![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
سؤال: اعتاد بعض الأخوة بعد الانتهاء من صلاة الفريضة
وبعد الاستغفارأن يرفعوا أيديهم بالدعاء، وهذا العمل (رفع اليدين بالدعاء)يتكرر دائماً وبعد كل فريضة، وهناك من يسميه دعاء ختم الصلاة، فهل لهذا العمل أصل في الكتاب والسنة؟ وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع يديه بالدعاء بعد كل فريضة؟ وهل هناك دعاء يسمى دعاء ختم الصلاة؟ وما هو توجيهكم لمن يقوم بهذا العمل؟ * الجــواب * الدعاء بعد الفريضة ليس بسنة، ولا ينبغي فعله، إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل: الاستغفار ثلاثاً بعد السلام، والذي ينبغي للإنسان المصلي أن يدعووهو في صلاته، إما في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم:"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"، ولقوله: "وأما السجود فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"، أي حريّ أن يستجاب لكم. وأما في آخر التشهد قبل السلام لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين ذكر التشهد قال: "ثم ليتخير من الدعاء ما شاء"، وأمر المصلي إذا تشهد التشهد الأخير أن يتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومـن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ولم يكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرفع يديه بالدعاء بعد كل فريضة حتى الاستغفار ثلاثاً ولم ينقل عنه أنه كان يرفع يديه فيه. وليس هناك دعاء يسمى دعاء ختم الصلاة بل المأمور به بعد الصلاة ذكر الله، قال الله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم}. وتوجيهي لمن يدعو الله تعالى عقب كل فريضة رافعاً يديه أن يترك ذلك اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسكاً بهديه ، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى إنه قريب مجيب.
|
|
سئل فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: هل رفع اليدين بالدعاء بعد الصلوات المكتوبة أو النوافل جائز أم لا، ومتى يجوز ذلك؟ رفع الأيدي في الدعاء مستحب من أسباب الإجابة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن ربكم حيٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً) يعني: خاليتين فيستحب رفع اليدين في الدعاء، إذا دعا ربه في بيته في السفر في أي مكان يرفع يديه ويدعو يجتهد في الدعاء ويلح في الدعاء هذا من أسباب الإجابة، ومن هذا الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إَ) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) يعني: بعيد أن يستجاب له ولو مد يديه ولو ألح بالدعاء مع تعاطيه الحرام وتلبسه بالحرام في مأكله ومشربه ونحو ذلك، يبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رفع اليدين من أسباب الإجابة وهكذا الإلحاح في الدعاء من أسباب الإجابة لكن قد يوجد مانع وهو الأكل الحرام، فالذي يتعاطى أكل الحرام هذا من أسباب حرمان الإجابة، وهكذا الغفلة عن الله والإعراض عن الله وكثرة المعاصي من أسباب حرمان الإجابة. ولكن لا يرفع في المواضع التي ما رفع فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - المواضع التي لم يرفع فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نرفع فيها لأنه - صلى الله عليه وسلم - يتأسى به في الفعل والترك، هو الأسوة كما قال الله جل وعلا: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) فكما أنَّا نتأسى به في الفعل نتأسى به في الترك، رفع يديه لما استسقى في المنبر يوم الجمعة لما سأل الله الغيث رفع يديه في خطبة الجمعة على المنبر، نرفع أيدينا إذا استغثنا نطلب الغيث نطلب المطر، يرفع يديه الإمام والمأمومين يرفعون أيديهم يدعون الله ويؤَمِّنون على دعاء الإمام، وهكذا إذا دعا بينه وبين نفسه في بيته في آخر الليل في الضحى في أو وقت يدعو ويرفع يديه، أو بعد صلاة النافلة إذا صلى بعض الأحيان دعا ربه بعد صلاة النافلة، الضحى أو في الليل أو في أي وقت لكن في صلاة الفريضة لا يرفع يديه إذا سلم؛ لأن النبي ما كان يرفع يديه في الفريضة، لم يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه رفع يديه بعد الفرائض فنحن لا نرفع نتأسى به عليه الصلاة والسلام وهكذا في خطبة الجمعة إذا دعا لا يرفع لأن الرسول ما كان يرفع في دعاء الجمعة إلا إذا استسقى خاصة، فإذا دعا في خطبة الجمعة أو خطبة العيد لا يرفع؛ لأن النبي لم يرفع عليه الصلاة والسلام وإذا سلم من الفريضة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب والعشاء لا يرفع؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يرفع وهكذا بين السجدتين دعاء بين السجدتين لا يرفع يديه، وهكذا في آخر الصلاة قبل أن يسلم لا يرفع يديه؛ لأن الرسول لم يرفع في هذه المواضع فلما ترك نترك تأسياً به عليه الصلاة والسلام؛ لكن لو جلس إنسان في بيته الضحى ثم دعا ورفع يديه في الليل ورفع يديه في أي وقت تذكر حاجة ورفع يديه بعدها فلا بأس لكن المواضع التي فعلها النبي ولم يرفع فيها لا نرفع فيها مثل ما سمعت مثل بين السجدتين في الدعاء في آخر الصلاة، قبل السلام، مثل الدعاء في خطبة الجمعة، في خطبة العيد لا نرفع لكن في دعاء الاستسقاء يرفع يديه. بعد صلاة الفريضة إذا سلم من الفريضة ودعا لا يرفع يديه يدعو بينه وبين نفسه، بعد الذكر إذا دعا بعد الذكر بينه وبين نفسه لا بأس، لكن لا يرفع يديه لأن الرسول لم يرفع عليه الصلاة والسلام، والواجب على أهل الإيمان التأسي بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في أعماله وأقواله وفي فعله وتركه عليه الصلاة والسلام. المصدر :http://www.binbaz.org.sa/mat/20278
|
|
الأخت الفاضله المهيمزيه: جزاك الله خير الجزاء على توضيح ما يجهله بعض الناس حيث إنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه رفع يديه بعد صلاة الفريضه مباشره للدعاء ...... علما إن رفع اليدين من أسباب أجابة الدعاء... |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
الصلاة المصورة كامل / تعلم الصلاة الصحيحة خطوة بخطوة | الوآآفي | السمعيات والمرئيات الإسلاميه | 4 | 30-08-2014 05:29 PM |
حبيب الشعب: علاجي من الله ثم بدعاء أبنائي وبناتي من المواطني | (الفارس) | المنتدى الإعلامــــي | 1 | 29-11-2012 12:11 AM |
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين...الصلاة :الصلاة | الرساله | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 09-06-2011 07:00 AM |
ما رأيك بدعاء اذا دعوتة تمضي سنة ولا تستطيع الملائكه الانتهاء من كتابة | ლ..عذبة الاطباع..ლ | المنتدى الإسلامـــي | 14 | 10-05-2010 05:09 PM |
ما رأيك بدعاء اذا دعوته تمضي سنه ولا تستطيع الملائكه الانتهاء من كتابة حسناتك ؟؟؟ | يوسف العبسي | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 17-09-2007 02:30 AM |