• لوحة التحكم
  • مواضيع اليوم
  • خروج

ضــع اعــلانك هنا

انشاء حساب جديد

الترتباتتلتلتلاتل 
 عدد الضغطات  : 2687



  قبيلة بني رشيد > الساحات العامه > المنتدى الإسلامـــي
غزوة الأحزاب و بني قريظة

الملاحظات
اضغط هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسة
للانتقال لصفحة مرابط بني رشيد

اضافة رد

 
خيارات الموضوع

  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 09-09-2010, 04:06 PM
نديم الشوق
عضو فعال
رقم العضوية : 1202
تاريخ التسجيل : 3 / 4 / 2007
عدد المشاركات : 257
قوة السمعة : 19

نديم الشوق بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي غزوة الأحزاب و بني قريظة
" يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا * إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم " الآية .
فإنها نزلت في قصة الاحزاب من قريش ، والعرب الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : وذلك أن قريشا قد تجمعت في سنة خمس من الهجرة ، و ساروا في العرب وجلبوا واستنفروهم لحرب رسول الله صلى الله عليه وآله فوافوا في عشرة آلاف ومعهم كنانة وسليم وفزارة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله حين أجلا بني النضير وهم بطن من اليهود من المدينة ، وكان رئيسهم حيي بن أخطب ، وهم يهود من بني هارون عليه السلام ، فلما أجلاهم من المدينة صاروا إلى خيبر وخرج حيي بن أخطب إلى قريش بمكة وقال لهم : إن محمدا قد وتركم ووترنا وأجلانا من المدينة من ديارنا وأموالنا ، وأجلا بني عمنا بني قينقاع ، فسيروا في الارض ، وأجمعوا حلفاءكم وغيرهم حتى نسير إليهم فإنه قد بقي من قومي بيثرب سبعمائة مقاتل وهم بنو قريظة ، وبينهم وبين محمد عهد وميثاق ، وأنا أحملهم على نقض العهد بينهم وبين محمد ، ويكونون معنا عليهم فتأتونه أنتم من فوق ، وهم من أسفل ، وكان موضع بني قريظة من المدينة على قدر ميلين ، وهو الموضع الذي يسمى ببئر بني المطلب ، فلم يزل يسير معهم حيي بن أخطب في قبائل العرب حتى اجتمعوا قدر عشرة آلاف من قريش وكنانة والاقرع بن حابس في قومه وعباس بن مرداس في بني سليم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، واستشار أصحابه وكانوا سبعمائة رجل فقال سلمان : يا رسول الله إن القليل لا يقاوم الكثير في المطاولة ، قال : فما نصنع ؟ قال : نحفر خندقا يكون بيننا و بينهم حجابا ، فيمكنك منعهم في المطاولة ، ولا يمكنهم أن يأتونا من كل وجه ، فإنا كنا معاشر العجم في بلاد فارس إذا دهمنا دهم من عدونا نحفر الخنادق فيكون الحرب من مواضع معروفة ، فنزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أشار بصواب ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بمسحه من ناحية أحد إلى راتج ، وجعل على كل عشرين خطوة وثلاثين خطوة قوم من المهاجرين والانصار يحفرونه فأمر فحملت المساحي والمعاول ، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وأخذ معولا فحفر في موضع المهاجرين بنفسه ، وأميرالمؤمنين عليه السلام ينقل التراب من الحفرة ، حتى عرق رسول الله صلى الله عليه وآله وعي وقال : " لا عيش إلا عيش الآخرة ، اللهم اغفر للانصار والمهاجرين " فلما نظر الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يحفر اجتهدوا في الحفر ونقلوا التراب ، فلما كان في اليوم الثاني بكروا إلى الحفر .
