ضــع اعــلانك هنا
 |
الملاحظات
|
|
خيارات الموضوع |
|
|
عٌـُشَـّقٌ اَلّسًـٌـ، حَ ـً،ر
الدنيا كلها كدر .. مُحاطةٌ بالهموم والغموم الغني فيها مسلوب .. والفقير فيها مكروب ..! المريض يساهر مرضه .. والمُعافى مشغولٌ فكره بدنياه ..! وكل إنسان في هذه الدنيا لديه من الهموم مالله بها عليم: الأب و الأم ، الطالب و الموظف ، التاجر و العاطل عن العمل ،، وغيرهم الكثير.. إلا.. من قام يصلي في الثلث الأخير من الليل ، فرفع أكف الضراعة إلى الله.. يدعوه أن يعافيه وأن يوسع رزقه ويطمئن قلبه.. ويستمر في الدعاء متذكراً ماخلى من الذنوب والمعاصي.. فيسكب الدمع مدراراً على وجنتيه .. لتغسل ذنوباً طالما نافست شامخات الجبال..! وبينما هو في السجود: يبدأ لسانه بالاعتراف بالذنب والتقصير قائلاً : ربِّ إن أذنبت ذنوب كثيرة ، لا يحصيها سواك..! ربِّ لم أفعلها وأنا جاهلٌ بأنك علي رقيب..! ربِّ لم أفعلها وأنا جاهل بأن عذابك شديد..! لكن يا الله: غرني عفوك وكرمك..! غرني سترك علي..! غرتني حسناتٌ كنت قد جمعتها فاستكثرتها وهي قليل..!  اللهم فاغر لي ماقدمت وما أخرت.. اللهم فإلم ترحم عبدك الفقير ،، اللهم فإلم تغفر له ذنوبه والتقصير..! فمن سواك أدعوه فيرحمني ويغفر لي. قد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات النزول وهو قوله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له " ونتسأل دائماً متى يبدأ الثلث الأخير من الليل ؟؟ سؤال : كيف تحسب وقت الثلث الأخير من الليل ؟ الجواب : يحسب وقت الثلث الأخير من الليل بتقسيم الوقت من صلاة المغرب إلى وقت صلاة الفجر 3 أجزاء . فلو فرضنا أن المغرب يؤذن في بلد الساعة السادسة والفجر يؤذن الساعة الثالثة , فأصبح عدد الساعات من المغرب إلى الفجر 12 ساعة نقسمها على 3 فتصبح أربع ساعات . من 6 المغرب إلى 10 ليلا ( الثلث الأول ) من 10 ليلا إلى 2 ليلا ( الثلث الثاني ) من 2ليلا إلى 6 فجرا ( الثلث الثالث ) وفيه يكون التنزل الإلهي ومن هنا تكون نقطة بداية ذلك الانسان الصالح ينطلق من الثانية أو الثالثة من جوف الليل يقف بين يدي الله يناجيه ويتلو آياته ويصلي ماشاء الله له من ركعات ، وهذا الوقت هو وقت تنزل الرب جل وعلا، فينبغي الحرص والاجتهاد في العبادة والدعاء، وأما وقت السحر فهو في الثلث الأخير من الليل من آخره، وقد ذكر الله تعالى من صفات المؤمنين قوله : ( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)آل عمران:17 جعلني الله وإياكم ممن يتصفون بذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
|
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
الساعة الآن +4: 02:21 AM.
جميع الحقوق محفوظة شبكة بني عبس
