وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت المشرفه المتميزه.. شهاليل الغرام ..
أولاً: أشكرك أختي الكريمه من أعماق قلبي على هذا الطرح الراقي الذي يحمل في طياته سمو الكلمه
مما يحتوي من آيات وأحاديث شريفه تشير إلى التحذير والتنبيه من الوقوع في القذف.. والشكر موصول
لكل من سبقني بالتعليق والمشاركه بهذا الموضوع..
ثانياً:أعتذر عن التأخير بالرد والتعليق على هذا الموضوع لنشغالي فيما مضى..
.
أختي الكريمه.. القذف معروف حتى قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقد ساق لنا القرآن الكريم أنواعاً من القذف. مثل قصة يوسف عليه السلام مع إمرأة العزيز (عندما اتُّهِم بالزنى ؛ برأه الله على يد شاهد من أهل العزيز، وعندما اتهمت الصديقة مريم البتول ـ عليها السلام ـ بالزنى ؛ برأها الله على يد ابنها عيسى وهو نبي ، وعندما اتهمت أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ لم يبرئها على يد نبي أو غيره من البشر بل برأها الله بذاته ، وهذا من أكبر مناقب الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله (عائشة) ، وجعل براءتها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة في كل زمان ومكان ، قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُو بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}سورة النور, آية 11 ثم قال تعالى:{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ}سورة النور، آية 15
لقد ذكر الله حكم الذي يقذف عامة المحصنات المؤمنات ، وبعد أن ذكر حكمه وحده ، وعد الله بقبول توبته ،
حيث قال تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة
أبداً وأولئك هم الفاسقون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم).النور، الآيتان : 4 –5 .
ولكنه لم يعد بقبول توبة من قذف أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ كما جاء بالأيه الكريمه المذكوره أعلاه..
أختي الكريمه هذه نماذج من القذف في القرون السابقه ..ولكن قذف هذا العصر اختلف مع وجود وسائل التقنيه الحديثه
كالبلوتوث وغير من الوسائل الذي تدعم القاذف والمقذوف بالصور الحيه فكم من فتاه عفيفه بعرضها تدمر شرفها بسبب
الوسائل الحديثه كمن يحصل على صوره لوجه فتاه ويضع على تلك الصوره جسم عاري يفعل بها أقبح الأفعال ومن رأى
+الصور يصدق بمايرى.. نسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن... ختاماً أضم صوتي معك وأقول الحذر الحذر من
القرب من مواطن الشبهه.. عن أبي ذر جندب بن جنادة ، و أبي عبد الرحمن معاذ بِن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) . رواه الترمذي وقال: حديث حسن..