![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}
كان الرجل في الجاهلية يغضب لأمر من امرأته فيقول: أنت علي كظهر أمي. فتحرم عليه، ولا تطلق منه. وتبقى هكذا، لا هي حل له فتقوم بينهما الصلات الزوجية؛ ولا هي مطلقة منه فتجد لها طريقا آخر. وكان هذا طرفا من العنت الذي تلاقيه المرأة في الجاهلية. فلما كان الإسلام وقعت هذه الحادثة التي تشير إليها هذه الآيات، ولم يكن قد شرع حكم للظهار. فعن خولة بنت ثعلبة. قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة. قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه، قالت: فدخل علي يوما فراجعته بشيء فغضب، فقال: أنت علي كظهر أمي. قالت: ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي، فإذا هو يريدني عن نفسي، قالت: قلت: كلا والذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني، فامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابا، ثم خرجت حتى جئت رسول الله فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول الله يقول: يا خويلة ابن عمك شيخ كبير فاتقي الله فيه قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في قرآن؛ فتغشى رسول الله ما كان يتغشاه، ثم سري عنه، فقال لي: يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآنا. ثم قرأ علي: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}. إلى قوله تعالى: {وللكافرين عذاب أليم}. فهذا هو الشأن الذي سمع الله ما دار فيه من حوار بين رسول الله والمرأة التي جاءت تجادله فيه. وهذا هو الشأن الذي أنزل الله فيه حكمه من فوق سبع سماوات. وهذا هو الشأن الذي تفتتح به سورة من سور القرآن: كتاب الله الخالد. تفتتح بمثل هذا الإعلان: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.} فإذا الله حاضر هذا الشأن الفردي لامرأة من عامة المسلمين، لا يشغله عن سماعه تدبيره لملكوت السماوات والأرض؛ ولا يشغله عن الحكم فيه شأن من شؤون السماوات والأرض! {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما، إن الله سميع بصير}. إنكما لم تكونا وحدكما. لقد كان الله معكما. وكان يسمع لكما. لقد سمع قول المرأة. سمعها تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله. وعلم القصة كلها. وهو يعلم تحاوركما وما كان فيه. إن الله سميع بصير يسمع ويرى. الموضوع الأصلي: الفرق بين الظهار في الأسلام والظهار في الجاهلية | | الكاتب: ابوعبداللطيف | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
اخي الفاضل
ابوعبداللطيف جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضووع المفيد جعله الله في ميزان حسناتك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أربع من أمر الجاهلية دعوة الأنبياء | علم بني عبس | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 07-09-2013 12:28 AM |
هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية ؟ | البعيد الهادي | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 07-09-2013 12:25 AM |
الشامل عن بني عبس من الجاهلية .. وحتى صدر الاسلام ..؟ | ذيبان الرشيدي | منتدى قبيلة بني رشيد | 73 | 08-10-2008 11:29 PM |
عفة نساء العرب في الجاهلية | الاجهر | المنتدى الأدبــــــــــــي | 8 | 24-09-2007 04:58 PM |