[الرشيدي 2009]

هذه مشاركة لي في صحيفة الشرق العالمية السودانية ، ارجو ان تفيدكم بشي من المعرفة



ارسل بتاريخ: 04/02/2009 - 13:48
• بقلم:حامد علي سليمان إذا رجعنا إلى خلفية تكوين جبهة شرق السودان في مارس 2005م باريتريا، عندما أطلق قادة كل من تنظيمي

مؤتمر أبوجا والأسود الحرة اسم جبهة الشرق من خلال تحالف التنظيمين وهم المؤسسية وأصحاب فكرة جبهة الشرق، وجعلها وعاء جامع لأهل الشرق وذلك بعد جهود مضنية بين الطرفين كان نتاجها تكوين جبهة الشرق ومن ثم تمت دعوة لأهل الشرق قاطبة لحضور التكوين والمشاركة على مستوى تكوينات سياسية وعلى مستوى أفراد، وكان الميلاد الأول للجبهة ومن ثم تمت تسمية قادة الجبهة الجدد الذين ظلوا قادة منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا. وهذا كله توج بمباركة الأخوة في الجبهة الشعبيةالديمقراطية والعدالة، ومن هنا بدأت الجبهة فهي كالبنيان الذي سقفه على أساس من الوهن في يوم ريح عاتية فيا ترى هل يثبت أم يتأرجح أم يعصف به فيصبح في مهب الريح والأبلغ من ذلك فهي ولدت في صورة عملية قيصرية ومنذ الميلاد وحتى الآن هي في غرفة الإنعاش تحت عناية مكثفة وهي بين خيارات نكون أو لا نكون وبهذه الوضعية خاضت المفاوضات التي أسفرت توقيع اتفاقية أسمرا المعروفة للجميع، فقد أتت بمكاسب مقدرة ليست طموحة كما توقعها اهل الشرق وكثير من منتسبي الجبهة، والأسوأ من ذلك انها لم تنفذ بصورة صحيحة على مستوى ملفاتها الثلاثة، ومن هنا بدأت التساؤلات الملحة والمتكررة في اذهان من يهمهم شأن الجبهة وإنسان شرق السودان، وأصبح السؤال المهم ماهي حقيقة الشرق هل أزمة قيادة أم قيادة أزمة؟.
في حقيقة الأمر إن التنظيم السياسي الحق يقوم على أساس الإطار النظري والعملي للنظم السياسية العملية بدءاً بالتعريف وانتهاء بالممارسة والتطبيق، بكل تجرد واخلاص، بعيداً عن قانون العرف او الاحتكام للعرف الذي يقوم على أسس الفئة أوالجماعة أو القبيلة.
اذا أخذنا هذا كمعيار لجبهة الشرق نجده لا ينطبق عليها لأن أساسها الذي بنيت عليه التحالفات والتكتلات القبلية والترضيات الفئوية من خلال مكوناتها لا على اساس النظرية السياسية العلمية، وهذا كان واضحا وجليا من خلال طريقة الحصص التي تم بها تقسيم السلطة والترتيبات الأمنية وهذا هو السم يدب وينهش في اعضائها منذ النشأة إلى اليوم، وهو الذي يحتاج إلى استئصال من خلال معمل معقم من داء القبلية حتى نخرج بدواء شافي ومفيد وجسم سياسي قوي لنا وللأجيال القادمة، مع العلم ان الجبهة بها أناس أكفاء واصحاب فكر ودراية سياسية ومهنية تفوق مستوى الجبهة بمراحل ولكن وللاسف لم يفسح لهم المجال، بالمشاركة الفعالة على مستوى اتخاذ القرار وتسيير أمور الجبهة، وهذا نتاج عن غياب المؤسسية التي عاقت عملها منذ قيامها واصبحت العقبة المنيعة التي واجهت الجبهة في مرحلتها الإنتقالية من جبهة مسلحة إلى تنظيم أو حزب سياسي، وزجها في نفق مظلم من الخلافات على مستوى القيادة التي عطلت تنفيذ كثير من ملفات الاتفاقية والانتقادات من القاعدة الجماهيرية وجعلها عاجزة عن تكلمة هياكلها وتفعليها وقيام مؤتمرها العام والتوصل إلى برنامج سياسي واحد وموحد وطرحه للجماهير.من زاوية أخرى يبدو ان رئيس مؤتمر البجا قد قرأ الأوضاع الراهنة قراءة صحيحة من خلال رئاسته للجبهة ومدى وضعيتها في الساحة السياسية الراهنة ولذلك نراه تمسك بتنظيمه “مؤتمر البجا” والعمل على تفعليه وطرحه كحزب سياسي، بينما نرى باقي مكونات الجبهة فمنهم من ذوب تنظيمه داخل الجبهة ومنهم من لا مخرج له ولذلك تمسك بالجبهة لحفظ ماء الوجه، ومع هذا كله الخلافات والاتهامات موجودة، والكل ينتابه الشك فى مستقبل الجبهة المجهول وينظر بل ويترقب مفاجأة هذا الصمت الذي خيم على الجبهة، ولكن هذا لا يعني الاحباط او الانهزام فالطموح موجود والعزيمة قوية وقادرة ان تقود العمل الآن وفي المستقبل ان شاء الله.


