|  | 
|  | خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | 
|  | , سَ أحْكي قِصة أثارت إهتمام الشيخ العريفي  قصة امرأة تُسمى .. ( شُقوقِ الجُنون ) فقط كُونوا مُتلصصين لـ تسمعوا الإعترافات ! 
 
                
                آخر تعديل بواسطة شُقوقِ الجُنون  ، 01-02-2012 الساعة 01:59 AM.
                
                
             
 
 
 | 
|  |  فَتحتْ ألبوم صُورِها القَديمْ ، صور مُتهالِكة .. تتلون بـِ غُبارِ الزّمن ، مَضى عَليها سِنينٍ مِنْ رَبيعِ العُمر ، نَظَرتْ لـِ أولِ صورة في الألبوم ، كانت دمعتها مُرهقة و تمتمات خافِتة .. دُعاء و حَسْرة ، احْتضنتْ بَعثرة الصُور و بُكاء حّارِق ، وَ رُبما كان الأحتِضَانْ الأخير ! 
 
 
 | 
|  |  و كَمْ ألِيمٌ قَابِع هُنا .. هُنا فِي قَلْبِها ؟ كان هُدوءها صَاخِّب بَعدمَا احْتَضنتْ الصُوّر فَتحتْ نَوافِذ عُمرَها المَاضِي الألِيم لـِ تَصْرُخ صَرْخة بُكاءٍ أبْكَتْ عَصافِير الصَباح ، وَ قَلبُها الواهِنْ يُتمتِم : رحمَاك يّ الله فَ رائِحةُ الْضياع مِن فمِ الحُزِنِ تَقتُلني ! 
 
 
 | 
|  | إنها شُقوقِ الجُنون من أزْهَارِ آل عَبسْ ، لا تملِك مِنْ العُمرِ إلا الضَئيلْ مُتزوِجة منذُ سِنين خمسة .. بل منذُ أشهر سَبعةَ ، تُحِب فَجْر الصَباح وَ لا تُحِب هِياط الفَجْر، قيل أنها سَ تكون مِنْ الراحِلينَ عمَّا قَريبْ . وَ لكِن أين سَ ترْحَل ؟ لا أحدَ يدري سِواها . أنا لا أعرفُ هَذه المرأة كَثيرًا سَ أبحثُ عَنْ أمرِها جِدًا لـِ أعرفْ مَنْ هي ! وأيضًا لـِ تعرفوها أنتم . يَبدو أن أمرِها يُربِكُني ! 
                
                آخر تعديل بواسطة شُقوقِ الجُنون  ، 01-02-2012 الساعة 03:58 AM.
                
                
             
 
 
 | 
|  | .  في أقْصىٰ حَالاتِ وَجعِها ، وَقعَ نَظرُها علىٰ الصُورةِ العَاشِرةِ كَانتْ لـِ قَريبٍ لَها .. لَم ترَه منذُ عشْرة أعوَام ! بَكتْ حدَّ الشَهْقة . وَ كَتبتْ لهُ رِسالة : [ ألا تَعلمْ أنَّ الحَياةَ إذا غَابْ الأهْلَ تَبدو عَكس الحَياةْ ! لمْ يخْلِقُني الله تِلكَ السَوْداء المنْبوذَة ، بل خَلقنِي قَارُورةٍ منْ صُلبِ أخيكَ . وَ تُعاقِبُني بـِ إطالةِ الوقوفِ في البُكاءِ بِلا ذَنْب ! كَ عُصْفُورٍ يَابِسْ إنضبَّ عنهُ المَطَر ] حِينمَا أنتهتْ مِنْ كِتابةِ الرِسَالة تَذكرَتْ أنه شَاهدَها قبل حينْ في العَالمِ الخَفي .. فَلمْ يلْقِي عليّها الوَصل ! مزّقتٍ الرِسالة و نَفثتْ عليّها تَعوِيذة أُمنياتْ و دفنتها بـِ تُرابِ المَطرِ . 
 
