|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
التعامل مع الناس في المفهوم الإسلامي
لايزال الأسلوب الاسلامي في التعامل مع الناس وسيظل هو الأسلوب الأمثل والأحسن ولايزال المسلم الحق الملتزم بدينه المحافظ على أخلاقه الإسلامية شامة بين الناس وقدوة حسنة يحبه كل من يخالطه ويسر له من يجالسه المسلم الصادق شخصية اجتماعية راقية تخلق بآدب الإسلام وتحلى بمكارم الأخلاق حتى غدا نموذجا حيا للإنسان الاجتماعي الراقي المهذب التقي الطيب وقدوة المؤمنين ومثالهم الأول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربه {وإنك لعلى خلق عظيم } والذي وصفته عائشة رضي الله عنها " كان خلقه القرآن " وقد كان صلى الله عليه وسلم خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وقد دعا الإسلام إلى حسن التعامل مع الناس رغبة في تحبيبهم إلى الخير وسعيا في هدايتهم للحق وإشعارا بكرامة الإنسان قال الله تعالى { ولقد كرمنا بني ءادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } وحث الإسلام على مخاطبة الناس بالحسنى { وقولوا للناس حسنا } وحتى من كان جبارا وطاغية أمر الإسلام بأن يخاطب بخطاب لين { إذهبا إلى فرعون إنه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } إن كان الموقف بحاجة إلى جدال ونقاش وحوار ، أكد الإسلام على ضرورة الإحسان في المجادلة { وجادلهم بالتي هي أحسن } وطالب بأن تستمر هذه المعاملة مع العدو رجاء عودته إلى الحق قال تعالى { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } وقال عز وجل { عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة } ومن أجل تحسين العلاقة الاجتماعية مع الناس أوصى الإسلام بصلة الأرحام وحذر من قطعها وذلك قول الرسول على الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أحمد ( صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك ) هذه هي أخلاق التعامل في الإسلام فما أحوج البشرية اليوم إلى الاعتصام بحبل الله المتين وإلى التمسك بمثل الإسلام وهديه الذي لاتطيب الحياة إلا به ولاتسود القيم الإنسانية الرفيعة إلا بوجوده .
|
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،
معاملة الإنسان لنفسه وقبل أن يحسن الإنسان معاملة الآخرين ، عليه أن يحسن معاملة نفسه فمن قدر على ضبط نفسه وترويضها في فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق كان على معاملة غيره بالحسنى أقدر ومن الأدب الذي ينبغي أن تحمل عليه النفس ترك مايشينها ويدنسها من الرذائل والمنكرات الظاهرة والباطنة والتزين بالفضائل ظاهرا وباطنا وأن يستوي عند النفس السر والعلانية عملا بقول الله تعالى { وذروا ظاهر الإثم وباطنه } فلا يفعل الإنسان معصية في السر مايستحيي من فعلها في الملأ ومن الأدب مع النفس أن تملك من الخير في غير كبر وأن تتواضع من غير ذلة وأن تلقى العدو والصديق بوجه الرضى من غير ذل لهم ولاخوف منهم وأن تتحفظ في مجالسك من تشبيك أصابعك وادخال أصبعك في أنفك ومن كثرة البصاق والتثاؤب ومن الأدب أن تصغي إلى من يحدثك محاولا أن لاتسأله الإعادة ولاتجادل بإعجابك بولدك وأزواجك ولاتتصنع تصنع المرأة في التزين فإن ذلك مناف للأدب ولاتتبذل تبذل العبد ومن الأدب إذا دخلت مجلسا أن تجلس حيثما انتهى بك المجلس ولاتجلس على الطريق فإن جلست فغض البصر وأعط الطريق حقه وأعن المظلوم وأرشد الضال واحذر كثرة المزاح فإن اللبيب يحقد عليك والسفيه يجترئ عليك قال العلماء وكن ذا مروءة فإن المروءة من الأدب فمروءة اللسان حلاوته وطيبه ولينه وترطيبه بذكر الله ومروءة الخلق سعته وبسطه للحبيب والبغيض ومروءة المال الإصابة ببذله في المواقع المحمودة عقلا وعرفا وشرعا ومروءة الجاه بذله للمحتاج إليه وعدم الافتتان به ومروءة الإحسان تعجيله وتيسسيره وتوفيره وعدم رؤيته حال وقوعه ونسيانه بعد وقوعه ومروءة الترك ترك الخصام وكثرة المعاتبة وترك الجدل والمراء ومروءة الدعوة توقير الكبير ورحمة الصغير ومن حسن الأدب مع النفس حملها على جملة آداب ظاهرة مثل حسن الهيئة والتجمل للأصدقاء والأصحاب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيء من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال ) وإذا كان له شعر فليمشطه لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أبو داود ( من كان له شعر فليكرمه ) ومن حسن الأدب التزام النظافة الدائمة والرائحة الزكية ليكون المسلم دائما محبب المنظر مألوفا عند الآخرين روى الامام مسلم بإسناد عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال ماشممت عنبرا قط ولامسكا ولاشيئا أطيب من ريح رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان عليه الصلاة والسلام إذا صافح المصافح ظل يومه يجد ريح الطيب في يده وإذا وضع يده على رأس الصبي عرف من بين الصبيان بالرائحة الزكية وذكر البخاري في تاريخه الكبير عن جابر أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أن سلكه من طيبه . |
