[محمد العبسي]

(سيف العشق)

كيف أطفي الريح بثيابك وكيف أشعلك= كيف أتنثّر على جمرك وكيف احتويك
نقضت ليل الحرير وجيت ما انت لـ..هلك= سمّيت باللي فتني بك وقلت ابتديك
هذا أوّل الدرب.. أو هذا الطريق أوّلك= جيت آتوقا عذابات المدى..واهتديك
شوقي مسافه..وهمساتك مدار وفلك= ان ماظميتك غلا.. ياعلنّي ماارتويك!
إيه اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك= مرات اضمك واخاف اني مشبّه عليك
مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك= وانشد كفوفي عن آخر سالفه من يديك
أعنّ لك لو تصب الموت..واتهيلّك= واجوع لك واتمنى خنجرك واشتهيك
ما قلت لك..عمر سيف العشق ما يقتلك= ما تشوفني حي قدامك وانا اموت فيك
اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك= البارحه طول ليلي بين هذي..وذيك
مليت جمر انتظاري واستحيت اسألك= واحسبني ما بعد جيتك وفكرت اجيك
اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك= واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك

أحتاج إلى موسيقى شعرية في هذه اللحظة لكي أفتح خانات الأسرار/خانة/ خانة..وأحتاج أكثر إلى لغة تختلف كلياً عن كل لغات العالم..أحتاج وأحتاج في هذا المساء إلى دوزنة ما.. تعيد ترتيب ذائقتي من جديد.. وتعيد اكتشاف مناطق الجمال من داخل/الداخل.. أحتاج إلى شاعر (يموسق) مدن العشب في رواية (عبده خال)..وأحتاج إلى شاعر يذكرني بحزن مظفر النواب..وتمرد نزار قباني..وشطحات فهد عافت..أحتاج أكثر إلى شعر يتكئ في ظاهره على الأصالة/ الجزالة ولكنه في باطنه أوراق يشعلها القلم ورياح تسكن في ثنايا الحروف..
ـ مساعد الرشيدي ذلك الشاعر الصادق/الشامخ/الواثق/يأتي حاملاً (سيف عشقه) لتنساب الحروف على السطور بإحساس صادق وشفاف لمعنى يقرأه من يعرف الشعر،يحضر كالريح أحياناً وفي أحيان أخرى كالحرير ليسمّي ومن ثم يبدأ هكذا : (كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلك/كيف أتنثر على جمرك وكيف احتويك)..كيف هذه تحتاج منا ألف فكرة وفكرة للوصول إلى إجابه منطقية قبل أن(ينقض ليل الحرير)!
- الشاعر هو ربان سفينته (القصيدة) وهو أيضاً الذي يقودها إلى ساحل العشق والهوى وهو كذلك من يحدد متى ترسو في الميناء(القلب) - أي قلب الآخر - الشاعر حينما يبدأ (رحلة الحب) يوجه سفينته (القصيدة) ولكنه لا يعلم يقنياً هل (هذا أول الدرب) الذي سيقوده إلى ثنايا الروح للآخر أم لروح الشقاء..ولكن يدفعه إلى كليهما الشوق/المسافة ..الهمسات التى تتحول إلى مدار/وفلك لتتشكل نبتة من المفردات التي لا يجيدها سواه - أقصد مساعد الرشيدي - هذه النبتة تأتي هكذا( هذا أوّل الدرب.. أو هذا الطريق أوّلك/جيت آتوقا عذابات المدى..واهتديك).
ـ ما أصعب ذلك الإحساس الذي قاله ذات يوم (طاغور): البشر قساة،لكن الإنسان طيّب،وما أصعب أن يتسرب إلى إحساسك دائماً شعور بأن ساعات الشقاء طويلة،وساعات السعادة قصيرة،وما أصعب أن تعرف شخصا تكون درجات حرارة الغلا تجاهه مرتفعة جداً لدرجة تشعر معها أنك (تجهله)..وحينما تضمه تعتقد (أنك مشبّه عليه)!!
حتماً هي قصة عاشق سطا به الحب وجعله يرتكب أجمل المعاني بصدق لا يحتمل التشكيك لأنه على يقين أن النظر يموت والأجساد تدفن ولكن الحب يبقى روحاً خالدة لا تموت! لذا جاء هكذا : (إيه أعرفك وأعرف اني من غلاك أجهلك/مرات أضمك واخاف اني مشبّه عليك..
ـ كم هي إرادة شاعرنا قويه وهو يتحدى الموت ليواصل مشوار قلبه!!..كم هي إرادة شاعرنا قوية وهو يحاول أن يشعل الشمعة من طرفيها رغم (اللاممكن) ويحاول أيضاً أن ينتصر الى قناعة (باسكال) والتي تتلخص بأنه ليس عاراً على الإنسان أن يسقط أمام الألم..(مساعد الرشيدي) هنا صاخب جداً بعشقه..وفاتن تماماً بحرفه..والذي ينساب ألماً وشهوة للطعن والخنجر بالطريقة التالية: ( أعنّ لك لو تصب الموت..واتهيلّك/واجوع لك واتمنى خنجرك واشتهيك)..!
ـ (الرشيدي) لا يدهشني فقط فهناك طابور طويل من المندهشين أمثالي بحبكتة الشعرية وقدرته على الضغط على الجرح لينزف شعراً يشغل من خلاله محبيه/ وهو أيضاً القادر على الوصف بدقة متناهية جداً لأنه لا حدود لسواحله، يبحر كما يشاء وأين يشاء/حاملاً (سيف عشقه) والذي لا يقتل / ذلك العشق الذي لا يشبهه عشق آخر /عشق يصل إلى حد الموت/ولكنه لا يموت!..(الرشيدي) موغل في عمق الشعر والحب وسيف العشق لذا يأتي نزفه قطرة/ قطرة هكذا : ( ما قلت لك..عمر سيف العشق ما يقتلك/ما تشوفني حي قدامك وأنا أموت فيك) !
ـ حالة أشبة بالتفاعل الكيميائي تلك التي يفلسفها لنا(مساعد) لأنه عودنا أن يرتقي ويرتقي ليصل بنا إلى أبلغ درجات الإبداع وهو يقول: ( اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك/ واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك)..مساعد قادر على تحويل اللاممكن/ممكنا..والصعب/سهلا.. انكوى ملياً من (جمرة الانتظار) وبالرغم من ذلك لم يصرخ بحجة الحياء والحب معاً/هذا الحب الذي سكن زوايا القلب واستقر.

