![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
(( الفصل الثــــــــــــــــاني ))
(( فينـــــــــــــــــــــوس )) ((1838م )) إستيقظت في الصباح الباكر بعد ليلة حافلة من الخوف والأحلام والألم وكانت الشمس مشرقة بعد هطول المطر طوال الليل....دخلت في تلك اللحظة الخادمة ... ماري أخذتني إلى الحمام فقامت بتغيير ملابسي القديمة والرثة وكان هناك دلوا مليئا بالماء الساخن غسلت وجهي بة ويداي المتسخان ...وأرتديت ملابس ثمينة دافئة وشعرت بنعومتها على جسدي الغض ...ومشطت شعري بهدوء....ثم أمسكت بيدي ونزلنا للطابق السفلي ..وكنت أسمع بوضوح صوت صهيل الجياد من إسطبل الخيول الذي يقع في الجهة الشرقية من الحديقة الشاسعه ...نظرت للقصر وشعرت بالدهشة والإعجاب فالقصر مختلف تماما عن الأمس الذي كان كئيبا هادئا ...أما الآن فهو يوحي بالحياة والحركة...وكنت أسمع بوضوح صهيل الجيادفي إسطبل الخيول في الجهة الخلفية من الحديقة الشاسعة...دخلت إلى غرفة الطعام لأول مرةفي حياتي وشممت بوضوح رائحة كعك البرتقال ذو المذاق العطري والخبز المحمص بالزبدة الفرنسية...إلتفت إليهم فرأيت أفراد العائلة مجتمعين لتناول الإفطار...... عمي كان يتصدر طاولة الطعام ...نظر إلي بكبرياء شديد وإستخفاف فخفظت عيناي قامت إمرأة تجلس على الجانب الأيسر من عمي ..وكانت جميلة المحيا تشبة والدي إلى حدكبير وضمتني بقوة إلى صدرها وأحسست بالأمان المفقود ................ قالت لي بحنان لم أعهدة :أهلا بكي عزيزتي إيلين...أنا العمة سارة شقيقة والدك إنني سعيدةأنك معنا...ولن تشعري بالوحدة بعد اليوم...هل أنتي سعيدة أنكي بيننا......فأومأت برأسي وأناأنظر إليها وإلى ملامحها الطيبة............... وقلت نعم....إنني سعيدة إنك تشبهين والدي كثيرا وشعرت بدموعي تتجمع في عيناي فابتسمت لي بعذوبة وقالت:سأعرفك بأفراد أسرتك الجديدةالذين ستعيشين معهم... هذا هو عمك أليستر شقيقنا الأكبر وإقتربت من أذني وقالت بهمس:يبدو علية القسوة والصلابة ولكنة طيب القلب يخفية وراء وجهة القاسي...إبتسمت لها وأكملت وهذة زوجة عمك ماريللا ستحبينها وتحبك..................... فقالت ماريللا وهي تضع قطعة من الفاكهة المجففة في فمها:سأحبها إذا كانت مطيعة وتنفذالأوامر....نظرت مباشرة إلى عينيها الحاقدتان وشعرت بالخوف منها واسترسلت عمتي في التعارف وقالت:وهذة سوزي قريبة ماريللا تقضي معهم العطلات الصيفية وهي في مثل سنك فأرجو أن تتخذيها صديقة لكي..................... نظرت إلى سوزي وأيقنت أنها لن تكون صديقتي أبدا.................. قالت العمة سارة:وهناك إبن عمك إستيفن ولكنة ليس موجوداالآن ذهب برفقة أصدقائة في رحلة وقد يعود اليوم ستلتقين بة وسيكون خيرأنيس لكي فهو صبي هاديء مهذب محبوب............وجاء صوت من وراءها يدل على طيب صاحبة...... وأنا الدكتور هاري وينستون طبيب العائلة وصديق عمك أليستر...إلتفت لة فنظرت إلية كان يرتدي بذلة أنيقة ونظارة لامعةتشع منهما عينان خضراوان............ وصافحني وهو يبتسم قائلاأنا في الخدمة إذا كنتي تعانين من مشاكل في أسنانك فلاتخافي سيكون علاجا مجانيا...يبدو أنك تأكلين حلوى كثيرة...فوضعت يدي على فمي أخذ يضحك وهو يقول لعمي ماأظرف هذة الفتاة...تبدو خجولة وجميلة جداإنها لاتشبة أباها.............نظرعمي إلي مباشرة وشعرت بغصة في حلقي من الخوف وقال عمي:لا إنها تشبة والدتها كثيراإنها صورة طبق الأصل منهاولكن أتمنى أن لاتكون مثل والدتهافأنت تعلم جيدا من تكون والدتها إنها.................. فأشارت إلية العمة أن يسكت....