلقها حالة الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الفتوة. هذه المرحلة المختلفة لجهة الاندفاع والحماسة بحكم التغيرات النفسية والجسدية التي تصاحبها إذ يبدو فيها المراهق متوتر تارة أو متمرداً أخرى وقد يصل لمرحلة الاكتئاب في إحدى اللحظات ومرة أخرى نراه شخصا مقبلا على الحياة عاشقا لها يشعر بالفرح والسعادة .. ولعل من اللحظات الفارقة في هذه المرحلة حينما يداهمه حب مبكر جدا يمثل التحول الجذري في رحلة الانطلاق الأولى لا يرى فيها غير معشوقته ويستمع لقصصها وآرائها ولكن السؤال الأهم هل فكر هذا المراهق بحقيقة هذا العالم و مدى واقعيته؟ هل فكر لحظة واحدة في احتمال أن تكون هذه اللحظات مجرد خيال يعيشه هذا الشاب ليملئ فراغه العاطفي خصوصا في فترة المراهقة فترة النشاط والحركة واكتشاف كل ما هو جديد؟ وبالتالي ما مدى حقيقة هذا الحب في هذه السن المبكرة والحساسة أيضا؟ هل سيستمر معه حبه الأول طوال حياته؟ أم سينقطع بعد تعديه لهذه المرحلة ويكون هذا الحب مجرد لحظات عشق اعترت قلبه دونما تفكير ووعي بما هو لاحق وفي كل الأحوال يصفه المختصون بأنه حب بريء صادق لكنه عابر وطائش وأنه من النادر أن ينتهي حب المراهقة بالزواج؟ نعم قد لا ينتهي حب المراهقة بالزواج وهذا لا يعني بالضرورة إدانة لهذا الحب بمقدار ما هو إدانة لأشكال أخرى من الزواج التي تدخل فيها حسابات الثروة والمنزلة الاجتماعية والمصالح المادية وووو.. إن حب المراهقة تجريد للحب من العلاقات المشوهة التي تحكم الطبقة بالطبقة والقوم ببقية الأقوام انه حب من أجل الحب ولذاته. حب المراهقين حب بعقل أم بلا تعقل تسميات كثيرة تطلق على الحب في فترة المراهقة. لكن إشاراته الأولى تعرف طريقها إلى قلوب الفتيات قبل الفتيان عادة، فتكون الإشارات الأولى لبدايات الأنوثة، وكذلك بدايات الرجولة فيختلف الشكل والطول والوزن وحتى المزاج ينجذب الطرفين لبعضهما بقوة خفية هائلة كلما التقيت الأعين بالأعين يشعر بقشعريرة جميلة في الجسد كلما وقع على مسمعهم صوت الآخر ... حب بكر وبرئ قد نستهين به ونصفه بحب المراهقة لكنه الحب الأغلى في حياة الطرفين و من العسير أن ينمحي من الذاكرة. متغيرات هذا العالم الجميل هو أن الفتاة تتألق بشخصيتها وتزداد بريقا وجمالا بينما الولد تتلبد شخصيته جسدا وحتى من ناحية المشاعر ولكن الأهم أن كلا الطرفين يتعرفان على عالم جديد خاص بهما فيها الكثير من التفرد والكثير الكثير من الشعور بالذات هي.. في هذه البدايات تشعر بالخجل، تضع الأسوار والألغام بمواجهة الجنس الآخر وحينما تبدأ فيها ملامح الأنوثة تهرب صوب رومانسية الشعر وطيف الواقع في الموسيقى وحتى صور الفنانين الذين ترى فيهم ملامح فارس الغد الذي قد يأتي أو لا يأتي، وقد تكون أولى اللمحات إعجابا بابن الجيران أو احد ابناء اقربائها لكنها تشعر بالحب مبكرا جدا قبل الآخر بكثير بينما هو ... يظهر في وجهه حب الشباب وينمو شعر ذقنه وشاربه، فخور بها، إنها الخطوة الأولى صوب الرجولة في مجتمع قد يسمع أغنية رومانسية ولكنه يمتلك فسحة اكبر بالتعامل مع هذه المرحلة من خلال ما يوفره له المنتوج الإعلامي ( صور ومجلات، أفلام وسيديات وفضاء الانترنيت اللا محدود) وإحساسه بمشاعر الحب الأول يبدأ متأخرا قليلا عن الفتاة فهو في أوج لحظات انشغاله بتكوين ذاته الجديدة وهو أيضا بات في صفوف الرجال وعليه أن يعي حجم هذه المسؤولية لذا لا ينشغل بالحب من انطلاقته الأولى وما أن يصل لعمر الرابعة عشرة أو الخامسة عشر حتى يخفق القلب فيبدأ بالتلذذ بكل ما هو حوله فهو رجل صغير .. قادر على إظهار الحب .. يشعر بالفرح والسعادة يسعى لتحقيق طموحه ليكون متميزا بنظر محبوبته خبايا