[خالدالمهيمزي الرشيدي]

سابك تقود السوق إلى إقفال إيجابي مع بداية إجازة العيد
المؤشر بين تشاؤم القوى البيعية وتفاؤل الشرائية



أنهى سوق الأسهم السعودي تعاملاته في أول أسبوع من شهر ديسمبر وآخر تداولاته قبيل بدء إجازة عيد الأضحى المبارك بارتفاع طفيف قلص الخسائر القوية التي تعرض لها في الجلستين السابقتين لذلك الإقفال وسط صراع ملحوظ بين قوى البيع التي تحاول إجهاض أي حركة صاعدة لأسباب إما أنها تعود إلى استمرار حالة التشاؤم لديها والذي لم يبلغ مداه او لإحداث مزيد من الضغط المفتعل للاستحواذ على كميات إضافية من الأسهم بأسعار رخيصة ومكررات ربحية منخفضة . ولعل عدم التعرف على الأسباب المقصودة يأتي وسط ضبابية شديدة على المعلومات المتعلقة بالشركات ، خاصة في ظل غياب تطبيق مبادئ حوكمة الشركات. وإذا ما سلمنا بأن قيام هيئة السوق المالية بتطبيق بعض الجزاءات على بعض الشركات التي خالفت قواعد الإفصاح والشفافية بتسريبها معلومات ألحقت أضرارا على قاعدة عريضة من صغار المستثمرين فيما استفادت فئة نافذة من تلك التسريبات الأمر الذي يستوجب توسيع إجراءات المساءلة والمحاسبة وتعويض المتضررين من تلك المخالفات ، وهذا الوضع يفترض أن تقوم به جهات خاصة مثل مكاتب المحاماة او المتداولون أنفسهم للمطالبة بالتعويضات التي قد تكون لحقتهم من جراء تلك المخالفات . لكن الأمر الإيجابي في الموضوع هو الجهود الإيجابية لهيئة سوق المال في تعقب وكشف مثل تلك الممارسات التي توحي بأن العديد من أعضاء مجالس بعض الشركات لا يزالون يفتقرون الى المزيد من الوعي وزيادة جرعات ثقافة الإفصاح والشفافية ، فمثل هذه المخالفات تصل في بعض الاحيان الى حد التجريم الجنائي الذي يتعدى أثره الى إلحاق الضرر المقصود . ويظل السؤال العريض فارضا نفسه وهو لماذا يعاقب مجموع المساهمين على مخالفات قام بها عدد محدود استغلوا وضعهم الوظيفي لفعل تلك المخالفات ؟
وعلى صعيد التداول يلاحظ أن سابك استمرت في حركتها النشطة الصاعدة وساهمت بشكل كبير في إنعاش قطاع البتروكيماويات بالإضافة الى الكثير من الشركات الأخرى المرتبطة بأعمالها وهو أمر إيجابي يدل على تبدل نوعي في تكتيك تحرك السوق وقد يتحول إلى الإيجابية بعد بدء التداولات عقب إجازة عيد الأضحى المبارك . والسوق حاليا يقع تحت متوسط مكرراته الربحية للسنوات الخمس الماضية التي يقع متوسط مكرراتها الى 23 مرة تقريبا بينما سجل مكرر السوق بعد الاغلاق مكررا قدره 14.14 مرة وهو ما يشجع الى حد كبير في بناء القرارات الاستثمارية القصيرة المدى .
ومن الناحية الفنية فان السوق يتحرك الآن بتحرك سابك الإيجابي التي أعادت قيادة زمام السوق وإغلاقها قرب أعلى سعر سجلته خلال أكثر من 3 أسابيع يعتبر إغلاقا إيجابيا لكنه سيواجه بمصاعب عند مقاومات قريبة قادمة خاصة عند مستوى 57.5 ريالا وربما يحدث بهذه المقاومة جني أرباح يتم مواصلة الاتجاه الصاعد للسهم الذي بإمكانه تحقيق مستويات تصل مبدئيا إلى قرب حاجز السبعين ريالا .
أما بالنسبة إلى المؤشر العام فأمامه إعادة اختبار نقاط دعم أهمها نقطة دعم 4442 نقطة والتي تعتبر فاصلا قويا بين الاتجاه الصاعد والاتجاه الهابط ولا يشترط العودة اليها لكن الوصول لتلك النقطة والارتداد منها يعتبر ايجابيا ويؤسس لنقاط دعم مستقبلية وتكون منطلقا للاتجاه نحو اختبار مقاومة 5170 نقطة .

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...1205245429.htm

الموضوع الأصلي: المؤشر بين تشاؤم القوى البيعية وتفاؤل الشرائية | | الكاتب: خالدالمهيمزي الرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس