[سند الداموك]

يُقَالْ والحَدَيثْ عَلى لِسانْ خَيَالْ تُسَقَيه الأيَامْ مَشَروبْ عَلقُم الحُب !! وعَاشْ فَصَول الشَقاء !! رُغم قُصر تِلك الحَياهْ !! إلا أنهْ عَاشْ تِلك الفَصَول بَينْ


الحَينْ ولآخَر !! لَم يَكُن التارَيخ الهُجَري واليَوم المُصادِف لإول لحَظَه لقَاء عادِي بالنَسبة لهْ !! بَل يَراه أفَضلْ يَوم وأسعد لحَظهْ منْ منظَوره كبَدايَه !!


لَتلك المَرحَلهْ !! إذ جَمَعته الصُدَفهْ بَيَنما كَانْ يتجَول فِي إحدَى المتاَجِر بَفتاهْ مِن أبَناء جَلدَتهْ !! متَوَقَفه أمامْ أحدى تلكْ الأسَواقْ !! ممسَكه بهَاتَفها


النقَالْ !! تَجَلسْ تارَه وتقَف تاره !! تلتَفت يَمنه أحَيانا وتلتفت يَسره بالمُره الآخَرى !! فَارغ قَلَبها مِن العَواطَف !! مُنهمَكة أحاسَيَسها !! يعتَصَر الهَم


قَلَبها ! كُلَما رأتْ بَناتْ جنسَها معْ أسَرهمْ !! لَيسَت الجمَيلة التِي تُفاخَر المَلا بالجَمالْ !! ولافارعة الطَول كِي تنظَر لإقَزام البناتْْ الأخرياتْ !! ولاَثَرية مالْ


كَي تقهَر تلكْ الهم بأرقى وسَائل التَرفيهْ !!


ظَل تِلك الفَتى يَمَشئ بإتجاه الشَمالْ ويعَود بإتجاه الجنوبْ !! يَتَرددْ أمام تِلك الفتاهْ !! وسَط أكوامْ منْ الحَيره !! ووسَط جَيوش فَضول لايُمكن الانتَصار


عليها سَوى بمعرَفة خفايا تِلك الفَتاه !! مَرة ساعه على تِلك الحَالهْ !! حَتى أتت سَاعه الرَحَيل وإذا بَسَيارة وَلي أمَرها تَقف وتصَطحِب تِلك الفتاهْ !!


مُحَملة بهمومَها !! ظَل تِلك الشَاب متوَقفا ! يَستنِجد بالحَظ ! ويحَضر الأفكار !! ويُمني نَفَسه بالاَماني هل تعود تلكْ الفتاهْ لهذَا المَكان مره أخرى !!


وظَل يَبَحث عنْ حَلول !! ومَالبثْ وأن أستقَر عَقله على إعادة الكَره لتلكْ المَكان !! مَرة أخرى ! سَارتْ الأيَامْ !! تَجَر أذَيال الفَضول والتمَني !! حَتى


أتَى ذاتْ لنفَس المَكان بِلآ حاجهْ !! فإذا فَتاه تِلك الأيَام متَوقفه بمَكانها !! زأد الفَضَول لدَيه ليَس مَالك للوَسامهْ حتَى يَسحب قَلب تِلك الفتاه بمُجرد


إشَاره !! ولآصَاحب سَيارة فاخَره !! بَل يَملك فَصاحه اللسَان وعذَوبة الكِلمة !! رَمى لَها بعَض الكلَماتْ أثَناء مَروره أمامَها !! إلتَفتت إلَيه وأغضتْ


طُرَفها !! ذَهب لَيس بالبعَيد وأتى سالكا طَريقه !! حَتى رَمى لها كلماتْ عاطَفيه أجمل من الأولى !! هُنا عقَلية تِلك الفتاه المُتعطَشه للعاطِفة


والحَنان وجَدت ظاَلتها بتلك الفتى !!وأصَبحت تُفَكر !! حَتى جَازفتْ بالمَقَربة منهْ وكأنها !! لآتُريده ! حَتى فَهم تِلك المجنونْ ماتقصد !! ورمى لَها رقم


هاتِفه!!


سَارت الأيَامْ مَُحَملة بحَقائب الأمَل !! لَم يَظن تِلك الشَاب بأن تِلك الفَتاه ستتصِل عَلية يوما ما !! وذاتْ مسَاء شَتوَي جَميل !! تختِلط بَه بروده الجو !


