• لوحة التحكم
  • مواضيع اليوم
  • خروج

ضــع اعــلانك هنا

انشاء حساب جديد

الترتباتتلتلتلاتل 
 عدد الضغطات  : 2680



  قبيلة بني رشيد > الساحات العامه > المنتدى العــــــــــــــــام
ابداع عبسي

الملاحظات
اضغط هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسة
للانتقال لصفحة مرابط بني رشيد

موضوع مغلق
صفحة 2 من 3 < 1 2 3 >

 
خيارات الموضوع

  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 09-02-2008, 04:40 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(9)

-أعزائي القراء الكرام ألتمس العذر من سيادتكم بلسان كله خجل على تأخير الحلقة التاسعة عن موعدها المفترض ولا أخفيكم علمآ بإن ذلك حفاظآ على حقوقي الأدبية والسبب هم أحد الجماهير هداهم الله الذين نسبوا الرواية لهم دون وجه حق فأردت فضح أمرهم وقد تحاشيت نشر أسمائهم تفاديآ لإثارة البلبلة!

-أبرز الأخبار في المقدمة هو بروز شعراء جدد لم يعلم بهم أحد قبلي(يعني ضاحي أول من إكتشفهم!!!)ستقرأون أسماهم مدونة تحت قصائدهم قريبآ!!

-ثلاث أفكار جديدة ومميزة فعلآ!!ستكون محل العناية! وسوف يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب وخصوصآ فكرة الشيخ:نواف الخزيم التي بعثها لي على الإيميل مشكورآ!!

-إنتقادات لاذعة من الدكتور فهد السبيل حول سرعة إنجازات صياح المتتالية وأنا أقول لك يادكتور فهد إن الرواية نقلت لكم كما حدثت وإن نقدك أفضل وسام وصلني من القراء وسيظل محل فخري وإعتزازي ومرورك تشريف لي فشكرآ على تواضعك!

**أفاق خالد على صوت صياح الذي دخل المكتب ووقع ناظره على خالد مستلقيآ كجثة هامدة في حال يرثى لها فهرع إليه مفزوعآ وهو ينادي:خالد...خالد....رد علي ياخالد....وش اللي صاير لك؟!
-أفاق خالد من غيبوبته وقد بانت عليه آثار إنهيار نفسي ومعنوي!!
فألتفت إلى صياح بنظرات قد كرهت الحياة وسئمت منها بسبب البيت الثاني من الرسالة:
عن عيني أبعد من نجوم
الثريا
ومن قلبي اقرب من محاني ضلوعي!
حيث فسر الشطر الأول بإن رؤية ندى ستكون مستحيلة وأبعد من نجوم الثريا عليه،والشطر الثاني يبين إن خالد قريب من قلبها ولن تنساه ومن ذلك إستنتج رفض أبيها القاطع له، فما كان منه إلا أن تناول هاتفه النقال الذي لايزال ساقطآ على الأرض!
دخل إلى القائمة_الرسائل_رسالة جديدة_رسالة قصيرة_
وكتب مايتطلبه الموقف منه، وكأنه يكتب رسالته من دم شريانه المشبع بالأوكسجين لادم وريده المستهلك جزء من أوكسجينه،وهو يحمل رسالته بدورها مسؤولية إيصال ماتحدثه به نفسه من وصايا وأمنيات إلى من تعادل في نظره جميع من على المعمورة:-
ودي بشوفك ولكن جارت ظروفي
خانت زمان الغلا وإنباحت أسراره
سيف الغلا ماقوت ظرباته سيوفي
والبعد في وسط قلبي ولعت ناره
قضيت مدة غيابك قاصرن شوفي
عن حب غيرك عذلت القلب وأفكاره
وجمر إنتظارك لهيبه شب في جوفي
على أمل شوفت اللي غابت أخباره
خايف يطول إنتظارك والبلاء خوفي
إن الزمن يبعدك ويقل
مقداره
بوفي معك وأنت حاول بالوعد
توفي
يجوز حظي يقوم ويبدي أعذاره.
(محمد بن شعيب)

لم يلبث طويلآ بعد الرسالة الأولى في حياته الغرامية
حتى أتبعها بالثانية:-
من غيرك اللي دوم يطري على البال
من غيرك اللي دايم في
خيالي
ياشمعة تضوي لي أحلام وآمال
يا زهرة ترسم جروح
الليالي
أنتي وأنا من بينهم شي
لازال
مجهول واللي ماطرالك طرالي
عشنا سنين بدون مايحصل
جدال
روحـــه وجيـــــــه والهوى مابدالي
كل يبي الثاني على شبه موال
ويقوول أنا لولاك وشلون حالي!
(محمد بن شعيب)

-صياح لايزال واقفآ في مكانه مشبكآ يديه وواضعها خلف ظهره،لايفهم مايدور أمامه!
أخذ يتجول بنظره يمينآ وشمالآ لعله يجد لمايرأى تفسيرآ!ولكن الغموض كان سيدآ للموقف بظل صمت خالد!
-صياح:خالد!
أنت صاحي وألا مجنون؟!
ممكن تفسر لي هالحلم المبهم اللي عجزت أفهمه؟
-خالد:ندى!!!
ندى...ياصياح!
-صياح:وش فيها ندى؟
-خالد:اليوم أرسلت لي رسالة فهمت منها إن الفراق الأبدي هو القدر المحتوم والحظ المقسوم والسبب عمي ياصياح.
-صياح:يعني أفهم إن هالغيبوبة والحزن كلها بسبب رسالة؟!
على العموم حصل خير!
ومدام هي موافقة عليك ماعليك من أبوها!
ولكن شد حيلك وقو قلبك لاتصير عاطفي أكثر من اللازم!
هالحين روح للبيت وجهز نفسك على شان العصر نروح لعمك ونطق صفاته أما يوافق وألا تغسل يدك بالمرة وتعزى أحسن من هالعذاب اللي أنت عايش فيه!
(نطق صفاته:مثل شعبي شهير بمعنى نشوف خاتمته).
-خالد بدهشة:بس ياصياح....؟!
-صياح:هاه وش جاك؟لاتكون بتنصرع بعد؟!
-خالد:ياثقل دمك ياهالآدمي!!!أنت فاضي للإستهبال على طول؟!!
ياخوي ترى الجد له وقت والمزح له وقت!
-صياح:ليش؟شايفني أنكت أنت ووجهك يأبو صرعة؟!
لا واللي صارعته رسالة!!
أنا أتكلم بجد!
-خالد:أنا أبعرف أنت متى تفهم؟!
ياصياح عمي مايطيق مقابل وجهي!
-صياح:اللي يسمعك يقول إن عمك بياكلك!
يارجال بنروح ونشوف وش عنده؟
-خالد:ياصياح عمي أقشر ولسانه وسخ ولارايح أسكت له خاصة إذا غلط عليك!
-صياح:يارجال تفآئل خير ولاعليك منه حتى لو غلط علي بتحمله بس عسانا نطلع بنتيجة.

**إستيقظت خفافيش الظلام الشجاعية من نومها النهاري عند حلول الظلام و كان إجتماعهم اليوم أمام
أسواق غالي
التجارية!
وهي عبارة عن مجمع تجاري يقدم العديد من الخدمات التجارية تعود ملكيته للشيخ غالي المبيريك أحد أعيان صفيط وصاحب الشخصية المتواضعة،لكن الشلة الشجاعية إستغلت تواضع هذا الرجل الطيب وعدم سؤاله لهم عن سبب إجتماعهم أمام أسواقه لأنه لايحب التدخل في شؤون الآخرين!
وحتى وإن كانوا صغار سن فإن لهم خصوصياتهم،مالم يتسببوا بإحداث فوضى!
فهل يعرف الشيخ غالي قوانين وأنظمة الأمم المتحدة أم إن القدرة الإلاهية جعلتها صفة من صفات خلقه الحميد دون أن يعلم إن فوق الأرض منظمة بهذا الإسم تنص قوانينها على:
(إن الحرية التي يجب أن يتمتع بها كل شخص أو مجتمع تتوقف عند حدود الآخرين)!
كان الشيخ غالي على عكس بقية رجال القرية الذين عادة مايطاردون أي شلة مجتمعة ويشدون عليهم الخناق بمجرد رؤيتهم مجتمعين خارج بيوتهم!
وهذا السبب الذي دفعهم لجعل أسواق غالي نقطة الإنطلاق الجديدة حيث يتمكنون من تنفيذ أفكارهم والتخطيط لها بأمان تام بعيدآ عن أنظار كل حسيب ورقيب!

