[راع العلم]

في الزمن الماضي البعيد كانت الحياة قاسية و كانت أسباب البقاء شحيحة وكان الإنسان في صراع دائم من اجل البقاء و كانت القبيلة و الأسرة و العشيرة هي الملجئ الأمن و الحصن الحصين لذلك الإنسان
يقوي بها ضعفه وتشد من أزره وتقاسمه همومه، و بدون الانتماء إلى قبيلة يضعف الإنسان ويتخطفه الناس ويعيش حياة الذل والمهانة فلا يسقي حتى يصدر الرعاء ولو كان شيخ كبير.
ثم دارت عجلة الزمان وتطور الإنسان و سهلت الحياة ورغدا العيش واستعذب الماء وانتشر الأمن فقوي الضعيف وتساوى الوضيع مع الشريف ولم يعد الإنسان بحاجة إلى قبيلة تحميه او تستنقذ من القوم مواشيه أو تحفر معه بئر أو تحمي له عرض أو تأخذ له بثأر فقد ورثت المؤسسات السياسية والدوائر الحكومية هذا الدور ولم يعد للقبيلة أي دور او اثر في حياة البشر كما يصور للبعض او يعتقده اخرين

وهذا الكلام ليس صحيح على كل حال ولا ينطلي الا على الجهال وبسببه تفكك المجتمع القبلي وتنكر بعض افرده للأصولهم و هجروا مرابعهم

نعم وبلا ادنا شك ان الظروف قد تغيرت وان الحياة قد تطورت وان العالم اصبح قرية صغيرة ولكن لا ننسى ان الحياة قد تعقدت ايضا والمصالح قد تداخلت و الأطماع قد زادت حتى تنادى الناس فيما بينهم للتجمع من جديد حول من يتكلم بلسانهم و يدافع عنهم و يطالب بحقوقهم فالأطباء و المهدنسون واصحاب المهن لهم نقابات والتجار لهم غرف تجارية والصاغة واهل الحرف لهم مشايخ
فلماذا تجمعوا ؟ اليس ليتقوى بعضهم ببعض و يكمل بعضهم بعض

اذا فلا يصح شرعا و لا عقل ان نهمش القبيلة او ننسى دورها الفاعل في المجتمع ثم نصنع على انقاضها تكتلات اخرى لا تصل الى مستوى اخلاق القبيلة

فالقبيلة هي نواة الدولة ومستودع ذخيرتها وكتاب تاريخها ونبع اصالتها، كل الروابط يسهل تفككها الا رابطة الدين و النسب، فالمنظمات و الهيئات والنقابات و الجمعيات والأحزاب تزول و تضمحل و يعاد تشكيلها و تتغير اهدافها وتقلب رأس على عقب ويخرج افرادها باسماء جديدة وشعارات اخرى فلا يعول عليها كثيرا

اما القبيلة فليست وليدة اليوم ولم تستنبت في محمية او تستنسخ في معمل، القبيلة لها جذور ضاربة في اعماق التاريخ، تخشى الدنس وتهاب الفضيحة وتحفظ العهد وتحسب الف حساب لما يكتب التاريخ عنها، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا
والدولة الواعية تثمن دور القبيلة وتسعى دوما للإستفادة من ولائها و ولاء ابنئها لها

فالقبائل العراقية و الصومالية و الأفغانية اكبر دليل على اهمية احتواء القبيلة و مد الجسور معها وهي ايضا دليل واضح على ما للقبائل من ثقل في الأزمات، فالدهر قللب يوم لك ويوم عليك

فنحن بحاجة لقبائلنا، لا لحفر بئر او دفع صائل او حفظ ماشية، بل لصنع رجال يصنعون التاريخ، رجال تربوا على الكرم والشجاعة و النجدة و الحمية ورعاية الجار وحفظ العرض وبذل الجاه، رجال يتسابقون في مضمار المروئة والأخلاق الرفيعة

فكيف نعيد للقبيلة عزها و منعتها و مجدها ونحيي ما اندثر من جميل خصالها ونشذب ونهذب اخلاقها؟



والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

الموضوع الأصلي: هل نحن بهذا الزمن بحاجــه للقبيلــه؟؟؟ | | الكاتب: راع العلم | | المصدر: شبكة بني عبس

[صقر عبس]