وقعد رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد الفتح ، فبينا المهاجرون والانصار يحفرون إذ عرض لهم جبل لم تعمل المعاول فيه ، فبعثوا جابر بن عبدالله الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمه ذلك ، قال جابر : فجئت إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله مستلقى على فقاه ، ورداؤه تحت رأسه ، وقد شد على بطنه حجرا ، فقلت : يا رسول الله إنه قد عرض لنا جبل لا تعمل المعاول فيه ، فقام مسرعا حتى جاؤه ، ثم دعا بمآء في إناء وغسل وجهه وذراعيه ومسح على رأسه ورجليه ، ثم شرب و مج ذلك الماء في فيه ثم صبه على ذلك الحجر ، ثم أخذ معولا فضرب ضربة ، فبرقت برقة فنظرنا فيها إلى قصور الشام ، ثم ضرب أخرى فبرقت برقة فنظرنا فيها إلى قصور المدائن ، ثم ضرب أخرى قبرقت برقة فنظرنا فيها إلى قصور اليمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما إنه سيفتح الله عليكم هذه المواطن التي برقت فيها البرق ، ثم انهال علينا الجبل كما ينهال الرمل .
فقال جابر : فعلمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله مقوى أي جائع لما رأيت على بطنه الحجر ، فقلت : يا رسول الله هل لك في الغداء ؟ قال : ما عندك يا جابر ؟ فقلت : عناق وصاع من شعير ، فقال : تقدم وأصلح ما عندك ، قال جابر : فجئت إلى أهلي فأمرتها فطحنت الشعير وذبحت العنز وسلختها ، وأمرتها أن تخبز وتطبخ وتشوي فلما فرغت من ذلك جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت بأبي وأمي أنت يا رسول الله قد فرغنا فاحضر مع من أحببت ، فقام صلى الله عليه وآله إلى شفير الخندق ثم قال : يا معشر المهاجرين والانصار اجيبوا جابرا ، وكان في الخندق سبعمائة رجل ، فخرجوا كلهم ثم لم يمر بأحد من المهاجرين والانصار إلا قال : اجيبوا جابرا ،
قال جابر : فتقدمت وقلت لاهلي : قد والله أتاك رسول الله صلى الله عليه وآله بما لا قبل لك به ، فقالت : أعلمته أنت ما عندنا ؟ قال : نعم .
قالت : هو أعلم بما أتى ، قال جابر : فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فنظر في القدر ثم قال : اغرفي وأبقي ، ثم نظر في التنور ، ثم قال : أخرجي وأبقي ، ثم دعا بصحفة فثرد فيها وغرف ، فقال : يا جابر أدخل علي عشرة ، فأدخلت عشرة ، فأكلوا حتى نهلوا ، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر علي بالذارع ، فأتيته بالذراع فأكلوه ، ثم قال : أدخل علي عشرة فدخلوا فأكلوا حتى نهلوا وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر علي بالذراع فأتيته فأكلوا وخرجوا ، ثم قال : أدخل علي عشرة ، فأدخلهم فأكلوا حتى نهلوا وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر علي بالذراع فأتيته بالذراع ، فقلت : يا رسول الله كم للشاة من ذراع ؟ قال : ذراعان ، فقلت : والذى بعثك بالحق نبيا لقد أتيتك بثلاثة ، فقال : أما لو سكت يا جابر لاكلوا كلهم من الذراع ، قال جابر : فأقبلت أدخل عشرة عشرة ، فيأكلون حتى أكلوا كلهم : وبقي والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما .
قال : وحفر رسول الله صلى الله عليه وآله الخندق وجعل له ثمانية أبواب ، وجعل على كل باب رجلا من المهاجرين ورجلا من الانصار مع جماعة يحفظونه ، وقدمت قريش وكنانة وسليم وهلال فنزلوا الزغابة ، ففرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من حفر
