![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
![]() ![]() قال الشاعر:- ألا إن حلم المرء أكرم نسبة تسامى بها عند الفخار حليم فيارب هب لي من عندك حلما فأنني أرى الحلم لم يندم عليه كريم من أصعب الأمور على قلب المرء أن يعترف بأخطائه أو أن يصرح بعيوبه وإن تكن تلك الهفوات والآفات غير ذات أهمية لا تقلل من شأنه أو تنقص من قيمته غير انني دأبت ومنذ نعومة أظافري أن أقول :- آسف لقد أخطأت حينما أخطئ وأن أقول انا مقصر حينما أتقاعس عن اداء واجب ما أما إذا تعذر علي تغيير سلوك معين يرى الآخرون من المستحسن أن أتجاوزه فإني لا أخجل من الافصاح عن الإخفاق في اجراء أي تعديل كان في الموضوع لا سيما اذا كان الأمر يتعلق بمسألة لها صلة مباشرة بطبعي أو ما يسمى بروحي الفطري اذ كيف أوفق الى ذلك وكلنا يعرف ان الطبع قد غلب التطبع أما فيما عدا هذا فأنني اتقبل النقد الموضوعي برحابة صدر باذل قصارى جهدي كي اتغير نحو الأفضل ولست أزكي نفسي وانما سياق الحديث اقتضى أن اذكر ذلك فلكل مقام مقال كما يقولون! ومما ساعد على تمتعي بتلك الروح العالية تشبعي منذ الطفولة برحيق الحديث النبوي الشريف القيم التالي كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وحفظي عن ظهر قلب لبيتين من الشعر مستمدين من هذا الحديث النبوي الشريف السامي في بعده الروحي والإنساني للشاعر المتصوف ابن عربي هما :- ومن ذا الذي ما ساء قط؟ ومن له الحسنى فقط؟ محمد الهادي الذي عليه جبريل هبط ! الإعتراف بالخطأ والتوبة عن الذنب والعفو عند المقدرة والتواضع لله من اهم الدعائم التى تبنى عليها روح السماحة في الإسلام تلك الصفة الكريمة التى تعد بحق اكسير الحياة الذي يحفز البشر على البقاء والإستمرارية . نعم لولا كرم الأخلاق لدى الكثيرين لأدلجنا في سوداوية أبي العلاء المعري التى فاضت روحه ونفسه بها ونطق بها شعره بعد تجربة شعورية مضنية:- تعب كلها الحياة فما ..........اعجب من راغب في ازدياد! لكن بشئ من المرونة والتطبيق الأدنى لأخلاقيات التعامل مع الآخرين في الإسلام والموازنة بين أمور الدنيا والدين نستطيع أن نخلق عالما وديعا يسير على هدي السماحة شريطة أن نجيد إرسال وجذب الشعرة على الطريقة التى وصفها معاوية . ......من إختياري لكم.... ![]()
|
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف) | |
|
|