-إستهل شجاع حديث الجلسة بكلماته المدوية:
الليلة نبي نقلب الديرة فوق تحت!!!
نبي نطفي المكائن ونخليها ظلام دامس!!
شباب؟!!
ماسمعتم آخر نكتة؟
(ترد الشلة الشجاعية على سؤال قائدها بالإجماع:لا!!)
قبل يومين أسمع أبو عبدالله (أحد الشيبان)يقول بالشبة إنه يبي يخلينا نعقل!
وإنه رايح يهجدنا!
(ضحكة جماعية ساخرة:هاهاهاه!!)
والله مابقى ألا هي!!
ولكن أبو عبدالله يوم يتكلم أكيد مايعرفنا زين وألا والله مايقولها!
-شجاع بكل عنجهية:الشايب هذا خلوا موضوعه علي!!
خلونا نقوم هالحين ونبدأ ببيته ونطفي ماكينته!
نخليه ماعاد يتهدد بعدين!!
-إنطلقوا شلة المكابر والعناد مسرعين إلى حيث يسكن الشايب المنكوب،فتقدم مروان فارس هذه الليلة الصاخبة والممسك بزمام أمورها خلفآ للسلف مصيول قائد مداهمات الليلة الماضية إلى الماكينة الكهربائية وكأنه يقوم بإستعراض عضلاته
فضغط على بلف
الإطفاء حتى
تم إسكات
صوتها!
هب أبو عبدالله من نومه فخرج عليهم وقد رآهم رأي العين وعرفهم بأسمائهم وقام بملاحقتهم على أقدامه وإستمرت المطاردة ثلاث ساعات تقريبآ وعندما أرهقهم طردآ ويئس من القبض عليهم عاد إلى منزله وقد بيت النية بتقديم أسمائهم غدآ للأمير دهيم(رحمه الله) والأمير يقوم بدوره بإحضار هؤلاء الشلة لمركز الإمارة عن طريق آبائهم وجلدهم على أيديهم إن رضخوا للأوامر أما إذا هربوا من بين يدي الأمير الجلاد بعد إعطائهم فرصة متعمدة فسيكون الجلد على الظهر من نصيبهم أثناء فرارهم مع تمنيات الأمير بعدم عودتهم لهذا المكان مرة أخرى ليرتاح من الصداع النصفي الذي يسببونه والإحراج الذي يقابله مع أبائهم (أصدقاء عمره)!
رجع أبوعبدالله إلى منزله بإنتظار إنقضاء ليله الطويل وأكمل الشلة طريق عودتهم إلى أسواق غالي ليأخذوا قسطآ من الراحة بعد حصولهم على المنشود وتحقيق مطاردة ليلية طويلة وممتعة.
في الصباح الباكر إتجه أبوعبدالله إلى مركز إمارة صفيط فدخل مجلس الضيافة ووجد أمامه الأمير دهيم والأمير علي والشيخ جابر المبارك والشيخ فهد بن علي والشيخ جامع بن علي(رئيس مركز صفيط حاليآ) وكبار شخصيات القرية وجمعآ من المواطنين يتناولون القهوة الصباحية في مركز الإمارة.
دخل أبوعبدالله فقراء عليهم السلام وصافحهم وجلس بينهم ودار الكلام وكان عادة مايكون عن إحتياجات القرية ومتطلبات سكانها!
تكلم أبو عبدالله موجهآ عينيه إلى الأمير القدير وروى قصة البارحة الكئيبة بكل تفاصيلها وعدد أسماء المشتبه بهم واحدآ واحدآ!
-1شجاع
-2مروان
-3مصيول!!
قام الأمير غاضبآ وأمر الخادم بتجهيز السيارة وإحضار المذكورين حالآ!
إمتثل الخادم لأوامر أميره وإتجه إلى بيوتهم وماهي إلا دقائق حتى أحضرهم الخادم مخفورين وعندما دخلوا قام أحد الحضور الذي له كلمته بين الحاضرين فتناول الورقة التي دون عليها أسماء الشلة فشطب إسم شجاع منها وقال إن شجاع رجل!
ولايمكن أن يقدم على مثل هذه الحركات!
شجاع أعرفه زين!
(لأنه يثق به ثقة عمياء فوق الخيال)!!!
شعر مروان ومصيول بالقهر والغيرة والخذلان لكنهم لايريدوا لصاحبهم الإدانه لأن إدانته إدانة لهم!
إستدار العافي صوب المعفي عنه وسأله عن مروان ومصيول وهل يتوقع منهم ذلك؟
فقال شجاع: ألا متأكد إنهم هم وشايفهم بعد!!!
إندهش مروان ومصيول من شدة حماقة هذا الولد الذي لايابه بوضعهم المزري ولايهمه أمرهم حتى وإن إنضربوا!!
قام الأمير من مكانه وضرب مروان كفآ جامدآ على خده الأيسر وأتبع مصيول بآخر وهو يكيل لهم الشتائم!


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 09-02-2008, 04:44 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(10)

-حصول الحلقة التاسعة على نسبة 93% وعدد الأصوات المرشحة 46 صوت!
وهذا مايعني زيادة عدد القراء بشكل مستمر والمحافظة على التميز.

-وصلتني تحيات الشيخ سرحان بن فايد وتحيات الشيخ عايش بن شعبان!
فقد أرسلوا لي سلامهم وتحياتهم تعبيرآ منهم عن إعجابهم بالرواية!
وأنا أقول إن سلامكم وإعجابكم بلغني ببالغ السرور!
ولايسعني في هذه المقدمة إلا أن أشكرهم جزيل الشكر على تشجيعهم الذي كان له في نفسي بالغ الأثر خصوصآ إنه جاء من وجهاء وأعيان قبيلة!
جعلكم الله ذخرآ لنا وسدد بالتوفيق خطاكم.

-كما أشكر كل من قاموا بمراسلتي سواء الذين أرسلوا قصائدهم أو الذين أرسلوا ملاحظاتهم حول الرواية أو الذين شاركوا في تقييم الحلقة!
وأخص بالشكر الأخ صالح بن سعد الشمري من رفحاء على مشاعره الطيبة وأتمنى له التوفيق في حياته والنجاح في عمله الجديد.

-كان الأمير يريدهم أن يهربوا من بين يديه لكنهم بقوا واقفين مكانهم،فتناول عصى كانت أمامه مصنوعة من أجود أنواع الخيزران تستخدم عادة لجلد الموقوفين المخالفين فضرب مروان ضربة ليست موجعة بقدر ماهي مرعبة وقد حصل مصيول على نصيبه بضربة أخرى فروا بعدها مولين الأدبار.
خرج شجاع من المركز وهو يختال بالثقة الغالية من حضرة هذا الواثق الذي أجزم إنه قد سمع بالمثل القائل:(ياماتحت السواهي من الدواهي) بقدر ماأجزم إنه لايعلم إن هذا المثل لاينطبق على حامل الثقة شجاع وإنه قد وضع ثقته في غير محلها!
عاد شجاع باحثآ عن أصحابه الذين صدمتهم خيانة شجاع أمام الملأ فسلك الطريق الذي يدخل مابين بيت الشيخ سحبان الرفادان وبين مركز الرعاية الصحية الأولية بقرية صفيط متجهآ إلى أسواق غالي التي كان أول بحثه أمام مواقفها ويمينها وشمالها فلم يجد أحد فإتجه إلى المدرسة لعله يجدهم في طريقهم إليها مع ثقته وقناعته التامة بعدم ذهابهم إليها ولكن لعله أراد قطع الشك باليقين ليطمئن قلبه ويغير إتجاه البحث لمكان آخر لكن الحظ لم يسعفه فقد وجد الطريق المؤدي للمدرسة خاليآ منهم!
عند وصول شجاع للمدرسة وجد أمامها<ساري>صاحب الوجه الحنطي المائل للسمرة،
والجسم النحيل،طويل القامة، مبحوح الصوت،الذي لاتفارق السيجارة يده،كان ساري صغيرآ بعمره الذي أخرجه للتو من المرحلة الأولى للمراهقة وأدخله المرحلة الثانية منها مما جعله يرأى إن التدخين رمز القوة والرجولة، كان ساري أكبر إخوانه الذين في سن الدراسة وهو سائقهم الذي يأتي بهم من أهلهم القاطنين بالقرب من قرية <المغار> وعندما ينزلهم في المدرسة يتجه إلى طابورها الصباحي مبكرآ ليس طمعآ في طلب العلم ولاسعيآ لبناء مستقبل علمي زاهر،بل خوفآ من تسجيل إسمه ضمن المتأخرين الذين يتم ضربهم على أيديهم أمام جمع الطلبة الغفير الذي يملأ الساحة المدرسية<طبعآ قبل قرار منع الضرب من وزارة المعارف عندما كانت هيبة المعلم في عيون طلابه كهيبة الملك> وبعد الإنتهاء من ضربهم يتم إيقافهم أمام غرفة المدير(كانت المدرسة آنذاك بإدارة الإستاذ القدير<ناصر بن حمود الواكد>وفقه الله وأطال في عمره) إلى نهاية الدوام الذي بنهايته توزع عليهم خطابات إستدعاء ولي الأمر وتهديدهم بعدم دخولهم المدرسة غدآ إن لم يحضروه!
ويتم صرفهم بعد يومآ مظنيآ وعصيبآ!!
(المغار:قرية تقع إلى الشرق من قرية صفيط على بعد 17 كيلومتر تقريبآ وعلى طريق حائل-المدينة المنورة العام، ويتزعم قرية المغار الشيخ:ثاري بن عيد بن فانود الرشيدي وتحمل الإسم المختصر<لمغار إبن رمال> نسبة لغارة شنها إبن رمال أحد شيوخ قبيلة شمر المعروفين والذي للأسف لم أعثر على إسمه الأول،وقد شن غارته على فخذ المهامزة من قبيلة بني رشيد بقيادة فارسها الشيخ خضران بن رفادان).

كان شجاع يفكر وهو في طريقه بمجموعة من الأعذار والتصريفات التي يقابل بها الشلة المنكوبة والمفاضلة بينها لإختيار الأكثر قبولآ وإقناعآ منها!
هل أقول إني كنت أمزح؟
لا..لا..لا!!!
مالها داعي!!
ماهو وقت مزح!
وش أقول لهم؟؟
وش أقول لهم؟
بس!
لقيتها!!
قطعت تفاكير شجاع ووساوسة رؤيته لساري الذي إستأذن من إستاذه محمد الزامل الشمري المقرب إليه بسبب الصداقة القوية التي تربطه مع أبوساري الذي يدعوه دائمآ لزيارته في بيته ويبادله أبوساري الزيارة في منزله بمدينة حائل كلما ذهب إليها وعادة مايذهب ساري مع أبيه لزيارة إستاذه مما كسر الحواجز الرسمية بين الطالب ومعلمه فأصبح يخرج في حصة هذا المعلم ليدخن في سيارته المتوقفه في مواقف المدرسة الخاصة آمنآ العقاب ومعتمدآ على شفاعة معلمه إن تطلب أمره ذلك!