الخندق قبل قدوم قريش بثلاثة أيام ، وأقبلت قريش ومعهم حيي بن أخطب ، فلما نزلوا العقيق جاء حيي بن أخطب إلى بني قريظة في جوف الليل وكانوا في حصنهم قد تمسكوا بعهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فدق باب الحصن ، فسمع كعب بن أسيد قرع الباب ، فقال لاهله : هذا أخوك قد شأم قومه ، وجاء الآن يشأمنا ويهلكنا ويأمرنا بنقض العهد بيننا وبين محمد وقد وفى لنا محمد وأحسن جوارنا ، فنزل إليه من غرفته فقال له : من أنت ؟ قال : حيي بن أخطب قد جئتك بعز الدهر ، فقال كعب : بل جئتني بذل الدهر ، فقال : يا كعب هذه قريش قي قادتها وسادتها قد نزلت بالعقيق مع حلفائهم من كنانة ، وهذه فزارة مع قادتها وسادتها قد نزلت الزغابة ، وهذه سليم وغيرهم قد نزلوا حصن بني ذبيان ، ولا يفلت محمد وأصحابه من هذا الجمع أبدا ، فافتح الباب وانقض العهد بينك وبين محمد ، فقال كعب : لست بفاتح لك الباب ، ارجع من حيث جئت ، فقال حيي : ما يمنعك من فتح الباب إلا جشيشتك التي في التنور تخاف أن أشركك فيها ، فافتح فإنك آمن من ذلك ، فقال له كعب : لعنك الله لقد دخلت على من باب دقيق ، ثم قال : افتحوا له الباب ففتحوا له ، فقال : ويلك يا كعب انقض العهد بينك و بين محمد ، ولا ترد رأيي فإن محمدا لا يفلت من هذا الجمع أبدا ، فإن فاتك هذاالوقت لا تدرك مثله أبدا ، قال : واجتمع كل من كان في الحصن من رؤساء اليهود مثل غزال بن شمول ، وياسر بن قيس ، ورفاعة بن زيد والزبير بن باطا، فقال لهم كعب : ما ترون ؟ قالوا : أنت سيدنا والمطاع فينا وصاحب عهدنا وعقدنا ، فإن نقضت نقضنا معك ، وإن أقمت أقمنا معك ، وإن خرجت خرجنا معك ، قال الزبير بن باطا ، وكان شيخا كبيرا مجربا قد ذهب بصره : قد قرأت التوراة التي أنزلها الله في سفرنا بأنه " يبعث نبيا في آخر الزمان يكون مخرجه بمكة ، ومهاجره في هذه البحيرة ، يركب الحمار العري ، ويلبس الشملة ، ويجتزئ بالكسيرات والتميرات ، وهو الضحوك القتال ، في عينيه الحمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوة ، يضع سيفه على عاتقه ، لا يبالي من لاقى ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر " فإن كان هذا هو فلا يهولنه هؤلاء وجمعهم ، ولو ناوى على هذه الجبال الرواسي لغلبها ، فقال حيي : ليس هذا ذاك .
ذلك النبي من بني إسرائيل ، وهذا من العرب من ولد إسماعيل ، ولا يكونوا بني إسرائيل أتباعا لولد إسماعيل أبدا ، لان الله قد فضلهم على الناس جميعا ، وجعل منهم النبوة والملك ، وقد عهد إلينا موسى أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ، وليس مع محمد آية ، وإنما جمعهم جمعا وسحرهم ويريد أن يغلبهم بذلك فلم يزل يقلبهم عن رأيهم حتى أجابوه ، فقال لهم : أخرجوا الكتاب الذي بينكم وبين محمد فأخرجوه ، فأخذه حيي بن أخطب ومزقه ، وقال : قد وقع الامر فتجهزوا و تهيأوا للقتال ، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك فغمه غما شديدا ، وفزع أصحابه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لسعد بن معاذ وأسيد بن حصينوكانا من الاوس ، وكانت بنو قريظة حلفاء الاوس : ائتيا بني قريظة فانظروا ما صنعوا ، فإن كانوا نقضوا العهد فلا تعلما أحدا إذا رجعتما إلي وقولا : عضل والقارة ، فجاء سعد بن معاذ وأسيد بن حصين إلى باب الحصن فأشرف عليهما كعب من الحصن فشتم سعدا وشتم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال له سعد : إنما أنت