كيفك

جريدة الرياضية
الثلاثاء 14ربيع الثاني 1428هـ
http://www.arriy.com/ListNews.asp?Ne...4295&MenuID=57

تحياتي للجميع

الموضوع الأصلي: مفرداته تشكل نبتة مختلفة تماماً: الرشيدي يشعل حرب الحب بـ (سيف العشق) | | الكاتب: محمد العبسي | | المصدر: شبكة بني عبس

[مـآجـد]

الله الله كلام جميل جميل جميل...

ولاكن من وجهة نظري...ان كل ماذكر لايضيف اي شي لـ مساعد الرشيدي.!!!

فـ الزعيـــــم مبدع بـ كل ماتحمله هذه الكلمه من معاني صادقه...او بـ الاحرا...اكثر من كلمة
مبدع.!!!

مساعد الرشيدي ( الزعيم ) اذا ذكر هذا الاسم تتوقف الاقلام عن الكتابه...وتنصت المسامع
طرباً لـ سماع روعة الشعر...وتتفتح الاعين عشقاً لـ رؤية مصدر هذا الشعر...دعني اقول لك
ان الحواس بأكملها...تصاب بـ الذهول من ماتراه وماتسمعه وماتحسه....الخ.؟!!!

لا اريد ان اتحدث عن الزعيــــــــــم............فـ الكلام عن الزعيـــــــــــم يحتاج الكثير والكثير
من الجهد...والوقت والصحيح فـ هو لاينتهي ابداً .


تحيـــــــــــآتــــي لـ الزعيــــــم.............وتحيــــــــــــآتـــــي لك اخــوي محمـد العبســي.


نقــل موفــق...وتقبل خالص تحياتي.;)

[الوافي]

مشكور اخوي علة النقل الجميل اتجاه الزعيم

[سلمان]

مشكور اخوي علة النقل الجميل اتجاه الزعيم

ويستاهل أكثررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

[عيسى المويسه]

مشكور



ولاهنت على النقـــل



لك تحيتي



...

[فهد المويسه]

صح لسان الزعيم

ومشكور على نقلها

وتقبل سلامي

[rashidhoa]

شكرا اخي العزيز
نقل جميل

[محمد العبسي]

مشكوووووووووورين يا أخوان على مروركم

والله يعطيكم العافية