![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
من القصص التى ابهرتني هذه القصه
نشـأت حسـناء وترعرعت في كنف السـيد حميد منذ أن كان عمرها ثلاث سـنوات حين توفيت والدتها عليها الرحمة حيث كان والدها بحالة لا يحسـد عليها ، غير أن السـيد حميد الصديق الحميم لوالدها السـيد ابراهيم ، كما أنّ السـيد حميد له من الأبناء والبنات ما يسـاعد حسـناء على العيش معهم دون الإحسـاس بفراق والدتها ، بل أغدق السـيد حميد وزوجته وأبناؤه على حسـناء من الحب الشـيء الكثير حتى أنها لم تشـعر بالفرق بينها وبين أبناء السـيد حميد ، وكانت تعد أختاً لهم . في ظل هذه الظروف وهذا الحنان والعطف والمحبة اللا متناهية لم تكن حسـناء تعلم أو تشـك في أنها أبنة شـخص آخر مما كانت عليه من معاملة حسـنة من قبل السـيد حميد حيث لم يكن ينادي عليها إلاّ بكلمة “أبنتي حسـناء” وكذلك زوجة السـيد حميد تعاملت معها تعامل الأم مع ابنتها . كبرت حسـناء وعلمت من أنها ليسـت أختاً حقيقية لأبناء السـيد حميد فبدأت تشـعر بقربها لمحمد أحد أبناء السـيد حميد ، فصارت تتقرب منه شـيئاً فشـيئاً حتى سـقطت في حبه ، كما سـقط هو في حبها ولم يكن هذا خافياً على بقية أفراد العائلة مما جعل السـيد حميد وزوجته يتابعان تطور هذا الحب ويرعانه باهتمام بالغ . أنهى محمد دراسـته وحصل على شـهادة كافية لأن يجد لنفسـه وظيفة تؤهله لأن يكون مسـئولاً يسـتطيع أن يكوّن لنفسـه أسـرة مسـتقلة بذاتها ، فبدأ يعمل من أجل ذلك كي يتمم حبه لحسـناء بزواج مبارك ، وهذا ما تم بالفعل وذلك بعد بضع سـنين من بدء عمله في شـركة البترول ، وقد بدأ حياته الزوجية في شـقة قاما بتأثيثها وفرشـها معاً وذلك بمسـاعدة والدهما السـيد حميد . بعد عدة سـنوات من زواجهما اسـتطاع محمد أن يشـيّد لهما بيتاً خاصاً بهما ولفرط حبه لحسـناء سـجل البيت باسـم حسـناء على ورقة غير رسـمية ولم يتم تسـجيلها في الشـهر العقاري ، إنما اعترافاً منه بالتنازل عن ملكية البيت لحسـناء ، بل يعود هذا التصرف من محمد لضعف شـخصيته أمامها رغم أنه طوال هذه الفترة لم يقم بزيارة والده أو أخوته إلاّ في المناسـبات الخاصة جداً . عاشـا معاً وكللا زواجهما بثلاثة من الأبناء دون أن يعلم محمد ماذا يخفي له القدر أو لنقل إلى ماذا كانت تخطط أو تهدف حسـناء من وراء تصرفاتها هذه ، فهو لم يقصّر في تعامله معها وكان زوجاً مطيعاً لدرجة السـذاجة في كثير من أمور حياته الزوجية معها ، ولم يكن هذا كافياً لها في المحافظة على علاقتهما وحبهما لبعض أو على أقل تقدير حبه لها ، بل زاد حبه لها وقد كان ذلك واضحاً خصوصاً عندما فقدت والدها الحقيقي السـيد ابراهيم رحمه الله . بدأ يطرأ على تصرفات حسـناء نوع من التغيير تجاه زوجها محمد وقد لاحظه ، لكنه ولطبيعته وبرودة أعصابه لم يأخذها على محمل الجد واعتبر هذا التغير في المعاملة ناتج عن ضغوطات الحياة ولم يشـأ يفتح على نفسـه أبواباً قد لا تمت للواقع من صلة وحتى لا يتأثر الأبناء