[الزعيتري]

السفير في أمريكا استقال لأسباب شخصية والسعودية تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين
سعود الفيصل يؤكد دعم المبادرة العربية في لبنان ويدعو الفلسطينيين إلى وحدة الصف
وزير الخارجية: المشروع الخليجي لامتلاك السلاح النووي لأغراض سلمية ما زال في طور الدراسة


الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمره الصحفي في الرياض أمس
(تصوير: عبدالله العتيبي)
الرياض: محمد الملفي
أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن المشروع الخليجي لامتلاك أسلحة نووية للأغراض السلمية ما زال في طور الدراسة، وأن السعي لهذا البرنامج ينطلق من موقف دول مجلس التعاون الثابت ضد انتشار الأسلحة النووية.
كما أكد وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده أمس في الرياض دعم المبادرة العربية في لبنان، وأن المسافة واحدة من جميع الفرقاء في العراق نافياً أن تكون السعودية تنصب نفسها حامية لأية طائفة أو فئة بعينها داعياً الفلسطينيين إلى وحدة الصف والسير في طريق الشرعية العربية والدولية.
وقال الأمير سعود إن سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمير تركي الفيصل قدم استقالته من منصبه لأسباب شخصية.
ونفى سعود الفيصل أن يكون أي مسؤول سعودي قام بمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وقال إن ما يتردد ليس فيه شيء من الصحة بدليل أنه لم يصدر من السعودية بيان حيال ذلك انطلاقاً من عادة السعودية في الشفافية السياسية في مثل هذه الأمور.
وكان الفيصل قد بدأ مؤتمره الصحفي في مقر وزارة الخارجية بالرياض ظهر أمس بتلاوة الإيجاز الصحفي الدوري الذي تطرق فيه لإشاعات حول حياته بقوله "مثل ما قال مارك توين: الإشاعة حول نفوقي كان مبالغاً فيها"، ثم تلا البيان الصحفي الإيجازي للخارجية السعودية والذي أبدى فيه القلق الشديد من متابعة التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، مشدداً على أهمية وحدة الصف الفلسطيني بالنسبة للسعودية، مشيرا إلى أن الأوضاع في لبنان والعراق وفلسطين شكلت محور الاتصالات والمشاورات السياسية المكثفة التي أجرتها السعودية على كافة المستويات.
وأكد الأمير الفيصل أن على جميع الأطراف في لبنان العمل على احتواء الخلافات الداخلية، وضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية وإحكام الشرعية واللجوء إلى العقل والحكمة وتجنب المواجهات وتبني لغة الحوار لحل المسائل الخلافية، وأعمال المؤسسات الدستورية لتجنيب لبنان المخاطر التي تحف به.
ورداً على سؤال حول ما أثير بشأن صفقة اليمامة قال الأمير الفيصل إن صفقة الأسلحة السعودية البريطانية تم الإعلان عن مكوناتها في حينه، وما تعاطت معه الصحافة البريطانية بشأن التحقيقات حول هذه الصفقة فإن الحكومة البريطانية هي من قام بالتصدي له "وليس لي تعليق على ذلك إلا أن ألفت الانتباه لما صدر عن السفارة السعودية في لندن" وأعتقد أنه صحيح. فعنوان المقال "تغيرنا نحن وهل تغيرتم أنتم" قصص قديمة تعاد في كل لحظة تضفي نوعاً من الشكوك ليس فقط على أي صفقة ولكن على العلاقات المهمة بين البلدين، وهذه التعليقات ليس لها أي أساس من الأهمية، وأعتقد أن الضجة التي أثيرت حولها انتهت.
وأكد الفيصل حرص السعودية على وحدة الصف الفلسطيني من أي تشرذم لأن ذلك يمثل ضياعا للحقوق والوطن، مرجعاً كيفية الوصول إلى هذه الوحدة في الصف للفلسطينيين أنفسهم ليسيروا في طريق الشرعية العربية والدولية.
وأيد وزير الخارجية السعودي مبادرة الجامعة العربية قائلاً:" بدون شك فإن السعودية تقف بجانب لبنان في كل الأوقات والمحن التي واجهها في السابق والتي يتجه لها الآن ونأمل أن تنتهي على أساس من الوفاق الوطني وتحكيم الحوار واللجوء للشرعية. ولبنان غني عن هذا البلاء الذي يتجه له وبإمكانه أن يتخطى هذه الأزمات ويعود لما كان عليه في السابق".