قرأ شجاع السلام على ساري وصافحه بحرارة وسأله عن مروان ومصيول،فقال إنهم غائبين عن دوام اليوم ولم يشاهدهم قط!
فقال شجاع:أدري يأخوي إنهم غائبين!ألا برى المدرسة ماشفتهم؟
فقال ساري:لاوالله.
تناول شجاع سيجارة من يد ساري وأخذ يدخنها بحرقة وهو مثبت نظر عينيه على الحائط المدرسي وغارقآ بالتفكير!
تنبه على ساري وهو يرمي سيجارته تحت قدمه ويفركها يمينآ وشمالآ فرفع رأسه ورأى أحد المعلمين واقفآ على بوابة المدرسة،إلتفت شجاع إلى ساري وقال: ياويلك لو تعلمه بإسمي!
إتجه ساري إلى المعلم الذي أمامه فسأله عن سبب خروجه وأجابه إنه خرج بإذن من الإستاذ محمد،أما شجاع فقد شفط سيجارته بكل ما أوتي من قوة ونفث دخانها عاليآ ليرآه المعلم الذي أمامه بوضوح معلنآ بذلك التحدي والعناد والكبرياء وهو لايبالي بما فعل!
تحرك شجاع بكل هدوء متجهآ داخل القرية في ظل صياح المعلم ومناداته التي لم يجد لها آذان صاغية،دخل المعلم مسرعآ إلى الصف الذي دخل إليه ساري فنادى ساري وسأله عن إسم صاحبه الذي كان واقفآ بجانبه فتذكر ساري تحذيرات شجاع وهو يعرفه جيدآ ويعرف إن بطشه شديد،وإن شلته لايجهلها كبيرآ ولاصغيرآ في المدرسة، وخصوصآ عندما تذكر إنه لاتوجد لديه شلة تقف في وجه شجاع وتفزع معه!
فتلعثم في كلامه وتردد في إجابته لكنه لم يصمد أمام الصرخات المدوية لمعلمه الغاضب فإعترف سريعآ بإسم شجاع وكأن الأرض تجذبه إليها وهو ينطق إسمه من هول ماسمع عنه وعن شلته التي لايردعها عقاب ولايردها إحترام،أمره المعلم أن يدخل الفصل وإتجه إلى الإدارة لكن ساري مالبث أن لحق به وأمسك بيده اليسرى فنظر إليه المعلم مندهشآ!
المعلم:خير وش فيك؟
ساري:تكفى يإستاذ لاتقول للمدير عن شجاع.
المعلم:ليش؟
ساري:لأنه قال لي ياويلك إن قلت إسمي للإستاذ.
المعلم:ماعليك منه يحسب إني أنا اللي عرفته!
بس رح لفصلك يالله!
-رجع ساري إلى فصله وهو غير مرتاح لتطمينات معلمه وقد أخذ منه الذعر كل ماخذ خوفآ من تهديدات شجاع إن هو علم إنه قد قال إسمه!
-دخل المعلم إلى المدير وأخبره بنبأ شجاع وعناده فلم يكن أمام المدير إلا أن كتب إسم شجاع في ورقة خارجية ووضعها على الطاولة التي أمامه ولعله إرضاءآ للمعلم الغاضب.
أكمل شجاع البحث عن أصدقائه وقد وجد لهم عذرآ مقنعآ لايستطيعون مناقشته، بحث عنهم أمام المحلات التجارية والشوارع التي في طريقه والأماكن التي يتوقع وجودهم فيه لكنه لم يقف لهم على أثر!
ذهب إلى بيته ودخل فوجد أبيه غاضبآ فسأله:
ليش مادرست اليوم؟
فقال:الأمير دهيم طلبني اليوم الصباح ورحت له بالمركز وتو خلصت الآن.
أبوشجاع:ووش عندك بالمركز؟
الولد:أبوعبدالله حاط إسمي مع مصيول ومروان!يقول إنهم مزعجينه بالليل ولكن أنا طلعت براءة!
أبوشجاع:وليش مابلغتني قبل تروح؟
الولد:مالحقت أول ماطلعت من البيت ألا الخادم قدام عيني وركبني بالقوة.
أبوشجاع:أجل خذ دروسك وإلحقني بوديك المدرسة!
صعق شجاع من طلب أبيه المفاجيء وقال:بس يبه الوقت فايت الآن!
أبوشجاع:لا..باقي ثلاث حصص!إمش الآن وبدخل على المدير وأكلمه يدخلك.
-ذهب شجاع مع أبيه ودخلوا المدرسة وإتجهوا لغرفة المدير فسلم عليه أبوشجاع وقال له إن شجاع اليوم متأخر وجيت معه أبيه يلحق على مابقاء من الدوام.
سأله المدير عن سبب التأخر فقال له أبو شجاع الذي صار مع إبنه مفصلآ.
روى المدير لأبوشجاع مافعله إبنه اليوم أمام بوابة المدرسة وأمام نظر أحد المعلمين الذي أخذ إسمه من أحد زملاء شجاع فقال أبوشجاع:ياطويل العمر شجاع من الصباح عند مركز الإمارة ولامر المدرسة!صح ياشجاع؟
فقال:نعم!
-المدير:أنادي لك المعلم الآن حتى تتأكد بنفسك!


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 11  ]
قديم 09-02-2008, 04:46 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(11)

-أعزائي القراء لقد وصلني على الإيميل إقتراح تفضل به الأخ حسين بن شعيب وهو جمع الرواية بكتاب وطرحها بالأسواق وقد عرضت الرواية على عدد من دور النشر ولاقت ترحيبآ جيدآ من مكتبة العبيكان لكنها طالبتني بإكمال الرواية.
وأتمنى تحقيق هذه الأمنية بعد إكتمال حلقات الرواية التي أهديها إلى أعز شخص...وأقرب إنسان...إلى من تعب على تعليمي...إلى من سهر لراحتي...إلى من ساندني حتى أصبحت رجلآ يعتمد على نفسه في كل شؤون حياته...إلى أخي الكبير الذي ستقرأون إسمه إلى جانب إسمي في الحلقة الأخيرة!
-وصلني شكر الشيخ عيد بن ثاري بن عيد الفانود أحد أعيان القبيلة فله شكري وفائق إحترامي.
كما بلغتني تحيات الأستاذ القدير مفرح بن عبدالرحمن الفانخ مدير إبتدائية ومتوسطة وثانوية صفيط ولعل مالفت إنتباهه هو الحلقة العاشرة التي دارت معظم أحداثها في مدرسته العامرة التي أنهيت فيها المرحلة الإبتدائية والمتوسطة فإلى الأمام يأبا عبدالرحمن وأتمنى لك التوفيق أيها الإستاذ الفريد.
كما لايفوتني شكر صديقي العزيز منصور بن عبدالرحمن الذي أرسل لي إعجابه وهو لايعلم إنني من أعز أصحابه وأقربهم إليه ولايدري أيضآ إنه يرأى ضاحي كل يوم!

-نادي المدير بإسم المعلم فأتى ورأى شجاع أمامه وقال للمدير:خير يأبوحمود؟
-المدير:اليوم قلت لي إن شجاع كان أمام المدرسة الصباح ويدخن؟
-المعلم:إيه صحيح!
-المدير:ومن هو زميله اللي قال لك إسمه؟
-المعلم مرتبكآ:لا يأبو حمود الطالب ماقال إسمه بس أنا عرفته!
-المدير بخجل:آسفين يأبو شجاع!
الظاهر إن القصة تهمه بعد!
-أبوشجاع ضاحكآ وقد وثق من براءة إبنه:ياكثر اللي يتهمونك ياشجاع!
-كان شجاع يقول في نفسه: بالله عليك قايل إسمي ياساري؟
والله لأوريك يالملعون!
مأكون أنا شجاع إن ماخليتك تمشي اليوم ووجهك مفقع!!
أخذ شجاع كتبه وذهب لفصله ودخل وقد كانت هذه الحصة حصة المعلم الذي كان يخاصمه بالإدارة قبل قليل وقد دخل المعلم وراءه فأغلق الباب بشدة وبدأ بشرح الدرس المكتوب على السبورة مسبقآ وكأن شيئآ لم يكن،فقد خاف المعلم أن يحدث لساري مكروه على يد شجاع أو شلته إن هو أثار موضوعه مع شجاع الغاضب أيضآ!

جلس شجاع ينتظر وقت الخروج بفارغ الصبر حتى يطفي نار غضبه بساري الدبوس اللعين!(في نظر شجاع) لكن إحساس المعلم المبكر بتدهور الأوضاع جعله يذهب لساري ويأخذه من فصله ويدخل به على المدير ويروي له القصة كاملة والمدير بدوره أذن لساري بالخروج المبكر من المدرسة مع جميع إخوانه!
أعلنت الصافرة التي يحملها مدرس الرياضة نهاية اليوم الدراسي وخرج شجاع من فصله مسرعآ إلى سيارة ساري قبل أن يذهب لكنه تفأجى بعدم وجوده فعرف إنه مستأذن خوفآ منه فأبتسم وكأنه يحدث نفسه بهذا المقطع:
يعني وين تروح مني..
تجيبك الدنيا عليه....
وشوف ساعتها شسوي..
من تصير أنت الضحية....
(صلاح البحر).

