[خالدالرشيدي]

الباب الاول : الباب الأول: أضرار الذنوب وآثارها

الذنوب سبب كل داء


ينبغي للعبد أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر, وأن الداء إن استمر أفسد دنيا العبد
وآخرته, وعليه أن يدرك اختلاف درجات الضرر.
وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي?!
← فما الذي أخرج آدم وحواء من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار
الآلام, والأحزان, والمصائب?!
← وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء, وطرده, ولعنه, ومسخ ظاهره وباطنه,
فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها, وباطنه أقبح من صورته وأشنع, وبدل بالقرب
بعدا, وبالرحمة لعن ً ة, وبالجمال قبحا, وبالجنة نارا تلظى, وبالإيمان كفرا, وبموالاة الولي
الحميم أعظم عداوة ومشاقة, وبزجل( 1) التسبيح والتقديس والتهلي ِ ل زج َ ل الكفر,
والشرك, والكذب, والزور, والفحش, وبلباس الإيمان لبا َ س الكفر, والفسوق,
غاية الهوان, وسقط من عينيه غاية السقوط, وحل عليه  والعصيان, فهان على الله
غضب الرب تعالى فأهواه, ومقته أكبر المقت فأرداه, فصار قوادا لكل فاسق ومجرم
رضي لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة, فعياذا بك اللهم من مخالفة أمرك
وارتكاب نهيك.
← وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رءوس الجبال في زمن نوح
وما الذي سلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم ?
أعجاز نخل خاوية, ودمرت ما دمرت عليه من ديارهم, وحروثهم, وزروعهم,
ودوابهم, حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة?!

وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم, وماتوا عن
آخرهم?
اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم, ثم قلبها عليهم, ￯← وما الذي رفع قر
فجعل عاليها سافلها, فأهلكهم جميعا, ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم,
فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمة غيرهم?, ولإخوانهم أمثالها, وما هي من
الظالمين ببعيد!.
← وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظل, فلما صار فوق رءوسهم
أمطر عليهم نارا تلظى?
← وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر, ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم? فالأجساد
للغرق, والأرواح للحرق.
← وما الذي خسف بقارون, وداره, وماله, وأهله?
← وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتى أخمدوا عن آخرهم?
← وما الذي بعث على بني إسرائيل قوما أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار, وقتلوا
الرجال, وسبوا الذرية والنساء, وأحرقوا الديار ونهبوا الأموال, ثم بعثهم عليهم مرة
?( ثانية, فأهلكوا ما قدروا عليه, وتبروا ما علوا تتبيرا( 1
← وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات, مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد, ومرة
َ وإِْ ذ  : بجور الملوك, ومرة بمسخهم قردة وخنازير, وآخر ذلك أقسم تبارك وتعالى

يتبع لتحميل هذا الكتاب لبن القيم

http://www.offok.com/offuk/browse_daa2.htm

الموضوع الأصلي: الداء والدواء | | الكاتب: خالدالرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس

[سالم الرشيدي]

جزاااك الله خير الجزاااء

وبيض الله وجهك على النقل

[عبس404]

جزاك الله خير الجزاء