![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
الاستحمام + الافطار + الذهاب للعمل + قهوته + صحيفة عكاظ اليومية
أصدقائه + سهراته + العودة للبيت متأخراً حتى الصلوات كانت تفوته هذه فقط كانت مشاغل ( أحمد ) كل يوم نفس الروتين لايتغير , لم يدرك ان للحياة نمط آخر لابد له ان يعمله حتى جاء ذات يوم ووجد نفسه وحيداً استيقض من نومه لم يجد أحداً من أهله ’ أخذ ينادي أمي أمي أمي تجوَّل في أنحاء المنزل لم يجد لهم صوتاً , قال في نفسه ربنا ذهبوا الى بيت احد أقاربنا , اتصل بكل من يعرفهم ولم يجد أي إجابة من أحد , قال في نفسه لابد ان هناك شيءً ما قد حصل لهم وجعلهم يخرجون فجأة بلا إعطائي خبراً ما . لم يهتم لانهم لم يكونوا ضمن جدوله اليومي كالعادة خرج ركب سيارته وذهب إلى عمله , كل لحظة ينظر لساعته ويقول في نفسه ( ماذا بها أمي لم تتصل , ولم تسأل عني ,,, ماذا به أبي لم يسألني أين انت ؟ ) أيضاً لم يهتم كثيراً مجرد تساؤولات طرحها على نفسه ورحل مرةً أخرى الى عالمه. إنتهى دوامه , تواعد مع أحد أصدقائه ثم عادَّ للبيت متأخراً ولم يجد حتى صوت خرير الماء من الصنبور عاد ليتجولَّ مرةً أخرى باحثاً عن أحداً من أهله ولم يجد أحد فاض به الكّيل وثارت أفكاره حتى فاجأهُ صوت جرس الهاتف ليرد عليه وإذا برجلِ غريب يقول لهُ: هل أنتَ السيد ( أحمد ) رد قائلاً مع إرتجاف يديه : نعم أنا ( أحمد ) قال له : أرجاء الحضور فوراً إلى مستشفى الملك فهد فوراً. سأله بخوفٍ وتلعثُم في اللسان : ماذا هناك هل أهلي أصابهم مكروه. فقد فقدهم كثيراً فقط الآن ’ بعد غفلةٍ منه وابتعاده عنهم كثيراً . رد عليه الرجل : أحضر حالاً وستعرف كُل شيء هرع مسرعاً الى سيارته ونسي مفاتيحه ولم يلبس غترته وعيناه جاحظتين وقلبه يتقارع الضربات .. ومن خوفه وفقده التفكير لم يعود للمنزل بل استقل أقرب سيارة أجرة وذهب إلى المستشفى ليجد الـ مصيبة العظمى التي حلت عليه فقد رحل أهلهُ بلا عودة . إنهار عند سماعه خبر وفاة أهله أمه أبيه إخوته جميعاً في حادث مروري ليلاً وهو مشغولاً عنهم . اخذ يفكر وهو سائر في طُرقات المستشفى ويقول : يآآآآآآآآآآآ إلهي لم أساعد ابي في شيء لأعرف انه راضيًا عني , ولم أهتم بوالدتي يوماً ما ولم ألعب مع إخوتي لأتذكر ضحكاتهم , ولم أساعدهم في واجباتهم لأبكي على كتبهم ودفاترهم من لي بعدهم . يوماً واحد وشعرت ان الدنيا قد خلت من حولي فما أنا فاعلاً الآآآن, كيف لي أن أعرف هل والداااي ماتَ وهم راضووون عني . وجلس على أقرب كُرسي في الممَر الذي كان يسير فيه , وانهار بالبكاااء حتى جاءه صوتاً معاتباً ماذا قدمت لهما ؟ وكيف كنت تعاملهما؟ وهل جلست يوماً ما لتسهر معهما؟ هل أهديتهما مرةً هدية بضحكة أو لمسة حانية؟ مسحَ دموعه التي كادت ان تصبح كالنهر تجري متسارعة , ذهب ليكمل أمور الدفن واضطر لنزول من السلم بسبب تعطل المصعد , واذا به يسقط سقطة قوية تدحرج بجسده من أول السُلَم حتى نهايته وهو يصرخ من الألم ويصرخ ويصرخ ويتذكر ان ليس له صلاة ولا صدقة ولا زكاة وتصارعت بداخله آآلام السقطة وخوفاً المولى عزَّ وجَّل وفجأأأأأة. سمع صوت أمه توقضه : أحمد أحمد ماذا بكَ يا إبني هل أنت تحلم بكابوس استيقض ارجوك وكادت ان تنفجر من البكاء والخوف عليه , وما إن فتح عينه حتى علم أنه في حُلم ولم تكن تلك الأحداث الا إنذارات من المولى ليستيقظ من غفلته , وهرع يقبل رجل ويد أمه . وفر الى ابيه يطلبه السماح. وتغير من تلك اللحظة ( أحمد ) ليصبح رجلاً آخر ما يهمه في هذه الحياة صلاته وعبادة المولى ثم أمِهِ وأبيه واخوته ... ![]() قصة من مخيلتي لواقع يعيشهُ بعضاً من أبنائنا نسأل الله لنا ولهم العفو والعافية ثورة حرف
آخر تعديل بواسطة بندر الذيابي ، 12-05-2008 الساعة 04:15 PM.
|
|
قصة من خيالك
ويا ماشاء الله على ها الخيال الذي اظهر لنا هذه القصة الرائعه فكل الشكر لكم ,,,
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
هجسن على المسرة طرى | عقيل الرشيدي | منتدى المحــــــــــــــاوره | 5 | 12-09-2013 03:39 PM |
الأسرة السعيدة.. | عادل الرويس | منتدى الأسره والمجتمع | 6 | 03-11-2010 02:48 PM |
أخطار تهدد كيان الأسرة | نوارة عبس | منتدى الأسره والمجتمع | 12 | 10-04-2010 04:21 PM |
ما هو دور الأسرة في حل مشكلة فراغ أبنائها ؟ | The monsoon | منتدى الأسره والمجتمع | 3 | 27-12-2009 01:54 PM |
من اجل سعادة الأسرة | عبدالله_العجوني | منتدى الأسره والمجتمع | 3 | 27-01-2008 08:32 AM |