مع تحيات الرشيدي 2009

الموضوع الأصلي: مشاركة صحفية | | الكاتب: الرشيدي 2009 | | المصدر: شبكة بني عبس

[نايف ابن عليثه]

مشآركه رآئــعه

وبالتوفيق لكـ ,,,,

[عويض بن شامان بن خلف]

شكرآلطرحك المشاركة الرائعة

[النقيشى]

اقتباس من مشاركة الرشيدي 2009 هذه مشاركة لي في صحيفة الشرق العالمية السودانية ، ارجو ان تفيدكم بشي من المعرفة ارسل بتاريخ: 04/02/2009 - 13:48 • بقلم:حامد علي سليمان إذا رجعنا إلى خلفية تكوين جبهة شرق السودان في مارس 2005م باريتريا، عندما أطلق قادة كل من تنظيمي مؤتمر أبوجا والأسود الحرة اسم جبهة الشرق من خلال تحالف التنظيمين وهم المؤسسية وأصحاب فكرة جبهة الشرق، وجعلها وعاء جامع لأهل الشرق وذلك بعد جهود مضنية بين الطرفين كان نتاجها تكوين جبهة الشرق ومن ثم تمت دعوة لأهل الشرق قاطبة لحضور التكوين والمشاركة على مستوى تكوينات سياسية وعلى مستوى أفراد، وكان الميلاد الأول للجبهة ومن ثم تمت تسمية قادة الجبهة الجدد الذين ظلوا قادة منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا. وهذا كله توج بمباركة الأخوة في الجبهة الشعبيةالديمقراطية والعدالة، ومن هنا بدأت الجبهة فهي كالبنيان الذي سقفه على أساس من الوهن في يوم ريح عاتية فيا ترى هل يثبت أم يتأرجح أم يعصف به فيصبح في مهب الريح والأبلغ من ذلك فهي ولدت في صورة عملية قيصرية ومنذ الميلاد وحتى الآن هي في غرفة الإنعاش تحت عناية مكثفة وهي بين خيارات نكون أو لا نكون وبهذه الوضعية خاضت المفاوضات التي أسفرت توقيع اتفاقية أسمرا المعروفة للجميع، فقد أتت بمكاسب مقدرة ليست طموحة كما توقعها اهل الشرق وكثير من منتسبي الجبهة، والأسوأ من ذلك انها لم تنفذ بصورة صحيحة على مستوى ملفاتها الثلاثة، ومن هنا بدأت التساؤلات الملحة والمتكررة في اذهان من يهمهم شأن الجبهة وإنسان شرق السودان، وأصبح السؤال المهم ماهي حقيقة الشرق هل أزمة قيادة أم قيادة أزمة؟. في حقيقة الأمر إن التنظيم السياسي الحق يقوم على أساس الإطار النظري والعملي للنظم السياسية العملية بدءاً بالتعريف وانتهاء بالممارسة والتطبيق، بكل تجرد واخلاص، بعيداً عن قانون العرف او الاحتكام للعرف الذي يقوم على أسس الفئة أوالجماعة أو القبيلة. اذا أخذنا هذا كمعيار لجبهة الشرق نجده لا ينطبق عليها لأن أساسها الذي بنيت عليه التحالفات والتكتلات القبلية والترضيات الفئوية من خلال مكوناتها لا على اساس النظرية السياسية العلمية، وهذا كان واضحا وجليا من خلال طريقة الحصص التي تم بها تقسيم السلطة والترتيبات الأمنية وهذا هو السم يدب وينهش في اعضائها منذ النشأة إلى اليوم، وهو الذي يحتاج إلى استئصال من خلال معمل معقم من داء القبلية حتى نخرج بدواء شافي ومفيد وجسم سياسي قوي لنا وللأجيال القادمة، مع العلم ان الجبهة بها أناس أكفاء واصحاب فكر ودراية سياسية ومهنية تفوق مستوى الجبهة بمراحل ولكن وللاسف لم يفسح لهم المجال، بالمشاركة الفعالة على مستوى اتخاذ القرار وتسيير أمور الجبهة، وهذا نتاج عن غياب المؤسسية التي عاقت عملها منذ قيامها واصبحت العقبة المنيعة التي واجهت الجبهة في مرحلتها الإنتقالية من جبهة مسلحة إلى تنظيم أو حزب سياسي، وزجها في نفق مظلم من الخلافات على مستوى القيادة التي عطلت تنفيذ كثير من ملفات الاتفاقية والانتقادات من القاعدة الجماهيرية وجعلها عاجزة عن تكلمة هياكلها وتفعليها وقيام مؤتمرها العام والتوصل إلى برنامج سياسي واحد وموحد وطرحه للجماهير.من زاوية أخرى يبدو ان رئيس مؤتمر البجا قد قرأ الأوضاع الراهنة قراءة صحيحة من خلال رئاسته للجبهة ومدى وضعيتها في الساحة السياسية الراهنة ولذلك نراه تمسك بتنظيمه “مؤتمر البجا” والعمل على تفعليه وطرحه كحزب سياسي، بينما نرى باقي مكونات الجبهة فمنهم من ذوب تنظيمه داخل الجبهة ومنهم من لا مخرج له ولذلك تمسك بالجبهة لحفظ ماء الوجه، ومع هذا كله الخلافات والاتهامات موجودة، والكل ينتابه الشك فى مستقبل الجبهة المجهول وينظر بل ويترقب مفاجأة هذا الصمت الذي خيم على الجبهة، ولكن هذا لا يعني الاحباط او الانهزام فالطموح موجود والعزيمة قوية وقادرة ان تقود العمل الآن وفي المستقبل ان شاء الله. مع تحيات الرشيدي 2009

سلمت يمناك اوعساك دايم

[هديان الرشيدي]

دمت بخير وشكرا لك