 
 | 
|  | ذات يوم و قبل إن تترك شُرفتها الحَزينة صباحاً ،  أشتاقت أن ترى آخرِ صُورة ٍ في الألبوم كانت لـِ رجُلٍ قد ملئ حياتها إطمئنان ، و هو رجل سيكون الحديث عنه مهم جدًا في هذه المدوّنة و في حياة زهرة نيسان ، إنه رجُل .. رُبما رحيله سَ يكون كَ وقعة السيف على ذِراعها . أطالت النظر في الصورة ثم كتبت له رسالة : [ خلوة شرعية مع نفسي هذا الصباح لا شي إلا [ أنت ] كتبت لكَ ماوجدته بداخلي : الطقس في غايةِ البرودةِ ، سَ أنزل من الغدِ إلى المدينةِ لـِ البحث عن موقدٍ او مدفأةٍ او حتى لـِ البحث عن شخصٍ يفيدُني في حالاتِ الشتاءِ القارصة ، اممممممم آه لا يسعُني الكذِب عليك  فَ أنتَ تعلم حقيقة نزولي ، إنما هيَ لـِ البحث عن معطفِك ، دفئك و لن أقول حُضنك كي لا أُبالِغ ، سَ أبحث عن عطرِك الفَريد و أنفاسك أيضاً و سَ أبحث عن لمساتِك همسِك يداك .. ذاتك .. جميعك .. كلك .. أنت ثم حضضضنك ههههه ألم اقل لك لستُ أبالغ !! آهـ تذكرت ! هذا الصباح ألتقط لك صور إحداهن صورتي  ] 
                
                آخر تعديل بواسطة عادل العويمري  ، 15-02-2012 الساعة 09:22 PM.
                السبب: بطلب الكاتبة
                
             
 
 
 | 
|  |  أدراج مُغلقة ~ الأجْواء هَائمِة مُغرمة هٰذا المَسّاء ، وَ الغُيوم مُمتلِئة بـِ المَطرِ ، و الصُوّر بينَ يَديّها الساعة : الـ 9 م ، هدُوء إلا مِنْ ناي كاظِم الساهِر . همست شُقوقِ الجُنون في نفسها : يآآآهـ و أي مطرًا هذا ؟! آآآهـ أنه يُشبِه مَطر يُوم ... و صمتتْ بـِ عُمق . حَدقتْ عَينها بـِ صُورتِها و هي عَروس ، تَذكَرتْ كُل شيء في لَحظة مِنْ الثانِية ، عَليّها الآن أنْ تنفُض عنْ جَسدِها غُبار الماضيْ . بَل عليّها فِعل ذٰلكِ بـِ أسرعِ وقتْ ! شُقوقِ الجُنون فتاة منقطعة لا أم لها ، هي تعرِفُ ظَهْر الحياة جيدًا ولا تعرِف وجهُها ، حياتِها لا تلتفتْ لها . في عام 1427 هـ : تَزوّجتْ شُقوقِ الجُنون ذات الـ 18 رَبيعًا و كانتْ عَروس لا مَثيلَ لها بَكتْ حينَ تَذكرتْ مقولة زوجها : [ الحُب يا حَبيبتي أضعفْ مَخلوقٍ وَ أقوَاه ] أزعجتها كثيرًا تِلكْ الصُورة ، هي لا تَستطيِع أنْ تَهرب مِنه ، أغمضت عينَ قلبها وَ مزّقتها . يّ تُرىٰ هل كل عروس جميلة سَ تكون سعيدة ؟! بـِ تأكيدِ لا ، هي الآن ليست إلا وَ تَبدو امرأة كَبيرة ذاتَ ثغر مُسِّن لـِ كثرةِ ما سرقَ بُكاؤها بَسمتها . 
 
 
 | 
|  |  ليستْ هي فقط من تُدرك قُبح مؤسسة ما . لِذا أجبَرتْها نَفسِها أن تترُك مؤسستها القَديمَة وَ مِهنة عَامِلة النَظافة ، الأماكِن و النفوس قَذِرة .. عليها أن لا تمْكِث طَويلًا ، كي لا يتسخ قَلبِها ، عليها أن ترْحَل ، فَ ذٰلِك المَكان ليس مُناسِب لها ، مُقِيميه كَاذِبين ضَالين ، قُلوبُهم رائحتُها كَريهة ، يعطروها بـِ الرياءِ وَ السُوء تراهُم يَجتمِعُون كُلَّ مَساء لـِ إقامَة حَفلة راقِصة في القُبورِ !! تمتمت بـِ صخبٍ : تبًا لحياتكُم النتنة ، ألف ألف سحقًا لـِ وجودِكُم صه ! التمِسوا العُذر لـِ قَلبها الغَاضِب مِنهُم ، فَ المَشْهد كانَ مُؤثر مُؤلم وآآآهـٍ 
 
 
 | 
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| 
 | 
 | 
|  مواضيع مشابهة | ||||
| الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة | 
| قبلَ أن يَـأتي العِيـد ! | أنفاس الفجر | منتدى ملتقى الاعضاء | 4 | 18-08-2012 06:34 AM |