![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
حتى وقف يوماً ما أمام صديقته المرآة وهو يتحدث مع نفسه فمرةً يقول : ربما رأتني وهربت ومرةً يقول ربما شعرت بشيءٍ من حديثي فقررت الرحيل بهدوء , وبين هذه وتلك سمع صوت الهاتف :: رن , رن :: لم يصدق وظن انه يحلم حتى تيقن بالفعل انه الهاتف , ذهب راكضاً مسابقاً للهواء ولسانه يتحدث قبل ان يرفع سماعة الهاتف ألو .. ألو ... وإذا بصوتها , لم يصدق فأخذ ينظر لثواني الى سماعة الهاتف في يده حتى اتقن انها بالفعل في يده, اعادها مرةُ أخرى ليسمع صوتها الذي اشتاق له شرايينه ودمها ونبضات القلب التي كانت بطيئة تسرعت وكأنها وقود لمركبة سير . فإذا هي تسلم عليه وتقول : كيف حالك فقال : أنا بخير وانتي قالت : بخير ولكن ...! وسكتت فقال لها : ماذا هنالك ؟ وماذا جرى ؟ ولماذا لم تأتي للموعد ؟ هل جئتي ولم اعجبك ؟ هل انا بشع ؟ هل صار لكِ مكروه لاسمح الله؟ اغرق عليها الاسئلة بلسانه الخائف وجسده المنهك المرتجف من الشوق لها ومن الخوف من تركها له ومن الخوف بأن يكون قد حدث لها مكروه. فقالت له مهدئة له : لم يحدث اي مكروه , ولم أأتي للموعد فقط اهدأ ولاتصعب علي الموضوع. فأسرع قائلاً لها : موضوع >>>>>>>> وعلامة الاشتغراب في وجهه قالت له : نعم الموضوع الذي خبئته عنك وعندما قررت ان اراك لأبيح لك به , خِفت من ردة فعلك ولم آآتي للموعد . فأخذ الهاتف وهو يزداد خوفاً وضربات قلبه اخذت تتسارع بقوووووة وجلس على اقرب كرسيٍ له لكي يستند عليه , وقال لها : أنا اسمعك فقط تحدثي فقد نشفت عروق دمي وتوقفت دورتي الدموية وهاهي نبضات قلبي تتباطئ شيءً فشيئ فبالله عليك ليس بي من الصبر الشيء الكثير . فأجهشت بالبكاء وأخذت تتحدث وتتحدث ولم يفهم منها شيئاً , حتى انقلب ماكان يتخيله وأصبح هو يهدأها ويعدها بتفهم الموضوع بعد ما كان يتخيل انه هو من سيمر بهذا الموقف , فبعد ما هدأت قالت له : لقد اصبت بشلل الاطفال منذ صغري واخذت تأخذ انفاسها رويداً رويداً , ولله الحمد مرت الأزمة بسلام ولكن تركت لي عرجٌ بسيط في قدمي ولكنه واضح اثناء مشيتي , واجهشت بالبكاء مرةً أخرى . فأخذ يضحك بأعلى صوته وهي إلتزمت الصمت ومسحت دموعها كطفلةٍ تعبت من البكاء وكلماتها متقطعة سألته ,, ما ما مالذي يُضحكك ؟ قال لها : لديَ سر أريد أن ابوح لكِ به وهذا ما يُضحكني , قالت : وهل قولك لسر يضحكك ؟ قال لها : نعم , لاني بعد سماعي لكلماتك قلة حدة الخوف لدي سألته : وماهو السر. قال لها : أولاً عديني بأن تكون الصراحة هي أساس مكالمتنا هذه ولا يهم كيف تنتهي فأنا متقبل لكل شيء فقالت هي : وانا كذلك . سألها : أتحبيني .............. قالت : نعم ’ وانت قال لها : نعم .................... لذا خفت ان تريني وتتركيني وهذا هو سري قد اصبت منذ فترة من الزمن بتشوهٍ في خدي الايمن اثر حريقٍ شب في حادثٍ تعرضت له وانا الآن أعاني من انكسار الروح والقلب وتشوهٍ في الوجه معاً , لذا خفت ان تريني وتتركيني وانا قد احببتك بكل ما املك من احاسيس في داخلي وها انتي أيضاً تخبريني بشيءٍ في نفسك فأصبحنا متساويين ولكن ...! قالت : ولكن ماذا ؟ قال لها لابد ان نرى بعضنا فإذا كان على عرجك فأنا غير مهتم يكفيني قلبك الذي احتضن اجمل احساسِ في العالم وهذا ما ابحث عنه , الاحساس الصادق والحب الجميل , ولكن اريدك ان تريني قلربما اشمئزيتي من شكلي ولم يعجبك ذلك التشوهـ فليس كل الناس سواسياً . فاتفقا على موعدٍ جديد ليروا بعضهما فيه وكان بعد يومين من تلك المحادثة . وفي نفس المكان التقيا وجاء جميعهما يحملان قلوبهما على ايديهم كل منهما يسأل نفسه ألف سؤالٍ وسؤال ويجيب على نفسه بألف اجابةٍ واجابة . حتى اقتربا من بعضهما وجلسا في حديقةٍ عامة بين حشودٍ من الناس ولكن لم يشعرا بأن احداً حولهما وسلما على بعضهما , ورأى اعذب عينين بريئتين في حياته رقة وعذوبة وجمال وهي رغم التشوه الا انها رأت كل شيءٍ جميلٍ فيه هيبته رجولته وقوفه شموخه .. حتى نظر الى ساعته فوجد ان الوقت مر كالبرق وهما بين كلامٍ جميل وبين قصصٍ عن حياتهما , وكل منهما يحكي للآخر كيف كانت اعاقته سبباً في البعد عن العالم , وكل منهما يصف كيف يرى الدنيا في هذا الوقت من الوانٍ وردية وزهورٍ وفراشات .. وبين كل كلمةٍ وأخرى تتصاعد أصوات الضحكات التي خرجت من القلب وبعد انتهاء اللقاء تصافحا لكي يعود كل منهما الى منزله وعند تصافح الايدي تبادلا القلوب فأصبح كل منهما ينبض بقلب الآخر. .. توتة توتة انتهت الحتوتة .. ![]() ::: الكناري ::: لقد استمتعت كثيراً في اكمال احداث القصة , لاني ضاقت بي الدنيا في بدايتها وانا أقرأ كلماتك تمنيت والله ان تكون نهايتها بيدي ^_^ لتكتمل بنهاية سعيدة .. وانتَ منحتني تلك الفرصة ... اسلوبك في السرد رائع جداً سملت يداك على كتابتها وعلى منحي فرصة اكمالها
آخر تعديل بواسطة بنت العبسي ، 28-11-2007 الساعة 02:58 PM.
