• لوحة التحكم
  • مواضيع اليوم
  • خروج

ضــع اعــلانك هنا

انشاء حساب جديد

الترتباتتلتلتلاتل 
 عدد الضغطات  : 2712



  قبيلة بني رشيد > الساحات العامه > المنتدى الإسلامـــي
حــمــلـــــــــة إلا رســــــــول الـلـهـ \\ صلى الله عليه وسلم //

الملاحظات
اضغط هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسة
للانتقال لصفحة مرابط بني رشيد

اضافة رد
صفحة 1 من 4 1 234 >

 
خيارات الموضوع

  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 26-04-2008, 08:22 AM
ولد حايل
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ ولد حايل
رقم العضوية : 2704
تاريخ التسجيل : 14 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 8,595
قوة السمعة : 26
من ابناء القبيلة

ولد حايل بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي حــمــلـــــــــة إلا رســــــــول الـلـهـ \\ صلى الله عليه وسلم //
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









عادو احفاد القردة والخنازير



هاهم الدنماركين يعودون من جديد ويستهزئون برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم



رمو ردت افعال المسلمين في الحاائط



وعاد برسوماات جديدة تسئ لرسولناا الكريم



فداك ابي وامي يارسول الله



مااذا فعلناا نحنو



لاشئ



سكون مخيف



ردت فعل خجوله



في اول مرة خرجو المسلمين في الشوارع ينددون ويحرقوون



والان ماايحدث ولا شئ



قد تكون هناك رداات فعل قليله لايكن ليس مثل سابقتها



السبب اللي يجعل الخنازير يعدون لفعلتهم الشينعه



سكوت المسلمين وتخاذلهم



المقاطعت توقفت السفرااء عاادو



تخاذل المسلمين



هذا كل جعهلم يعودون لسب اشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم



وااجبناا نحن مسلمين ان ندافع عن رسولناا الكريم



بــ العودهـ إلى سنه صلى الله عليه وسلم



العودهـ وتمسك بكتاب الله تعالى



لهذا قررت ان نعمل حمله دفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



ليس بمقاطعهـ فقط بل التمسك بسنهـ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



رااح تكون حملتناا عباارة عن تصحيح مافي انفسناا اول



مانصلى السنه نصير نصليها



قرائتناا للقرااء ناادرة عليناا العودة وقراءة القراان كل ليله



السلام ع من نعرف وعلى من لانعرف



مسااعده من يحتااج المسااعدة



الدعااء لاخوان المسلمين في ظهر الغيب



قياام لصلاة الليل الوتر وصلاة الضحي



الاكثاار من الاستغفااار والذكر



البعد عن المعاصي الصغيرة مثل سماع الاغاني





احفاد القردة والخنازير لما تجروء وسبو نبيناا محمد صلى الله عليه وسلم



لان ابتعدنا عن دينناا



لنعلن للعاالم وخاصه الدنماركين بحبناا لنبيناا بــ التمسك بسنهـ رسول الله محمد صلى الله علية وسلم





























































































لتنطلق حملتنااااا في الدفااع عن رسوول الله صلى الله علية وسلم



الموضوع الأصلي: حــمــلـــــــــة إلا رســــــــول الـلـهـ \\ صلى الله عليه وسلم // | | الكاتب: ولد حايل | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع ولد حايل

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
ولد حايل
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات ولد حايل
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 26-04-2008, 08:29 AM
ولد حايل
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ ولد حايل
رقم العضوية : 2704
تاريخ التسجيل : 14 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 8,595
قوة السمعة : 26
من ابناء القبيلة

ولد حايل بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته: نصرته.


وهو واجب على جميع المسلمين: ذكورا وإناثا، علماء وولاة أمر وعوام
، قولا وفعلا، كل بحسب قدرته واستطاعته، أدناها بالقلب، ثم باللسان، ثم باليد،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
- (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).


وأي منكر أعظم من العدوان على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.
فهو فرض على الكفاية، إذا قام به بعض المسلمين سقط على الآخرين، مع وجوب إنكار القلب في حال، سواء تعين الذب والنصرة
أو لم يتعين على آحاد المؤمنين، لأن الإنكار القلبي علامة الإيمان.


* * *


والدليل على وجوب نصرته، قوله تعالى:
- {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.
فعلق الفلاح بالنصرة، فمن لم ينصره فليس من المفلحين.


- { َإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ..}، فنصرة المؤمنين واجبة، والنبي أوجب.

- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }. ونصرة النبي من نصرة الله تعالى.

- وقوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما)، فهذا في حق المؤمنين، وفي النبي أعظم.


* * *


ووقت النصرة: وجود الظلم والعدوان على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، في ذاته، أو أخلاقه، أو دينه.

