![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
السلام عليكم ..
عَن أَنِسٍ رضي الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «تَسَحَّروا فَإِنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةٌ» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. «السحور» ما يؤكل في آخر الليل يقال له سحور. «السحور» بالضم الفعل من التَّسَحٌّر والأكل وبالفتح هو الطعام الذي يؤكل يقال له سحور، مثل الوُضُوء والطُّهُور الفعل، والوَضُوء والطَّهُور - بالفتح - الماء المعد للطهارة. والسحور مشروع للمسلمين أن يتسحروا حتى يتقووا به على طاعة الله. و قد كان النبي يتسحر كما قال أنس: «تسحرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان فقيل كم كان بين الأذان والسحور؟ قال قدر خمسين آية». يعني كان سحوره - صلى الله عليه وسلم - متأخر في آخر الليل وهذه هي السنة تأخير السحور حتى يكون أقوى للصائم على طاعة الله فيكون السحور قرب الأذان، يتسحر قبل الأذان بقليل ولهذا قال أنس لما سئل كم بين السحور والأذان قال: «كان بين السحور والأذان قدر خمسين آية». خمسون آية بتلاوة متأنية مرتلة نحو خمس أو سبع دقائق إلى عشر دقائق. والحاصل أن من السنة تأخير السحور، وفي حديث علي «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «فرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور» فالأكل في السحور فيه إقامة السنة ومخالفة أهل الكتاب. فالمسلمون يشرع لهم السحور في آخر الليل لا في وسط الليل كما يفعل بعض الناس بل السنة أن يتسحر في آخر الليل تأسياً بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صياماً وعملاً بسنته وهذا للنفل والفرض جميعاً. - عَن عَائِشَةَ وَ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا - «أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهوَ جُنُبٌ مِن أَهلِهِ. ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصوم». الشرح: حديث عائشة وما جاء في معناه كحديث أم سلمة -رضي الله عنهما - يدلان على أنه لا حرج على من أصبح جنباً أن يغتسل بعد الصبح ويصوم، وأن المحرم إنما هو الجماع، إذا جامع في الليل أو في آخر الليل وأخر الغسل إلى بعد طلوع الفجر فلا حرج في ذلك، وقد كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يصبح جنباً ثم يغتسل ويصوم -عليه الصلاة والسلام - وفي رواية أم سلمة «ولا يقضي» فدل ذلك على أنه لا مانع من تأخير الغسل قد يحتاج إلى الشغل في السحور وغير ذلك وإذا أخر الغسل فلا بأس. يغتسل ولو بعد طلوع الفجر وصومه صحيح وليس عليه قضاء. المحرم الجماع بعد طلوع الفجر أما كونه يؤجل الغسل. وهكذا الحائض إذا طهرت آخر الليل وصامت واشتغلت بالسحور وأخرت الغسل إلى بعد طلوع الفجر فلا حرج في ذلك، تأخير الغسل لا يضر لا من الحائض ولا من النفساء ولا من الجنب لكن عليهم المبادرة بالغسل حتى يصلوا الصلاة في وقتها على الحائض وعلى النفساء أن تبادر بالغسل بعد طلوع الفجر إذا رأت الطهارة في آخر الليل تصوم شهر رمضان وتغتسل قبل طلوع الشمس وهكذا الرجل الجنب عليه أن يغتسل ويبادر حتى يصلي مع الجماعة ولا يضره تأخيره إلى ما بعد الأذان أذان الفجر. شرح احاديث الصيام من عمدة الأحكام – الشيخ ابن باز رحمه الله.
|
|
جـــزاك الله خير الجزآء
افدتني بطرحك الرائع بآرك الله فيــك
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أكثر من مليون ونصف المليون كتاب طُبِعَ لتعليمهم الأحكام | الاسيـر | المنتدى الإسلامـــي | 9 | 27-01-2012 12:38 AM |
شرح عمدة الأحكام – باب الذِّكر عقيب الصلاة | عبدالسلام عارف | المنتدى الإسلامـــي | 3 | 12-08-2011 04:26 PM |
إعلان 37 وظيفة عمدة ونائب عمدة في الرياض والمحافظات والمراكز التابعة لها | عايد2001 | المنتدى الإعلامــــي | 2 | 29-05-2010 11:29 AM |
التسرع بإصدار الآحكام على الآخرين .! | رشيديه و أفتخر* | منتدى الحوار الهادف | 21 | 26-12-2009 06:35 PM |
امس عمدة صغير..اليوم عمدة شهير | السبع الضاري | منتدى المحــــــــــــــاوره | 30 | 07-08-2007 08:48 PM |