|
|
جميل أن أجدك على متصفحي ومما يسعدني اعجابك بموضوعي ويسعدني اكثر أن تكون متابع لقلمي سانتظر نزف قلمك لكتابة نهايه للقصه وسانتظر تقديمك الجوائز لأطرح مالدي بقلمي لك خالص الشكروالتقدير على تشريفك لزيارتي مودتي الكناري
|
|
هل تعلمي يا أختاه بأن كلامك يجعلني انتشي فحرحاً وحزناً بنفس الوقت انتشي فرحاً لأني قد وصلت بقلمي على أعجابك وأحزن لأنك أنتِ ومن معك من جعلني اترك لقلمي العنان فكيف تضعين قلمي أجمل من قلمك ؟؟ وأنت لك الأسبقية بالأبداع بهذا الصرح العظيم فقلمك يعد من أقوى الأقلام ويسطر أجمل الحروف نحن هنا أخوة بهذا المنتدى كل منا يصفق للآخر بأعجاب وأنا هنا اصفق لك بحراره على ما تقدمه لنا من تميز حرفك تأكدي بأن قلمي ليس سوى قلم متواضع لن يتجاوز قلمك وتلك الأقلام الواعده فأنا هنا اتعلم منكم صياغة الجمل والحروف وبدونكم لن أحقق النجاح وارجو أن يعلم الجميع بذلك وكل من مر على موضوعي هذا يجب أن يكون بيننا تعاون ومحبه لنرقى لما هو افضل ويكفي علينا أن لم نحقق نجاحاً أن نحقق تلك الصداقة والترابط الأخوي فيما بيننا فهي أجمل غاية يتنمى الكل أن يحظى بها والأبداع لن يكون بعيداً فمع العزيمه والأصرار والقراءه المكثفه وأنتقاء الجمل الجميله وتثقيف النفس بالأدب العربي يكون طريقنا النجاح المهم أن نكون راضين بما نقدم حتى نواصل الخطى ء ولا نشعر باليأس ونستفيد من أخطانا ونحاول ان نضع بردودنا بعض الكلمات الجميله التي تساعد على الكتابه التلقايئه حتى نستطيع الكتابه بكل وقت ومتى نشاء ولا ننظر للخلف ابداً لكي لا نشعر بالأحباط محاولة طابت لي واشكرك على المرور دمتي بحفظ الله
|
ولماذااااااا هذة المرآة متسخه لم تعد المرآه نظيفة كما كانت فهذب لتنظيفها من تلك الاوساخ وقد تحمس بالتنظيف وبقي >>يفرك >>ويفرك >>>ويفرك حتى انكسرت المرآه ..... فوقف وجلا يترقب ......ماذا سوف تقول امي لي ؟ فإذا هو يترقب وإذ بإمه تقووووول ... يااااااااااااا اليييد اهب وش اللي انت كسرت ؟؟؟ فأتته الام فإذا هي المرآة مكسورة !!!!!!!!!!! الام >>> كسر الله عظامك يالعين الكتر ؟؟>>>> لم اجد تفسير لكلمة (الكتر) الولد >>> تكفيين يا "ياه" لا تطقيني تراي رجال هالحين ماني ورع الله يرحم والديك ..... وبما ان قلب الام رقيق وحنون فقد اكتفت بمصطه باللهوز حق الحمام >>وانتم بكرامه>>>من كثر ماتمصطني فيه امي الله يحفظها بعد هذة النكسه نسي هذا الفتى ماكان قبلها من احداث غراميه>>> بسب الهوز الاقشر فإتجه الى مذاكرته ودروسه واتبع قول خير جليس في الزمان كتاب واصبح من المجتهدين وطلاب العلم البارزين فسبحان الله رب ضارة نافعه وانتهت القصة بذلك اخي العزيز الكناري اشكرك على هذة الفكرة الجميلة تقبل مروري واحترامي ادري اني قلبت القصه فوق تحت بس حبيت ادخل فيها شيء من الدعابه والمرح آمل انني قد وفقت بذلك |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
جزر الكناري وجماااااااااال الطبيعة | dark of knight | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 6 | 02-01-2011 05:23 AM |
قصائد شعرية..... عن الوداع وجمر الوداع | نوماس5 | منتدى الشـــعــــر | 8 | 07-01-2010 06:36 PM |
اكثر من 50 مهاجر فقدوا على مقربة من جزر الكناري | مراسل الشبكة | المنتدى الإعلامــــي | 4 | 02-02-2008 05:34 PM |
قصة غرام بقلم الكناري | الكناري | المنتدى الأدبــــــــــــي | 21 | 02-01-2008 03:41 AM |
همسات الكناري | الكناري | المنتدى الأدبــــــــــــي | 14 | 22-11-2007 05:49 AM |