فمتى وجد هذا النوع من الظلم والعدوان: وجب على المؤمنين الذب عنه صلى الله عليه وسلم.

ولا يحل لهم أن يسكتوا أو يخضعوا ويرضوا..!!.
فإن فعلوا كذلك دل على خلل في إيمانهم، وضعف في ولائهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم،
فلا يرضى بالطعن في النبي صلى الله عليه وسلم إلا منافق أو كافر،
أما المؤمن فيغضب ويتمعر وجهه لأدنى من ذلك، لأذى يلقاه عوام المسلمين، لما بينه وبينهم من أخوة الإيمان،
فأي عدوان على رأس المؤمنين وقائدهم ومقدمهم فهو عليه أشد وأنكى ؟.
بل حاله كحال زيد بن الدثنة، لما أخرجه أهل مكة من الحرم ليقتلوه، فقال له أبو سفيان:
- " أنشدك الله يا زيد!، أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك يضرب عنقه، وأنك في أهلك"؟.
- فقال زيد: " والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة، وإني جالس في أهلي".
- فقال أبوسفيان: " ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا".
[السيرة النبوية الصحيحة للعمري 2/400، سيرة ابن هشام 3/160، الروض الأنف 6/166، الشفا 2/23]


* * *


وسبب وجوب نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أمران:

- الأول: منّته على أمته.
إذ هداهم الله تعالى به، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، ولولا فضل الله عليهم به،
لكان الناس في ضلالة وعمى، ولأصابهم من عذاب الآخرة..
وإذا كان الإنسان يحفظ جميلا صنعه إنسان إليه: بتفرج كربة، أو وقاية من فتنة، أو محنة، أو منع مصيبة.

يبقى عمره لا ينسى جميله.. يترصد، ويترقب متى يقدر على المكافأة والمجازاة بالمثل،
وهذا كله في أمور الدنيا، بل في بعضها، وجزء منها، فكيف بمن كان له الجميل على الناس في:
- فتح أبواب السعادة لهم في الدنيا والآخرة.
- وتفريج كرباتهم وهمومهم بالإيمان.
- وبيان مواطن الرحمة والخير والقرب من الله تعالى،.
- وإزالة ما بينهم من العداوة والشحناء والتباغض، وزرع الألفة بين قلوبهم،
وعطف بعضهم على بعض.
- وإرشادهم إلى أحسن الدساتير والقوانين التي بها يسيرون شئونهم الدنيوية.
- وإقرار العدل، ونفي الظلم ومنع أسبابه.


- وزادهم أن كان سببا في نيلهم عظيم الثواب وجزيل الأجر في الآخرة،
فما مؤمن يدخل الجنة، لينعم فيها النعيم الذي لا ينتهي، إلا وللنبي صلى الله عليه وسلم منة عليه في ذلك.
فهل أحد من البشر أعظم منه منّة على العالمين؟!!.


ولذا قال تعالى ممتنا على عباده بهذا النبي:

- { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }.

- وقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: (ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي؟، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟، قال: بلى، الله ورسوله أمن).

- الثاني: أن الطعن في صاحب الشريعة طعن في الشريعة ذاتها:
والذب عن الشريعة واجب على كل مسلم بما يستطيع.
فهذا الذي يطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن ليطعن فيه لولا الشريعة التي حملها وبلغها من عند الله تعالى،
فلو كان شخصا كسائر الناس لم يتوجه إليه بالطعن، فما طعن فيه إلا كاره وباغض لهذا الدين،

فنصرته إذن من نصرة الله تعالى ونصرة دينه، ليس نصرة لذاته، قال تعالى:
- {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.


* * *


الحاجة إلى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت:

الحاجة متجددة، لتجدد الطعونات، فانتقاص النبي صلى الله عليه وسلم أمر قديم قدم الإسلام،
اضطلع به فريقان هما: الكافرون، والمنافقون.
اتفقا على العداوة والطعن؛ لأن دعوة الإسلام تقضي على أحلامهم وطموحهم في العلو في الأرض بغير الحق،
والإفساد واتباع الهوى وعبادة الذات والمصالح الشخصية، فالإسلام يريد أن تكون الكلمة العليا في الأرض لله تعالى،

والناس سواسية، لا يفضلون إلا بالتقوى، مهما تباينت أجناسهم وألوانهم ومراتبهم، والكل يجب أن يخضع لحكم الله تعالى، لا فرق بين شريف أو وضيع.
وهذه الأمور لا تعجب ذلك الفريقين، فلذا يعادون الإسلام، والرسول الذي جاء به وبلغه.

فأما الكافرون فعداوتهم ظاهرة، وعداوة المنافقين مبطنة، تظهر في مواقف: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}.

الكافرون قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: شاعر، مجنون، كاهن، ساحر، يعلمه بشر، قال تعالى:
- {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ}.
- { كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }.
- { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ }.