اقتباس من مشاركة راع العلم في الزمن الماضي البعيد كانت الحياة قاسية و كانت أسباب البقاء شحيحة وكان الإنسان في صراع دائم من اجل البقاء و كانت القبيلة و الأسرة و العشيرة هي الملجئ الأمن و الحصن الحصين لذلك الإنسان يقوي بها ضعفه وتشد من أزره وتقاسمه همومه، و بدون الانتماء إلى قبيلة يضعف الإنسان ويتخطفه الناس ويعيش حياة الذل والمهانة فلا يسقي حتى يصدر الرعاء ولو كان شيخ كبير. ثم دارت عجلة الزمان وتطور الإنسان و سهلت الحياة ورغدا العيش واستعذب الماء وانتشر الأمن فقوي الضعيف وتساوى الوضيع مع الشريف ولم يعد الإنسان بحاجة إلى قبيلة تحميه او تستنقذ من القوم مواشيه أو تحفر معه بئر أو تحمي له عرض أو تأخذ له بثأر فقد ورثت المؤسسات السياسية والدوائر الحكومية هذا الدور ولم يعد للقبيلة أي دور او اثر في حياة البشر كما يصور للبعض او يعتقده اخرين وهذا الكلام ليس صحيح على كل حال ولا ينطلي الا على الجهال وبسببه تفكك المجتمع القبلي وتنكر بعض افرده للأصولهم و هجروا مرابعهم نعم وبلا ادنا شك ان الظروف قد تغيرت وان الحياة قد تطورت وان العالم اصبح قرية صغيرة ولكن لا ننسى ان الحياة قد تعقدت ايضا والمصالح قد تداخلت و الأطماع قد زادت حتى تنادى الناس فيما بينهم للتجمع من جديد حول من يتكلم بلسانهم و يدافع عنهم و يطالب بحقوقهم فالأطباء و المهدنسون واصحاب المهن لهم نقابات والتجار لهم غرف تجارية والصاغة واهل الحرف لهم مشايخ فلماذا تجمعوا ؟ اليس ليتقوى بعضهم ببعض و يكمل بعضهم بعض اذا فلا يصح شرعا و لا عقل ان نهمش القبيلة او ننسى دورها الفاعل في المجتمع ثم نصنع على انقاضها تكتلات اخرى لا تصل الى مستوى اخلاق القبيلة فالقبيلة هي نواة الدولة ومستودع ذخيرتها وكتاب تاريخها ونبع اصالتها، كل الروابط يسهل تفككها الا رابطة الدين و النسب، فالمنظمات و الهيئات والنقابات و الجمعيات والأحزاب تزول و تضمحل و يعاد تشكيلها و تتغير اهدافها وتقلب رأس على عقب ويخرج افرادها باسماء جديدة وشعارات اخرى فلا يعول عليها كثيرا اما القبيلة فليست وليدة اليوم ولم تستنبت في محمية او تستنسخ في معمل، القبيلة لها جذور ضاربة في اعماق التاريخ، تخشى الدنس وتهاب الفضيحة وتحفظ العهد وتحسب الف حساب لما يكتب التاريخ عنها، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا والدولة الواعية تثمن دور القبيلة وتسعى دوما للإستفادة من ولائها و ولاء ابنئها لها فالقبائل العراقية و الصومالية و الأفغانية اكبر دليل على اهمية احتواء القبيلة و مد الجسور معها وهي ايضا دليل واضح على ما للقبائل من ثقل في الأزمات، فالدهر قللب يوم لك ويوم عليك فنحن بحاجة لقبائلنا، لا لحفر بئر او دفع صائل او حفظ ماشية، بل لصنع رجال يصنعون التاريخ، رجال تربوا على الكرم والشجاعة و النجدة و الحمية ورعاية الجار وحفظ العرض وبذل الجاه، رجال يتسابقون في مضمار المروئة والأخلاق الرفيعة فكيف نعيد للقبيلة عزها و منعتها و مجدها ونحيي ما اندثر من جميل خصالها ونشذب ونهذب اخلاقها؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

حياك أخووي راعي وراعي العلم يعرف مستواه الدراسي
علي العموم ياصدبقي كل قبيلة لازالت متمسكة بعادتها وتقاليدها الخ
أم والله عن كيف تعيد للقبيلة وتحي ماندثر من جميل وتشذب ونهذب اخلاقها فارجو اعادة النظر في كلامك القبيلة غنية برموزها بدون تدليس أخلاقي وأبناه مهذبون وعاداتهم مشرفة
وكــــــــــــــــــــــــــــــــــلنا وثقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون بقبيلتنا ونعتز ونفتخر بامجادها و((كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيتة ))أخووك صـــــــــــــــقر عبــــــس المهيمزي الرشيدي

[النجم]

اهلا بك يارع العلم

القبيله هي عزنا وفخرنا وتاريخنا وماضينا ومن ليس له ماضي ليس له حاضر صحيح ان الكثير تغير بهذا الزمن من الاحتياجات واصبحت التجاره بهذا الزمن هيا كل شي والاوراق النقديه صارت هي الاساسيات بهذا الزمن ولكن يبقى عزنا بقبيلتنا واصلنا الذي عبر العصور وهوى شامخا مما جعل الاعدا يحاولون التدليس له ولكنهم مدحورون بمشيئة الله

[جـــــروح بارده]