وقُطراتْ المطَر !! كانْ جو شَاعري بإمتياز !! والساعه تميل إلى مُنتصف الليل !! فإذا بهاتفه يرن !! فإذا هو رقم لآيعرفه َ !! تجاهل تِلك الإتصال


وما إن أعادت الكَره وأتصلت ظل مُترددا بالرد أو التجاهلْ !! تغلب على نفَسه ورد فإذا يَصوت ناعمْ !! يتَقطع منْ سماعة هاتِفه!! وينَسابْ


مَع تِلك المَساء الباردْ !!منْ انتِ فقالت ببطُء أنا !! من كانتْ تقف أمام السوق!! !! جثَا على رُكبتيه وقالْ !!


كُنت نسيت الموضوع برمته !! ظل الحديث يدور ومن انت فقال فهد !! إستَمرت المكالمات وكانْ تلك الفتى مِنْ أدهى المُتحدَثين !! ويملك الأسلوب


الجهنمَي بالحدَيث !! حتى اوصل شَروق لمرحَلة الأمل !! وكانتْ متخرجه من الثانوي ! وأستمرت فَصول تلك الحَياه !! ودرستْ الفتاهْ الجامعه


وتلكْ الفتى المُغامَر موظَف بإحدى القطاعاتْ !! وظَلت طوال تلك السنوات الأربع تَسير الحياهْ بَشئ منْ السعاده !! وكانتْ أول ماتُصبح ويتنَفس يومها الجديد مسجا


دافئ مليئ بالحَنان منء تلكْ الفتى !! حَتى أصبح كالفيتامينْ لحياتها الدراسية واليوميه !! كُلما التقيا يُهدي الآخر هدَيه ولو باقة ورد !!تُستمد منها تِلك الحياه


دفئ روتينها !! وكان تلكْ الفتى مُشاكِس و شَخص يجدْ بالليل أونسه !!وبالصَباحْ ملل لآيتمنى العَيش فيه !! كون شروق بالجامعه !! وماأن يختِلط ظلام الليل حَتى يُهيئ


نفَسه لتلك المسَاءات الجَميلة !! يرن بهاتفه على تلكْ الفتاه ويتجاذبانْ أطراف الحدَيث !! وسَط كَومه من المشاعر الدافئه والرومانسية الصاخبه !!


والشاعرية المَرحه!! سَارت الأيامْ وتخَرجتْ تلكْ الفتاه مِن الجامعهْ وتعَينت بإحدى المستشفَياتْ ! وظل تِلك الفتى يتميَرضْ أمُنية بأن من تُضَمده


تلك الفتاه !! عرف تلك الفتى المُجازف تلك الفتاه عن قرب وظل يُفكر كونهْ ضائع بَشتات الأيامْ بِلا نُصف آخر !! فكر بأن تكون تلك المُمرضة شرَيكة لحياته


كون سجَل حُبها الحافل بلإخلاص والتضَحية داعمْ قوي للطرفَينْ !! جَازفا الإثنين معاً واتفقا على أن يتقدم الفتى بالخطبه !! وبالفعل تقدم لوليّها وكانْ


الرد كالصاعقه ! بالنَسبة إلية بأن رفض تلك المشئوم !! فقال الفتاه لإبن عمها !!


يالله رَجع تلك الفتى لغرفته مُحملا بطبَقاتْ من الهموم والثغراتْ !! وسط الإستمرار بالعلاقه أو قطعها !! ولكنْ كُلما تذكر الماضِي أنسكبت دَموعهْ


فَوق وسادتهْ !! وظل يُململ جَسده فوق سَريره وكأن أخشاب غرفته وجدرانها تُشاطره الهمومْ والعزله !! مكثْ وقتا طويل لم يَسمع صوت تلكْ


الفتاه التي أسرت فؤاده وجعلتهْ رهينة كما يصّور له علقه !! رن بهاتفه بتلك المساء !! فإذا الفتاهْ أشد شوقا منه لهذا الإتصالْ !! تجاذبا أطراف الحدَيث


الحزينْ !! وبدأ يستعَرضا فَصول تلك المرحلة التي شَارفت على نهايتها !! وأصَبح الرحَيل يقَتَرب بكل وقتْ !! حتى أتتْ ساعة الصَفر ودق جرسْ


الحُزنْ !مُعلنا نهاية تلكْ الصفَحه ومغلقا كتابْ تلكْ السنَواتْ بِلا رجعهْ !! شَر وخير !! زعل ورضا ! أحلام عابره!! وأعلنت الأيام زواج تلك الفتاهْ منْ ابن


عمها !! وتلك الفتى يعتبر نفَسه الأحزن بينْ العالمْ !! وكأن قُطرات المطر تسَكب حُزنا وتعاسهْ !! مرت الأيام ثقيلة ! مُغلقا أبواب الأمل !!