أما المنافقون فقالوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبح القول، كقول مقدمهم عبد الله بن أبي بن سلول،
كما جاء في القرآن الكريم، سورة المنافقون:
- {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }.
هذان الصنفان موجودان في كل زمان، وأهدافهم هي الأهداف نفسها،
ودوافعهم هي الدوافع نفسها، فكلما شعروا بخطر الإسلام
على طموحاتهم في العلو والفساد أظهروا الطعن والسب والشتم بالشريعة وصاحبها.

فالعدو الكافر المحارب اليوم يمثله الصهاينة أو الأصولية الإنجيلية
، التي تقود العالم إلى خططها المهلكة، فهي التي خططت لقيام دولة إسرائيل في فلسطين،
بزعم أن المسيح عيسى عليه السلام لن يعود إلا بعد اجتماع اليهود في فلسطين،
وقيام دولة إسرائيل، وبناء هيكل سليمان، ولذا هم ماضون في هذه المهمة،
وهم الذين يريدون حكم العالم، تحت دعوى العولمة،
وحرب الإرهاب والخارجين عن القانون الدولي..!.

وليس ثمة أحد يقف في طريقهم في تنفيذ كل ذلك الخطط الإجرامية،
إلا حملة الإسلام وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن هنا سبب حنقهم وطعنهم في هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه،
بقصد تشويه صورة الإسلام؛ لإضعافه والتنفير منه،

فهم يرددون اليوم ما قاله أجدادهم المستشرقون من قبل من أنه:
- سفاك للدماء، إرهابي، لم ينتشر دينه إلا بالقتل والسيف.. شهواني، همه النساء..لا يعترف بالآخر..
وغير ذلك، وغير مستغرب أن يقولوا ذلك وأكثر من ذلك، فقد كفروا وباعوا أنفسهم للشيطان.


* * *

وسائل النصرة:


وفي هذا الحال واجب على الأمة أن يهبوا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه،
كل بحسب قدرته واستطاعته، ووسائل النصرة تكون من طريقين:
- الأول: بعرض سيرته صلى الله عليه وسلم.
- الثاني: بدفع الشبهات والطعونات حوله.

الأول: عرض سيرته صلى الله عليه وسلم.
وذلك من خلال كل الوسائل المتاحة، بالمقالة، والمطوية،
والنشرة، والكتاب الصغير، والكبير، والبرامج المرئية والمسموعة،
ومن خلال المدارس، والمساجد، والبيوت، والمحافل.
وعلى وسائل الإعلام الإسلامية: أن تعنى بهذه القضية،
فتعطيها قدرا يتلاءم مع كونها إسلامية، ولا يليق بها أن تهمل حقوق النبي صلى الله عليه وسلم،
ونصرته في وقت ينتقص فيه من مقامه..!!.

وأضعف الإيمان أن تخصص له صلى الله عليه وسلم من البرامج وقتا كسائر البرامج الأخرى،
حتى يقف الصغير والكبير على تفاصيل سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم، فهذا الرجل أعظم رجل في التاريخ،
وهو منا، ونحن منه، وقد فزنا به،
وشرفنا بالنسبة إليه، فلا يليق بنا أن نجهل تاريخه وسيرته، فلا نعرف منها إلا القليل،
ثم يجب التركيز حين عرض سيرته على الجانب الأهم، وهو حقيقة دعوته:

1- أنها جاءت رحمة للبشرية: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
2- أنها جاءت للسلام والأمن: { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}.
3- أنها جاءت لإسعاد البشرية، لا لشقائها، كما يروج لذلك الكافرون والمنافقون:
{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.
4- جاءت لإخراج الناس من ظلمات البغي والظلم إلى نور العدل والإحسان:
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }،
وكما قال ربعي ابن عامر لرستم قائد الفرس، لما سأله عن سبب مجيئهم:
"إن الله ابتعثنا لإخراج العباد، من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،
ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".

فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسلام لتحصيل كل خير، ولمنع كل شر.
ويدل على صدق هذا: دخول الناس في الإسلام أفواجا،
وكثير منهم بدون قتال، بل بالدعوة وحدها، فلولا صدق تلك المبادئ لم ينتشر الإسلام،
ولم يدخل الناس فيه أفواجا، بل لو صح ادعاء أعداء الإسلام لما بقي للإسلام قائمة،
ولرفضه حتى أهله، لكن الأمر عكس ذلك، فكل يوم يدخل الناس في هذا الدين عن رضى.


* * *


الثاني: دفع الشبهات والطعونات حول النبي صلى الله عليه سلم.
كافة ما يثار حوله صلى الله عليه وسلم هي قديمة، وكل السباب والشتائم
والطعونات قد أجيب عنها إجابات شافية، لما طرحها المستشرقون.
والمطلوب إعادة صياغتها بأساليب ملائمة ميسرة، لحفظ عوام المسلمين من الانجراف خلف تلك الشبهات.