إتجه شجاع إلى بيته وهو يفكر.....
وين راحوا الشلة؟
لايكون ناوين لي بعمل إنتقامي؟
لو أدري وينهم رحت أقول لهم إن بكرة فيه مضاربة بيني وبين ساري!
على طاري ساري والله لأوريك ياساري!
اليوم نجيت مني!
بس ياويلك بكرة من الشلة!
-هذا ماكان من شجاع ومصائبه التي يقع فيها واحدة تلو الأخرى ويخرج منها كخروج الشعرة من العجين!
أما الشلة الحزينة فقد ذهبوا فور خروجهم من المركز إلى البقالة وأخذوا فطورآ كافيآ وعلبة سيجاير كافية لإطفاء غضبهم وإطفاء قلوبهم أيضآ وإتجهوا بعد ذلك للسمراء وصعدوا في قمتها وتناولوا فطورهم وعندما إنتهوا أخذوا يدخنون في حالة من الغضب ويتذكرون ماجرى لهم اليوم من خيانة على يد صديقهم المقرب ويحللونها ليرأوا ماهي دوافعها؟
ومالمقصود منها على المستوى القريب والأمد
البعيد أيضآ!
ساعدهم إطلال السمراء على منازل القرية بشكل كبير على رؤية شجاع الذي يذهب من وإلى المدرسة مشيآ على الأقدام فبينوا أنفسهم له لعله يراهم فصادف ذلك إلتفاتة عابرة من شجاع إلى جبل السمراء فرأهم وحث خطاه مسرعآ إلى البيت وأنزل أغراضه المدرسية وغير ملابسه وخرج من المنزل وكان الوقت بعد الظهر
تقريبآ فإتجه لهم وقد نزلوا من الجبل وتقابلوا في سفحه وكان الغضب بينآ على ملامح أوجه مروان وصاحبه فألقوا على شجاع نظرة الند لنده من عيون قد أحمرت وبنفوس قد إحترت ثم لكم مروان صاحبه بكوع يده اليسرى وأكملوا طريقهم دون أن يتنبوا ببنت شفة،فصاح بهم شجاع مناديآ وقال:مروان..مصيول..إسمعوا!
أعطوني ثواني أبي أقول لكم وش اللي صار بالضبط!
أنتم ماتدرون وش صار لي!
أنا ضحية بعد مثلكم!
لاقت كلمات شجاع إندهاشآ لابأس به لتمرير الأعذار التي إختلقها شجاع بكل شيطنة ودهاء فتوقفوا وإلتفتوا إلى بعضهم البعض وتشاوروا في الأمر وأتفقوا أن يعطوه فرصة يتيمة للتحدث وتوضيح الموقف الغامض الذي حدث أمامهم ولم يجدوا له تفسيرآ وقالوا له:هاه!وش عندك؟
فقال شجاع:ياشباب الرجل الذي وضع ثقته بي لم يضعها حبآ لي وإنما كرهآ لكم!
فقد إشترط أن أشهد ضدكم مقابل إخراجي من التهمة فلم يكن أمامي إلا الموافقة!
(كان شجاع ظالمآ لهذا الشخص الذي حسنت نيته ووضع ثقته فيه لكن شجاع على يقين إن شلته لن تسأل هذا الرجل مهما كان الأمر وإنهم سينسون أمره بمجرد قبولهم للعذر)!
إندهشوا الشلة من كلام شجاع وأيقنوا إن كلامه هو الصحيح فإبتسموا في وجه صاحبهم كعلامة على رضاهم وحسن نيتهم،وأخذوا يدعون على هذا الرجل الذي عفى عن شجاع وظلمهم!
صفى لشجاع جوه وأطلق للسانه التفوه وأخبرهم بنبأ ساري وكيف أفلت من عقابه الشديد فتحمست الشلة لخبر هذه الهوشة التي سوف تجمعهم لأول مرة تحت راية واحدة.
في الصباح الباكر حضر الشلة لمدرستهم مبكرين ودخلوا الطابور الصباحي الذي دخله ساري أيضآ قبلهم بقليل فبدأ يومهم الدراسي بالتمارين الرياضية وتلتها الإذاعة الصباحية وأعلنت بعدها أسماء الغائبين ومن بينهم مروان ومصيول الذين خرجوا من صفوفهم وإلتحقوا بصف الموقوفين لذلك اليوم!
أما ساري الذي رأى الشر في عيون الشلة فقد أيقن إن العقاب شر لابد منه وسلم أمره لله إلى أن أتى وقت الفسحة(الفسحة المدرسية:فترة زمنية يتناول فيها الطلاب فطورهم الصباحي وعادة مايكون وقتها بعد الحصة الثالثة ومدتها نصف ساعة ولا أخفيكم علمآ بإنني عندما أكمالت دراستي الثانوية كان أحد عوامل صدمة المدينة هو إن الفسحة في اليوم الواحد مرتين تكون الأولى بعد الحصة الثانية وتكون الثانية بعد الحصة الرابعة وهذا ماجعلني أعيش الأيام الأولى من دراستي بصدمة عظيمة بسبب التغيرات التي عايشتها والفروقات الكبيرة بين حياة القرية البسيطة وحياة المدينة!) وذهب ساري إلى أحد أصدقاءه الذين يتوقع بنسبة تقدير عالية فزعتهم معه وحدثه بأمر المؤامرة مجهولة العواقب،لكن صاحبه الذي بدأ عليه الحماس في باديء أمره غير رأيه بسرعة عندما علم إن من يطلب العون عليهم هم شلة شجاع وصارح ساري بإنه لابد له من أن يصفح عنهم وأعطاه محاضرة طويلة عن فضل العفو والتسامح قاطعها ساري بصرخة غاضبة في وجه صاحبه قائلآ:لعنبوا إبليسك اللي يبي الشر أنا وألا هم؟
أنت الظاهر إن الروعة خبطت فيك وخلتك ماتفرق بين الطالب والمطلوب!
ياخوي أنا أبي الفكة منهم بس الظاهر إن مامن فكة!
تركه ساري وذهب إلى شجرة في الفناء تقع بجوار زاوية المدرسة الشمال شرقية يستظل بها مجموعة من الطلاب(قبل أن يطالها منشار طلال بأمر من معلم التربية الفنية ويحرم الطلبة من نعيم ظلالها) فصادف غاثي الذي يقطن قرية أبو حميدة ويحتل مكانة عظيمة بين أبناء النقل المدرسي لقرى وادي المخروق وهم رهن إشارته تحت أي طاريء ممايجعل الطلبة تحسب له ألف حساب وكانت تربطه بغاثي علاقة أخوية لاباس بها وتذكر ساري لحظتها خلافآ قديمآ بين غاثي وشلة شجاع فرأى إن هذه فرصته التي لن تعوض فحدثه بمافي نفسه وطلب منه الفزعة فقال له غاثي:أبشر بسعدك ياساري لو تبينا نقبسها معهم الآن ماعندي مشكلة!
والشلة إعتبرهم تحت أموارك!
(أبوحميدة:قرية تقع على ضفاف وادي المخروق شمال قرية صفيط وتبعد عن صفيط حوالي 18 كيلومتر تقريبآ وإمارتها للشيخ/رزيق بن عوض الرفادان).
طار قلب ساري من الفرحة وقد أمن بطش الشلة الشجاعية فقام مع غاثي وذهبوا إلى شجاع الذي كان جالسآ مع أصحابه في زاوية الفناء المدرسي الشمالية الغربية يتبادل معهم مأستطاعوا تهريبه إلى داخل المدرسة من سيجاير،وعندما وصلوا إليهم ألقوا عليهم التحية التي بقيت بلا رد حتى نظر إليهم شجاع بطرف عين تعاليآ وتكبرآ وقال:
خير ياغاثي؟
لاتكون فازع للدبوس؟
-فرد عليه غاثي بغضب:من هو الدبوس؟
-شجاع:يعرف نفسه بدون مأقول إسمه!


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 09-02-2008, 04:48 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(12)

-أثمر تقييم الحلقة الحادية عشر عن نسبة لاباس بها حيث بلغت الأصوات المشاركة بالتقييم 52 صوت وبلغ حاصل نسبة التقييم 84 % ولعل السبب في تدني النسبة هو عدم إكتمال القصة بهذه الحلقة.

-أشكر كل من قام بمراسلتي سواءآ على الإيميل أو على الجوال وكل من شاركني بتقييم الحلقة السابقة أو أرسل نقده وملاحظاته أو إستفساراته وأسئلته وكل من تعاون معي بجمع المعلومات الصحيحة للرواية وتحري دقتها.

-بلغتني ببالغ الأسى والأسف إنتقادات الدكتور إبراهيم بن محمد الرشيدي الجارحة حيث قال:(إن هذا إكيد عنده إنفصام بالشخصية لأن من يكتبون كذا دائمآ يكونون مصابين بأمراض نفسية!
فالمريض النفسي عنده إحساس بإنه فوق كل الناس وإنه أعلم منهم وإنه..وإنه..إلخ!)
_دكتور إبراهيم؟
أريد أن أوجه لك هذه الأسئلة:
~هل تعي معنى ماقلت؟
~هل أنت مدرك لأبعاد نقدك؟
~هل قرأت الرواية أو قرأت ولو حلقة واحدة منها؟
أم إنك تنتقد من لاتعلم ماذا كتب فضلآ عن ماذا أراد من أهداف لهذه الرواية!
~إذا كنت واثقآ من كلامك فمعنى ذلك إن كل المثقفين والكتاب في السعودية والعالم جميعآ مصابون بأمراض نفسية وعلى راسهم شكسبير والأستاذ محمد الرطيان ولم يعلم بحالتهم المرضية إلا أنت!
~هل إستاذي ومثلي الأعلى الدكتور غازي القصيبي مصاب بإنفصام بالشخصية؟
~إذا كنت أنا المصاب الوحيد ألم يكن الدكتور غازي أولى مني بذلك المرض؟
_دكتور إبراهيم؟
مكانتك محل تقديري وإحترامي لكن هذا ليس معناه إن كل ماتقوله صحيح فمهما بلغت من مكانة فإنك غير مفوض لقول ماتريد من تجريح وتهميش لغيرك فحريتك تتوقف عند حدود حرية الآخرين!
_أرجوا منك أن تفقه ماتقول لأن لسانك حصانك!

-تفضل الأستاذ القدير ناصر بن رشيد القلادي من الحليفة بسؤال وجيه وأساسي للرواية لكنني بصراحة لم أجد في بداية الرواية نص رسمي يفيدني بالتأكيد القاطع لذلك المعلومة فإنجبرت على إغفالها بالحلقات السابقة وتركها حتى أجد الدليل الكافي فإليكم سؤال الأستاذ ناصر وإجابته:
س_ماسبب تسمية قرية صفيط
بهذا الإسم؟
ج_من الواضح إن لتسمية قرية صفيط بهذا الإسم سبب بين ولم ياتي إسمه بالصدفة ولكني بحثت عن سبب التسمية في الكتب ذات الإختصاص ومنها كتاب معجم البلدان لعلامة الجزيرة الراحل الإستاذ حمد الجاسر ولم أجد للأسف ضالتي المنشودة وهذا ماجعلني أعتمد على الروايات الشخصية لكبار السن من سكان القرية والمهتمين في تاريخها وتاريخ القبيلة وقد قارنت بين الروايات وتحريت الأكثر مصداقية وواقعية وقد خرجت بخلاصة مختصرة وهي أقرب الروايات للحقيقة ومفادها:(إن إسم قرية صفيط مأخوذ من بئر قديمة في أسفل الوادي تسمى الهشالية وكان في قعر هذه البئر صفاة منعت من قاموا بحفرها من مواصلة الحفر إلى أسفل فإنعرجوا إلى أحد جوانبها قليلآ حيث لم يستطيعوا مواصلة الحفر إلا في هذا الإتجاه فأصبح قعر البئر يبدوا لمشاهديه كالصفط بسبب هذه الصفاة وسمي الوادي الذي تقع فيه البئر بهذا الإسم إلا أن تأسست القرية التي تحمل إسمه على يد مؤوسسها الأول الشيخ/خضران بن عتيق الرفادان شيخ فخذ المهامزة من قبيلة بني رشيد العبسية ولازالت القرية تحمل هذا الإسم إلى يومنا هذا،وقد وقفت على هذه البئر الأثرية ورأيتها عن قرب لكن معالمها لم تكن واضحة بما فيه الكفاية بسبب العوامل المحيطة ببيئتها وقلة الإهتمام الذي تحظى به).

**-غاثي:والله إنك ماتستحي على وجهك!
أبك أنت لو فيك خير مارحت تجمع سرابيتك على ساري وهو لوحده!
-شجاع وهو ينهض من مكانه:السرابيت أنت وأشكالك!
والخير مخليه لك!
ولكن بالطلعة إنتظرونا عند السيارات!
-ألقى عليه غاثي نظرة تحدي وإنصرف هو وصاحبه.
لكن شجاع ألحقه بهذه الكلمات الإستفزازية بإستهزاء:
إنتبهوا لاتستاذنون!
فرد عليه غاثي:الميدان ياحميدان!
_<أبك>:كلمة عامية تفيد الزجر وتؤدي معنى لاأبالك بالفصحى.
_<السرابيت>:جمع سربوت وهو الشخص الذي وصلت عنده الدشارة والضياع أقصى حد.
_<الميدان ياحميدان>:مثل شعبي يستخدم للتوعد والتحدي.
ذهب غاثي إلى شلته وأخبرهم بالأمر وأمرهم بأن يجمتعوا عند المواقف بعد الطلعة وأن لايتدخلوا إلا إذا رأوا شجاع قد أتى بناس آخرين لأنه رأى إنه قادر هو وساري على مقابلة شجاع وشلته.
إتجه جميع الطلبة إلى داخل المدرسة قادمين من فنائها ودخلوا فصولهم وكان جميع الأعضاء الذين أعتمدت أسمائهم كمصرح لهم بخوض الهوشة من كلا الطرفين جالسين على أحر من الجمر بإنتظار إطلاق الصافرة لصوتها المحبوب الذي عشقته الطلاب الصفيطية(لأنه عادة مايعلن عن نهاية حصة دراسية ثقيلة على نفوسهم أو بداية حصة رياضية ممتعة أو إنتهاء اليوم الدراسي الممل وخروجهم من المدرسة التي كنت أتمنى لها في أيام طفولتي الدمار لشدة كرهي لها،لكن ذلك عندما كنت أسمع<حكمة اليوم>من خلال الإذاعة المدرسية والتي يكون نصها في أكثر الأحيان بسيطآ بكلماتة عظيم بمعانية مثل هذا البيت الشعري الذي تمنيت أن أكتبه بماءآ من الذهب إحترامآ له ولكاتبه:
<العلم يرفع بيوت لاعماد
لها
والجهل يهدم بيوت العز و
الشرف>
كثيرآ ماتردد هذا البيت على مسامعي دون أن أومن بمضمونه،وجاهلآ بأهمية العلم كارهآ له،لكنني أيقنت في مابعد إنه ألذ من الشهد وأشرف وأعلى وسام يمكن للمرء تقليده على صدره وأصبحت اليوم أتمنى لمدرستي الأولى الغالية على نفسي العمار والإزدهار تحت إدارة الأستاذ القدير والأخ العزيز أبوعبدالرحمن).
جلسوا الشلة كما أسلفت بإنتظار صافرة الخروج وعندما حان وقته إتجه الطلاب إلى بوابة المدرسة وإتجهت الشلة إلى المواقف المدرسية وبرزت الجمهرة الطلابية حيث لم تغادر من سيارات الطلبة ولو سيارة واحدة لأنهم آثروا إستمتاعهم بمشاهدة هذه الهوشة على إنصرافهم لبيوتهم وطرد التعب بالراحة، فوقف غاثي إلى جانب ساري وقام أعوانهم بتغطيتهم من خلف تحسبآ لمباغتات شجاع وأعوانه الغادرة وقام غاثي بتوزيع المهام على أصحابه ورتبهم وهو ينظر إلى شجاع الذي يملي على أصحابه مايريده منهم وعينه تراقب مايفعله غاثي وأعوانه برهبة وحذر وهو مذهلولآ من كثرتهم!
تقدم غاثي إلى شجاع وأصحابه وقال لهم:
-هاه وش براسك ياشجاع؟
-شجاع:براسي حب(ن)ماطحن يافزعة الدبابيس!
-غاثي:أبشرك إن الله جاب لك من يطحنه!
-شجاع بكبرياءآ مغلفة بالذكاء:تبطي ماطحنته لأنت ولا أشكالك!
ولكن المثل يقول الكثرة تغلب الشجاعة!
-غاثي بثقة وإستهتار:أنا أبي أنزل لك أنا وساري بس ياحضرة الزعيم!
-شجاع:والبقية اللي أنت جامعهم قدامي وش عندهم؟
-غاثي بإستهزاء:يتفرجون!