ثلعب في حجر ، لتولين قريش وليحاصرنك رسول الله صلى الله عليه وآله : ولينزلنك على الصغر والقمأ ، وليضربن عنقك ، ثم رجعاإلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا له : عضل والقارة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لعنا ، نحن أمرناهم بذلك " وذلك أنه كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله عيون لقريش يتجسسون خبره ، وكانت عضل والقارة قبيلتان من العرب دخلا في الاسلام ثم غدرا ، وكان إذا غدر أحد ضرب بهما المثل ، فيقال : عضل والقارة .
ورجع حيي بن أخطب إلى أبي سفيان وقريش فأخبرهم بنقض بني قريظة العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله ، ففرحت قريش بذلك ، فلما كان في جوف الليل جاء نعيم بن مسعود الاشجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد كان أسلم قبل قدوم قريش ، بثلاثة أيام ، فقال : يا رسول الله قد آمنت بالله وصدقتك وكتمت إيماني عن الكفرة ، فإن أمرتني أن آتيك بنفسي وأنصرك بنفسي فعلت ، وإن أمرت أن أخذل بين اليهود وبين قريش فعلت حتى لا يخرجوا من حصنهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذل بين اليهود وبين قريش ، فأنه أوقع عندي ، قال : فتأذن لي أن أقول فيك : ما أريد ؟ قال : قل ما بدالك ، فجاء إلى أبي سفيان فقال له : تعرف مودتي لكم ونصحي ومحبتي ان ينصركم الله على عدوكم ، وقد بلغني أن محمدا قد وافق اليهود أن يدخلوا بين عسكركم ويميلوا عليكم ، ووعدهم إذا فعلوا ذلك أن يرد عليهم جناحهم الذي قطعه بني النضير وقينقاع ، فلا أرى أن تدعوهم يدخلوا عسكركم حتى تأخذوا منهم رهنا تبعثوا بهم إلى مكة ، فتأمنوا مكرهم و غدرهم ، فقال له أبوسفيان : وفقك الله وأحسن جزاءك ، مثلك أهدى النصائح ، ولم يعلم أبوسفيان بإسلام نعيم ولا أحد من اليهود ، ثم جاء من فوره ذلك إلى بني قريظة فقال له : يا كعب تعلم مودتي لكم ، وقد بلغني أن أبا سفيان قال : نخرج هؤلاء اليهود فنضعهم في نحر محمد ، فإن ظفروا كان الذكر لنا ، وإن كانت علينا كانوا هؤلاء مقاديم الحرب ، فلا أرى لكم أن تدعوهم يدخلوا عسكركم حتى تأخذوا منهم عشرة من أشرافهم يكونون في حصنكم ، إنهم إن لم يظفروا بمحمد لم يبرحوا حتى يردوا عليكم عهدكم وعقدكم بين محمد وبينكم ، لانه إن ولت قريش ولم يظفروا بمحمد غزاكم محمد فيقتلكم ، فقالوا : أحسنت وأبلغت في النصيحة ، لا نخرج من حصننا حتى نأخذ منهم رهنا يكونون في حصننا .
وأقبلت قريش فلما نظرواإلى الخندق قالوا : هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها قبل ذلك ، فقيل لهم : هذا من تدبير الفارسي الذي معه ، فوافى عمرو بن عبد ود وهبيرة بن وهب وضرار بن الخطاب إلى الخندق ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد صف أصحابه بين يديه ، فصاحوا بخيلهم حتى طفروا الخندق إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وآله فصاروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلهم خلف رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقدموا رسول الله صلى الله عليه وآله بين أيديهم ، وقال رجل من المهاجرين وهو فلان لرجل بجنبه من أخوانه : أما ترى هذا الشيطان عمرو ؟ ألا والله ما يفلت من يديه أحد ، فهلموا ندفع إليه محمدا ليقتله ، ونلحق نحن بقومنا ، فأنزل الله على نبيه في ذلك الوقت : " قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا " إلى قوله : " أشحه على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا " وركز عمرو بن عبد ود رمحه في الارض وأقبل يجول جولة ويرتجز ويقول :