ثم إن مما ينبغي التنبه له في هذا المقام:
أن بعض ما يطرحه هؤلاء الطاعنون قاصدين تشويه صورة الإسلام، والنبي صلى الله عليه وسلم،
هي في عرف وحكم الشريعة: حق، وصدق، وعدل.؟.
كقولهم عن الإسلام:

- أنه دين لا يصحح الأديان الأخرى،
ويتعالى عليها، فلا يعترف بالمساواة بينها وبين الإسلام.
وهذا عندهم من الطعونات، وهو عند المسلمين من الحقائق، ومما دله عليه كلام ربهم سبحانه وتعالى:
- {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ }.
- {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.
- {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ).
نعم من أصول الإسلام، أنه يعلو ولا يعلى عليه..
فهو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، ولم يرتض لهم غيره..
وهو الذي يقبله ولا يقبل غيره، حتى لو كانت اليهودية والنصرانية،..
فهو شامل خاتم باق إلى قيام الساعة..
فلو كان ثمة شريعة من الشرائع السابقة صحيحة باقية دون تحريف إلى اليوم لكان الإسلام أحسن منها،
وعلى أتباعها تركها واتباع الإسلام، لأنه الناسخ لجميع الشرائع السابقة..
فكيف الحال إذا كانت محرفة مبدلة، قد تبرأ الله منها، وحكم بضلال أتباعها؟.

فالإسلام هو الدين الصحيح، ولا دين صحيح غيره،
فاليهودية محرفة والنصرانية كذلك،
دع عنك ما سواهما، والإسلام خاتم لجميع ما سبق، للناس كافة، فلا دين غيره يقبل الله به.
وعلى المسلمين أن يعلموا هذا ويتمسكوا به، وليس لهم خيار غيره، إن أرادوا البقاء مسلمين.
فإذا جاءهم من يجعل هذا الخاصية للإسلام طعنا وذما، فهذا دينه هو..!!.

وليس لنا أن ندفع تهمة، بإلغاء أصل من أصول الإسلام،
كما يفعل البعض، حينما يزعم أن النصرانية واليهودية والإسلام في مرتبة سواء،
لا فرق بينها، يريد أن يذب عن الإسلام، فهذا من أبطل الباطل،
فالدفاع عن الحق لا يكون بإحقاق الباطل،
بل بإبطاله، ودفاعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يكون بتقرير الدين كما جاء به،
دون تحريف، لا بتحريف ما جاء به، فذلك ليس دفاعا،
بل خدمة تقدم للطاعنين فيه، وليس شيء أفرح لقلوبهم: من أن يقر لهم المسلمون بصحة دينهم الباطل بخبر الله تعالى.


توقيع ولد حايل

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
ولد حايل
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات ولد حايل
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 26-04-2008, 08:37 AM
ولد حايل
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ ولد حايل
رقم العضوية : 2704
تاريخ التسجيل : 14 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 8,595
قوة السمعة : 26
من ابناء القبيلة

ولد حايل بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
عُودوا إلى دِينكِم وقاطِعوا الشيطان
بيانٌ بمناسبةِ سخريةِ ( الدنمرك ) الصليبيةِ بنبيِّنا الكريم ( محمد ) صلى الله عليه وسلم ،
وما حصلَ بعد ذلك مِن مقاطعةِ المسلمين لبضائعِها



الشيخ عبدالكريم بن صالح الحميد


الحمد لله رب العالميـن ، وصلى الله على نبينا محمد سيد الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين ،
وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
فإن ما حصل من السخرية بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم من الكفرة الخنازير قد ظهر للمسلمين وللكفار وتبيّن .
كذلك فقد ظهر وتبيّن ما قُوبل به ذلك من مقاطعة المسلمين بضائعهم .
وإنه لمن الغلط الفاحش اسْتعظام لا اسْتنكار ما فعل أعداء الله ورسوله الكفرة الفجرة ،
فما تُكِنُّ صدورهم أكبر وأعظم وأخبث ! ، فما بالك بمن قال عنهم ربك عز وجل :
{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ } (1) ، ومعنـى ( استحوذ ) استولى .
فهؤلاء جنوده وعبيده بواسطتهم يفعل على مقتضى ومعنى ما أخبرك به ربك عنه بقوله :
{ لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } (2) ، وقوله : { وَلأُضِلَّنَّهُمْ } (3) ، وقوله :
{ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } (4) .
وربنا - سبحانه وبحمده - يقول :
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } (5) ،
فتأمل : ( فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ) بعد الإخبار بـ ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ ) .



