• لوحة التحكم
  • مواضيع اليوم
  • خروج

ضــع اعــلانك هنا

انشاء حساب جديد

الترتباتتلتلتلاتل 
 عدد الضغطات  : 2713



  قبيلة بني رشيد > الساحات المنوعه > منتدى الأسره والمجتمع > منتدى التربية والتعليم
قصة المعلم إبراهيم..هل يعيها المربون.؟

الملاحظات
اضغط هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسة
للانتقال لصفحة مرابط بني رشيد

موضوع مغلق

 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع

  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 25-06-2007, 06:37 PM
الداموكي2007
عضو ذهبي
الصورة الشخصية لـ الداموكي2007
رقم العضوية : 1144
تاريخ التسجيل : 24 / 3 / 2007
عدد المشاركات : 1,443
قوة السمعة : 20

الداموكي2007 بدأ يبرز
غير متواجد
 
Lightbulb قصة المعلم إبراهيم..هل يعيها المربون.؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

------------------------------------

مهنة (التدريس) ليست كغيرها من المهن؛ يشغلُها الموظف بقرار التعيين وتَشْغُرُ بَعْدَه بقرار الإحالة إلى التقاعد أو غيره من الأسباب.!
إنها أكبر من ذلك إذا علمنا بأنها أمانة، وهي أكثر من ذلك إذا أدركنا كونها رسالة..فهي أمانةٌ يتحملُها المُربُّون المخلصون في أعناقهم تجاه الناشئة من أبنائنا؛ تعليماً وتربيةً، وهي رسالةٌ يتمثّل في أدائها المُعلِّمون الأَكْفَاء طريقة معلِّمهم الأول، ويسيرون على نهج قدوتهم الأَمثل، نبي الرحمة وينبوع الحكمة، محمدٍ الهادي الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
عندما يستشعر المُعلِّمُ أثناء تأديته لواجباته الوظيفية عِظَم المُهمَّة، ويتذكر وقتها سمو المَهمَّة؛ فهو لن يتوانى أو يتأخر عن بذل المزيد من الجهد في متطلبات العمل، وبإخلاصٍ واحتسابٍ لا يُخالجه الكلل أو الملل، متحرّياً هنالك نفع طلابه في زمن الطلب، واستفادتهم إبَّان مرحلة التعلُّم، فاحتساب الأجر على الله يُورث في النفس الرضا والقناعة، وبلوغ القصد يُنسي ما كان قبله من التعب والكآبة.
وفي حياة المعلمين العملية تمرُّ على البعض منهم مواقف تترى، وفرصاً شتى، فلا يُعيرونها شيئاً من اهتمامهم أو تأمُّلاتهم، بل وكأنها لا تعنيهم في شيء، وإذا ما اهتبلها قومٌ آخرون كانت لهم يداً لا تُنسى، وعلامة في النصح والحرص لا تُمحى.. فكثيراً من هذه الفرص والمواقف تُشكِّل منعطفاً في مسيرة الطالب ونظام حياته، وبناء فكره وصياغة توجهاته، فكم من كلمةٍ أحيت في النفوس روح الأمل؟ وكم من همسةٍ كان لها فِعلُ الجُمَل؟ وكم من لمسةٍ أشبعت من الحاجات ما قد أفل؟! وعلى مر العصور يتذكر الناس المواقف التي أثَّرت في مسيرتهم ونظام حياتهم، وغيّرت من أسلوب تعاملاتهم - سلباً أو إيجاباً – فيحفظون للمحسن إحسانه، ويدخرون للمسيء إساءته، وبذلك تُخلَّـد الأسماء ويعلو ذكرها، ويُثقَّل ميزانها وتُحمد أفعالها أو العكس.
إن المعلم الذي يجد الفرص متاحةً أمامه ثمَّ لا يستثمرها في مصلحة أبنائه الطلاب؛ لا تختلف حالُهُ كثيراً عن المُزارع الذي لا يأبه بمواسم الزرع ولا مواعيد التلقيح!! وفي هذا السياق تحضرني قصة ذكرها أحد النابغين في (فن الإلقاء) عن نفسه يوم أن كان طالباً في الصف الأول المتوسط وقد تعرَّض إلى موقف يُبرز الشخصية المسئولة للمعلم كمربٍ يتحيَّن الفرص ويهتبلها.. حيث يقول: تأثرت ذات يوم وأنا أُشاهد بعض زملائي لا يحرصون على أداء صلاة القيام في رمضان ويلعبون خارج المسجد غير مكترثين بروحانية الشهر الكريم، فعقدت العزم حينها على أن أُلقي كلمة في مصلى المدرسة عن هذا الموضوع، ولما ذكرتُ ذلك لمعلمي وطلبتُ الإذن بما عزمت عليه رحّب بهذه الخطوة وعدّها نبوغاً مُبكراً يستحق التشجيع!! وما أن اقترب وقت الصلاة الموعودة حتى بدأت الهواجس والمخاوف تنتابني، وتصورت بفعل حداثة سني وقلَّة خبرتي أنني قد وضعت نفسي في موقف لا أُحسد عليه؛ فخارت قواي، وبدأ العرق يتصبب مني، وما شعرتُ إلا بالمنادي بعد الصلاة يدعوني لإلقاء الكلمة؛ فقُمت إليه مُتثاقلاً وَجِمَاً، ووقفت أمام المصلِّين قابضاً على كلتا يديّ ورجلاي لا تكادا تعتمدان من رهبة الموقف، وبدأت أتلو عليهم وبصوت منخفض آيات من سورة الفاتحة، فتنبهتُ إلى ذلك وتسمّرت أمامهم صامتاً لا أنبس ببنت شفة، وقد تبخَّرت الكلمات التي حفظتها، وطارت من رأسي العبارات التي جمعتها؛ فلا تسأل حينها عن الضحكات والهمسات والنظرات من زملائي الطلاب وبعض المعلمين، هنالك عدت أدراجي إلى المكان الذي قمت منه، وشرعت في أداء السُّنة الراتبة مُطيلاً في ركوعها وسجودها انتظاراً لخروج الجميع، ومتناسياً أنني سألقاهم في غرفة الدرس.! وما أن دخلت الفصل حتى عادت الكرة ضحكاً وتهامساً، فجعلت عينيَّ في كتابي وحالي لا يعلم بها إلا الله، وفي الحصة التي تليها مباشرة جاء المعلم وضرب بيده على طاولتي بقوة وأخذ بيدي إلى حيث السبورة وقال: (لقد قُمتَ بعملٍ رائع اليوم، من منكم أيها الطلاب استطاع أن يقف أمام الجميع؟ زميلكم فعل ذلك فهو الأفضل).!
هنالك عادت إليّ عزيمتي المُحطمة، وعدت من الغد وألقيت كلمتي أمام الطلاب، ومنذ ذلك الحين لم أدع لوالديّ إلا وأدعو لمعلمي إبراهيم معهما، فلقد كان بحق مربياً عظيماً في مواقفه، ومعلماً عميقاً في رؤيته وبُعد نظره.
وبعد.. لا شك أن المواقف التي تمرُّ بالمعلمين والمربين في مدارسنا كثيرة وكثيرة، فهل يتعاملون مع هذه (الفرص) كما تعامل معها المعلم إبراهيم؟!