ولقد بححت من النداء * بجمعكم هل من مبارز
ووقفت إذ جبن الشجاع * مواقف القرن المناجز
إني كذلك لم أزل * متسرعا نحو الهزاهز
إن الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من لهذا الكلب ؟ فلم يجبه أحد ، فوثب إليه أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : أنا له يا رسول الله ، فقال : يا علي هذا عمرو بن عبد ود فارس يليل ، قال : أنا علي بن أبي طالب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ادن مني ، فدنا منه فعممه بيده ، ودفع إليه سيفه ذا الفقار ، وقال له : " اذهب وقاتل بهذا ، اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته " فمر أميرالمؤمنين عليه السلام يهرول في مشيته وهو يقول :
لا تعجلن فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز
ذو نية وبصيرة * والصدق منجى كل فائز
إني لارجو وأن أقيم * عليك نائحة الجنايز
من ضربة نجلاء يبقى * صوتها بعد الهزاهز
فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله و ختنه ، فقال : والله إن أباك كان لي صديقا ونديما ، وإني أكره أن أقتلك ، ما أمن ابن عمك حين بعثك إلي أن أختطفك برمحي هذا ، فاتركك شائلا بين السماء والارض لا حي ولا ميت ؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام : قد علم ابن عمي أنك إن قتلتني دخلت الجنة وأنت في النار ، وإن قتلتك فأنت في النار وأنا في الجنة ، فقال عمرو : كلتا هما لك يا علي تلك إذا قسمة ضيزى ، فقال علي : دع هذا يا عمرو ، إني سمعت منك وأنت متعلق بأستار الكعبة تقول : لا يعرض علي أحد في الحرب ثلاث خصال : إلا أجبته إلى واحدة منها ، وأنا أعرض عليك ثلاث خصال فأجبني إلى واحدة ، قال : هات يا علي ، قال : تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، قال : نح عني هذا ، قال : فالثانية ، أن ترجع وترد هذا الجيش عن رسول الله ، فإن يك صادقا فأنتم أعلى به عينا ، وإن يك كاذبا كفتكم ذؤبان العرب أمره ، فقال : إذا تتحدث نساء قريش بذلك وينشد الشعراء في أشعارها أني جبنت ورجعت على عقبي من الحرب ، وخذلت قوما رأسوني عليهم ، فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام : فالثالثة أن تنزل إلي فإنك راكب وأنا راجل حتى أنابذك ، فوثب عن فرسه وعرقبه ، وقال : هذه خصلة ما ظننت أن أحدا من العرب يسومني عليها ، ثم بدأ فضرب أميرالمؤمنين عليه السلام بالسيف على رأسه ، فاتقاه أمير المؤمنين عليه السلام بالدرقة فقطها ، وثبت السيف على رأسه ، فقال له علي : يا عمرو أما كفاك أني بارزتك وأنت فارس العرب حتى استعنت علي بظهير ؟ فالتفت عمرو إلى خلفه فضربه أميرالمؤمنين عليه السلام مسرعا على ساقيه فأطنهما جميعا ، وارتفعت بينهما عجاجة ، فقال المنافقون : قتل علي بن أبي طالب ، ثم انكشفت العجاجة و نظروا فإذا أميرالمؤمنين عليه السلام على صدره قد أخذ بلحيته يريد أن يذبحه ، ثم أخذ رأسه وأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو ، وسيفه يقطر منه الدم ، وهو يقول والرأس بيده :
أنا علي بن عبدالمطلب * الموت خير للفتى من الهرب . (1)
---------
الموضوع الأصلي: غزوة الأحزاب و بني قريظة | | الكاتب: نديم الشوق | | المصدر: شبكة بني عبس