فإن كنت صادقاً في محبة ربك ونبيك ودينك وبغض من أبغضهم فاعلـم أن الذي أمرَ خنازير الكفرة في ( الدنمرك )
بإهانة نبيك صلى الله عليه وسلم هو معك وعندك وبين يديك !
، إنه الشيطان الذي (يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيـرِ ) ..
يقول بعض السلف : ( لا تكن عدو إبليس في العلانية وصديقه في السِّر ) !

، كذلك يقولون : ( لا تكن ولياً لله في العلانية وعدوَّه في السِّرّ ) ! .
إنه مَزْلق خطير أن نظن أننا نصرنا ربنا ونبينا وديننا بما حصل من مقاطعةِ ما غايته شهوات بطون وإن كان هذا نوع نصرة ,
وإنما المراد وبـيْت القصيد هو تأمل ما قاله ربنا عز وجل بمناسبة ادّعاء من ادّعى محبة الله سبحانه
: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (6) ..
هذه الآية تسمى آية المحنة ففيها الامتحان : هل المحبة صادقة أم كاذبة ؟!،
ولذلك فعليك أن تتأمل عُظْمَ جزاء الصدق في ذلك وهو : ( يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) !
، ولهذا يقول بعض السلف : ( ليس الشأن أنْ تُحِب ولكن الشأن أنْ تُحَب ! ) ،
وقال الحسَن البصري وغيره من السلف : ( زعَم قومٌ أنهم يُحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ) (7) .

فنسأل الله أن يجعل ما حصل من مقاطعة بضائع هؤلاء الكفار فاتحة خير للأمة
وبداية حياةٍ لها لرجوعها إلى نبيها محمـد صلى الله عليه وسلم ، وألاَّ يكون ذلك مجرد حماس وردة فِعل كما يُقال :

سحابـةُ صَيفٍ عن قليلٍ تـَقَشَّعُ !

وليـُعلم أنه لا يضر القمر نباح الكلاب ..

فهكذا الحال مع أعداء الله ورسوله الكفرة الفجرة ! .

إنَّ وَصْفَ نبينا - عليه الصلاة والسلام - وما جاء به من الدين القويم والرحمة

المهداة برسومات بشعة وصوَر قبيحة يقصر عنه ولا يقاربه ولا يدانيه ما يُقال :

كضرائرِ الْحَسْنـاءِ قُلْنَ لوجهِهَـا : *** - حَسداً وبغياً - : ( إنه لدميمُ ) !

لكن الأمر من جهة التقريب بالأمثال فقط كذلك فإن ما حصل فيه نوع شبه مما يقال :

وإذا أراد الله نـشـرَ فضيـلـةٍ *** طُوِيـتْ أتاحَ لَهَـا لسانَ حَسُـودِ !

لقد أخرج البخاري في صحيحه (8) عن أبي إسحاق السبيعي قال : سُئل البراء بن عازب -رضي الله عنه -
: ( أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟! (9) ) ،
قال : ( لا ، بل مثل القمر ) ، وأخرج مسلم في صحيحه (10) عن سماك بن حرب أنه سمع جابر بن سمرة - رضي الله عنه - يقول :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته ،
وكان إذا أدَّهن لم يتبيـَّن ، وإذا شعث رأسه تبين ، وكان كثير شعر اللحية ) ،
فقال رجل : ( وجهه مثل السيف ؟! ) ،
قال : ( لا ، بل كان مثل الشمس والقمر ، وكان مستديراً ، ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده ) .
وأخرج البيهقي (11) عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال :
قلت للربيع بنت معـوذ : صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، فقالت : ( يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة ! ) .
وقد وصفت أم معبد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سُئلت عنه حينما هاجر إلى المدينة ومرَّ بخيمتيها ..
قال ابن القيم - رحمه الله – في كلامه على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينـة
: [ " فصل " ثم مرَّ في مسيره ذلك حتى مرَّ بخيمتي أم معبد الخزاعية ، وكانت امرأة جَلْدَةً تحتبي بفناء الخيمة ،

ثم تُطعم وتسقي مَن مَـرَّ بها ، فسألاها هل عندها شـيء ؟! ،
فقالت : والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القِرى والشاة عازب -
وكانت سَنَةً شهباء - فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كِسْر الخيمـة ،
فقال : ( ما هذه الشاة يا أم معبد ؟! ) ،
قالت : شاة خلَّفها الجهد عن الغنم ، قال : ( هل بها من لبن ؟! ) ،
قالت : هي أجهد من ذلك ، فقال : ( أتأذنين لي أن أحلبها ؟! ) ،