وقال الأمير الفيصل إن السفير السعودي في واشنطن الأمير تركي الفيصل كان أول ما استلم مهام عمله في العاصمة الأمريكية قال إنه سيعمل لفترة محدودة وإن هذه الاستقالة أتت لأسباب شخصية. مضيفاً بلسان حال الأمير تركي"آن لهذا الفارس أن يترجل"، وما أثير حول أسباب الاستقالة ليس له أساس من الصحة. ورداً على سؤال عما أثير حول خلافة الأمير تركي للأمير سعود وزيراً للخارجية قال" إذا كان الأمير تركي يريد أن يأتي ليحل محلي فعليه أن يشمر عن ساعديه ويستعد للصراع".
وأكد تعاون السعودية مع كل من يريد وحدة العراق واستقلاله، مبدياً أمله في معاملة المواطنين العراقيين بالتساوي أمام القانون في الحقوق والواجبات في هذا البلد العريق في تاريخه وأصالته.
وحول سؤال عن العلاقات السعودية السورية قال الفيصل إن العلاقات العربية تشهد بعض التقلبات. وأضاف: "إذا كان هناك جمود في العلاقات فأؤكد أن ذلك لا يعبر لاعن رغبة ولا إرادة السعودية ونأمل أن تزول مسبباته".
وقدر الأمير الفيصل عرض الرئيس الإيراني أحمدي نجاد دعم المشروع النووي الخليجي السلمي، مشيرا إلى أن المشروع الخليجي ما زال في طور الدراسة. وأضاف أن أي دولة تسهم في مساعدة الدول الخليجية لامتلاك الطاقة النووية السلمية فهذا سيكون مرحبا به. وعلق قائلاً" الذي نعلمه أن إيران نفسها تسعى للمؤازرة في هذا المجال ونحن نسعى لبرنامج طاقه للأغراض السلمية البحتة انطلاقاً من موقفنا الثابت ضد انتشار الأسلحة النووية".
وجدد الفيصل التأكيد على محورية المواطن السعودي في كل عمل تقوم به الدولة سواء أكان اقتصاديا أو سياسياً أو أمنياً، موضحاً أن الميزانية العامة للدولة أتت على هذا الأساس. وأكد الفيصل على اعتراف المجتمع الدولي بحق الدول في امتلاك هذه التقنية والخبرة مضيفاً أن دول الخليج لا تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل. وأوضح أن المجتمع الدولي يثق في دول مجلس التعاون لأن سياستها الثابتة هو جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وليس هناك خوف من سعي دول الخليج لامتلاك مثل هذه الطاقة.
وقال الفيصل حول رؤيته حيال استثمار خارجي للأزمة في لبنان وفلسطين "إن كل مراقب يرى أن هناك استثماراً خارجياً لهذه الأزمات وهذا ما نقوله دائماً وإن كان هناك تفاوتاً في المطالب الفلسطينية للأوضاع في فلسطين والمطالب في لبنان. وهذا أمر طبيعي فأوضاع كل بلد تختلف عن البلد الآخر ولكن في كلا الحالتين الوحدة الوطنية هي المطلوبة في هذه الظروف وليس التفرقة وإذا تم ذلك فيمكن أن يبدأ في حل المشاكل ولغة الحوار هي التي توصل الناس إلى القناعات والقناعات هي التي تؤدي للعمل الجاد". ونفى الفيصل أن يكون هناك أي مبادرة سعودية خاصة لحل الأزمة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، مؤكداً على وجود جهود عربية كثيرة في هذا الاتجاه " والذين يريدون الخير للشعب الفلسطيني كثيرون" مؤكداً أن المهم هو الاستجابة والقرار الداخلي الفلسطيني وليس الوساطات الخارجية.

الموضوع الأصلي: مؤتمر وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل | | الكاتب: الزعيتري | | المصدر: شبكة بني عبس

[سعد الرشيدي]

الاخ العزيز

الزعيتري

اشكرك على النقل الهام

اخوك سعد

[الزعيتري]

اقتباس من مشاركة سعد الرشيدي الاخ العزيز الزعيتري اشكرك على النقل الهام اخوك سعد

الاستاذ سعد الرشيدي شكرا على مرورك


والنقاط التي تطرق اليها سموه في مختلف الامور سواء الداخلية او الخارجية يحمل فيها دائما عين الصواب في نقاشه وحديثه عنها


شكرا لمرورك واسبغ الله لباس الصحة على سموه

[سامي الشويلعي]

الزعيتري

مشكور على النقل السريع

تحياتي لك

[الزعيتري]

شكرا لمورك اخي سامي اتمنى للك التوفيق