إلتفت غاثي إلى الخلف وغمز لساري بعينه ليتقدم، لكن يد شجاع كانت له بالمرصاد حيث باغته بضربة مؤجعة مدفوعة من قلب مقهور من هذه الفزعة التي لم تكن بالحسبان وكانت الضربة الشجاعية في أعلى الرقبة أسفل منابت الشعر،لكن ساري أقبل منقضآ إنقضاض الليث على فريسته فضرب شجاع بمجامع أصابع يده اليمنى ضربة حدد موقعها أسفل الأذن اليمنى جعلت شجاع دايخآ لايدرك مايدور حوله،أما غاثي فقد رأى صاحبه متوليآ أمر شجاع ومسيطرآ عليه،فتصدى لمروان ومصيول بقوة يدفعها طلب الثأر والإنتقام،فأستقبل مروان بقبضة شديدة على مقدمة ثوبه العلوية ولفها بيده اليمنى حتى ضاق مجرى تنفسه وجعله الإختناق عبدآ مطيعآ لغاثي،أما مروان فهجم على غاثي لينقذ صديقه مصيول من قبضته وقد أراد أن يصرع غاثي بضربته الشهيرة على فم المعدة فضربه بقدمه اليمنى لكن غاثي تصدى لقدم مروان بيده اليسرى وأصبحت أيضآ في قبضته التي لاترحم وقام يسحبه يمينآ ويسارآ وسط صياح الطلاب وتصفيقهم الحار،أما ساري فقد شفاء غليله بضربات يده المتتالية التي إنهالت على شجاع دون أن تجد في طريقها أدنى مقاومة تصدها أو تخفف من سرعتها التي ينتج عنها ألم فضيع وشجاع مذهولآ لايصدق ما يدور أمامه،فقد سيطر غاثي وساري على الموقف سيطرة تامة وأمسكوا بزمام الأمر مما كسر شوكة الشلة الشجاعية وأطاح بهيبتهم!
دخل على خط المواجهه شخص لم يروق له مايحدث أمامه ولم تكن المضاربة لصالحه!
لم يكن هذا الشخص إلا مستور راعي العوشزي وأحد أفراد النقل المدرسي الذي تربطه بغاثي أحد أطراف المضاربة علاقة صداقة قوية، لكن علاقته مع الطرف الثاني أقوى وأوثق فشجاع ومصيول تربطه بهم صلة قرابة قوية وقد شارك في معاركهم السالفة ضد مروان عندما كان مناهضآ لهم،إتجه مستور إلى غاثي فقال له إن شلة شجاع قد جاهم ماكفاهم وأمره أن يطلق مصيول ومروان من قبضة يديه فألتفت إليه غاثي بنظرة شجاعة وواثقة ودفع بهم عنه بعيدآ وبقي واقفآ في مكانه متحديآ،إتجه مستور بعد ذلك إلى ساري ليطلق شجاع من يده لكن طاقم التدريس كان أسرع منه فتقدم أحد المعلمين وباغت ساري بضربة موجعة بعقاله على ظهره وصرخة مرعبة في إذنه أصبح بعدها شجاع حرآ طليقآ،وإنتهت المضاربة بتسجيل أسمائهم من قبل أحد المدرسين وتقديمها للمدير الذي هددهم بالعقاب الصارم غدآ،وإنفضت بعد ذلك الطلاب عن بعضها وإتجه كل منهم إلى منزله.


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 13  ]
قديم 09-02-2008, 04:51 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ا
(13)

-أشكر كل من ساندني ووقف بصفي وأخص بالشكر الشيخ سرحان بن فايد على دعمه النفسي والمعنوي قبل دعمه المادي الغير محدود الذي كان له في مواصلة مسيرتي بالغ الأثر فله شكري وعظيم إمتناني!
كما أشكر الملازم أول أحمد بن محمد الرشيدي من حائل على مناقشاته الهادفة وآرائه المتميزة حول الرواية وإهتمامه الواضح بشؤون القبيلة وأبنائها!
والشكر موصولآ إلى ساعدي الأيمن ومستشاري الخاص الأخ محمد بن فندي الذي أستشيرة في كل صغيرة وكبيرة!

**نغمة عاصفة لجوال خالد تعلن وصول رسالة جديدة بعد إرسالة للرسالتين السابقتين، يخفق قلب خالد قبل أن يستجمع شجاعته ويضغط على فتح الرسالة التي لم يكن مضمونها إلا:
-يامن ثلاث سنين وأنا أطلب
رضاه:
عود على نفس(ن) رضاها
هجرها!
ويامن جريحك هده الصبر
وأضناه:
عيني من فراقك لزمها
سهرها!
ويامن فقيدك جاره البعد
وأحفاه:
رجلي ورى دروبك طويل
سفرها!
ويامن وحيدك صرت همه
بدنياه:
نفسي بدونك ماتفارق
كدرها!
ويامن غيابك صارت الونة
دواه:
إليا متى ونفسي تكافح
خطرها؟
ويامن صدودك كرس الدمع
والآه:
إليا متى ونفسي بحكمة
قهرها؟
ويامن رفيقك طالت سنين
رجواه:
متى السنين الغبر يظهر
قمرها؟
أنا بدونك عزوة(ن) مالها
جاه!!!
وشجرة حياتي أنت يانع
ثمرها!
وأنا الغريق اللي على يديك
مرساه!
لين الشواطي تنفصل عن
بحرها!
ياويل حالي منك ياهيه
ويلاه!
ياويل حالي من عزيز(ن)
هجرها!
هذي ثلاث سنين والنفس
مشقاه!
أزرع بك آمالي ودمعي
مطرها!
عطني جوابك سرعة أبي
أتحراه!!
عجل قبل روحي يجيها
قدرها.....!
(يوسف سالم الشلاح).

رجفت يدي خالد قبل قلبه ونظر إلى صياح الذي كان يبتسم وكأن الأمر لايعني له شيئآ وخرج إلى منزله وعند وصوله إلى هناك أخذت تلعب به الأشواق يمينآ وشمالآ، فدخل على والدته التي كانت تصلي ركعتي الضحى في غرفتها وسلم عليها وقبل رأسها،إلتفتت إليه إمه الحنون وقالت:خير ياوليدي!
وش عندك راجع اليوم بدري؟
وخالد بدوره حكى لأمه القصة بأكملها وإتجه إلى غرفته وعندما غير ملابسه رمى بنفسه على السرير وكتب هذه الرسالة:
[-تايه بالحياة شوي...
ضايع بظلمى..
أبحث عن حياة الضيء..
وحيد بدنيتي..
فاقد شيء..
وأدور في حياتي شيء..
فقدته وضاع بين أشياء...
عجزت أحدده وش هو؟
لكنه شيء!
شيء ما!!
هواء؟
أو ماء؟
لا..لا...
أهم شوي!!!
هذا كل ما أعرفه..

لأعرف إسمه ولا أعرفه...
لكنه شيء!
شيء ما!!
أهم من الهواء والماء!!!
أعرف إني فقدته يوم..
وهقيته بدنيتي معدوم...
وهذا كل مأعرفه!

أعرف إني فقدته...
وأظني اليوم وجدته!!!!!!!
وعتابي صار له محتوم!

ياحبي وين هالغيبه؟
ذبحني الهجر وتعذيبه!
وإخيرآ لقيتك؟

لقيتك في حياتي شيء..
أفاخر حتى في عيبه!
لقيتك في حياتي ضيء..
ينور دربي المظلم..
لقيت بك التغلي عذب..
لوإنه حتى مايهضم..
لقيتك بعد هالغيبة..
ومات الهجر بتعذيبه!.]
(يوسف الشلاح).

وعندما تم إرسال الرسالة أخذت تتلاعب في رأسه الأفكار!
ليش ماأتصل الآن بندى؟
صحيح ندى بنت عمي وبمكانة أختي وقصدي من المكالمة شريف وإذا كلمتها مافيه شيء!
أدخل الرقم الذي كان مصدرآ للرسائل وضغط مفتاح الإتصال لكن ماسمعه خالد كان مخيبآ لما كان يأمله فقد كان الهاتف المطلوب لايمكن الإتصال به الآن!
عاود الإتصال مرة ثانية وثالثة قارن بين الرقم المطلوب والرقم المرسل
لكنه لم يجد مايعيد له الأمل فرجع إلى القائمة وبدأ بكتابة هذه الرسالة:
-يامطول الغيبة عليك الوله
طال
أسرفت بدموعي وسميت
حالي
شكيت لك من صدتك ضيقة
البال
وأنا برجى فرحة نهار
الوصالي
تشهد على جرح له سنين
مازال
نزف القصايد بالبيوت
الجزالي
وتشهد لي الونة ودمعي
لياسال
وليل على شانك سهرته
لحالي
بين الملأ أفخر فيك ياهيه
وأختال
صورتك بعيوني وذكرك
ببالي
عليك عقلي صايبه خف
وهبال
مثل السفيه اللي من العقل
خالي
ماأبغاء عقب فرقاك عم
ولاخال
لأجلك كرهت أقرب قريب
موالي
أنت الأخو وأنت الأبو وأنت
الآمال
وأنت الحياة ومابقى من
الليالي!
(يوسف الشلاح).