قالت : نعم بأبي وأمي .. إن رأيت بها حلباً فاحلبها ..
فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرعها وسمى الله ودعا ،
فتفاجت عليه ودرَّت ، فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه حتى عَلَته الرغوة ،
فسقاها فشَرِبت حتى رويت وسقا أصحابه حتى رَوَوْا ،
ثم شَرِب وحَلَب ثانياً حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ، فارتحلوا ،
فقلَّما لَبِثَ أن جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنـزاً عِجَافاً يتساوَكن هُزَالاً ،
فلما رأى اللَّبَن عَجِب فقال : ( من أين لكِ هذا والشاة عازبٌ ولا حلوبةٌ في البيت ؟! ) ،
فقالت : لا واللهِ إلا أنه مَرَّ بنا رجلٌ مُبارك كان من حديثه كَيْت وكَيْت ومن حاله كذا وكذا ؛
قال : ( والله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلبه .. صِفِيه لي يا أم معبد ) ،
قالت : ظاهرَ الوضاءة ، مليح الوجه , حَسَن الخلْق لم تَعِبْه ثُجْلة { أي كِبَر البطن } ,
ولم تُزْرِ به صَعْلَه { أي صِغـَر الرأس } ، وسيمٌ قسيمٌ ، في عينيه دَعج { أي شِدّة سواد الحدَقَـة } ،
وفي أشفاره وَطـف { أي في شَعْر أجفانه طـول } ، وفي صوتـه صَحَل (12) ، وفي عنقه سَطَع { أي نور وطُول } ،
وفي لِحيته كَثَاثة (13) ، أكحلٌ ، أزجٌّ { أي المتقوِّس الحاجبين } ،
أقرنٌ { وهو التقاء الحاجبين بين العينين (14) } ،

شديدُ سواد الشَّعَر ، إذا صَمَت علاه الوقار { أي الهيْبة } ،
وإنْ تكلَّم علاَه البهاء ، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ،
وأحسنه وأحلاه من قريب , حُلْو المنطق ,
كأن مَنْطِقَه خرزات نَظْم { أي الدُّرّ من حسنه وبلاغته وبيانه وحلاوة لسانه } ،

رَبْعة لا تقحمه عين من قِصَر ، ولا تشنؤه من طُول غصن بين غصنين { أي لا تبغضه لفرْط طوله } ،
فهو أنضَر الثلاثة مَنظَراً وأحسنهم قدراً ، له رفقاء يَحُفُّون به .. إذا قال استمعوا لقوله ،
وإذا أمرَ تبادروا إلى أمره , محفـود محشود { أي يخدمه أصحابه ويجتمعون إليه } ،

لا عابس { أي متجهم الوجـه } ، ولا مُفَنـد { والمفند هو الذي لا فائدة في كلامه لكبر أصابه } ؛

فقال أبو مَعْبد : (هذا - واللهِ - صاحب قريش الذي ذكروا من أمره ما ذكروا ،

لقد هممت أن أصحبـه ، ولأفعلنَّ إن وجدتُ إلى ذلك سبيلاً ! ) ] انتهى (15) .
هذا وصفُ امرأة عربية بدوية للطلعة البهية صلى الله عليه وسلم ،

أما الكفرة الفجرة فيقال لهم وصُوَرَهُمْ : ( ما ضر القمر نباح الكلاب ) ! .
ومع ما هو عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجمال الخلْقي العظيم حتى كأنه
من شدةِ جَمَاله كالبدر والشمس إلا أن أعداء الله الصليبيين في ( الدنمرك )
قد صوَّروه برسومات شنيعة بشِعَةٍ وجعلوا له قروناً ونحو ذلك - قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون - !
، وهم لو صوَّروه بأحسن صورة لكان ذلك مُنكَراً لأنه صلى الله عليه وسلم قد حرَّم التصوير ،
ولا عِبرة بجرأة أهل هذا الزمان على الحرام ، فالدين ما جاء به صلى الله عليه وسلم

لا ما تُلُوعب به وتُحيِّل عليه كما هو حاصل اليوم عند كثير من الناس والله المستعان .

بعد ذلك ذكر ابن القيم شِعْر جِنّيٍّ كان مُشَاهداً لِمَا حصل عند خيمة أمِّ مَعْبَد وأنه أزرى
بقريش وذمَّهم لِمَا فعلوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم ،
وحتى يعلم الكفار أن شاة أم معبد وهذا الجني لا يساوون عندنا بالكفار كلَّهم ،

أسوق أبيات هذا الجني الذي طار إلى مكة يؤنب قريش .