نفسه فيها تموجات متباينة من أشياء كثيرة لا يفسرها ولا يعي تماما معناها ومنها الحب في هذه السن المبكرة وماذا عن الرحلة المتبقية بعد هذا الحب الأشبه بعمق بئر أو بحر لا نهاية له. ولكن ما يعيه الطرفين بوضوح هي المشاعر الجميلة التي تولدت دونما إنذار وتم التصريح عنها ببراءة في واقع الأمر يعتقد معظم الشباب أن حبه حب صادق ونابع من صميم مشاعره وثمة آخرين وأخريات لا يعترفون بهذه المشاعر وقد ينكرونها على أنفسهم ولا يتقبلن حتى السؤال عنها تحت مسمى " نحن صغار وذلك لا يجوز. التعامل مع المرحلة محددة بطبيعة المجتمع والقيم السائدة فيها، فعلى سبيل المثال تلجأ الدول الغربية إلى توفير المستلزمات النفسية والاجتماعية بل وحتى الجسدية للمراهقين والمراهقات وهذا التعامل وان كان له فوائد كثرة ويصب في صالح المراهقين والمراهقات فإنها تخلف نتائج مدمرة على صعيد ضياع القيم الاجتماعية لدرجة وصلت فيها الأمور إلى مرحلة تهدد الحضارة الغربية على حد تعبير المفكر أمين معلوف الذي حذر من الانهيار نتيجة للأزمة الأخلاقية في الغرب أما في المجتمعات الشرقية التي تحولت فضاء هلامي يجمع الموروث بالحداثة بشكل فوضوي وفي اغلب الأحيان الجوانب السلبية لموروثنا وللحداثة التي نعيشها فان تلك المجتمعات تلجأ إلى التحريم والمنع وغلق الأبواب لسد الاحتياجات النفسية والجسدية والاجتماعية للمراهقين والمراهقات مع ترك النوافذ مفتوحة لدخول المشوه والشاذ في هذا العالم الذي يحتاج إلى رعاية واهتمام أما الإسلام فانه تمكن من وضع نظرية تمثل الأكثر حداثة وفهما لهذه المرحلة وتعتمد على أسس أربعة وهي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة. تختلف النظريات في التعامل مع الحالة ولكن أقرب نظرية وأسهلها هي مفهوم المشاركة أي مشاركة المراهقين والمراهقات همومهم ومناقشتها وبكل وضوح وجرأة كي لا تلجأ المراهقة أو المراهق لمصادر أخرى تكون غالبيتها خاطئة ومشوهه تجعله يتصرق بتصرف لاتحمد عقباه إن الحب الأول للطرفين يعتبر الاكتشاف الحقيقي للذات من خلال الأخر والخطوة الأولى والحلم الأول، وعلينا عدم الاستهانة بالبدء الذي يرسم وبشكل كبير ملامح شخصية أولادنا وبناتنا. يبقى القول أن حب المراهقة قد ينتهي بسرعة لسبب أو لآخر لكن ذكراه لا تنمحي.. وقد يستمر لزمن طويل يعبر فيها عمر المراهقة إلى عمر النضج بالتجارب أو ما يسمى مرحلة الإرهاق وفي كلتا الحالتين ما يتبقى من ثمار حب المراهقة والإرهاق ذكريات جميلة يتمنى كلا الطرفين لو استمرت طويلا
|
|
أخوي نواف معلا أشكرك على موضوعك وأظن ألأجابه بنفس الموضوع ..
نعم حب المراهقه وأنا من وجهة نظري أنه حب غير طبيعي ههههههههه حب بجنون ولكن هو حب له وقت وينتهي ولكن ذكراه لن تنمحي من ذاكرتك وحب المراهقه يمكن تحب لك أثنين ثلاثه بنفس الوقت هههههههههه أكتفي بكلامي هذا وتقبل مرور ي
|
|
|
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
المملكة الخامسة عالمياً في نسبة المدخنات بين النساء والثالثة بين المراهقين | رشيد | المنتدى الإعلامــــي | 1 | 10-08-2014 12:40 AM |
عبث المراهقين انتقل من تشويه الجدران إلى الحيوانات.؟ | قتيل الشوق | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 23-02-2011 06:38 PM |
الشيئ الذي لايستمر على حاله | بنت الوهيداني | المنتدى الإسلامـــي | 7 | 04-01-2011 12:41 AM |
قلة النوم عند المراهقين قد تسبب الاكتئاب. | ابو ريماس33 | منتدى الصحه والتغذيه | 6 | 12-06-2010 08:51 PM |
يوسف الأحمد في فتوى جديدة يتهم الاتصالات السعودية بأنها تسعى لإفساد المراهقين | abu eessa | المنتدى الإعلامــــي | 1 | 20-05-2010 12:22 PM |