يا نَصِيرَ العلمِ هَلْ مِنْ شِرْعَةٍ
تَمْنَعُ التعليمَ عن ذاتِ الخِبَا
إنها في ذَاتِها مَدْرَسة
إنْ خَبِيثاً أَنْجبَتْ أو طيِّبَا
فَمَعَاذَ اللهِ أنْ تَبقَى بِنَا
دُمْيَةً لِلَهْوِ فينا تُجْتَبَى
وَإِذَا مَا ثَقِفَتْ فِتْيَانُنَا
أَعْلَنُوا ضِدَّ النِّسَاءِ الحَربَا
وَانْبَرَى كُلّ يُقَاسيْ دَهْرَهُ
وَيَعِيْشُ النشْ فِيْنَا أعزَبَا
كَيْفَ يَرْضَى عَالِمٌ جَاهِلةً
تَقْلِبُ البَيْتَ جَحِيماً مُلْهِبَا
يَخْرُجُ الأطْفَالُ مِنْها صُوْرَةً
إِنْ ينالوا العلمَ ضَلُّوا الأدَبا
أناَ لا أَدْعُو لأنْ نُخْرِجَها
لتُحاذِي بِالرِّجَالِ المَنْكِبَا
أو تنادي بعقوق أو ترى
هتكَتْ بَيْن الرِّجَال الحُجُبَا
إِنَّما الإفرَاطُ فِيهَا خَطَل
وَكَذَا التَّفْرِيطُ فِيما وَجَبَا
سُنًةُ الإسْلاَمِ فيها وَسَط
شَاءَ مَنْ يَبْغِي التَعَدي أمْ أبَى
يَا نَصِيرَ العِلْمِ منْ أدْوَائِهِ
بَيْنَنَا فَقْدُ المرَبَي المُجْتَبَى
لا يُرَبي النشْء إلا حَاذِق
لَيْسَ مَنْ أمْلَى الهِجَا أو كتَبَا
وَبيوتُ العِلْمِ لَيْسَتْ مَتْجراً
مُلِئَتْ أرْكَانُهُ واحتَجبَا
شيدُوْهَا لِلعُلا بَاذِخَةً
يُقْبِلِ النَّشْء عَلَيْها رَغَبَا