قال ابن القيم - رحمه الله - بعد الكلام السابق : [ وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعونه ولا يرون القائل :


جَزَى الله ربُّ العرشِ خيرَ جَزَائِهِ *** رفيقينِ حَلاَّ خيمتَيْ أمّ مَعْـبَدِ
هُمَا نزلاَ بالبِرِّ وارتحلاَ بِهِ *** وأفلحَ مَن أمْسَى رفيقَ مُحَمَّدِ
فيَا لِقُصَيٍّ مَا زَوَى الله ُعَنكُمُ *** به مِنْ فِخَارٍ لا يُحَاذَى وَسُؤْدَدِ
لِيَهْنِ بني كعبٍ مكانَ فَتَاتِهِمْ *** ومقعدها للمؤمنينَ بِمَرْصَدِ
سَلُوا أختكُمْ عَنْ شاتِهَا وإنائِهَا *** فإنكُمُ إنْ تسألوا الشاءَ تَشْهَدِ


فلمَّا سَمِع حسان بن ثابت - شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم - بذلك شَبَّبَ - أي ابتدأ - يُجيب الهاتف وهو يقول :

لقد خابَ قومٌ زالَ عنهمْ نبيُّهُمْ *** وقُدِّسَ مَنْ يَسْرِي إليهِ ويَغْتَدي
تَرَحَّلَ عنْ قومٍ فزالتْ عقولُهُمْ *** وَحلَّ على قومٍ بِنُورٍ مُجَدَّدِ
هَدَاهُمْ بهِ بعد الضلالة رَبُّهُمْ *** وأرشَدَهُمْ مَن يَتْبَعَ الحقَّ يَرْشُدِ


قالت أسماء : ( مادَرَينا أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذْ أقبل رجلٌ من الجن
من أسفل مكة فأنشد هذه الأبيات والناس يتبعونه ويسمعون صوته ولا يرونه حتى خرج من أعلاها ..
فلما سمعنا قوله عرفنا حيث توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن وجهه إلى المدينة ] انتهى مع تصرف يسير (16) .
إن الغيرة لله ولنبيه ولدينه إذا كانت صادقة فآثارها لابد أن تظهر على سلوك مَن غار ،
وإلا فهي كثوَرَان الغبار لسقوط جدار ، وإليك هذا المثال المقرب لما نحن بصدده :

ولَدٌ عاقٌّ بوالده ، لا يمتثل أمره ولا ينتهي عن نهيه ، مبارزٌ له بما يكره ،
سمع مرة مَن يسب أباه فعاقبه ، فَعَلِم الوالد بذلك فقال لولده :
( قد علمت ما فعلت بمن سبني ولكنني في شك من حبك لي لأنك أنت تبارزني بما يسخطني ،
فكم أمرتك ولم تمتثل أمري ؟! .. وكم نهيتك ولم تترك نهيي ؟! ) ..
هذا المثال صحيح حتى في أمور الدنيا المحضة فكيف بما نحن فيه من أمر الدين وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! .

ومثال آخر لرجل له غنم وكان يحلبها ويشوب لبنها بالماء فيبيعه على الناس ،
وقد استمر على هذا الغش فجاء مرةً الوادي فغـرَّق الغنمَ كلَّها وقيل له :
( إنَّ قطَرَات المـاء التي كنت تشوب بها اللبن وتغش الناس قد اجتمعت وغرّقت الغنم ) ،
فلو قيل لنا : ( إن استهانتكم بالصور التي ملأت بلدانكم وقد حرّمها نبيكم تجمّع شؤمها فصار تصوير نبيكم والسخرية به )
فماذا نقول ؟! .. مع أن هذه واحدة من عظائم أعظم منها لا تحصى ولا تُعدّ ! .

وتأمَّل قصة أبي طالب - عمّ النبي صلى الله عليه وسلم - وما لاقاه من أذى قومه من أجل حُبِّه للنبي صلى الله عليه وسلم وحمايته له
ونصرته لـه ، فلم يكن ذلك كافياً لحصول رضى الإلـه - عز وجل – عنه
حيث لم يَتَّبِع النبي صلى الله عليه وسلم ومات على الكفر ،
ونُهِي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار له (17) ! .

وختاماً : فإن جملة القول وفصل الخطاب أنَّ أعظم النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما تكون باتباعه
وأن أعظم المقاطعة مقاطعة الشيطان الذي يجري منا مجرى الدم لِيـُضلّنا ويصدنا
عن اتباعه صلى الله عليه وسلم الذي لم يتجرأ عليه الكفار هذه الجرأة الخبيثة
إلا لَمَّا تنكّرنا له صلى الله عليه وسلم ، وبذلك فتحنا لهم الأبواب وكسّرنا الأقفال ..
( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر ) ؟! .. وكيف نستغرب أن يتجرأ الكفار على ديننا ونبينـا صلى الله عليه وسلم
وعندنـا مَن يسبّ الله والرسولَ والدينَ ولم يحصل لهم شيء ؟!! .

