عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 13-03-2011, 04:09 PM
الرساله
مشــرفة الساحات المنوعه
الصورة الشخصية لـ الرساله
رقم العضوية : 10158
تاريخ التسجيل : 12 / 4 / 2010
عدد المشاركات : 3,875
قوة السمعة : 19

الرساله بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي مَا يَقُولُ الْمَرْءُ عِنْدَ دُخُولِهِ بَيْتَهُ إِذَا رَجَعَ قَافِلاً مِنْ سَفَرِهِ




ذِكْرُ مَا يَقُولُ الْمَرْءُ عِنْدَ دُخُولِهِ بَيْتَهُ إِذَا رَجَعَ قَافِلاً مِنْ سَفَرِهِ *

بسم الله الرحمٰن الرحيم

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرِهِ؛ قَالَ:

«اللَّهُمَّ! أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ .. اللَّهُمَّ ! إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّبْنَةِ ** فِي السَّفَرِ .. وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ .. اللَّهُمَّ ! اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ .. وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ »..

فَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ؛ قَالَ:

« آيِبُونَ .. تَائِبُونَ .. عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا سَاجِدُونَ »..

فَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؛ قَالَ:

« تَوْبًا تَوْبًا، لِرَبِّنَا أَوْبًا، لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا ***» ..

رواه الحافظ ابن حبان وغيرُه، وهذا اللفظ لابن حبان، وحسّنه الألباني رَحِمَهُ اللهُ ؛ " التعليقات الحِسان " (2699)..



~~~~~~

* هٰذا تبويب "صحيح ابن حبان".

وفي "الدعاء" للحافظ الطَّبَراني: باب ما يقول المسافرُ إذا رَجَعَ مِن سَفَرهِ ودَخَلَ بيتَهُ..

وفي "عمل اليوم والسنة" للحافظ ابن السُّنِّي: باب ما يقول إذا قَدِمَ مِن سَفَرِهِ فَدَخَل على أَهْلِه.

** قال الإمام ابن الأثير رَحِمَهُ اللهُ:

"الضُّبْنَة والضِّبنة: ما تحت يَدِكَ مِن مالٍ وعيالٍ .. ومَن تَلزمُك نَفَقتُه .. سُمُّوا ضُِبْنةً؛ لأنَّهم في ضِبْنِ مَن يَعُولُهم .. تَعوَّذَ باللّهِ مِن كَثْرةِ العِيال في مَظِنَّة الحاجةِ وهو السَّفر .. وقيل: تَعَوَّذَ مِن صُحْبَةِ مَن لا عَنَاءَ فيه ولا كِفَايةَ مِنَ الرِّفاق، إنما هو كَلٌّ وعِيالٌ على مَن يُرَافِقُه" اﻫ "النهاية" (3/ 73)..

وجاء في "تاج العروس" وغيرِه أنها مثلثة..

*** قال الإمام محمد بن جرير الطبري رَحِمَهُ اللهُ:

"يعني بالأَوب: الرُّجوع..

وأما قوله « لا يُغادر حوبًا »، فإنه يعني به: لا يَدَع ذَنْبًا، يقال منه: غادَرَ فلانٌ فلانًا بموضعِ كذا: إذا تَرَكه..

والحَوب: مصدرٌ مِن قول القائلِ: حَابَ فلانٌ فهو يَحُوب حَوبًا وحُوبًا" اﻫ باختصار من "تهذيب الآثار" (مسند عليّ بن أبي طالب/ 102 و103).

وقال الحافظ النووي رَحِمَهُ اللهُ:

"فَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ اُسْتُحِبَّ أَنْ يَقُولَ مَا رُوِّينَاهُ فِي كِتَابِ ابْنِ السُّنِّيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَهْلُهُ قَالَ: تَوْبًا تَوْبًا، لِرَبِّنَا أَوْبًا، لَا يُغَادِرُ حَوْبًا "

قَوْلُهُ (تَوْبًا) سُؤَالٌ لِلتَّوْبَةِ، أَيْ أَسْأَلُك تَوْبًا، أَوْ تُبْ عَلَيَّ تَوْبًا..

وَ(أَوْبًا) بِمَعْنَاهُ مِنْ آبَ إذَا رَجَعَ..

وَقَوْلُهُ: (لَا يُغَادِرُ حَوْبًا) أَيْ لَا يَتْرُكُ إثْمًا" اﻫ من "المجموع" (1/ 197).








توقيع الرساله