لم يلبث خالد طويلآ حتى أعلنت نغمت الرسائل وصول رسالة جديدة:
-عليك مني كل مامر
طاريك
ونة ودمع(ن)مخلص
بإنسكابه
وعليك مني كل ماسولفو
فيك
وجدي وشوقي يامطول
غيابه
إن جيت وألا رحت ماني بناسيك
لو أضعف الآمال صكيت
بابه
ياحاجب الأفراح عن نفس راجيك
متى بكرم نفسك تخفف
عذابه
عيني تحراك وخفوقي
يناديك
وفكري سراب البعد ماه وزهابه
فيك أرسم الأحلام وأحطها
فيك
يارشد عقلي! ياهداه!
وصوابه!
يامنتهى الآمال!وش لون مابيك؟
وأنت أثمن أحلامي وتاج المهابه!
(يوسف الشلاح).

وكان أسفل الرسالة التوقيع الخاص:
(عزيزتك:ندى)!!!
عاود خالد الإتصال في الرقم المرسل،لكن لاجديد!
فالهاتف المطلوب لايمكن الإتصال به الآن!
زادت حيرة خالد وكثرت تساؤلاته وأخذ يتمنى معرفة السر الغامض لهذا الهاتف!
هل الرقم محول؟
هل خوفها من أبوها ورى عدم ردها أو إتصالها؟
لم يجد خالد أمامه إلا الرسائل
فهي الوسيلة اليتيمة التي تربطه بحبيبته وأمنيته الوحيدة في حياته!
-تصرف ترى مافي يدي حل
للموضوع
تعبت وذهبت وذبت من قلة
الحيلة
ترى بيننا كل الحيل خطها
مقطوع
وأنا ذاب جهدي وأمرنا صعب
تاجيله!
(باجد بن عبدالرحمن).

تقلب خالد على سريره يمينآ ويسارآ لكن الراحة كانت بعيدة عنه كل البعد في ظل ظروفه الراهنة وقبل أن يتحقق مراده المنشود!
قام من مكانه ولبس ملابسه وركب سيارته وإتصل بصديقه صياح ودار بينهم هذا الحديث:
-خالد:ألو؟
-صياح:هلا خالد!
-خالد:هلا صياح...وينك؟
-صياح:يعني وين..إكيد بالدوام...ليش؟
-خالد:أنا جايك بالطريق.
-صياح:حياك..
وصل خالد مقر الشركة ودخل على صياح في مكتبه فوجده مبتسمآ وسلم عليه وأخبره عن الرسائل التي تبادلها مع ندى فأنفجر صياح بضحك غير طبيعي مما جعله محل إستغراب ودهشة خالد وزاد حيرته حيرة!
-صياح:خالد....ريح بالك وإجلس يأبن الحلال وموضوعك مثل ماوعدك إعتبره منتهي!
-يجلس خالد وعينيه لاتبرح عيون صياح:خل موضوعي على جنب!
الآن أبعرف ليش تضحك؟
-صياح:يضحكني إنجرافك ورى الرسائل!
يأخوي إثقل شوي!
-خالد مبتسم:لاتلومني ياصياح!
والله لو إنك مكاني لتسوي المصائب!
-صياح:والله ماني لايمك!
لكن وش يدريك لو اللي يراسلك واحد غيرها؟
-خالد:مثل من؟
-صياح:خالتها!!
وألا أبوها بعد!!!
-خالد وقد بانت عليه الصدمة:
والله المصيبة!
-صياح:آسف ياخالد!
أنا مقدر شعورك!
لكن الأمور هذي لازم تحسب لها ألف حساب!
-خالد:والله إنك صادق!
والآن وش السواة؟
-صياح:طنش الرقم!
وخلك كأنك ماتفهم شيء!!
-خالد:مأقدر ياصياح...مأقدر!
-صياح:على راحتك.
-يلتفت صياح إلى كمبيوتره ويقوم بتصفحه والبسمة واضحة على وجهه،ويغرق خالد بتفكير عميق ويسود مكانهم الصمت والهدوء.

-أخذ خالد توقعات صديقة على محمل الجد وقام بتحليلها كلمة كلمة،وفتح الرسائل وأعاد قراءة الرسائل المرسلة والواردة بتمعن،وهو يقول لكل حرف يقراءة(والله ماجيت ألا من ندى)!
أغلق الرسائل وضغط على المكالمات الصادرة وإتصل برقم ندى لكن الوضع لم يتغير!
بينما خالد يقلب جواله وصياح يقلب جهازه إرتفع صوت الحق ليعلن دخول وقت صلاة الظهر ويقوم صياح إلى دورة المياة ليتهياء للصلاة ويتعوذ خالد من الشيطان ويتجه إلى مصلى الشركة،إنتهت الصلاة وخرج الإثنان من مقر العمل بعد أن تواعدوا مساءآ في إستراحتهم الخاصة ليتوصلوا إلى عملآ حاسمآ لأمر خالد.

-هل إشتقتم لشلة شجاع؟

**لقد إتجه كل فرد من شلة شجاع إلى بيته بعد الهزيمة النكراء التي منوا بها على يد غاثي وساري وقلوبهم تفوح قهرآ وحقدآ على غاثي الذي يرأون إنه تدخل بينهم وبين ساري وهو لاناقة له ولاجمل مما جعلهم يعطونه جل إهتمامهم وتفكيرهم بطريقة الإنتقام منه ومن تسول له نفسه بالنزول إلى جانبه أوحتى التعاطف معه أيضآ!

-شكر ساري صديقه الجديد غاثي ودعاه لزيارته في بيته،وغاثي الذي لم تكن لديه سيارة إعتذر من ساري وحاول إقناعه معللآ ذلك بعدم وجود سيارة لديه،لكن ساري أصر عليه وقال أنا أجيك بسيارتي وأرجعك للبيت فلم يجد غاثي أمامه إلا الموافقة!
بعد صلاة العصر مباشرة وصل ساري إلى قرية أبو حميدة وأركب صديقه غاثي معه وإتجه به إلى قريته <المغار>!


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 14  ]
قديم 09-02-2008, 04:54 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(14)

-وصلت نسبة التقييم للحلقة الثالثة عشر 96% وعدد الأصوات المرشحة 36 صوت!
وأنا أهدي هذا التميز والنسبة العالية لجماهيري الأكارم الذي لولا الله ثم لولاهم ماحصلت على هذا التميز والدعم الذي يحلم به كل كاتب،ولا واصلت مسيريتي الأولى في عالم الكتابة!
أكتب لهم وأواصل بهم فلهم تقديري وفائق إحترامي!

-طرح طرق إنتشار الرواية بين القراء لتحديد أكثر الطرق إنتشارآ وأرجوا منكم الإجابة بشكل صريح بإرسال رقم الطريقة:
-1عن طريق أحد المواقع الإلكترونية على الإنترنت.
-2عن طريق إرسالها من قبل صديق.
-3عن طريق إستقبالها من بلوتوث مجهول.

-سبق وأن وعدتكم بشعراء لأول مرة تسمعون بهم لكن عند لقائي بهم رفض بعضهم ذكر إسمه وأبدى إعتراضه على الفكرة لكني عند وعدي فسوف تقرأون أسمائهم في الوقت المناسب.

-أراد ساري أن يقطع جو الرسمية الذي خيم عليهم ومد يده إلى مسجل السيارة وفتحه فصدح المسجل بأحد الأغاني المفضلة لدى فئة الشباب في ذلك الزمن وبصوت فنانهم المحبوب الذي يعرفون صوته بين مئات الأصوات دون أن يعرفون إسمه:
سلام من يسمع الكسرات
يأهل الطرب لاعدمناكم!

لم يكن فنانهم المجهول إلا الفنان خالد عكش الذي إستشهد في أفغانستان بعد توبته وإلتحاقه بصفوف المجاهدين العرب هناك ضد الإتحاد السوفيتي رحمه الله رحمة واسعة!
وصل ساري إلى بيته الواقع بأطراف قرية المغار مصطحبآ صديقه غاثي إلى منزله وعند وصولهم كان الوقت قبل المغرب بقليل فقام ساري و<شب> ناره في <ربعة> بيت الشعر المخصصة للضيافة،حيث كان منزلهم يتكون من <بيت شعر> واحد وعدد من <الخيام> ومكان الضيافة المتعارف عليه عند البادية في الجزء الشرقي من بيت الشعر،وأوقد على النار كثيرآ من الحطب وقرب <المعاميل> وجهز قهوته العربية لضيفه الكريم وصبها له وقام بعد ذلك فذبح <الذبيحة> وجهزها للطبخ ورجع لربعة البيت بصحنآ مليئآ ب<الشوايا> أو الشواء بالفصحى ووضعها على جمر ناره المتسارجة حتى نضجت وقدمها لغاثي وأخذوا يتبادلون السوالف ويشربون حليب الخلفات حتى جهز العشاء فتعشوا وعادوا أدراجهم إلى قرية أبو حميدة بعد أن إستمتعوا بهذه الجلسة البرية الممتعة.
_شب:أوقد.
_الربعة:المكان المخصص للضيافة ويختلف مكانة بالبيت من قبيلة إلى أخرى حسب المتعارف عليه والسائد بين أفرادها وقبيلة الرشايدة تعرف عندهم الجهة الشرقية من بيت الشعر بالربعة وإتجاه بيوتهم ثابت لايتغير فطرف إلى الغرب والطرف الثاني إلى الشرق.
_بيت الشعر:قطعة منسوجة من الغزل بطريقة متناهية الدقة تقام فوق أعمدة وتثبت بحبال وأوتاد أرضية يستخدمها أهل البادية منذ الجاهلية إلى اليوم وذلك لخفتها وإمكانية نقلها من مكان لآخر أثناء تنقلهم المستمر ولونها أسود تتخلله خطوط بيضاء ولها شكل جمالي وجذاب.
_الخيام:قطعة منسوجة من القطن الأبيض الخالص وتنصب على عمود بالمنتصف يسمى الواسط أو عمودين حسب حجمها وتثبت بحبال جانبية وأوتاد.
_المعاميل:أدوات صنع القهوة وتتكون من المحماس الذي تحمس به حبات القهوة حتى تنضج والنجر الذي تطحن به القهوة بعد حمسها والدلال الذي تقدم بها،بالإضافة إلى الفناجين وملحقات القهوة.
_الذبيحة:هي الشاة التي يتم ذبحها لتقدم وليمة للضيوف.
_الشوايا:هو جزء من لحم الذبيحة يتم شويه على جمر النار حتى ينضج وتسمى عملية الشوي بالفصحى <الشواء>.