فتملكني الفضول ماذا يقصد بكلامة...؟؟؟؟؟؟!!!! لماذا يتكلم عن أمي بهذة الطريقة ..؟؟؟!!!وماللذي فعلتة أمي حتى تستحق هذا إنني بالكاد أعرفهاولكنها كانت إمرأة رائعة لطيفة حنونة............... ومن ثم جلس الدكتورهاري بجانب عمي على المائدة وأخذا يشرعا في الأكل وتبادل الأحاديث...وجلست أنا على الكرسي بجانب سوزي وأخذت أتناول إفطاري......... وبعدها ذهبت ألعب مع سوزي في الحديقة فرأيت أشجار القرنفل منتشرة في كل مكانوالنهر يصببعذوبة بينهما...وأقتربت من الأعمدة الهوائية اللتي تطلق موسيقى...إنها تحفة نادرة لم أرى لها مثيل ولم أحب شيئا في القصر مثلها وفي تلك اللحظة وأناشاردة وأتأمل الأعمدة المتمايلة..سمعت صوتا من ورائي يقول لي:هل أعجبتكي....؟؟؟؟؟!!!!!!!!! فنظرت إلى جهة الصوت فشاهدت صبيا في الثالثة عشر من عمرةتبدو على ملابسة الثراء ....لة شعر أسود كثيف...عيناة واسعتان ملفتة للنظر هناك سر في عيناة لاأعرفة حتى هذة اللحظة...لة أنف مستقيم فمة يفتر منة غبتسامة عذبة...... كان نحيلا وطويلا...هذا هو إستيفن إبن عمي....نظرت إلية بذهول وكأنني في حلم لم أستيقظ منة بعد...إن عيناة ملفتة للنظر فالمرء ينظر إلى عينا إستيفن ويشعر بقوة تعادل قوة المغناطيس ....كنت أتأملة وأحس بداخلي رغم حداثة سني أنني أميل لهذا الصبي وكأنني أعرفة من أعوام....إبتسمت لة وبادلني الإبتسام فقلت وأنا أنظر لعيناة:ماذا قلت....؟؟؟؟؟!!!!!!! قال:هل أعجبتك هذة التحفة الفنية...........قالت إلين:كثيرا لم ارى مثلها إيلين:من الذي صنعها إنة رائع بكل المعاني................ إستيفن:إن الذي قام بصنع هذة جماعة بوذية تعرف إليهمأبي في إحدى رحلاتة وهي عبارة عن أعمدة خفيفة تتمايل في الهواء...وتتحرك على حسب الرياح وكل ريح لها موسيقى رائعه منفصلة...فعندما نكون في المنزل وهبت رياح شرقية نعرف بصوت الموسيقى وإذا كانت رياح موسميةتطلق موسيقى أخرى فهي توضح لنا عن نوع الرياح بطريقة مبتكرة موسيقية....صرخت إيلين وهي تصفق:جميل إنها تبهرني.... إستيفن:أنا أيضا تبهرني...وأجلس بجانبها في الليالي الحالكة وأستمع إليها هناك ريح تأتي من الشرق تصدر معها صوتا عذبا يلمس شغاف القلب...سنستمع إلية يوما ما إيلين......شعرت بالألفة معة وكأنني أعرفة منذ أعوام طويلة..... قال إستيفن وهو يتأملني:لقد أخبرتني أمي أنك ستعيشين معنا ألي كذلك...؟؟؟؟ قلت بفرح:نعم .......وبعد لحظات جاءت سوزي وإنضمت لناوأخذت بيد إستيفن وذهبت بة بعيدالكي يلعب معهافوقفت وحيدة متمنية رجوعة.....كنت أرتدي فستانا أبيض تتدلى منة شرائط بيضاءوشعري قد عقصتة للخلفوتتناثر خصلات شعري الذهبية على وجهي..وبعد لحظة رفعت رأسي فرأيت إستيفن يقف بعيدامع سوزي وينظر إلي فجاء متجها لي وقال:إنك تشبهين فينوس (آلهة الجمال)وكأنني أقف أمامهاإنك جميلة ياإيلين وسأناديك فينوس دائما ....طاب مساؤكي...وذهب مسرعا........ علمت في تلك اللحظة أن هذا هو الصديق الذي كنت أبحث عنة وبر الأمان الذي ألجأ إلية إذا كان قدري بالمرصاد...ولم أكن أشعر بوجود قيودبيني وبينة لكن لم أكن أعلم أن هذا الصديق ....سيغير مجرى حياتي................... فليفعل اللة مايريد (إنتهى الفصل الثاني) {{يتبع}} {{المقبــــــــــل }}
|
|
|
عوااااااااااااااااافي يااخوي
قصه تشد وتجذب والله شووقتني للجزء الثالث وننتظر جديدك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|