ولقد فعَلْنا العظائمَ باستهانتنا بأوامره صلى الله عليه وسلم ونواهيه ،

وليس مَن يعلم كمن لا يعلم ،
ولذلك جاء في الحديث الصحيح عن ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها !) ،
فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟! ،
قال : ( بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينْزِعَـنَّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم
، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن ! )
، فقال قائل : يا رسول الله .. وما الوهن ؟! ،
قال : ( حُبُّ الدنيا وكراهية الموت ) رواه أحمد وأبو داود وغيرهم .
فتأمل قوله : ( ولينْزِعَنَّ الله من صدور عدوكم المهابـة منكم ) ،
فلو رجعنا لديننا وتمسكنا حقيقة بنبينا وما جاء به صلى الله عليه وسلم لَهَابـُونا ..


فَنفْسَـك لُـمْ ولا تـلُـم المطـايـاَ !


والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلِّم تسليماً كثيراً .



























توقيع ولد حايل

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
ولد حايل
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات ولد حايل
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 28-04-2008, 12:18 AM
بـنـ شيوخ ـت
عضو فضي
الصورة الشخصية لـ بـنـ شيوخ ـت
رقم العضوية : 3839
تاريخ التسجيل : 25 / 3 / 2008
عدد المشاركات : 971
قوة السمعة : 18

بـنـ شيوخ ـت بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي

||
||
جـــــزٍأك الله خيرٍ ألجزٍأء... بأرٍك الله فيكـ...


Facebook Twitter
  • اقتباس
بـنـ شيوخ ـت
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات بـنـ شيوخ ـت
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 28-04-2008, 03:49 AM
ولد حايل
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ ولد حايل
رقم العضوية : 2704
تاريخ التسجيل : 14 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 8,595
قوة السمعة : 26
من ابناء القبيلة

ولد حايل بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
يعطيكي العافيه بنت شيوخ


توقيع ولد حايل

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
ولد حايل
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات ولد حايل
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 28-04-2008, 11:35 AM
مهاوش
عضو مبدع
الصورة الشخصية لـ مهاوش
رقم العضوية : 3354
تاريخ التسجيل : 20 / 1 / 2008
عدد المشاركات : 475
قوة السمعة : 18

مهاوش بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
جزاك الله خير وبارك فيك


توقيع مهاوش



مهاوش ولكن مايخالف

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
مهاوش
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات مهاوش
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 28-04-2008, 10:14 PM
ولد حايل
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ ولد حايل
رقم العضوية : 2704
تاريخ التسجيل : 14 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 8,595
قوة السمعة : 26
من ابناء القبيلة

ولد حايل بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
الله يجزاك الف خيرررررررر


توقيع ولد حايل

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
ولد حايل
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات ولد حايل
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 05-06-2008, 01:33 AM
هداج
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ هداج
رقم العضوية : 149
تاريخ التسجيل : 29 / 8 / 2006
عدد المشاركات : 2,470
قوة السمعة : 10
من ابناء القبيلة

هداج بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
جزاك الله خير وبارك فيك


توقيع هداج

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
هداج
مشاهدة الملف الشخصي
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ هداج !
ابحث عن المزيد من مشاركات هداج
اضافة رد
صفحة 1 من 4 1 234 >

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

خيارات الموضوع
عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة
قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاح
الابتسامات متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق

قوانين المنتدى
إنتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب القسم الردود آخر مشاركة
هل النساء في الجنة يغطين وجوههن ؟ وهل يرين الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلمن عليه ؟ أبو أنس البرجس المنتدى الإسلامـــي 7 17-11-2011 09:25 AM
محبة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآل البيت الأشراف خالد العويمري المنتدى الإسلامـــي 6 14-10-2009 03:53 AM
رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم الى ملوك عهده وصور بيته عليه افضل الصلاة والتسليم العقاد المنتدى الإسلامـــي 13 31-03-2009 11:15 AM
قصيده من أروع ماقريت دفاعنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سعد بن عادي منتدى الشـــعــــر 6 22-08-2008 01:17 AM
بطاقة تعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم صلوا عليه صقر عبس المنتدى الإسلامـــي 4 22-10-2006 10:17 PM





 شبكة بني عبس ساحات للحوار الهادف الاجتماعي
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من مواضيع وردود والالتزام التام بقوانين

الموقع الذي تنص على ان كل مايطرح يكون اجتماعيا وهادف مبني على

التعاون والتكاتف لما يخدم قبيلتنا وديننا ووطننا الغالي وكل الاوطان  شعارنا . لاعنصرية ولا كراهية


الساعة الآن +4: 02:10 PM.

شبكة بني عبس - الأرشيف - للأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص


أقسام الموقع

  • قريبا
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى

نبذة عنــــا

جميع الحقوق محفوظة شبكة بني عبس