وفَكر ذاتْ يوم بأن يتزوجْ !! ولكنْ فَلول تلكْ الحُب مع تلك الفتاه يمنع ذلكْ !! ويحاول أن يَسلى ولكنْ ليس العقل يُطيع !! والبالْ يَسلى !!


مرت الايامْ وتغلب على ظروف تلكْ المأساه وعقد قِرانه منْ فتاه أخرى !! بينما يتذَكر أماكنْ الذكرياتْ كلما مر بها !! لدرجة بأنه أحتفظ بُكل ماحصَده


منْ هدايا بمكانْ بارز في ُغرفته !!


الفتاه تزوجتْ وسارت حياتها كالمُعتاد لآن بعيد جدا بأن هُناك ثمن سيدَفعة والدها عند رفضه لتلك الفتى التى عاشا لسنوات من الحُب والرومانسبه


وذاتْ يوم بينما هِي فاقده تلك الصباحات المُبشَره والمُتفتحه !!التي كانت من الماضِي!! ممًسكا بملَف مَريضْ فإذا هاتِفها بَرساله لم تتَوقع بأنه صباح


كَئيب فإذا هي تقولْ


(( صباح الخير 00 أعلم بأنك أتعس الناسْ كما هي حالي !! ولكنء هكذا الواقع يفرض علينا الفُرقه ! ونسيانْ ماضي الحياه وطئ سجلْ تلك الفصول


بِلا رجعه !! هي السعاده لآتتم 00 أستودعك المولى !! عقدت قراني !! ولو كُنت أعتبرهامُجازفه إلا ان القرار كان صعبا للغايه ))


\\


طرقت راسها فَوق مكتبها وأعَادتْ سجَلات التارَيخ ومتوَقفة عند كُل لحظه تبادِل عباره رومانَسية !! وضُحكة عاطفيه تطَرد شبَحات الحُزن منْ تلكْ


الحياهْ !!


تغلبتْ على ظُروفها ورد بكلمات} (( صباحْ النور 00 لم يكُن الخيار بيدي ولآالقرار قراري ! فلقد كٌنت أتعس الناس ولكنْ هي الولايه !! هكذا والأيام


لآترحمْ 00 وفقك الله وجعل السعاده ربيعكْ ))


\\


وَصلتْ الرسالهْ لتلكْ الفتى !! وكانْ لآيتمنى الرد بعكسْ مايتمنى النهَايه !! ساَرت الأيام ! بإتجاهاتْ مُعاكِسه لكل الطرَفينْ !!


وأنتهت القَصه بمجردْ لآتوافق !!



القصه من نسج الخيال مُجرد محاوله في الكتابة بعالم القصه >>

واتمنى ملاحظاتكم

سندالداموك

الموضوع الأصلي: وَكآن يَسير ذاتْ يومْ { مساءات حُزن} | | الكاتب: سند الداموك | | المصدر: شبكة بني عبس

[بنت عز ماتنهز]

سند
قسم انهآ تحزززززن حيل ....
الابداع لهـ مكانتة بين يديك هكذآ نعرفك

[المشعل]

رائع سند ..
كتبت فأبدعت . .
قصة رائعه ونهاية مؤلمه ..
أسلوب رائع بسرد القصة وخيال جميل وعاطفي ..
ومحاولة أكثر من رائعه ..
استمر ولاتحرمنا جديدك ..
لاهنت سند ..

[راسبه بالحب]

كتبت فابدعت كعادتك ..

اندمجت مع القصه ..



سلمت الايادي..

[سحايب]

سند اعتقد احرف كلمات شكري ستبقى
مقصره على ماينبض به قلمك من ابداع
خيال جعلته حروف حسك حقيقه
استشعرناها حتى افصح عن واقعتها
قلم ابداعك
يعطيك العافيه على ما طرحت
تستحق بجداره
اعجاب وتقديرالماره بصفحتك
تقبل مروري ........

[غربة الروح !!]

ابـــــــداااع وربي ابـــداااع ياسنــــد

قصــــه رووعـــــه وحزيــنه حيل ):

الله يعطيـــك العـــآفيــه ..استمــــر في الكتابــه

اتنمــــــــــآلك التوفيق

[سند الداموك]

اقتباس من مشاركة بنت عز ماتنهز سند قسم انهآ تحزززززن حيل .... الابداع لهـ مكانتة بين يديك هكذآ نعرفك

لولا الحُزن لَمى كانْ للسعاده طعمْ !!

\\

بنت عز حضورك الجميل دائما يُسعدني

[الرساله]

قصــــه رووعـــــه وحزيــنه جداً
يعطيك العافيه اخوي