![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
(1)
لا تقاس حركة التقدم.. ومستوى درجة الوعي، في المجتمع إلا بمدى تأثير الإنسان/ المواطن في جعل هذا المجتمع في حركة دائمة ودائبة.. وفي نمو وتصاعد هذا الوعي ولا تقاس بالمقابل قيمة هذا الإنسان/ المواطن إلا بمدى ما حققه وأنجزه على أرض الواقع. ولأن هناك وعلى مدى التاريخ ثمة من «يبني» وثمة من «يهدم» وثمة من يضيء الطريق والفضاء والأفق وثمة من يحاول أن يزيد الظلام ظلاماً آخر.. وعتمة أخرى، كان لابد أن تتعزز القيمة الكبرى والعليا للإنسان، والذي هو في سفر دائم بحثاً عما يجعله إنساناً ومواطناً لا تكبر إنسانيته ولا تعلو مواطنيته إلا بشعوره وإحساسه بإنسانيته ومواطنيته على السواء. أكتب هذه المقدمة الصغيرة التي تتصل اتصالاً مباشراً بما كتبته «هنا» في مقالتي السابقة والمعنونة بـ«حتى لا نصبح خارج التاريخ» التي حاولت فيها وفي محاورها وأفكارها ورؤاها أن أبحث في كيفية الأخذ بسؤال المعرفة، وجعل هذا السؤال هو المفتاح للدخول في لحظة العصر، وفهم ما يجري في هذا العالم، هذا العالم الذي قلت عنه بأنه لم يعد عالماً كبيراً، لقد تحول بفعل سلطة المعرفة وسلطة المال والسياسة وثقافة الصورة إلى عالم «صغير».. فيما كنت أتساءل ضمنياً: أين نحن من هذا العالم.. أين موقعنا.. وأين ينبغي أن نكون؟! (2) بعد قرابة ستين عاماً.. وفي خضم التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. وبعد «مخاض» اجتماعي لازلنا نرقب إرهاصاته ونتائجه وتداعياته وفي سياق بحثنا عن تأثير المعرفة في المجتمع المرتبطة بدور وتأثير الإنسان/ المواطن.. يبرز السؤال: هل ساعدت الجامعات السعودية بمختلف تخصصاتها وتوجهاتها.. وكذلك المؤسسات العلمية والثقافية والتربوية في الإسهام في حركة تقدم وتشكيل مستوى ودرجة الوعي في المجتمع؟! وأعترف أن الإجابة على السؤال تقتضي فهم وقراءة السياق الاجتماعي وأنساق وآليات التفكير التي تحكم وتتحكم في صعود وهبوط مستوى ودرجة الوعي.. وكذلك قبلاً الشعور بمعنى التقدم، في مجتمع آخذ في الظاهر بكل تجليات الحداثة، واحتلت الواجهة منه كل الرموز التي تشير إلى المدنية فيما هو في العمق أكثر انغماساً وانغماراً في تقليديته -ارتهاناً- إلى ثقافة تظل راسخة ومترسبة في اللاوعي ونتيجة لوقوع المجتمع نفسه بين حالتين، حالة النزوع إلى الانفتاح ومحاولة فتح النوافذ بحذر وخوف على العالم فيما هو أسير الفكر التقليدي والوقوف على أرضية الماضي، وأطلال هذا الماضي، إنه مجتمع يأخذ ويستهلك كل أدوات ومنتجات الغرب فيما هو ناقد لهذا الغرب وناقم عليه. (3) إن تأثير الجامعات والمؤسسات والمراكز العلمية والثقافية والتربوية في صياغة المجتمع تستحق وقفة طويلة وقراءة علمية عميقة ينبغي أن يقوم بها المتخصصون والمعنيون بالمسار الحضاري ورسم الخطوط الأولى لهذه القراءة التي عليها أن تذهب عميقاً في هذا القراءة ومن ثم الدخول في أعماق الواقع الاجتماعي من أجل سبر أغواره وفهم أسراره والوصول إلى نتائج أعتقد أنها سوف تكون نتائج مذهلة فيما لو أن فريقاً من العاملين في البحث الاجتماعي والنفسي والاقتصادي تصدّى لدراسة هذا الواقع الاجتماعي والظواهر التي طرأت على هذا الواقع الذي شهد ويشهد تحولات مفصلية تدخل عميقاً -اليوم- في تغيير هويته وتركيبته البشرية والذهنية وفي تشكلاته المختلفة، ووقوف هذا المجتمع بين ما تصنعه إرادة المعرفة وإرادة العولمة والعالم، وبين ما يراه صالحاً لنفسه وما يراه هذا العالم صالحاً له.. إن الإيمان بقيمة العقل هو الذي سوف يقودنا إلى المستقبل حيث ينبغي أن نكون. منقول // صحيفة عكاظ ( الأربعاء 26/08/1429هـ ) 27/ أغسطس /2008 العدد : 2628
|
مشكور اخوي الضرغام على النقل والكاتب اصاب عين الحقيقه والحقيقه ان الدوله ما قصرت على الشعب في التعليم حيث فتحت المدارس والجامعات والمكاتب العامه وذلك للتعليم وزيادة معرفة وثقافة الشعب وولكن اغلب الشعب متخلف وتفكيره محدود ما يحب يثقف نفسه كل همه حتى وهو على مقاعد الدراسه جمل وناقه وعنز ويحب يتعلم ثقافة
المزاين ويواظب على حضورها بكل اهتمام خوووووش شعب |
|
الشادي ممكن أن أصبت الجواب .. ولكن هذا لا يعم الشعب السعودي بصفة عامه وللشعب السعودي ثروة في التعليم والسياسه العاليه .. عموماً شكراً لك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
سلام يا هل المعرفة | خالد القصاني | منتدى المحــــــــــــــاوره | 15 | 04-12-2010 01:09 AM |
اعلان تداول مدينة المعرفة | ولدعبس | المنتدى الإعلامــــي | 5 | 08-08-2010 09:09 PM |
حكم الاكتتاب في مدينة المعرفة الاقتصادية | ابوفادي | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 25-05-2010 06:36 PM |
حمد الرشيدي مشرفا لمجلة(أحوال المعرفة) | سيف الجزيرة | منتدى اخــبار القبيلــة | 12 | 24-05-2009 11:06 AM |
لمن أراد المعرفة | ابوبيادر | المنتدى العــــــــــــــــام | 5 | 16-06-2007 03:48 PM |