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،
معاملة الوالدين ليس هناك أحق بالبر والإحسان في المعاملة من الوالدين فهما أساس الوجود بعد الله ولهما الفضل الكبير على الإنسان وقد رفع الإسلام من قدر الوالدين إلى درجة لم تعرفها الإنسانية في غير الإسلام وجعل هذه المنزلة تلي منزلة الإيمان بالله قال الله تعالى {واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوادين إحسانا } وقال تعالى { وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } وتتجلى معاملة الوالدين في الأمور التالية إذا احتاجا إلى طعام أطعمهما وإذا احتاجا إلى كسوة كساهما إن قدر عليه وإذا احتاج أحدهما إلى الخدمة خدمه وإذا دعواه أجابهما وإذا أمراه أطاعهما مالم يأمراه بالمعصية والغيبة وإذا دعواه أجابهما أن يتكلم معهما باللين ولايتكلم معهما بالكلام الغليظ قال الله تتعالى { وقل لهما قولا كريما } وأن لايدعهما بإسمهما وإنما يقول أمي وأبي ويوقرهما ويخفض لهما جناح الذي قال الله تعالى { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } أن يدعو لهما بالمغفرة كلما يدعو لنفسه { وقل رب ارحمهما كما ربياني صغير } أن يبر أهل ودهما لقول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم( أبر البر أن يصل الرجل ود والديه ) وبر الأم مقدم على بر الأب إذا تعارضا وذلك لأسباب ثلاثة تتميز بها الأم صعوبة الحمل وصعوبة الوضع وصعوبة الرضاع وفي الحديث المتفق عليه أن رجلا جاء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فسأله يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي فأجابه الرسول عليه الصلاة والسلام( أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك ) وتقدم طاعة الوالدين على غيرها من الطاعات في بعض الأمور منها ترك المسنونات والتطوع في حالة حاجتهما إلى ابنهما كترك الصلاة النافلة والحج النافلة والجهاد غير الواجب والصوم نفلا والسفر للتجارة والانتقال من بيت إلى بيت أو من بلد إلى بلد وتجب مخالفة الوالدين إذا أمرا في غير المعروف من ذلك إذا دعوك لتناول طعام محرم وكذلك ليس للوالدين أن يلزما ابنهما بزوجة معينة فمن خالفهما في ذلك لايعد عاقا وأيضا إذا أمره والده بطلاق زوجته فإنه لايجيب ومخالفته ليست من العقوق أما عقوق الوالدين فكثيرة منها إبكاؤهما وتحزينهما بقولك أو فعلك إدخال المنكرات وفعلها أمامهما البراءة منهما والتخلي عنهما عدم زيارتهما والسؤال عنهما أو التأخير في ذلك تقديم الزوجة على الأم أو الأب فيما للوالدين فيه دخل لعنهما أو التسبب في ذلك ... |
|
معاملة الزوجة
الزوجة في الإسلام سكن ورحمة ونعمة وهي من خير المتاع كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) ومن أجل الزوجة الصالحة حث الإسلام على اختيار ذات الدين يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) وفي سبيل حسن العلاقة مع الزوجة دعا الإسلام إلى معاملتها بالمعروف وجعل خير الناس أحسنهم لأهله قال الله تعالى { وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير } ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الترمذي ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم ) ومن أدب الإسلام في التعامل مع المرأة إنصافها والاعتراف بمحاسنها وإن ظهر منها بعض الخطأ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا ورضي منها آخر ) ومن ذلك إدخال السرور عليها ولو بالتحية الطيبة والوجه الطلق قال الله تعالــى { فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة } ومن حسن معاملة الزوجة ترك معاتبتها على طعامها وشرابها لأن ذلك يحزن قلبها وقد كان من أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام فيما ورد في الحديث المتفق عليه ( ماعاب طعاما قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ) ومن ذلك إحسان القوامة على المرأة فيتحمل الرجل مقابل ذلك تبعات النفقة والكد على العيال وتتحمل المرأة معه رعاية الأولاد وحسن تربيتهم لقول الرسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ومن حسن عشرة الزوجة العدل معها إن كان الزوج عنده غيرها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا كان عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط ) ومن ذلك المحافظة على أسرارها وعدم كشف عيوبها لأحد ومن حقها على زوجها أن يعلمها دينها ولايمنعها من الحج إلى بيت الله الحرام وأن يحافظ على حقوقها الزوجية |
|
معاملة الأولاد
يدرك المسلم الحق مسؤوليته الكبرى نحوى أولاده وأهله فيؤدي حقوقهم جميعا كاملة قال الله تعالى { ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } وتمثل هذه الحقوق أعلى مقام بلغت فيه معاملة الأولاد ومن ذلك معاملتهم بالحب والحنان والرحمة لنشأوا نشأة نفسية صحيحة تعمر قلوبهم الثقة وتشيع في نفوسهم الصفاء ورد في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال مارأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله عليه الصلاة والسلام قال كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت فيأخذه فيقبله ثم يرجع وفي الحديث المتفق عليه أن النبي عليه الصلاة والسلام قبل الحسن بن علي فقال الأقرع بن حابس إن لي عشرة من الولد ماقبلت منهم أحدا فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام من لايرحم لايرحم ومن ذلك الانفاق على العيال بسخاء حتى لايحتاجوا فيمدوا أيديهم للغير روى الإمام مسلم قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله ) ومن حسن التعامل مع الأولاد عدم التفرقة في النفقة بين الذكور والإناث لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة فقال رجل من بعض القوم وانثنتين يارسول الله قال واثنتين ) ومن ذلك أن يسوي بينهن وأن لايفضل أحدهم على الآخر في الأمور كلها أخرج البزار عن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي عليه الصلاة والسلام فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخذه وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( ألا سويت بينهم ) والمساواة بين الأولاد من أكثر الأساليب التربوية أثرا في صحة نفسية الأولاد واستقامتها ومن حسن التعامل مع الأولاد توجيههم إلى الخير وإرشادهم إلى أحسن الأعمال ووصية لقمان لابنه خير مثال وصدق من قال الصلاح من الله والأدب من الآباء |
|
بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) وفي الحديث الذي رواه مسلم فقد جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون على فقال عليه الصلاة والسلام ( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولايزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك )
ومن هنا كان المسلم على صلة وثيقة بأقاربه وأرحامه لايقاطعهم ولايهاجرهم جاء في الحديث المتفق عليه ( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) |
|
كيف تتعامل مع الأصدقاء
يتعامل المسلم الصادق مع إخوانه وأصدقائه من منطلق الحب في الله عملا بقوله الله تعالى {إنما المؤمنون إخوة } فهي إخوة مرتبطة بالإيمان يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) ومنهج التعامل مع الأصدقاء زاخر بالقيم والآداب والفضائل من ذلك إظهار المحبة والإعلان عنها لتقوية العلاقات وتوثيق الصداقات لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الترمذي وأبي داود ( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أن يحبه ) إفشاء السلام لزيادة المحبة لما روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) التعاون في الخير والمناصرة على الحق وهذا واجب من واجبات الأخ المسلم تجاه إخوانه وأصدقائه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) لاهجران للأصدقاء أكثر من ثلاثة أيام إذا دعت الضرورة فقد يقع شيء من الخلاف أو عدم التوافق في حالة من نزوات الغضب فيسارع المسلم الصادق إلى إصلاح ذات البين وإعادة صفاء الأخوة وقوتها إلى ماكانت عليه وفي ذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ( لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) وقد حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من الهجران الطويل وعده من قبيل العدوان على الحياة فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه لابغض ولاحسد للأصدقاء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم (لاتقاطعوا ولاتدابروا ولاتباغضوا ولاتحاسدوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله ) يلقى المسلم أصدقاءه بالبشر والترحاب لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) ومن شروط الصداقة الفاضلة ينصح المسلم لإخوانه ويحب لهم من الخير مايحب لنفسه لما ورد في الحديث المتفق عليه ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) ولايمكن أن يحب له مايحب لنفسه إلا إذا كان محبا نصوحا ومن حسن معاملة الأصدقاء عند المسلم العفو عن زلاتهم والرفق بهم وعدم اغتيابهم وإعطاؤهم حقوقهم والدعاء لهم بظهر الغيب |
|
الأخوة حقوق وواجبات
ومن حقوق المسلم على أخيه المسلم أن يتقي مواضع التهم صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن ولألسنتهم عن الغيبة روى مسلم عن أنس رض الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كلم إحدى زوجاته فمر به رجل فدعاه رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال ( يافلان هذه زوجتي صفية ) فقال يارسول الله من كنت أظن فيه فإني لم أكن أظن فيك فقال ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ومنها إذا بلي بالسفهاء وبذي الشر فليصبر على معاملتهم وليدفعهم بالتي هي أحسن لقوله تعالى { ادفع بالتي هي أحسن } وقوله { ويدرءون بالحسنة السيئة } وقد جاء بالحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن رجل على رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال ( ائذنوا له فبئس رجل العشيرة هو ) فلما دخل ألان له القول حتى إن له عنده منزلة فلما خرج قلت له الذي قلت ثم ألنت له فقال ( ياعائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه ) ومنها النصيحة لكل مسلم والجهد في إدخال السرور على قلبه لما صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) ومن حقوق الأخوة الإعانة بالمال قال العلماء والمواساة بالمال مع الأصحاب على ثلاث مراتب المرتبة الأولى أن تنزله منزلة من تعولهم وهي أدناها والمرتبة الثانية أن تنزله منزلة نفسك وترضى بمشاركته إياك في مالك قال الحسن كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه والمرتبة الثالثة وهي العليا أن تؤثره على نفسك قال الله تعالى { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهن خصاصة } ومن هذه الحقوق الإعانة بالنفس على قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال مع البشاشة وإظهار الفرح قال الحسن رضي الله عنه (( إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة )) وقال عطاء ( تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث فإن كانوا مرضى فعودوهم أو مشاغيل فأعينوهم أو كانوا نسوا فذكروهم ) ومن هذه الحقوق إحسان الظن بالمسلمين وعدم تتبع عوراتهم لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) وسوء الظن يدعو إلى التجسس والتحسس وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( لاتحسسوا ولاتجسسوا ولاتقاطعوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ) والتجسس في تطلع الأخبار والتحسس بالمراقبة بالعين فستر العيوب والتجاهل والتغافل عنها شيمة أهل الدين وفي الحديث الذي رواه أبو داود ( المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس مجلس يسفك فيه دم حرام ومجلس يستحل فيه فرج حرام ومجلس يستحل فيه مال من غير حلة ) |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
.. دروس من الحيـــــاه .. | شـــوق | المنتدى العــــــــــــــــام | 9 | 11-12-2009 12:49 AM |
دروس في الحب | ملكة الاحساس | المنتدى الإسلامـــي | 6 | 25-09-2008 12:48 AM |
دروس في الحب | WINDOWS | المنتدى الإسلامـــي | 1 | 14-05-2008 01:29 AM |
{ دروس في الحب } | سهود مهود | المنتدى العــــــــــــــــام | 0 | 08-05-2008 11:08 PM |
دروس مؤفيده.... | الجامع | المنتدى الإسلامـــي | 9 | 25-05-2007 11:12 AM |