الموضوع الأصلي: قصة المعلم إبراهيم..هل يعيها المربون.؟ | | الكاتب: الداموكي2007 | | المصدر: شبكة بني عبس




Facebook Twitter
الداموكي2007
مشاهدة الملف الشخصي
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ الداموكي2007 !
ابحث عن المزيد من مشاركات الداموكي2007
موضوع مغلق

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

خيارات الموضوع
عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة
ابحث بهذا الموضوع

بحث متقدم
قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاح
الابتسامات متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق

قوانين المنتدى
إنتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب القسم الردود آخر مشاركة
الكابتن إبراهيم خليل ا لرشيدي عويض بن شامان بن خلف المنتدى الإعلامــــي 0 31-08-2012 01:48 AM
إبراهيم الأمريكي خالد بن الوليد المنتدى الإسلامـــي 2 23-12-2011 02:48 AM
إبراهيم القصيمي أبو عبدالكريم الاجهر المنتدى الإعلامــــي 0 23-08-2011 09:16 AM
الفريق أول ركن/ إبراهيم الرشيد الرشيدي مروان خلف منتدى اخــبار القبيلــة 10 05-10-2008 08:51 AM
عندما نام إبراهيم الجود المنتدى الإسلامـــي 9 31-01-2007 08:30 AM





 شبكة بني عبس ساحات للحوار الهادف الاجتماعي
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من مواضيع وردود والالتزام التام بقوانين

الموقع الذي تنص على ان كل مايطرح يكون اجتماعيا وهادف مبني على

التعاون والتكاتف لما يخدم قبيلتنا وديننا ووطننا الغالي وكل الاوطان  شعارنا . لاعنصرية ولا كراهية


الساعة الآن +4: 03:53 AM.

شبكة بني عبس - الأرشيف - للأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص


أقسام الموقع

  • قريبا
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى

نبذة عنــــا

جميع الحقوق محفوظة شبكة بني عبس