اقتباس من مشاركة صقر عبس حياك أخووي راعي وراعي العلم يعرف مستواه الدراسي علي العموم ياصدبقي كل قبيلة لازالت متمسكة بعادتها وتقاليدها الخ أم والله عن كيف تعيد للقبيلة وتحي ماندثر من جميل وتشذب ونهذب اخلاقها فارجو اعادة النظر في كلامك القبيلة غنية برموزها بدون تدليس أخلاقي وأبناه مهذبون وعاداتهم مشرفة وكــــــــــــــــــــــــــــــــــلنا وثقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون بقبيلتنا ونعتز ونفتخر بامجادها و((كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيتة ))أخووك صـــــــــــــــقر عبــــــس المهيمزي الرشيدي

اعتقد ان راعي العلم لم يقول شي غلط بل طرح موضوع جميل

ومشكلتنا فهمنا للموضوع بطريقه غريبه

[الاجهر]

اما القبيلة فليست وليدة اليوم ولم تستنبت في محمية او تستنسخ في معمل، القبيلة لها جذور ضاربة في اعماق التاريخ، تخشى الدنس وتهاب الفضيحة وتحفظ العهد وتحسب الف حساب لما يكتب التاريخ عنها، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا
والدولة الواعية تثمن دور القبيلة وتسعى دوما للإستفادة من ولائها و ولاء ابنئها لها

فالقبائل العراقية و الصومالية و الأفغانية اكبر دليل على اهمية احتواء القبيلة و مد الجسور معها وهي ايضا دليل واضح على ما للقبائل من ثقل في الأزمات، فالدهر قللب يوم لك ويوم عليك

فنحن بحاجة لقبائلنا، لا لحفر بئر او دفع صائل او حفظ ماشية، بل لصنع رجال يصنعون التاريخ، رجال تربوا على الكرم والشجاعة و النجدة و الحمية ورعاية الجار وحفظ العرض وبذل الجاه، رجال يتسابقون في مضمار المروئة والأخلاق الرفيعة

فكيف نعيد للقبيلة عزها و منعتها و مجدها ونحيي ما اندثر من جميل خصالها ونشذب ونهذب اخلاقها؟

===============================================

مشكور اخي / راعي العلم
كلامك هواء عين الصواب وبارك الله فيك وكثر من امثالك
نعم لابد ان نفكر بهذا الشئي جيدا فالاحداث تدور.

ولقبيلة نعم هي الحصن كما ذكرت اخي الكريم
وقد قال تعالى : على لسان احد الانبياء عليه السلام ( لو لي بكم قوة او اوي الى ركن حصين ) الايه .. وقد فسر اهل العلم رحمهم الله بآن ؟ .... الركن الحصين هواء .. القبيلة

وومن وجهة نظرب الشخصية والمجال مفتوح والكل يدلي بدلوة فاني اري من وجه نظري كماء اسلفت انه من اجل المزيد من الرفعة والهيبة والتقدم يجب ان نتواصاء بما اوصانا به الله عز وجل ونحافظ على شعائر الدين الحنيف كما عهدنا ابائنا واجدادنا ونبتعد عن المعاصي

قال الناظم

خل الذنوب كبيرها وصغيرها ذاك التقاء = وصنع كماشي فوق الرض الشوك يحذر مايرى
لاتحقر(ن) من الذنوب صغيرة = ان الجبال من الحصى

وقد قال / عنترة ابن شداد

اغض طرفي ان بدتلي جارة = حتى تواري جارتي مثواها

اي حتى تدخل جارتة خدرها
انظر الى شهامة هذا الرجل وهي صفة تجدها بكثير من اهل الشجاعة والحمية الطاهرة

تحياتي لك ..... الى الامام ياقبيلتي ياحفاد الصحابي الجليل ( حذيفة ابن اليمان ) رضي الله عنه

[بندر الذيابي]

للقبيله دورها في الماضي وفي الحاضر

نعم كانت بالماضي يعتمد علي القبيله اعتماد كلي

ومازلنا نعتمد علي القبيله في هذا الزمن ولكن بصوره اقل من السابق

ونحن في هذا الزمن يوجد متطلبات وكليات ودوائر حكوميه لن يسمح لك بالتقديم اليهم الا باثبات قبيلته والي اي فخذ ينتمي

لقد كنا ومازلنا بحاجه الي القبيله

الف شكر لك اخوي علي موضوعك الرائع


تحياتي


بندر الذيابي

[الزعيتري]

شكرا على هذا الطرح أخي الفاضل فعلا للقبيلة دور بارز حتى مع التطور والتقدم والرقي الذي نعيش به اليوم جعلنا الله من الشاكرين ودور القبيلة تستطيع ان تقول هو دور الجندي المجهول ولايظهر الا عند الازمات واكبر دليل على ذلك قبائل العراق وافغانستان والصومال وايضا قبائل السودان في تجديدها الولاء والطاعة لسيد عمر البشر قبل عدة اسابيع في قضيتهم في اقليم دارفور شكرا على الطرح وتقبل تحياتي

[صادق الوعد]

مشكور راع العلم على طرح الموضوع

بالنسبه للقبيله هي عزنا وفخرنا وتاريخنا في الماضي والحاضر

تقبل تحياتي