-غبار تثيره إطارات السيارات ويتطاير من الخطوط الصحراوية المؤدية لقرية صفيط ويسكن بلاحراك وسط سكون الهواء ونسمات الجوء العليلة الباردة،خلال هذه الدقائق الضبابية التي أضفت عليها إشعة الشمس الذهبية الحنونة صورة جمالية نسجها الخيال وألقى بها على أرض الواقع،وفي ذلك اليوم الخريفي الجميل إتجه ساري مبكرآ إلى مدرسته وإنظم إلى طوابير السيارات التي تملأ الساحة المدرسية المخصصة لوقوف سيارات الطلاب وترجل من سيارته وأخذ يدخن بشراهة بإنتظار سيارة النقل المدرسي لقرى وادي المخروق التي تقل صديقه غاثي بجانب أبناء القرى سابقة الذكر،دقائق قليلة بعدها وصل النقل المدرسي وكان غاثي من أوائل الطلبة النازلين حيث إتجه إلى ساري وصافحه لكن صافرة المدرسة لم تمهلهم طويلآ حيث أعلنت بصوتها بداية دخول الطلاب إلى الفناء المدرسي وإصطفافهم بالطوابير الصباحية،إلتحق ساري وغاثي بطوابير صفوفهم وبدأت الإذاعة الصباحية وأعلنت بنهايتها أسماء الغائبين عن اليوم الدراسي السابق بالإضافة إلى أطراف المضاربة الذين سجلت أسمائهم فخرج ساري وصاحبه أما شجاع وأصحابه فكانوا غائبين أيضآ!
عندما وقف ساري وغاثي أمام الطابور خرج عليهم المدير من داخل المدرسة حاملآ بيده اليمنى عصاه المعروفة بألم ضرباتها فتولى جلد غاثي وساري أمام الطلاب أما الطلاب الغائبين فقد ترك أمرهم لمعلم التربية البدنية الذي أخذ يسأل كل طالب عن سبب غيابه ومن لايجيد الأعذار المقنعة ويتعذر بأعذار واهية ومتكررة فلا نجاة له من عصى هذا المعلم حتى وإن كان صادقآ!
أخذ ساري وصاحبه عقابهم على يد مديرهم الذي لايضرب الطلاب إلا في الحالات المستعصية والكبيرة على مستوى المدرسة مثل الهوشات،أما شجاع وأصحابه فقد نجوا من عقاب هذا اليوم بسبب غيابهم المتكرر والغير مستغرب!
كان شجاع في ذلك اليوم قد أجتمع مع شلته وإتفقوا على سرقة سيارة أبو مصيول، وكان يساعدهم في ذلك سفره إلى مدينة جده،وعلمهم المسبق بغيابه لمدة يومين، إتجه مصيول إلى بيته ودخل الصالة وراقب حركة الأهل وتصرفاتهم وعينيه ترمق طاولة التلفزيون التي توجد فوقها مفاتيح السيارة وعندما جاءت الفرصة السانحة مد يده إلى الطاولة بخفة وحذر وأحكم قبضته على المفاتيح وأطلق لساقه الريح متجهآ إلى مكان تجمع الشلة الذين ينتظرونه على أحر من الجمر، وصل مصيول إلى شلته وأخبرهم بحصوله على المفاتيح وتشاور معهم بالجهة التي ينوون الذهاب لها فأشار عليهم مروان بالذهاب <للحويط> المدينة التاريخية المشهورة والمعروفة بآثارها،لكن شجاع لم يعجبه هذا الرأي فأشار عليهم بالذهاب <للحليفة> وقد أعجبهم فعلآ رأيه ووافقوا عليه فذهبوا لسيارة أبو مصيول وقفزوا إلى السيارة فأشغلوا محركها وأداروا إطار قيادتها وقد تولى قيادتها شجاع لما كانت له من دراية لاباس بها بالقيادة وإتجهوا إلى الحليفة سالكين الطريق المؤدي للمغار وهم غير مصدقين إنهم تطوروا من طور الدراجات وسالف عهدها إلى طور السيارات وشعورهم لأول مرة بإنهم أصبحوا رجالآ قادرين على قيادة السيارات والذهاب بها لوحدهم دون مرافق أو بالأصح مراقب!
وصلت الرحلة السعيدة لمدينة الحليفة بحفظ الله ورعايته وكانت أول محطة من محطات توقفها المحددة مسبقآ هي تسجيلات فن الخليج بالحليفة التي إشتروا منها عدة أشرطة كاسيت منوعة منها جلسات خاصة لفنانين مشهورين محليآ أو إقليميآ أو أشرطة كسرات لفنانين شبان مشهورين نسبيآ،تحركت رحلة شجاع السعيدة من التسجيلات إلى أحد المطاعم الشهيرة على طريق حائل-المدينة المنورة لكن فرحتهم لم تكتمل حيث إعترضت طريقهم إحدى دوريات أمن الطرق التي لاحظت صغر سنهم الذي لايؤهلهم للقيادة فأشارت لهم بالوقوف لكن الشلة كانوا يعرفون مصيرهم إذا توقفوا ويعلمون إنه سوف ينفضح أمرهم أمام أهليهم إذا إنحجزوا لعدم وجود أي أوراق ثبوتية،وقد كان مكانهم حينئذ على الطريق العام وإتجاههم إلى المدينة المنورة فقام شجاع بتهدئة السرعة وقام بمشاورة أصحابه بالأمر فأشاروا عليه بالهروب والنزول مع الخطوط الصحراوية حيث إنهم يعلمون إن الدورية لن تلاحقهم إلا أن تطلب أمر من المرجع الرئيسي(إدارة أمن الطرق بحائل) فلم يكن أمام شجاع إلا الإمتثال لرأي أصحابه والنزول من الطريق الأسفلتي إلى الطريق الصحراوي
مما أذهل قائد
الدورية لعدم
توقعه لهذا
الفعل
من
صغار
سن كهؤلاء
وقد قام سائق
الدورية بالفعل بطلب
أمر بالمطاردة من مرجعة
ولكن الأمر كالعادة لم يأتي
إلا بعد فوات الأوان ووصول الشلة إلى صفيط مزبنهم الآمن الذي يثقون إن الدوريات لن تصل إليه مهما كان الأمر، فقام الشلة بإيقاف السيارة في مكانها دون أن يشعر بهم أحد أو يفتقدها وقد أخذوا كل الإحتياطات ومحو آثار الجريمة وضمنوا عدم كشفها مستقبلآ،ذهبوا بعد الإنتهاء من طمس معالم الجريمة إلى بقالة محمد الأفغاني وقاموا بشراء مسجلات صغيرة الحجم ومزودة بسماعات إذنية بالإضافة إلى سماعات جانبية وغيروا مكان جلستهم حيث أصبحت جلستهم بجوار محلات عواض العنيزان عندما كانت آنذاك لبيع مواد البناء الذي لاتوجد له محلات تبيعه على مستوى صفيط وماجاورها من القرى إلا هذه المحلات وقد تحولت هذه المحلات الآن لبيع المواد الغذائية وتعود ملكيتها لقدوة التواضع والتسامح ورجل الدين القويم الشيخ/عواض بن عنيزان وفقه الله.


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 15  ]
قديم 09-02-2008, 04:56 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(15)

-قرار مفاجيء وغير متوقع في هذا الوقت ولكن هذا ماكنت أريد ففي هذه الحلقة سيتم إعلان الإسم الحقيقي
لكاتب رواية مذكرات مراهقين!

-جلسوا شلة شجاع في مكانهم الجديد بجوار محلات عواض كما أسلفت وأخذوا يستمعون لما جلبوه من أغان في أشرطتهم المنوعة كل على حسب ذوقه،مرت الأيام وعاد أبو مصيول من سفره وهو لايعرف عن ماحدث شيء وذات صباح مشرق عزم أبو مصيول على الذهاب لمدينة حائل لإنهاء بعض المعاملات في مراجع الدوائر الحكومية بالمنطقة وبينما هو في طريقه مر بنقطة تفتيش في مدينة الحليفة فأستوقفته وطلب منه العسكري إثباتاته الشخصية وطلب منه التوقف جانبآ فتوقف وترجل من سيارته فسأل العسكري عن سبب إيقافه فقال له العسكري
إن عليه تعميم بسبب هروبه عن الأمن ونزوله عن الطريق الأسفلتي واللجوء إلى الطريق
الصحراوي وأبلغه العسكري إنه عند إعترافه سيتم حجزه لمدة يومين فقط أما عند إنكاره لذلك فإن التحقيق فقط سيأخذ أكثر من إسبوع لمعرفة أسباب الهروب وتداعياته!
إندهش أبو مصيول مما يسمعه وأبدأ إعتراضة على التهمة جملة وتفصيلآ في ظل تأكيد العسكر لكلام زميلهم والشهادة معه ضد أبو مصيول لكن أبومصيول تذكر مايدل على براءته وذلك إن من حسن حظه إنه قابل في مدينة جدة نقطة تفتيش ولم تكن لديه رخصة قيادة في تلك اللحظة فأعطي قسيمة<عدم حمل رخصة قيادة> مما جعل أبو مصيول يعتمد عليها كإثبات حيث تزامن وقتها مع وقت الهروب المزعوم الذي أتهم فيه أبو مصيول،قال لهم أبو مصيول إن لديه مايثبت براءته وذكر لهم الدليل القاطع وأخرج لهم النسخة الصفراء التي تعطى لمن أعطي قسيمة مخالفة مرورية ليسهل على حاملها تسديدها من أقرب
فرع للمرور وذلك قبل أن يظهر نظام السداد الإلكتروني عن طريق مكائن الصرف الآلي،عندما رأى رجال الأمن ماقدمه أبو مصيول ورأوا تاريخها ووقت تحريرها إقتنعوا ببراءته وأرادوا إطلاق سراحه لكنه إعترض عليهم وطالبهم بإحضار العسكري الذي قام بالمطاردة والتبليغ فقالوا له إن ذلك يستلزم إحالته إلى القسم وتقديمه لطلب خطي يقدم لمدير القسم،لكن أبو مصيول كان عازمآ على رأيه فذهب إلى القسم وعمل ماطلب منه وقد تم طلبه وقابل العسكري وطرح عليه مايدور في باله من أسئلة وأجابه العسكري إجابة صريحة وقال إنه شاهد هذه السيارة بكامل مواصفاتها
وبرقم لوحتها المدون بالتعميم
وكان من يقوم بقيادتها من صغار السن وعددهم ثلاثه وذكر أوصافهم لأبو مصيول الذي أيقن إن الجناة هم شلة العناد والنكاد الذين لاتحمل الجريمة سوى بصماتهم!
أمضى أبو مصيول جل نهاره في هذه القضية المدوية ورأى إنه ليس لديه متسع من الوقت لإكمال طريقه وإنجاز أعماله في حائل،فعاد أدراجه إلى قريته وعند وصوله لها كان الوقت قبيل الظهر بقليل، لم يحتمل أبو مصيول نار إنتظاره لنهاية اليوم الدراسي فإتجه إلى المدرسة ودخل على مديرها وطلب منه إخراج مصيول من فصله بكامل كتبه لكن المدير فاجأ أبومصيول بنبأ غياب إبنه وإنقطاعه عن الدراسة منذ الإسبوع الماضي بالإضافة إلى شجاع ومروان!

