تلك الأوقات التي تسلبني من عالمي
تشدني إلى ذاك العالم الضائع
إلى ذلك الجنون الذي كنت أحياه
ذاك العالم الذي ما كان فيه سوى الألم والعذاب
ماتعلمت فيه سوى كلمات الوداع
أحاول أن أعود هنا
لعلي أستطيع أن أجمع نفسي بنفسي
أو أصالح بعضي ببعضي
لعل ذاكرتي تهدأ قليلا
كي تعود توازني إلى لحظاتي
إلى حياتها الجديدة التي أحاول رسم ملامحها
تصارعني الأفكار واللحظات
تسلبني طاقتي
أرتعش حين أغرق في تفكير عميق
حين أحاول أن أعود بذاكرتي من عالم بعيد
أسكن هنا مع نفسي الجديدة
أبتعد عن العالم وساكنيه الذين ما اكتملت حياتي بهم
وما إستطاعوا أن يكملوا معي مسيرتي
أحاول أن أتركهم في الماضي وأهرب
أدخل في حاضري وأقفل أبواب الماضي
أحاول أن أفتح لي نافذة في المستقبل
تشرق منها شمس الحب والأمل
ضياع كلها خطواتي
وهموم كلها أفكاري
أهيم في ضياع لا أدري كيف يسلبني من صحوتي
كيف يأخذني إلى ذاك العالم المجهول
غموض في كل زاوية من زواياه
افكار تموج بي هنا وهناك
أكاد لا أفهم كيف تتصارع مع بعضها في عقلي
كيف يمكنني احتوائها
وكيف أستطيع أن أحيا في هذه الأمواج العاتية
طالما حاولت الهروب منه إلى عالم أخر
وطالما حاولت إستجماع قوتي
ومحاولة لملمة بقاياي التي لا تزال هناك
أحملها أحاول ان أهرب إلى عالم أخر
ربما لا شيء فيه من ذاك المكان
أو من ذاك الزمان
من تلك الذكرى وتلك اللحظات