![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
أجرت الحوار: حنان عبيد
![]() استراحة أرادتها 'القبس' مع شخصية مثيرة للجدل في عالم السياسة الكويتية، خريج جامعة بوسطن عام 1976 (هندسة ميكانيكية) اسس رابطة الثقافة الكويتية في اميركا، وكان سكرتيرا ثقافيا لها، ترأس تحرير مجلة الامل، ودرس في معهد التكنولوجيا، ثم عمل مديرا في بيت التمويل الكويتي، ومنذ اول دخوله عتبة المجلس النيابي سنة 1985 اثار اول قضية استجواب، استمر عشرين سنة في البرلمان، وفي الانتخابات قبل الاخيرة لم يحالفه الحظ فلم يترشح في الأخيرة، لكن هذا لم يبعده عن العمل السياسي، الذي يجري في عروقه وما زال له حضوره السياسي في حركته الدستورية الاسلامية. حاليا يدير مكتبه الهندسي الخاص بالمشاريع الانشائية، واصبح امينا عاما ل 'الرابطة العالمية لقبائل الرشايدة'. انه النائب المخضرم السابق مبارك الدويلة، الذي كان لنا معه هذه الاستراحة الشفافة دون مواربة: ما القصة يا 'بو معاذ' هل هجرت العمل السياسي وتفرغت للعمل الهندسي ومشاريع الاعمار؟ - لقد اخذت فترة عشرين سنة في العمل البرلماني واعتقد انه من حقي اخذ راحة، انما ظني لم يكن في محله فلم ارتح وفوجئت بأن العمل السياسي من الصعب الارتياح منه فهو يجري في عروقي مثل الدم. الان أؤدي جانبا سياسيا محدودا ومما لا شك فيه تفرغي اليوم للعمل التجاري. اظن لمضاعفة الثلاثين مليون دينار القديمة ويقال انك تستخدم نفوذك للحصول على المناقصات؟ - الفضل لله عز وجل، فلم يحدث ان اخذت من الحكومة مناقصة اثناء عضويتي في البرلمان الا مناقصتين واخذتهما في الطرح العام المعلن مناقصة عامة وهي منافسة كاملة وبأقل الاسعار وافضل العروض الفنية. لكن بعد تركي مجلس الامة قررت التفرغ لعملي الهندسي والحمد لله اصبح مكتبي اليوم من اهم المكاتب الهندسية في البلد وفيه مائة وعشرون مهندسا يعملون على مدار الساعة، احمد الله على اننا دخلنا البرلمان بوجه ابيض وخرجنا منه بوجه ابيض. أصحيح انك متعب في اللقاءات الصحفية وتوارب في اجاباتك؟ - يعتمد هذا على من يقابلني وعلى السؤال المطروح فإذا كان الذي يسألني يتعمد التصيد فأفهم عليه واعطيه الاجابة المناسبة له، ولكن اذا كان بنية سليمة وبفطرته يسأل فأعطيه الاجابة التي يريدها. عند سقوطك في الانتخابات وجهتم اصابع الاتهام ل 'القبس' واتهمتموها بوقوفها ضدكم كتيار اسلامي وبأنها دائما تحجم 'الحركة الدستورية الاسلامية' لماذا هذا الاتهام ل 'القبس'؟ - ليس الكلام كما تقولين بالضبط، فمن المعروف ان لجريدة 'القبس' خطا موجها ضد التيار الاسلامي في البلد، وبالذات ضد تيار الحركة الدستورية. وهذا واضح من طروحاتها ومن توجهاتها، ونحن قبلنا بذلك ونعرف كيف نتعامل مع هذا الوضع. وصلت 'القبس' الى درجة ان اخبارها الرسمية التي تتصدر الصفحة الاولى اخبار موجهة، ووصل الخبر الصحفي عندها الى خبر رأي وكأنها افتتاحية 'القبس' وكلها ضد التيار الاسلامي وتوجهات افراده وعانينا الكثير من 'القبس' في مواجهتها للتيار الاسلامي لانها صحيفة مقروءة ومعروفة وفيها اقلام قوية ومع هذا صبرنا وماذا عسانا ان نفعل! نحن متقبلون هذا الهامش من الخلاف. قانون الفرعي بعد الطلاق بالثلاث للانتخابات متى ستحللها؟ -خلاص.. انسحبت لسببين اولهما وجدت نفسي غير قادر على العطاء اكثر من خلال كرسي البرلمان ففضلت الانسحاب وثانيهما: اعتقد ان من حق الناس ان يغيروا ويجددوا الدماء في من يمثلهم وانهم لا يجوز فرض النفس عليهم مدة عشرين سنة وبهذا افسح المجال للكفاءات الشابة والجيدة واتوقع الكفاءات قادمة في الطريق. سعادة النائب هذا الكلام جميل جدا، لكن الواقع مغاير فأنتم ما زلتم تتجاوزون القانون وتقومون بالانتخابات الفرعية التي لا تعطي الفرصة للكفاءات بأخذ مواقعها كيف تفسر لنا ذلك؟ - المشكلة في جانبين، الجانب الاول في توجهات الناخبين، هل الناخب عنده الاستعداد لاختيار الكفاءة، فعندما نعمل الانتخابات الفرعية ويأتي الناخب ويختار السيئ اي من يمثله فسواء عملت انتخابات فرعية او لم تعملها فهذه توجهات الناخبين وسيطلع السيئ القضية الثانية تعود للمرشحين انفسهم واعطيك مثالا حصل في الانتخابات الفرعية الاخيرة للرشايدة في الفروانية استطاع الناخبون ان 'يطلعوا' النوعيات الجيدة وعلى الاقل من افضل الموجود واعتقد ان هذا بحد ذاته جيد وفيه تغيير لكني اجد وجوب تغيير، قانون الانتخابات الفرعية في وجود الدوائر الخمس. تريد اليوم تغيير قانون الانتخابات الفرعية بعدما خرجت من دائرة اللعبة السياسية؟ - لا ليس لانني خرجت منها، انا دخلت الانتخابات الفرعية وانا في اللعبة السياسية، ولا انكر ذلك لكن اقصد في وجود الدوائر الخمس فالانتخابات الفرعية للقبائل لن تؤثر تأثيرا كبيرا في النتيجة فلو صوتت قبيلة كاملة لمجموعة من ناخبيها فلن يكفي رقمها للنجاح ما لم تأت اصوات من اطراف اخرى، فاصبحت القبيلة غير كافية لانجاح مرشحها بقدر ما للاصوات الاخرى التي لها القناعة بالمرشح لينجح، واتوقع من ايجابيات الدوائر الخمس ان القبيلة ستحرص على اخراج النوعيات المقبولة عند الآخرين وليس فقط عندها. أتعملون بهذا من الآن للانتخابات المقبلة؟ - نعم، فالكثير من المهتمين بالشأن الانتخابي القبلي يفكرون في تحريك نوعيات معينة من المرشحين لتفرض وجودها في الانتخابات القادمة. هل ستكون لك يد في هذا التحريك؟ - اتمنى ألا أتدخل في هذه الانتخابات، لانني دخلت فيها العام الماضي وأفتخر بتدخلي وبالنتيجة التي حصلنا عليها، واعتقد ان الناس اصبح لديهم الوعي الكافي، لاختيار النوعيات الجيدة الصالحة للبلد. ابعاد.. صحوة ما سر الغزل بينكم وبين الحكومة والعمل في الكواليس لارضائكم بتمرير المشاريع واعطائكم الاموال، وهذا كان واضحا من خلال ليونة التعامل فيما بينكم؟ - هذه الشبهات التي اثرتيها تخرج فقط من 'القبس'، لم يحدث ان الحركة الدستورية الاسلامية او التيار الاسلامي اخذت من الحكومة اي مبلغ من المال ولن نقبل وليس من ابجديات عملنا السياسي ولا من مبادئنا، ولم يحدث اي تنسيق او اي اتفاق مع الحكومة في غياب قوى سياسية اخرى، هذا يعمله غيرنا، ونحن كحركة دستورية مشكلتنا اننا متهمون دائما من التيار العلماني والتيار الليبرالي، باننا نعمل صفقات مع الحكومة، وهذا ما نقرأه كثيرا في الصحف التي هي ضد التيار الاسلامي، ودائما يكون جوابنا باننا نتحدى ان تثبتوا ان لدينا اي صفقة مع الحكومة باي شكل من الاشكال، واعتقد بعدم وجود اي ليونة في التعامل مع التيار الاسلامي من قبل الحكومة وهذا بدليل الاستجوابات الكثيرة من قبل التيارات الاسلامية ولعل السنوات الاربع الاخيرة، واضح فيها كل الوضوح كيف ان التيار الاسلامي مشارك في معظم الاستجوابات التي قدمت. ألم تعطكم الحكومة منصب نائب رئيس مجلس الامة للدكتور البصيري، وفي الفترة نفسها حصولكم على نائب رئيس مجلس الوزراء للدكتور اسماعيل الشطي والان محمد العليم؟ - الحكومة طول عمرها تحاربنا الى آخر لحظة ونحن كتيار اسلامي بدأت الحكومة في محاربتنا من زمان وزادت محاربتها لنا في القرن الواحد والعشرين، فقيدت عملنا الخيري وحلت اللجان الخيرية وجمدت التبرعات والصدقات وقيدت تحويل الاموال الى مستحقيها من ضعفاء المسلمين في بقاع العالم وحاربت الكثير من قياداتنا في قطاعات كثيرة من الدولة. لقد قدمنا لرئيس الوزراء ثلاثة مرشحين ليس فيهم اسماعيل الشطي ولكن بسبب علاقة شخصية تربط رئيس الوزراء باسماعيل الشطي فاختاره ولا لوم في اختيار اسماعيل الشطي عندما تسمعين مواقفه الاصلاحية، ومحمد العليم اختير عندما اراد الرئيس تشكيل حكومة من كل التيارات السياسية فأخذ العليم من الحركة الدستورية واخذ من السلفيين المعوشرجي واخذ من التحالف الوطني الديموقراطي اكثر من وزير واخذ من المستقلين ومن الشيعة ومن الجميع، وبالنسبة للبصيري رشح نائبا لرئيس مجلس الأمة، وكان مقبولا ليس فقط عند الحكومة، بل مقبول أيضا عند المعارضة ولذلك المعارضة صوتت للبصيري قبل ان تصوت الحكومة. لماذا خططوا لابعادك عن المجلس النيابي، أكان هناك تدخل خارجي في ذلك؟ قالها أحد اقطاب الأسرة، فقال كل ما رتبنا ترتيبا لجلسة من جلسات مجلس الأمة نفاجئ بمبارك الدويلة يحضر ويحوسنا ويخربط كل شيء، وانا بالفعل كنت السبب في اعاقة تحركات الحكومة داخل المجلس وكنت الموجه لعدد كبير من الاصوات في اتجاه معين لم تكن الحكومة راضية عنه، ولذلك الحكومة تخلصت من مبارك الدويلة. كيف تحملوك عشرين سنة ثم تخلصوا منك لهذه الأسباب القديمة؟ بالعكس، فمن أول يوم دخلت الى مجلس الأمة وانا مزعجهم، دخلت مجلس الأمة وبعد أربعة أشهر قدمت استجوابا لوزير العدل الشيخ سلمان الدعيج حتى ان الشيخ سعد العبدالله، الله يشفيه، ناداني الى بيته وقال لي انت من وين طالع لنا، ماذا تريد؟ وما المطلوب؟ ولماذا تريد استجواب شيخ من آل الصباح؟ وحاول الضغط علي لكنه وجد من الصعوبة ان ألين ومن يومها وهم حاطين علي علامة استفهام في موضوع اللين والشدة، ولذلك فإن الحكومة بشكل عام ضد التيار الإسلامي ان كان داخل البرلمان أو خارجه، لكنها تراعيه بسبب انتشاره وبسبب قوته ولانه فارض وجوده فتحسب حسابه. لكن الحكومة قوتكم كتيارات دينية على المعارضة فأضعفت وقلصت نفوذ الدكتور أحمد الخطيب، فضعف تياره على حساب تقوية تياركم الديني؟ الدكتور أحمد الخطيب كان قويا في الستينات وفي السبعينات في أيام المد الناصري والقومي في الوطن العربي ككل، وعندما جاءت الصحوة الإسلامية في أواخر السبعينات وضعف التيار كله وضعف الخطيب بضعفه، فأحمد الخطيب قوي بشخصيته، لكنه كتيار ضعف، وليس لأن الحكومة قوتنا، لكن لأن الصحوة الإسلامية كان لها التأثير في المجتمع وكان الانتشار للصحوة الإسلامية قويا بين الجماهير، وهذا الذي ادخلنا للبرلمان سنة ،1981 ومن يومها نحن اعضاء في البرلمان ولنا وجودنا فعرفنا اللعبة السياسية وبدأنا في ممارستها من خلال البرلمان. ماذا اليوم عن الصحوة الإسلامية؟ الذي حاصل ان الصحوة الإسلامية ليست في عملية وجودها اليوم وبغيابها غدا، ففيها المد والجزر كما ماء البحر، فأحيانا الوعي الإسلامي يكون قويا وأحيانا يضعف. هل الصحوة الإسلامية اليوم في حالة جزر؟ لا، ليست في حالة جزر، لكن المد ليس قويا وهذه ميزة الصحوة الإسلامية قد تضعف ولكن سرعان ما تعود لتقوى، واعتقد ان مدها قريب. نحن اليوم كبشر في حالة تشويش لكثرة ظهور الأحزاب والتيارات الإسلامية في كل مكان متخذة من كلمة الإسلام ذريعة لها، فهل كل هذه الحركات منطلقة من فكرة من فكر واحد ولها الايديولوجيات نفسها؟ في السابق منذ عشرين سنة كان التيار الإسلامي منقسما الى ثلاثة أقسام، تيار اسلامي (إخواني) يقوده عدد كبير من الإخوان في مصر وفي الدول العربية، ونحن كنا منه في يوم من الأيام، وتيار إسلامي سلفي وهم وهابيون من السعودية ودول الخليج ومن بعض الدول العربية الأخرى، وتيار اسلامي صوفي وهو موجود في الهند وباكستان وفي مصر، وعندما حصلت احداث أفغانستان عندما احتلت روسيا افغانستان أصبح هناك نوع من الفتاوى ان الذي يغتصب دارا اسلامية فيجب ان يخرج ولو بالقتل، وهذا هو 'الجهاد'، الجهاد لم يكن موجودا وكان ميتا في قلوب الناس الى ان جاء الاحتلال لديار الإسلام وجاءت الصحوة الإسلامية وأثير موضوع الجهاد فأراد الناس الجهاد في سبيل الله، وعند حصول الجهاد فالحركات الإسلامية الثلاث التي كانت موجودة في السابق، حركات فاهمة للواقع وعميقة في رؤياها وفي فكرها وتنظر إلى المستقبل وعندها استراتيجية، لم تتفاعل مع هذه الانفعالات الجديدة وارادت ان تضبطها لكن الانفعالات وردة الفعل كانت اقوى من ضبط الحركات لها، فتشكلت مجاميع خاصة بعيدة عن مظلة هذه الحركات الثلاث فخرجت جماعة الهاربين من النار، والهاربين من الجحيم، وجماعات خرجت من مصر، وطلعت حركات اسلامية جهادية في الجزائر وفي افغانستان، ومن ثم اصبح من الصعب السيطرة على كل هذه الحركات، وتجدينهم يتعاملون بالقتل، ووجهة نظرهم أن هذا كافر فيجب ان يقتل، وزاد الطين بلة احداث 11 سبتمبر، فبعد احداثه جاءت اميركا والقت ثقلها كله في العالم الاسلامي واعلنت حربها ضد التيار الاسلامي، ولم تفرق مع الاسف الشديد بين الطالح والصالح ولم تفرق بين المتطرف وغير المتطرف. والذي حدث جراء ذلك هو زيادة في حدة التطرف عند الشباب المسلم واصبحوا يرون ان هذا الاميركي هو عدو جاء ليحتل اراضينا ولينهب ثرواتنا وليقيد حركاتنا، وخاصة عندما فرضت اميركا على دول الخليج تقييد العمل الخيري، وتقييد رؤوس الاموال فوجدوا ان لا مجال الا لمقاتلة هؤلاء وبما اننا نحن كتيار اسلامي نعتبر انفسنا حكماء ليس لدينا اي سيطرة عليهم تولدت حقيقة مجاميع كثيرة كل واحد يعتبر نفسه جماعة. أجندة أميركية ألم تزرع أميركا الارهابيين والمتشددين تحت اسم الاسلام لمصالحها في المنطقة وحتى أنهم يتهمونها بزرع بن لادن والزرقاوي؟ - انا ارى ان لاميركا دورا في خروج هذه الجماعات، لكني لا اعتقد ان الاميركان يرعون حتى الآن هذه الجماعات. قد تكون سياستها السبب في غباء بوش الابن في تعامله مع التيار الاسلامي، اما موضوع ان اميركا رعتها واوجدتها وهي اليوم مسيطرة عليها وتوجهها فأشك بذلك وانا ضد من يقول ان 'بن لادن' ولادة اميركية. أنتم كحركة اسلامية في الخليج، حيث النفوذ الاميركي المسيطر على المنطقة، الا تخافون من ان ينهي وجودكم؟ - ليس من مصلحة الاميركان انهاء وجود الحركة الدستورية او الحركة السلفية، فهاتان الحركتان من الحركات العاقلة والحكيمة والملتزمة التي تسيطر على شبابها وتوجهه التوجيه السليم، اذا اراد الاميركان ضربها لديهم القدرة على ضربها وشل حركتها وتقييدها، لكن الذي لا يملكونه ولا يسيطرون عليه هو ردة فعل هذا التقييد وهذا ما سيصعب علينا السيطرة عليه، وهذا ما يجب ان يعيه الاميركان، وما يحصل اليوم في كثير من الدول العربية كالجزائر والمغرب وتونس هو اخطر ما يحدث، ففي المغرب وتونس تتولد اليوم تيارات دينية متطرفة نتيجة اسلوب التعامل معها وممارسة القمع عليها، جند الاسلام وجند الشام في لبنان فلأول مرة اسمع بهما ولكن اعرف ان جماعات فتحي يكن والجماعات الاسلامية في طرابلس هم من الجماعات العاقلة والمعتدلة وضد هؤلاء المتطرفين، وفي الحقيقة الذي اوجد هؤلاء المتطرفين هو اسلوب وسياسة الاميركان في المنطقة واسلوب اسرائيل في المنطقة اوجد هذه الثورة ضد الواقع. ماذا عن الذين ينادون بالخلافة الاسلامية، والقبض على عناصر هذا الحزب في الكويت؟ - انهم يريدون خلافة اسلامية وليس انطلاقا من الكويت، لأن للتيار الاسلامي قناعة بأن من المستحيل نشوء دولة اسلامية في الكويت ولا في اي دولة خليجية، فالدولة الاسلامية من الممكن نشوئها في اربع او خمس دول فقط، اما في السعودية او في مصر او في العراق او في السودان او في المغرب لأن هذه الدول لها مقومات الدولة التي تحمل الخلافة، ولكن الكويت لا توجد فيها مقومات هذه الدولة فتستحيل نشأتها فيها، فأي ضربة او كف على الدماغ ينتهي الوجود، لذلك اذا كان هناك تفكير بالدولة الاسلامية فسيكون منطلقا من البلاد التي ذكرتها. وإذا نشأت في هذه الدول فهل ستمتد الى كل الوطن، كما عهد الخلافات الاسلامية؟ اذا نشأت دولة إسلامية بحاكم واحد، طبعا ستحارب من كل الدول، ولكن من الممكن امتدادها للدول المجاورة لتكون هناك وحدة، وفي الظروف الحالية أنا أطلب من الشباب ان يسعى الى تربية نفسه وتربية مجتمعه من خلال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالنصيحة، لكن اسلوب السعي لانشاء خلافة اسلامية الآن فأجده مبكرا. قلت ان هناك تدخلا خارجيا ضغط على الحكومة مما ادى الى اقرار الحق السياسي للكويتية؟ ليس فقط اميركا بل كل الدول الاوروبية، فأي وفد رسمي يأتي الى الكويت أو اي وفد كويتي يذهب اليهم يطلبون منه العمل على اعطاء المرأة حقها السياسي حتى نحن أعضاء البرلمان عندما كنا نقوم بزيارات رسمية لهذه الدول يطلبون منا ذلك، اميركا كانت تضغط ليس فقط بالطلب بل بالضغط وتطالب، حتى القيادة السياسية في الكويت تقول والله يا جماعة ترى علينا ضغط من الدول الأخرى، ونتيجة هذا الضغط حصل وأقر الحق السياسي للمرأة. اتظن ان اميركا امسكت باليد التي توجعكم، أي موضوع المرأة؟ - الاميركان لهم رؤية وهي بأن المرأة إذا صوتت سيضعف التيار الاسلامي وهذا ما تريده. اليوم بعد فرض الحق السياسي للمرأة على الحكومة فهل يوجد على الأجندة الاميركية فرض للتطبيع مع اسرائيل؟ - 'نحن كتيار اسلامي سنقاتل' قالها بكل اصرار ونبرة الوعيد.. سنقاتل بكل ما أوتينا من قوة بالوسائل السلمية حتى لا يتم التطبيع مع اسرائيل. لكن اذا فرض بالقوة الاميركية التي لا احد يقدر عليها؟ - لا نتوقع ان تفرض علينا شيئا وبالقوة، هل بالغصب التطبيع! وإن تم التطبيع فسيكون من أجندتنا في أبجديات العمل السياسي عندنا إلغاء التطبيع مع اسرائيل. وافقت الحكومة على التطبيع، ماذا تفعلون حينها؟ - سنعارض، ونعمل بكل الوسائل الدستورية لالغاء الموافقة، لكني اعتقد أن حكماءنا عقلاء وان التطبيع في هذه المرحلة سيزيد من التطرف الموجود في المنطقة وليس من الحكمة لا للاميركان ولا لحكامنا في الخليج فرض التطبيع علينا. اندماج شعبوي إسلامي لم تجد دعوتك للكتلة الشعبية أن تتحد معكم كحركة اسلامية بقيادة السعدون أي صدى، ويبدو أن لا موافقة عليها.. لماذا؟ - اذا اردنا اصلاح مجلس الامة فلا بد من اصلاح المعارضة ونعملها معارضة موجهة، وجود كتلة شعبية لها اسلوبها في العمل وكتلة اسلامية لها طريقتها في التعامل يجعل المجلس ضعيفا، الجميع يصرخ ويشتم، ويستوجب وهذا يؤدي الى عدم الاستقرار والاستقرار ولا التعاون بين السلطتين، فالحل السليم الذي دعوت اليه هو اندماج الكتلة الشعبية مع الحركة الاسلامية في كتلة واحدة مع بعض المستقلين من التيار الوطني تحت قيادة احمد السعدون، والسعدون يحسن القيادة ووجود الكتلة الاسلامية بهذا العدد مع احمد السعدون لتقلل من السلبيات القيادية عنده. ما سلبيات قيادته؟ - لديه خصومات شخصية كثيرة فنريد ان تكون المعارضة بعيدة عن هذه الخصومات، ولديه صعوبة في بناء جسر مع الطرف الآخر، وانما لديه مفاصلة في وجود تيار اسلامي متزن اعتقد بأن مد هذا الجسر سيؤدي الى نتيجة ايجابية للطرفين، نحن نحتاج الى معارضة هي معارضة بالفعل لا تتنازل عن مبادئها، لكن لديها الاستعداد لمد يدها الى يد الحكومة للوصول لبر الأمان ولفتح الحوار وهذه الحلقة المفقودة في العمل السياسي البرلماني اليوم، وهو سبب الازمة. موضة ألفاظ السب والشتم عند النواب أليس هذا جديدا على البرلماني الكويتي؟ - انه اسلوب شاذ، واذكر في مجلس ،1967 حيث وصل الخلاف بين وزير ونائب الى حد الضرب بالبوكسات في داخل القاعة، واذكر مرة اخرى تكلم احدهما وعير الآخر بعائلته، وحصلت ايضا مشادة وتصادم، في المجلس الحالي ومع الاسف الشديد تمادوا في استخدام الفاظ السب، والعتب انه لم يكن هناك اي احد يحسم الامر لينهي النقاش. لماذا هذا الضعف في الحكومة والضغط الدائم عليها من قبل النواب، ودائما تحصل استجوابات؟ - اعتقد ان هناك سببين، الاول ان الحكومة نفسها ليس لديها حصانة من اسرة الصباح، والحكومات السابقة لسعد العبدالله وصباح الاحمد كانت محصنة من الاسرة، فالأسرة كلها تدافع عن الحكومة، حكومة ناصر المحمد اليوم نصف الاسرة يحفر لها، والنصف الآخر يدافع عنها، وهذا اضعف الحكومة، اضف الى ذلك ان ناصر المحمد رجل اصلاحي، وجاء ليصلح، لكن نظرا الى عدم وجود معارضة موجهة من النواب، تجعل الجميع يعارض والجميع يشتم ويستجوب، فالجميع يستجوب الجميع، وهذا دفع بالوزير الى التفكير بنفسه فقط، كوني انا اهتم بنفسي لأفكها، فلم اعد اعمل مع باقي الوزراء كفريق واحد، فأصبح كل وزير يا الله يدبر نفسه، فالحكومة لا تعمل كفريق، ولا يوجد اي تنسيق بينهم. لماذا ينتهج هؤلاء النواب هذا النهج، اين خدمة بلدهم ومصلحته؟ واين الذين امنوهم على كل شيء فانتخبوهم ليراعوا مصالحهم ومصالح وطنهم؟ - مع الاسف الشديد الحكمة ضاعت داخل قاعة البرلمان. اذن لماذا لا يحل هذا المجلس نهائيا لطالما اصبح نقطة التأزيم والصراعات التي تؤثر اليوم في الشارع الكويتي؟ - انا ضد حل المجلس، وافترض ان تسير الامور فترة اربع سنوات لكي تنظم الحكومة اوراقها وتلم نفسها، والناس يجب ان يبدأوا بمحاسبة نوابهم، والمشكلة في الناس ايضا، فنادرا ما يمسك الناس بنوابهم ويقولون لهم بس يكفي صراخا، فالمطلوب منكم ان تبنوا وتحلوا مشاكلنا، وتصوري وصلنا الى درجة ان سمو الامير وللمرة الاولى تحصل في العمل السياسي، وفي تاريخ البرلمان، يطلب من النواب اعطاء الحكومة مدة سنة قبل ان يتم استجوابها حتى تعمل، وبعد شهرين قدموا استجوابا، معنى هذا ان هناك خللا ليس طبيعيا، اقول لتمش الامور طبيعية، والناس في الانتخابات سينتخبون من كان يعمل لصالحهم، وسيتركون من عرقل التنمية والمشاريع. ما حصل مع الوزيرة د. معصومة المبارك ماذا تقول فيه؟ - اعتقد ان معصومة انكشفت، عندما كانت في وزارة التخطيط، لم يكن هناك مجال لتنكشف، وعندما جاءت الى وزارة المواصلات ثم الى وزارة الصحة انكشفت بوضوح وثبت أنها غير مؤهلة لتكون وزيرة، اضف الى ذلك وزروا الدكتورة معصومة لأن لها علاقة بالجمعية الثقافية النسائية، ولها علاقة بالحركة السياسية النسائية، وهي امرأة خلوقة وتظهر اعلاميا وعلى قدر من الاحترام، فحطوها. اذا حصل وترأس السعدون رئاسة المجلس النيابي بدلا من الخرافي في الانتخابات السابقة، فهل كانت لتتغير اللعبة السياسية؟ - في الثمانينات صوتنا للسعدون في مجلس ،1985 وذهبنا للخرافي وقلنا له لن نصوت لك فلا تترشح، فأخذ بوصيتنا ولم يترشح واصبح وزيرا للمالية، فكانت المرحلة مرحلة السعدون في عام ،1992 صوتنا للسعدون وفي عام 1996 ذهبنا مرة اخرى للخرافي وقلنا له المرحلة ليست مرحلتك، فقال: لا سأترشح، ترشح وصوتنا للسعدون وسقط بفارق صوت واحد ونجح الخرافي، في عام 1999 وجدنا ان التعاون بين المجلس الحكومي اصبح صفرا فرأينا ان مرحلة السعدون قد انتهت والآن هناك رجل لديه الاستعداد لبناء الجسر بين الحكومة والنواب، وهذا توجهنا فصوتنا للخرافي ونجح، في 2003، صوتنا للخرافي وفي 2006 صوتنا للسعدون ولم ينجح، لماذا؟ قناعتنا لأن هذه المرحلة هي مرحلة السعدون، وللتاريخ فقط نحن لم نرد في 2006 السعدون ولا الخرافي، كلمنا مشاري العنجري فرفض وكلمنا صالح الفضالة ورفض، فلم يكن هناك بديل إلا السعدون فصوتنا له. وتآمروا على السعدون كما تآمروا عليك؟ - مما لا شك فيه أن الحكومة عملت جهدها حتى لا يصل السعدون إلى رئاسة المجلس. كيف علاقتك اليوم مع الدكتور أحمد الربعي؟ - نحن ميزتنا كإخوان أننا نكره في خصومنا الفكر الذي يحملونه لكن المودة بيننا لا تنقطع. ومثال على ذلك عندما ودع احمد الخطيب المجلس في آخر سنة له فيها فوقفت وقلت كلمة في حقه، وشكرني عليها الجميع فخصومتي السياسية والفكرية لم تمنعني من قول الحق عنه وما يستحقه، وعندما توفي سامي المنيس 'رحمه الله' فأبناه وكتبنا في الصحف كلاما طيبا عنه، والدكتور أحمد الربعي عندما أصيب بالمرض، لم نمتنع عن زيارته وعن الاتصال به تلفونيا والسؤال عن صحته والاطمئنان عليه والدعاء له، فعلاقتنا مع خصومنا إنسانية وفيها مودة. وزارة التربية والأحزاب لماذا تخليتم عن وزارة التربية، مع أنكم شديدو الحرص على ان تكون بين يديكم، وتركتم أميركا تغير في المناهج الدراسية؟ - اليوم هو أفضل انتاج للحركة الدستورية في المجلس الحالي ولقد قدمنا ورقة للتعاون بين السلطتين ونطالب الجهتين بتنفيذها وأعطيناها خطوات عملية تفيد هذا التعاون لكن مع الأسف الشديد لم يلتزم بها احد، كما اننا قدمنا ورقة لاصلاح الوضع في وزارة الصحة، وقدمنا ورقة لاصلاح الوضع في البلدية، وقدمنا ورقة لاصلاح المناهج في التربية والوضع فيها، واعتقد ان كل هذه الأوراق التي قدمناها متعوب عليها ودرسناها جيدا ولا استبعد ان ورقة التربية هذه بإذن الله ستبين لك وللجميع أننا لم نتخل عن وزارة التربية نهائيا، ولكن ما الذي حصل؟ الحاصل اليوم انه عندما ضغطت اميركا والدول الغربية لتغيير المناهج خضعت الكويت لهذا الضغط، في الظروف الحالية نعرف قدرة الكويت على الصمود ويمكن اننا تراجعنا نوعا ما، لكن لن نتخلى عن وزارة التربية. لماذا صفة التشنج والانفعال عند التيارات الإسلامية اثناء الطرح والحوار مع الآخرين مما يجعلكم تفقدون التكتيك السياسي في البرلمان؟ - هذا يعتمد على الموقف، اذا خطب الخطيب في الجمعة لديه اسلوبه في الخطابة واذا ألقى شخص محاضرة أيضا له أسلوب المحاضر، وبالنسبة للتكتيك السياسي فالذين يصرخون ليسوا الإسلاميين، فنوابنا خضير العنزي ومحمد البصيري وجمال الكندري والشمري لا يصرخون لكن التيار الآخر الذي يصرخ ومن دون صراخ لا يعيش. أمازال لدينا خوف من وجود خلايا نائمة في الكويت وأن تصحو في أي لحظة؟ - نعم، ستصحو في حالة واحدة إذا استمر التضييق على ممارسة الإنسان لدينه، واذا حصل ضغط اكبر على العمل الخيري وتقييد لحركة الشباب المسلم، واذا حصل نوع من الانفلات الأخلاقي في البلد فكل الحركات النائمة ستنهض، فيفترض علينا مراعاة ديننا والعادات والتقاليد والأخلاق العامة. منذ بداية الاستجوابات في 1985 التي قدمتها ومن ثم الاستجواب الذي قدمته مع المسلم، هل كانت الاجواء والرقابة هي نفسها؟ - لا، لقد اختلفت، ففي السابق سنة 1985 كانت صحيفة الوطن تقف بقوة مع مجلس الامة وكان رئيس تحريرها محمد مساعد الصالح، في استجواب وزير التربية يوسف الابراهيم كانت الصحافة ضد الاستجواب وضد التيار الاسلامي والتيار الشعبي وهذا أثر. تؤيد تحويل التيارات والكتل الى احزاب سياسية؟ بكل تأكيد، ولن ينجح العمل السياسي البرلماني الا بالاضراب. الكويت دولة صغيرة هل تتحمل الاحزاب وربما يكثر عددها وانظروا الى لبنان وماذا فعلت الاحزاب فيها؟ لبنان مشكلتها طائفية، ونحن هنا سنة وشيعة سمنة على عسل في الكويت، ولسنا كما الدول الثانية، والذي يعرقل بكل صراحة العمل السياسي والتعاون بين السلطتين هو عدم وجود احزاب، لو وجد عمل حزبي لتعامل رئيس مجلس الامة مع خمسة اشخاص، وخمسة اشخاص يوجهون مجلسا كاملا، الان رئيس مجلس الامة يتعامل مع خمسين شخصا وكل شخص عبارة عن حزب كامل وهذا ما يشتكي منه الخرافي ويقول يا جماعة انا اتعامل مع خمسين حزبا وصعب ان اسيطر عليهم، فلو يوجد عمل حزبي لأصبح من السهل السيطرة على البرلمان وتوجيهه. هل تتوقع اقرار قانون الاحزاب؟ لا بد اذا اردنا الاستقرار في العمل السياسي والعمل البرلماني فلا بد من وجود العمل الحزبي. تريد أن تترأس حزبا من هذه الاحزاب؟ لا، لا اريد ذلك. ماذا عن البلبلات التي يقوم بها الطبطبائي والمسلم في قاعة المجلس؟ أنا اتمنى من اخواننا النواب بشكل عام وبغض النظر عن الطبطبائي والمسلم ألا يأتوا بأفكار خاصة وشخصية ويطلبون من الاخرين ان يتبعوهم فيها يجب ألا يحضروا اجندتهم ويضعوها على الطاولة ويقولوا تعالوا امشوا معي، هذا العمل محرج قد يمشون معك الناس من باب الحرج، فلكي ننجح في العمل البرلماني لا تجب ممارسة هكذا اسلوب، فالفكرة يجب أن تأتي من الجماعة كلها وليس من الفرد. ما مفتاح الحل لحل الصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ليرتاح البلد؟ - أولا: تحل الاسرة مشكلة الاقطاب فيها وتصبح الاسرة الحاكمة حزبا واحدا وطنيا وموقفه واحد. ثانيا: رئيس الحكومة عليه تشكيل حكومته بعيدا عن المحاصصة القبلية والطائفية والطبقية. ثالثا: يتحول العمل البرلماني الفردي الى عمل حزبي منظم. رابعا: يتصدر العمل السياسي الحكماء والعقلاء واذا رأوا اي احد شذ وطاش يمسكونه، والحاصل اليوم ان هذا الفرد يشذ ويطيش والحكماء يتبعونه وهذه مصيبة فأصبح الفرد يقود الجماعة، وهذه النقاط غير صعبة التطبيق ونحن نعمل عليها كحركة دستورية اسلامية ولقد قدمنا ورقة فيها وسنحاول بإذن الله تطبيقها. ما هواياتك؟ اهوى الشعر بعدما تركت السياسة فأحب سماع الشعر كثيرا، ولدي بعض الكتابات. لماذا لا تصدر ديوانا بها؟ لا تسوى لانها لا تصل الى مستوى الاصدار. خبرتك في العمل السياسي لماذا لا تصدر كتابا خاصا بنظرتك ورؤيتك للامور؟ صحيح، يجب فعل ذلك واذا اطال الله في عمري فقد أكتب تجربتي السياسية في المستقبل. وقتك اليوم كيف تمضيه؟ في البزنس وفي العلاقات الاجتماعية، وحاليا مشغول في 'الرابطة العالمية لقبائل الرشايدة' فأنا الامين العام لها وسأسافر الى السودان لاشكر الرئيس للموافقة عليها ولنسجلها ومن ثم سأرجع للكويت وافتح فرعا فيها وسمو الامير ايضا بارك تأسيس هذه الرابطة. ماذا تطمح لمستقبل الكويت؟ اتمنى ان تصبح مركزا تجاريا وثقافيا للخليج وان تقود العمل التجاري والاقتصادي في المجتمع. كلمة اخيرة لكل من سيقرأ حوارنا معك. لا تصدقوا كل ما تقرأونه في الصحافة وخاصة الكلام السلبي عن شخص معين وعن جهة معينة، وعن حركة معينة، فتأكدوا قبل ان تصدقوا واشكر 'القبس' على هذا اللقاء. القائد ماذا عن طفولة مبارك الدويلة، هل كنت الطفل الفصيح القائد كما انت اليوم؟ انا اكبر اخواني، فنحن سبعة ولدي اختان وخمسة اخوة وكنت قائدا منذ طفولتي واصبحت اقود الجميع من المدرسة الابتدائية الى الثانوية الى ان ذهبت الى الجامعة فكنت قائدا في اميركا وكنت رئيس تحرير صحيفة 'الامل' والسكرتير الثقافي للرابطة واقود المؤتمر وكنت اغير الدستور في الرابطة قبل التخرج فكنت أمتلك الصفات القيادية التي اهلتني. تأثرت بالاب؟ لا، بالعكس فأبي هادئ كان نوخذة كبير، لكني تأثرت بطبيعة المجتمع الذي عشت فيه فالظروف اوجدت هذه الصفات بي. علاقتك بالام؟ طيبة ومميزة الى الان والله يطيل في عمر أمي وابي واشعر باني بار بهما أقرب اخوانك اليك؟ أخي ناصر وهو محام واخي بدر مستشار الفتوى والتشريع وايضا ارجع له في كل شيء. اليوم بعد تفرغك للعمل الهندسي كيف ترى الكويت في ثورة العمران؟ الكويت تجمدت لفترة طويلة، وجاءت الطفرة النفطية فزيادة الاسعار حركتها، وجاء تعطيل قانون املاك الدولة وعن طريق ايقاف مشاريع الBOT فوقف البلد فاليوم البلد واقف ومتجمد بفضل الله وبفضل مجلس الامة. تزوجت عن حب؟ زواجي تقليدي من ابنة عمي، قلت لوالدتي اريد بنت حلال لاتزوجها فقالت ابنة عمك اقرب الناس لك والحمدالله شفتها واعجبتني وتزوجتها على سنة الله ورسوله وانجبت منها والحمدالله اربعة اولاد وبنتا، وشهد تسوي عند كل الدنيا وما فيها. 'معاذ' رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة، هل وجهته وشجعته ليكون قائدا مثلك؟ معاذ تأثر بي وكان قياديا من صغره وصار رئيس اتحاد الطلبة، وهذه الايام اخر ايام رئاسته للاتحاد، لكن تصوري فجأة يذهب الى فرنسا ثم يتجه للسودان فيتصل بي ويقول اختاروني رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية العالمية الطلابية، فالولد طبيعته قيادي وانا نصحته نصيحة، لا تفكر في دخول مجلس الامة. لماذا؟ لان في الظروف الحالية لا يصلح في مجلس الامة، فأريده ان يبقى خارج مجلس الامة ليكون رمزا وليكون له حضور سياسي واجتماعي، وان تكون له علاقات مميزة مع اصحاب القرار وألا يقاطع الناس في الدواوين وفي مناسباتهم هنا تكون كلمته مسموعة وهذا الاسلوب هو الاكثر تأثيرا في الكويت، لانها مجتمع صغير، فإذا تغيرت الظروف في مجلس الامة واصبح عضو مجلس الامة غير ما هو عليه الان وللاسف هو مراسل بدرجة نائب، يوزع المعاملات وتعال خلص هذا واعمل هذا على حساب الرقابة وعلى حساب التشريع. ماذا عن احمد هل سيأتي لتسلم مكتبك الهندسي؟ - كيف عرفت؟(وضحك) صحيح انا احضرت احمد لتسلم المكتب، وابني سالم وجهته لادارة الاعمال، أما معاذ فله خطه السياسي الفكري واحمد مهندس، وسالم رجل اعمال، وفهد مازال صغيرا، لكنه يريد ان يكون طبيب اسنان. وشهد ماذا تريد؟ تريد ان تصبح مهندسة معمارية فلديها ميول للتصميم الداخلي. هل تأثرت بالوالدة لانها تحب التصوير والرسم؟ صحيح، كيف عرفتي! واعرف انها ستحضر لك التشريبة في رمضان المقبل يا الله.. (وضحك كثيرا). لمتابعة اللقاء عبر رابط الجريدة اضغط هنا الموضوع الأصلي: لقاء مبارك الدويلة بجريدة القبس الكويتية | | الكاتب: زايد القلادي | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
امير الرشايدة مبارك بن مسيلم و مبارك الدويلة بظيافة رجل الاعمال نوران المضيبري | ابو تركي 2011 | منتدى اخــبار القبيلــة | 2 | 16-02-2015 12:33 PM |
لقاء شاعر المليون / محمد حسين المويزري بجريدة الجزيرة | أبن حديجان العجرمي العبسي | منتدى اخــبار القبيلــة | 16 | 26-11-2009 10:53 PM |
المؤرخ فايز البدراني والحمض النووي (مقال بجريدة الجزيرة) | الشريكة | منتدى الحمض النووي DNA | 4 | 23-10-2009 11:50 PM |
لقاء مبارك الدويلة والبغيلي 2008 - للأخ زايد القلادي | عادل العويمري | منتدى اخــبار القبيلــة | 39 | 05-04-2009 01:51 AM |
الإعلامي حمود البغيلي بتكليف من القبس الكويتية يزور الحميد | البعيد الهادي | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 14-11-2008 03:58 PM |