ثارت أعصاب أبومصيول وخرج من المدرسة غاضبآ وإتجه إلى البيت وعند وصوله وجد مصيول أمام الباب الخارجي وقد هم بولوج المنزل وهو حاملآ لكتبه الدراسية كاملة ومربوطة بحزام بلاستيكي يسمى بالعامية<سبته>تلف حول الكتب وتربط بطريقة التشابك التلقائي بمجرد وضع الجزء البلاستيكي الخشن فوق الجزء
البلاستيكي الناعم،وقد كان مصيول يأخذ كتبه بأكملها كل صباح ويضعها في أحد المنازل
المهجورة التي في طريقة ويذهب مع شجاع ومروان إلى
أي مكان حول القرية ويقضون
به وقتآ ممتعآ بين أكل وشرب
ولهو وتدخين،وعندما يحين وقت نهاية الدوام يأخذها ويعود إلى منزله دون أن يعلم به أحد أو يشك في غيابه وقد أستمر على هذه الحال لمدة طويلة ولم يكشف أمره إلا في ذلك اليوم المشؤوم!

دخل مصيول بكل ثقة وهدوء ولحق به أبيه الذي أيقن إن من أمن العقاب تمادى بتمرده وقد أخذ منه الغضب كل مأخذ وبادره بهذا السؤال:من وين جاي؟
_مصيول بكل برود:من المدرسة!
_صفعة مدوية من كف أبو مصيول تقع على خد فلذة كبدة المدلل وتزعزع ثقته بنفسه خصوصآ إنه لأول مرة يتعرض للضرب من يد أبيه الحانية!
يدلي بعد ذلك بإجابة صريحة لسؤال أبيه الذي طرحه عليه ويقف مذهولآ من هول ماحدث!

إستغل أبومصيول الموقف وأدلى بكل مايريد من أسئلة على إبنه الذي مازال واقفآ في مكانه يرجف خوفآ ورهبة من أبيه،فسأله عن سرقة السيارة والذهاب بها للحليفة والهروب عن دورية الأمن؟
ومن الذي كان يشاركه في جريمته النكراء؟
وعن سبب إنقطاعه المستمر عن الدراسة؟
وأين يذهب في وقت غيابه عن المدرسة بعد خروجه المبكر من المنزل؟
صعق مصيول من معلومات أبيه الدقيقة التي لم يجد أمامه طريقآ للهروب منها بعد ما أيقن إن العقاب شرآ لابد منه وإن المدرسة بعد يومه هذا ستكون سجنه الذي سيقضي به وقته الممل الطويل!

عرف أبو مصيول ما أراد أن يعرفه وسحب مصيول إلى إحدى الغرف الجانبية وأخذ يضربه بعقاله بلا هوادة ودون أن تأخذه به رحمة أو شفقة!

قضى مصيول بقية نهاره وطويل ليله في هذه الغرفة مغلوبآ على أمره ومحجوزآ لاتملك يديه ضرآ ولانفعآ ولايملك لنفسه حولآ ولاقوة،
مر به أبيه بعد منتصف الليل فوجده غارقآ بنومه وقد ألقى بنفسه كالجثة الهامدة،ألقى عليه نظرة صاحب القلب الرقيق الذي ينظر إلى جزء من أعضاء جسمه وقد نهشها الذئب بأنيابه اللعينة التي لايسلطها على من يرحم،وقد فاضت عينيه وحن قلبه لمنظر فلذة كبده وأغلى ملكه بهذه الحالة التي لم يتمنى أن يرآه بها في يوم من الأيام!
فكر أبو مصيول قليلآ ورأى إن موقفه لايقبل التراخي وإن عليه أن يتشدد مستقبلآ أمام إبنه حتى تكن له هيبته ورهبته،ويجب أن تستمر هذه الشدة حتى يرأى إن إبنه قد إعتدل عن طريقه الخاطيء وسلك طريق الصواب،لأن الوضع الآن بات على مفترق الطرق والقرار مازال في يد أبو مصيول،فإما غلظة يعقبها إعتدال وإما تساهل يعقبه ضياع وندم لاينفع بعد فوات أوانه!
طلت شمس الصباح المشرقة وإستيقظ عليها مصيول وهو لايعلم عن مصيره لهذا اليوم شيئآ،فقام ودفع باب الغرفة فوجده مفتوحآ أمامه وخرج إلى الصالة المنزلية ووجد الهدوء سائدآ لها ولماحولها، غسل وجهه وخرج من باب الصالة إلى الفناء المنزلي فرأى أبيه جالسآ كعادته في ظل جدار المنزل الصباحي <الفية>وهو يتناول قهوته العربية وفطوره الصباحي وحوله أبناءه الصغار،تردد مصيول بين الذهاب إليه أو الرجوع إلى مكانه والتظاهر بالنوم!
لكن أبيه قطع تردده بالتوصيت
عليه وأمره بالمجيء إليه وتناول الفطور ليجهز نفسه بعدها ويذهب به إلى المدرسة!
رضخ مصيول لأمر الواقع ونفذ أوامر أبيه بصمت تام، وإتجه بعد ذلك مع أبيه إلى المدرسة ودخلوا مكتب المدير الذي لم يحضر تلك اللحظات وبقوا بإنتظاره وعندما دخل المدير سلم عليهم وصافحهم وقابل مصيول بإبتسامة،طلب أبو مصيول من مدير المدرسة العفو عن ماسبق وأن بدر من مصيول وأبلغه بتعهد إبنه الشفهي بعدم تكرار ذلك مرة أخرى،فقبل المدير إعتذار أبو مصيول عن إبنه وأبلغ مصيول بأنه قد عفى أيضآ عن شجاع ومروان إذا كان خوفهم من العقاب هو سبب غيابهم بشرط أن يبدأوا بالدوام من اليوم أو غدآ كأقصى مهلة وأن لا يتكرر منهم ذلك وحمل أبو مصيول مهمة إبلاغهم بذلك وأبو مصيول أناب إبنه بتنفيذها نظرآ لأنه زميلهم ويثقون به أكثر من غيره.

دخل مصيول إلى فصله وجلس في مكانه حيث إنه كان وقت الطابور الصباحي في الإدارة مع أبيه وبدأ يومه الدراسي بالتفكير حول أصحابه وأين ذهبوا؟وهل هم ينتظرونه؟وهل أستغربوا غيابه عنهم لهذا اليوم؟
غرق مصيول بأفكاره وعينيه لاتفارقان السبورة ومعلمه واقفآ أمامه يشرح درس اليوم بوسط دهشته من تركيز مصيول الغريب والذي أتى متأخرآ ولكن لعل تركيزه وإنتباهه يصلح ما أفسدته <الدلاخة> لسنين عدة مضت!
_الدلاخة:أعلى مراتب التبلد والغباء.

هذا ماكان من أمر مصيول الحزين أما أصحابه فقد أذهلهم غياب صاحبهم الغريب ولفترة لاتحتمل التكهنات والتوقعات فلابد من سبب عظيم وراء غيابه الطويل لأمس العصر واليوم أيضآ!

أطلق كل منهم العنان لجماح التوقعات التي كان أخطرها وأرهبها في قلوبهم وأقربها في نظرهم للحقيقة إنه محتجز في غرفة التوقيف في مركز الإمارة لكن الأمل الوحيد الذي يفند مايتوهمونه جهلهم بالسبب الذي يقف ورى عقابه فلو كان صحيحآ ماتوقعوه لسمعوا من الناس بهذا الأمر!

**-تشرف بكتابة الرواية يوسف بن سالم بن شلاح المهيمزي الرشيدي
الرياض~وزارة الصحة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*-ساعد على نشر الرواية وكتابتها وجمع معلوماتها وتدقيقها اللغوي والنقدي وتصحيحها الإملائي كلآ من:-
-الأستاذ/عوض بن سماح الرشيدي~بكالوريوس لغة عربية~وزارة التربية والتعليم.
-الأستاذ/ظافر الشهري~ ماجستير نقد~جريدة اليوم.
-الدكتور/فهد السبيل~إستاذ النقد بجامعة الملك سعود.
-عدد كثير من الأصدقاء والأصحاب الذين أبدأوا تعاونآ جيدآ جنينا ثمرته ولله الحمد فلهم وفير شكري وفائق إحترامي.

-أما عن ماتبقى من حلقات فستقرأونها في كتاب مذكرات مراهقين الذي سيكون في الأسواق قبل عيد الأضحى إن شاء الله وستكون طباعة الكتاب وتوزيعه تحت إشراف مكتبة العبيكان!

-تسرني ملاحظاتكم وإستفساراتكم على البريد الألكتروني:
dhahy1@hotmai.Com
آخر تعديل بواسطة عبد العزيز ، 17-02-2008 الساعة 12:35 AM.


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
  رقم المشاركة : [ 16  ]
قديم 15-02-2008, 03:17 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19
من ابناء القبيلة

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
ماااااااااااااااااااااااااافيه ملاحظات على الرواية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
وين الردود ياحلوين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


Facebook Twitter
سيف عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيف عبس
موضوع مغلق
صفحة 2 من 3 < 1 2 3 >

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

خيارات الموضوع
عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة
قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاح
الابتسامات متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق

قوانين المنتدى
إنتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب القسم الردود آخر مشاركة
الى كل عبسي داخل الرشيدي منتدى الشـــعــــر 6 30-04-2013 12:38 AM
عبسي لــ / عبسي .. فخر جيل ؟ مهل الرويضي منتدى الشـــعــــر 36 28-02-2012 12:35 AM
عبسي وابن عبسي دم وفصيله ماضي الرشيدي قصائد في قبيلة بني رشيد 14 08-12-2011 10:34 PM





 شبكة بني عبس ساحات للحوار الهادف الاجتماعي
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من مواضيع وردود والالتزام التام بقوانين

الموقع الذي تنص على ان كل مايطرح يكون اجتماعيا وهادف مبني على

التعاون والتكاتف لما يخدم قبيلتنا وديننا ووطننا الغالي وكل الاوطان  شعارنا . لاعنصرية ولا كراهية


الساعة الآن +4: 08:09 PM.

شبكة بني عبس - الأرشيف - للأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص


أقسام الموقع

  • قريبا
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى

نبذة عنــــا

جميع الحقوق محفوظة شبكة بني عبس