[سلطان العايضي]

متابعي أخبار الشعر انقل لكم هذا الجدل التي حصل عن برنامج أمير الشعراء

اتفق شعراء المملكة على سوء برنامج «شاعر المليون»

بعد الشهرة الواسعة التي نالها برنامج «شاعر المليون»، ها هي هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث تعمل على تنظيم مهرجان مماثل هو مهرجان «أمير الشعراء»، الذي قدمت له آلاف النصوص الشعرية.
وأبدى عدد من شعراء المملكة استياءهم من الحملات التي اعتبرها بعضهم متواصلة ضد الشعر الفصيح، بيد أن بعضهم اعتبر المهرجان فاتحة خير تجاه قصيدة الفصحى.
ويرى الشاعر حسين الجفال أن نتيجة المهرجان لن تكون بالضرورة على مسماه، مشيرا إلى إمكانية فوز نص جيد، بيد أن كاتبه شاعر بسيط ولكنه أبدع في هذا النص تحديدا، وبالتالي لا ينبغي أن يحتل المرتبة الأولى بين شعراء العالم العربي، معربا عن أمله بعدم دخول أي من الشعراء الذين يعرفهم في المسابقة.
وقال: «أعتقد أن القصيدة تقرأ ولا تدخل في مهرجانات (مسابقات)، لأن الشاعر لا يقول أنا شاعر، ولكن قصيدته هي من تقول».
وأوضح أن من يخاف على الشعر الفصيح عليه أن يدعم الإصدارات المهتمة بالأدب والثقافة الراقية، وتخصيص ملاحق وصفحات ثابتة في الصحف الدورية، لا أن تنتج برامج وتنظم مهرجانات يكون الهدف الأول فيها الكسب المادي.
واعتبر الشاعر محمد بودي أن فكرة المهرجان جيدة ورائدة في هذا المجال الأدبي، بيد أن التسمية تثير جدلاً، خاصة وأنها عاشت فترة جدل قديمة حينما أجمع عدد من الشعراء على إعطاء اللقب للشاعر أحمد شوقي، معتبرا أن ذلك عودة للوراء لإثارة إشكالية أكبر من الأولى، ومتمنيا لو تم تغيير اسم المهرجان إلى أي اسم آخر حتى ولو ارتبط بشوقي، مثل جائزة أحمد شوقي للشعر العربي أو جائزة أمير الشعراء للشعر العربي.
وذكر أن المهرجان سيمثل عودة للنبع الأصيل وهو الشعر العربي، كما أنه سيجذب شريحة كبيرة وهامة من الشباب للتنافس على هذه المسابقة.
وأكد حاجة المجتمع العربي إلى مثل هذا الزخم الإعلامي الكبير الذي سيناله المهرجان، بعد أن انصرفت قنوات إعلامية إلى الترفيه وإلى أمور بعيدة عن الأدب والثقافة.
من جانبه، أكد الشاعر والكاتب نايف الرشدان، الذي تم اختياره ليكون عضواً في لجنة التحكيم التلفزيونية للبرنامج، أن المهرجان سيكون له فائدة عظيمة على الشعر خصوصا، واللغة الفصحى عموماً، وأننا في هذا الزمن بحاجة إلى استفزاز المبدعين وحثهم حتى لو كان ذلك عن طريق هذه الألقاب الضخمة.
واعتبر الرشدان، في بيان حصلت «اليوم» على نسخة منه، أن مثل هذه المهرجانات تعبر عن مستوى راق من النضج والوعي الثقافي، كما تعبر عن اهتمام وعناية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة بهموم الأمة وقضاياها، وعلى رأس ذلك العناية باللغة الفصحى، والاهتمام بالموروث الشعبي، موضحا أن من ثمار هذا الاهتمام خروج برنامجين متميزين، الأول هو «شاعر المليون» الذي حقق نجاحاً كبيراً، والثاني برنامج «أمير الشعراء».
ويعد مهرجان «أمير الشعراء» مسابقة ثقافية كبرى يتنافس للحصول على جوائزها شعراء القصيدة الفصحى، بجميع ألوانها وأطيافها، سواء أكانت عمودية أم المندرجة تحت اسم قصيدة التفعيلة، وتستمر منافسات المسابقة لعشرة أسابيع متواصلة، مقسمة إلى ثلاث مراحل رئيسة، إضافة إلى الحلقة الختامية.
وسينال الفائز بالمركز الأول لقب أمير الشعراء، ومليون درهم إماراتي، بينما سيحصل صاحب المركز الثاني على نصف مليون درهم، وصاحب المركز الثالث مبلغ 300 ألف درهم إماراتي، وصاحب المركز الرابع على مبلغ مائتي ألف درهم. كما ستتكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومكتوبة لأصحاب المراكز الأربعة في المهرجان.

الموضوع الأصلي: جدل حول عنوان ومضمون مهرجان «أمير الشعراء» | | الكاتب: سلطان العايضي | | المصدر: شبكة بني عبس