![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
ليس عيباً أن تظهر بعض السلبيات في السلوك العام، مثل العنف الأسري، والذي لانزال نواجهه ببعض المسكّنات والروادع في حين الأسباب مختلفة مثل الأمراض النفسية، وتفاوت التعليم وعدم الانسجام في الزواج الذي غالباً ما تضحي المرأة بتحمل التبعات المختلفة بما فيها العذاب النفسي وأحياناً الجسدي حتى تنقذ أسرتها من التدهور أو التمزق، ومع أن هذه الظواهر برزت مع كثافة المدن السكانية، والتحولات الاجتماعية، والاحتكاك بالعديد من الوسائط في العالم الخارجي، إلا أن المسكوت عنه أكبر من المعلن، والأسباب أحكام العيب وحب التستر حتى لا تلحق بالأسرة المساءلة المعنوية التي قد تُحدث القطيعة الزوجية حتى مع الأبعدين..
لقد كانت قرانا ومدننا الصغيرة تشهد عناصر مريضة تائهة في الشوارع، تسكن الخرائب، وبين عطف المجتمع وقسوته كانت معاناتهم كبيرة، بسبب عدم إيوائهم حتى صاروا مطاردي الشوارع والأزقة، وقد استدعى الأمر تأسيس أول مستشفى للصحة النفسية بالطائف، وحتى الكثير من الأسر تستعيب بعث مريضها كمجنون لأن هذا تعتبره نقصاً يلاحق سمعتها، مع أن المستشفى ربما أمضى أكثر من نصف قرن من عمره.. هناك ظاهرة الخُبر وكيف خرج عدة شباب في سن المراهقة، وما فوقها، وقاموا باقتحام العديد من المحلات، والعبث بها، إلى حد التخريب المتعمد، وفي كل القوانين فإن الاعتداء على الحق العام مرفوض حتى في الديموقراطيات المتقدمة، لأن الفعل يتساوى مع الخطأ الأكبر ومثل أي سلوك مرفوض، لكن هل يكفي العقاب لتزول الظاهرة ولا تتكرر؟ لقد حدثت اختراقات مماثلة في ملاعب كرة القدم، وشهدنا التعبير بالتفحيط ورأينا مظاهر (القزعات) والثياب المخصّرة، وطلي السيارات بألوان غريبة، وحاولنا وقف المعاكسات، وحتى الخطف والتهديد بأشرطة التسجيل المصورة، وفي هذا الموقف ليس من المقبول التبرير لتجاوز النواميس الاجتماعية، لكن هناك مفاهيم راسخة تؤكدها دراسات علمية أن الشباب في مراحل معينة من العمر يريدون التعبير عن ذواتهم حتى لو عاكسوا السائد العام في الحياة التقليدية، وطالما توجد موانع الكثيرُ منها غير منطقي مثل نشاطات الأندية الرياضية والاجتماعية، ودور السينما، وبما لا يخرج عن الناموس العام، والتضييق داخل الأسواق والاستراحات، وعدم فتح المجالات لنشاطات علمية بجوائز ومسابقات تمتص قدراتهم، فإننا سنواجه مواقف لاتقل عما حدث، ومن يزعم أن البيت والمدرسة أو الجامعة لهما القدرة على الردع والتوجيه فهذا الزعم ليس صحيحاً، لأن بيئة الشاب لم تعد محصورة في نطاقها الضيق وهو يتعايش مع قنوات اتصال عالمية تؤثر في سلوكه، ويرى نفسه يتساوى معها بالحق والواجب والتفكير، ولعل نظرتنا الثابتة التي تقيس عالم اليوم بأحوال القرية الساكنة والمحافظة، والمجتمع الذي لا يتجاوز تعليمه الكتاتيب، ومحاولة تطبيق تلك الأفكار على أحوال الشباب الراهنة تعتبر خارج المنطق، ولا نريد بهذه الأقوال الاستنساخ أو استيراد الأحوال الغربية أو ما يشابهها، وإنما الخروج من المأزق بحلول تنبع منا، ويكفينا الصور الواضحة لأيام العطل الطويلة والقصيرة، وأين يتجه شبابنا، ليبدأ التساول بأن يقترن بالتحليل والرصد، لا الهروب من مسائل أصبحت في صلب سلوك شبابنا.. ![]() الموضوع الأصلي: مجتمعنا في رحلة المتغيرات السريعة.! | | الكاتب: The monsoon | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
الافكار الدخيلة وتاثيرها على مجتمعنا العربي | سعد عدنان رشيد | منتدى الحوار الهادف | 1 | 05-06-2013 07:30 PM |
مجتمعنا قتل فيني الاماني ~ | أحاسيس | منتدى الشـــعــــر | 9 | 10-10-2011 03:20 AM |
هل تصدق ماحدث معي (( أرجوا الدخول )) مجتمعنا إلى أين ----------- | سند الداموك | منتدى الحوار الهادف | 46 | 21-07-2010 01:45 AM |
لماذا مجتمعنا السعودي بذااات؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | The monsoon | منتدى الأسره والمجتمع | 2 | 05-11-2009 01:26 AM |
سمه تفشت في مجتمعنا السعودي .....والحل مايزال أبرز مجاهيل المعادله... | عبدالله منور | منتدى الحوار الهادف | 4 | 17-09-2007 03:17 AM |