آخر تعديل بواسطة نديم الشوق ، 09-09-2010 الساعة 04:33 PM.


Facebook Twitter
  • اقتباس
نديم الشوق
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات نديم الشوق
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 09-09-2010, 04:20 PM
سيوف بني عبس
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ سيوف بني عبس
رقم العضوية : 10343
تاريخ التسجيل : 3 / 5 / 2010
عدد المشاركات : 4,924
قوة السمعة : 20
من ابناء القبيلة

سيوف بني عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


توقيع سيوف بني عبس
اللهم اسئلك باسمك لاعظم ان تملاء اركان قلبي فرحاً
---
استغفر الله واتوب اليه

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
سيوف بني عبس
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سيوف بني عبس
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 09-09-2010, 06:47 PM
نديم الشوق
عضو فعال
رقم العضوية : 1202
تاريخ التسجيل : 3 / 4 / 2007
عدد المشاركات : 257
قوة السمعة : 19

نديم الشوق بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
غزوة الخندق .

((1074)) :
الـمـقـدمـات : قال علي بن ابراهيم القمي في تفسيره : لما اجلارسول اللّه (ص ) بني قينقاع وبني النضير عن المدينة صاروا الى خيبر , وكان رئيس بني النضير حيي بن اخطب , فخرج الى قريش بمكة وقال لهم :
(( ان مـحـمـدا قـد وتركم , ووترنا واجلانا من ديارنا واموالنا من المدينة ,واجلا بني عمنا بني قينقاع .
وقـد بـقي من قومي بيثرب سبعمئة مقاتل , وهم بنوقريظة , وبينهم وبين محمد عهد وميثاق , فانا امشي اليهم فاحملهم على نقض العهدبينهم وبين محمد , فيكونون معنا عليهم .
وسيروا انتم في الارض فاجمعواحلفاكم وغيرهم حتى نسير اليهم .
فـتـاتـونـه مـن فـوق , وهـم مـن اسـفـل )) اذ كان موضع بني قريظة بئر المطلب على ميلين من المدينة ((1075)) .
وقال المفيد في (( الارشاد )) : ان جماعة من اليهود منهم : سلام بن ابي الحقيق النضيري , وحيي بـن اخطب , وكنانة بن الربيع , وهوذة بن قيس الوالبي ,وابو عمارة الوالبي في نفر من بني والبة , خـرجـوا ( من المدينة ) حتى قدموا مكة ,الى ابي سفيان صخر بن حرب , لعلمهم بعداوته لرسول اللّه وتسرعه الى قتاله .
فذكروا له ما نالهم (من وقعة بني النضير) وسالوه المعونة لهم على قتاله .
واضـاف الطبرسي في تفسيره : ابا رافع وكعب بن الاشرف في جماعة من علما اليهود ((1076)) ونـقـل عن اكثر المفسرين : ا نه خرج في سبعين راكبا من اليهودالى مكة بعد وقعة احد , ليحالفوا قـريـشـا على رسول اللّه وينقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول اللّه , فنزلت اليهود في دور قريش ونزل كعب بن الاشرف على ابي سفيان فاحسن مثواه .
فـقـال لـهم اهل مكة : انكم اهل كتاب ومحمد صاحب كتاب , فلا نامن ان يكون هذا مكرا منكم اردت ان نخرج معك فاسجد لهـذين الصنمين وآمن بهما ثم قال لهم كعب : يا اهل مكة ليجي منكم ثلاثون ومنا ثلاثون فلنلصق اكبادنا بالكعبة فنعاهد رب البيت لنجهدن على قتال محمد.
ففعلوا ذلك .
فـلـما فرغوا قال ابو سفيان لكعب : انك امرؤ تقرا الكتاب وتعلم , ونحن اميون لا نعلـم , فاينا اهدى طريقا واقرب الى الحق نحن ام محمد ؟ قال كعب :اعرضوا علي دينكم .
فقال ابو سفيان : نحن ننحر للحجيج الناقة الكوما ((1077)) ونسقيهم الما , ونقري الضيف , ونفك العاني ((1078)) ونصل الرحم , ونعمر بيت ربناونطوف به ونحن اهل الحرم .
ومحمد فارق دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحرم ,وديننا القديم , ودين محمد الحديث .
فقال : انتم اهدى سبيـلا مما عليه محمد نـصـيـبا من الكتـاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفـروا هؤلا اهدى من الذين آمنوا سـبـيـلا #اولئك الذين لعنهـم اللّه ومن يلعـن اللّه فلن تجد له نصيـرا # ام لهم نصيب من المـلك فاذا لا يـؤتـون الناس نقيـرا # ام يحسدون الناس على ما آتـاهم اللّه من فضـله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والـحـكـمـة وآتـيـنـاهـم ملكا عظيمـا # فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ) ((1079)) .
قال المفيد في (( الارشاد )) : فنشطت قريش لما دعوهم اليه من حرب رسول اللّه .
وجــاهم ابو سفيان فقال لهم : قد مكنكم اللّه ( عنكم حتى يؤتى على جميعها او تستاصله ومن اتبعه ثـم خرج اليهود ( من مكة ) الى غطفان وقيس عيلان , فدعوهم الى حرب رسول اللّه وضمنوا لهم النصرة والمعونة , واخبروهم باجتماع قريش لهم على ذلك ((1080)) .
خروج الاحزاب للحرب :
قـال الـمفيد في (( الارشاد )) : وخرجت قريش وقائدها ابو سفيان , وخرجت غطفان وقائدهم : عـيـيـنة بن حصن في بني فزارة , والحارث بن عوف في بني مرة ,ووبرة بن طريف في قومه من اشجع .
واجتمعت قريش معهم ((1081)) .
ورواه الطبرسي في (( مجمع البيان )) عن ابن كعب القرظي واضاف : وكتبواالى حلفائهم من بني اسد فاقبل طلحة فيمن تبعه من بني اسد.
وكـتـبـت قـريـش الـى رجـال مـن بـنـي سليم فاقبل ابو الاعور السلمي فيمن تبعه من بني سليم مددالقريش ((1082)) .
وذكرهم ابن شهرآشوب فقال : فكانوا ثمانية عشر الف رجل .
والمسلمون في ثلاثة آلاف ((1083)) .
وقـال الـمـسـعـودي : فـكـان عـدة الـجـمـيع : اربعة وعشرين الفا , والمسلمون نحومن ثلاثة آلاف ((1084))
يقودها ابو سفيان بن حرب .
واقـبلت بنو سليم في سبعمئة يقودهم ابو الاعور سفيان بن عبد شمس حليف حرب بن امية ـ وكان مع معاوية بصفين ـ.
وخرجت بنو فزارة وهم الف يقودهـم عيينة بن حصن .
وخرجت اشجع في اربعمئة وقائدها مسعود ( كذا ) بن رخيلة .
وخرجت بنو مرة في اربعمئة يقودهم الحارث بن عوف .
فـكـان جـمـيع القوم الذين وافوا الخندق من قريش وسليم وغطفان واسد : عشرة آلاف في ثلاثة عساكر , وعناج ((1085)) الامر الى ابي سفيان .