منها إن كانت حقيقة رغم أنّها وصلت إلى ذروتها في سـوء معاملتها له حتى وصل بها الأمر إلى طلب الطلاق وهو لا يعلم سـر هذا التغير منها . لم يرد محمد أن يصل أي خبر لوالده السـيد حميد حتى لا يتعرض لصدمة قد تقضي عليه من هول هذا القرار الذي اتخذته حسـناء ، كما أنّها قامت بتوكيل محام لقضيتها والمثول أمام المحكمة نيابة عنها ، وقبل هذا طلبت من محمد مغادرة المنزل بحجة أنّ البيت ملكها ولا ترغب في وجوده معها فيه ، كما أنّ حسـناء ظلت محتفظة بورقة التنازل عن ملكية البيت وقدمتها لمحاميها كي تحضى بالبيت . لم يرى محمد بداً سـوى أن يتحدث لوالده واخوته عما حدث بينه وبين زوجته علهم يسـتطيعون مسـاعدته ، أو على أقل تقدير يتحدث والده السـيد حميد معها ويذكرها يتربيتها وتعليمها لكن الحديث معها لم يجدي نفعاً مما اضطرهم لتوكيل محام يمثلهم أمام المحكمة في إنهاء القضية التي أصبحت حديث السـاعة والمجالس في بلدهم والكل على علم من حياتها وأين تربت وعاشـت وكأن رد الجميل أصبح معاكسـاً هذه الأيام . عاد محمد للعيش في بيت والده وحيداً وقد منعته حتى من رؤية أبنائه ، بل ألبت عليه أخواتها اللاتي يكبرنها سـناً ، فصرن يتعاملن معه بغلظة وازدراء ووحشـية وكأنه مجرم وقاتل قتل لهن قتيلاً . لقد ضاق ذرعاً وأصبحت الحياة في نظره مجرد هشـيم تذرؤه الرياح والحب أكذوبة تتناقلها القصص والروايات دون حقيقة أو واقع وحتى هذه اللحظة لا يعلم ما ذنبه أو أي جريمة اقترفها أو تقصير في حقها . يعد مرور بضعة أشـهر من فتح ملف القضية وأثناء التحقيقات أتضح مما لا يدع مجالاً للشـك من أن حسـناء مغرر بها من قبل شـخص آخر يدعي حبه لها وأنه يود الزواج منها وعليها طلب الطلاق كي يتسـنى لهما الزواج من بعض ، وهذا هو لب الوضوع ، دون حياء أو خجل من قبلها ، بل لم تراعي تلك المشـاعر والأحاسـيس والحب والمعاملة الحسـنة والتربية التي قدموها لها منذ أيام صغرها حتى كبرت وأصبحت فتاة ومن ثم امرأة وزوجة . خيانة مبطنة ونموذج سـيئ لرد الجميل والعرفان ، بل وأقبح من ذلك هو حبها لهذا الرجل (الشـيطان) الذي دمّر حياتها وهدّم بيتها وفكك أسـرتها ومازالت القضية تدك باب المحكمة حتى يبت القاضي الحكم فيها .
|
|
صدقني اخوي الاجهر اللي يعرف الحب مايعرف الغدر لكن حسناء حبت هواها .... اما بالنسبة لمحمد فهو ماقدر يفرق بين الثقة والسذاجة لانه مااهتم وهي قاعدة تتغير قدامة.. وشكرا على الموظوع ... ![]()
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ن أعطوا منها رضوا وإن لم يُعطوا منها إذا هم يسخطون ..! | احساس الشمال | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 19-05-2012 08:30 PM |
شـيز كـيكـ بالجـلكـسي | الرساله | منتدى الصحه والتغذيه | 2 | 24-01-2012 12:37 AM |
اريد ان أتوب.. ولــكن..؟؟ | ورود | منتدى الحوار الهادف | 13 | 01-01-2009 02:50 AM |
ابد ما أتوب | طيب القلب | المنتدى الأدبــــــــــــي | 7 | 30-01-2007 04:12 AM |