[سالم الزير]

الحمد لله رب العالمين أحمده على جميل عطفه وكريم صفحه حمد معترف بفضله وشاكر لنعمه والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وسيِّد المرسلين نبينا وقدوتنا وهادينا ومعلمنا الخير كله صاحب الهدي والرشاد والتقى محمّد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد.

إن من المسلمين أصنافاً يحبهم ربهم وينزل عليه رضاه فيا فرحة المحبوبين عند ربهم ويا سعادتهم عند لقائه، لذا كتبت في هذا الموضوع لعل القراء يقتدون بهم فيكونون من الذين يحل عليهم رضوان ربهم ويتكرم عليهم بمحبته جل جلاله، فتلك المحبة وذلك الرضوان هو غاية كل مؤمن وهدف كل مسلم وبغية كل عابد.

فإننا إذا قلبنا النظر في كتاب الله- جلّ وعلا- وتدبرنا آياته سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لعرفنا من هم الذين يستحقون محبته فيحبهم وتحبهم ملائكته، ويجعل لهم القبول في الدنيا لما روي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض » [رواه الإمام البخاري].
فصفات المحبوبين عند الله والمقربين إليه كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فنذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي فالله تعالى يجب من عباده:


1- التوابين:
قال تعالى: { فمن تاب من بعد ظُلمه وأصلح فإنَّ الله يتوب عليه إنَّ الله غفورٌ رحيم }


2- المتبعون لسنة النبي صلى الله عليه وسلم:
وهم الذين يقتفون أثر النبي صلى الله عليه وسلم وذلك باتباعه في جميع شئون حياتهم


3- المقسطون:
وهم: العادلون في جميع شئونهم مع أنفسهم ومع غيرهم


4- المحسنون:
وهم: الذين ينفقون على أنفسهم وعلى غيرهم يبتغون ما عند الله من الأجر والمثوبة ولا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذى


5- المحبون للقاء الله تعالى:
فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وهذا لا يقصد به تمني الموت وإنما الإنسان المؤمن إذا حانت منيته وقرب أجله وبدأ يحتضر ففي هذه اللحظة يبشر برضوان الله فيحب لقاء الله تبارك


6- المتقربون إلى الله بنوافل العبادات والمكثرون من ذكره:
إن أفضل ما عمرت به الأوقات واشتغلت به القلوب والجوارح هو ذكر الله تبارك وتعالى في كل حين وعلى كل حال فالذاكرون يذكرهم الله يقول سبحانه



7- طالب العلم الشرعي:
إن الله تعالى إذا رضي على العبد وأحبه سهل له طريق طلب العلم


8- المتحابون في الله:
إن المتحابون في جلال الله يناديهم ربهم وهو أعلم بهم ويحل عليهم رضوانه وفضله


9- المكثرون من الطهارة والمتجملون لله:
والطهارة هي إزالة النجاسة من البدن والملابس وأماكن العبادة والله سبحانه يحب من عباده المتطهرين



10- صاحب السواك والمستاكون:
والسواك سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فكان إذا استيقظ من النوم بدأ بالسواك



11- المتقربون إلى الله تعالى بفعل الفرائض والمحافظة عليها:
من كرم الله تعالى على عباده الذين يعبدونه وحده دون سواه أنه يحب منهم الذين يتبعون أوامره ويؤدون فرائضه التي فرضها عليهم


12- المتقون:
هم الذين يخشون الله تعالى ويتقونه في السر والعلن ويجعلون بينهم وبين عذاب ربهم وقاية باتباع أوامره واجتناب نواهيه


13- الصابرون:
والصابرون هم أهل الجنة وقد أعدت الجنة للصابرين وذُكر الصبر في أكثر من موضع في القرآن العظيم والصبر سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


14- المتوكلون على الله تعالى:
التوكل على الله دلالة على زيادة الإيمان ورفعته في النفس فكلما كان الإنسان المسلم أكثر قوة وتوكلاً على الله في جميع أموره


أيها الأحبة هذه بعض الصفات التي يحبها الله في عباده فهل نستكثر على أنفسنا أن نتصف بصفة من هذه الصفات ونبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى فنحوز على رضاه وتحصل لنا محبته هذا إذا كان لزاماً علينا أن نتصف بهذه الصفات كلها رزقني الله وإياكم محبته وأنزل علينا رضوانه ووفقنا لطاعته وأخلص العمل لوجهه إن ربي سميع مجيب، هذا وصلى الله على نبينا محمّد وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

الموضوع الأصلي: هؤلاء ممن يحبهم الله | | الكاتب: سالم الزير | | المصدر: شبكة بني عبس

[مفلح الخضيري]

الله يجزاك خير
على الكلام الطيب
احسنت

[بدون اسم]

مشكور ع الموضوع

وجزاك الله خيراٌ

[سالم الزير]

اشكر ردودكم الطيبه والمشرفه

[بندر الذيابي]

مشكوووووووووور علي مجهودك الرائع



الله لايحرمك الاجر

[مبارك الشويلع]

اخوي سالم


جزاك الله خير الجزاء

على طرح هذا الموضووع

اسئل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

تقبل احترامي وتقديري

[ابو عبدالرحمن المقوعي]

أخوي العزيز
سالم الزير
هذاا الموضوع يستحق منا :p
بارك الله فيك، وكثر الله من أمثالك
مشكورررر على هذا الموضوع المفيد والشيق
وجعله الله في ميزان حسناتك
وإلى الأمام وإلى جديدك
وتقبل افائق إحترااااااااامي وتقديرررررررررري

[فهد المويسه]

مشكور ع الموضوع

وجزاك الله خيراٌ