Facebook Twitter
  • اقتباس
نديم الشوق
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات نديم الشوق
اضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

خيارات الموضوع
عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة
قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاح
الابتسامات متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق

قوانين المنتدى
إنتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب القسم الردود آخر مشاركة
الخرينج: أؤيد إشهار الأحزاب فالديموقراطية لا تكتمل إلا بوجودها عبس404 منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية 1 21-04-2009 01:21 PM
إلى جميع الأحزاب سبع الغداري منتدى المحــــــــــــــاوره 4 11-04-2009 11:37 PM
غزوت تبوك منارة الذئاب المنتدى الإسلامـــي 3 17-01-2009 07:00 PM
نفكك الأحزاب الكابتن منتدى المحــــــــــــــاوره 119 12-01-2009 01:44 AM
أحمد الهيفي: إشهار الأحزاب انتهاك لأمن الوطن عبس404 منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية 8 19-04-2008 09:01 PM





 شبكة بني عبس ساحات للحوار الهادف الاجتماعي
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من مواضيع وردود والالتزام التام بقوانين

الموقع الذي تنص على ان كل مايطرح يكون اجتماعيا وهادف مبني على

التعاون والتكاتف لما يخدم قبيلتنا وديننا ووطننا الغالي وكل الاوطان  شعارنا . لاعنصرية ولا كراهية


الساعة الآن +4: 04:34 AM.

شبكة بني عبس - الأرشيف - للأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص


أقسام الموقع

  • قريبا
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى

نبذة عنــــا

جميع الحقوق محفوظة شبكة بني عبس