
15-05-2007, 04:37 AM
|
مناصرة التلميح ومعارضة التصريح
عندما نتحدث عن الحوار والنقاش يجب علينا ان ندرك حجم هذا الفن من التعامل الادبي ونجاري ظوابطه
التي تحتوي علي اسما فضوليات التعامل الاخلاقي الذي يعتبر ركيزه من ركائز الحياة بشتي جوانبها ....
ويتحتم علينا الايقان بأن الجميع يقطنون تحت سقف الحياة البشريه والطبيعه الازليه بالانسان التي تتركب من صفات تتحكم بها , فيها : حب الذات , الهلع , العاطفه, والتطبع الخ من الكماليات
والنقائص التي تكمن بصراع او أنصياع داخل هذه النفس التي ( ألهمها ربها فجورها وتقواها).
منهج النقد يحتاج الي أخلاقيات بالدرجه الاولي تفرق بين المدرك والمستدرك لنقطة محور النقاش ...
مما يؤدي الي فصل بعقلية المتلقي المتذبذبه بين المتحاورين الي وجهة النظر الافضل وصفوة الصفوه
ناهيك عن انصياع الاخر لوجهة النظر المنتصره ...... ولا نهضم أيجابيات حظور العلم والمعرفه بالنقاش
مما يؤدي الي ترقية الحوار الي اعلي رتب النجاح بمزيج متزن وصالح لغاية أنتهاء الحوار بشكل
سلمي وقابل للأستمراريه السلميه .... وعلاوه الي ذلك فالهدوء بالشخصيه يكسبك الثقه بالنفس ويزرع
بنفس الاخر لوازم الهزيمه والانشقاق النفسي والوهم القاهر ..... وعندما يتجرد الحوار من كل ماسبق
فانه يصبح كساحة معركه يتحتم علي الجميع بها فرضية التجمهر الأستوائي البحت لكي يظفر بشئ لا
يستحقه .
وعند الاسترسال بمهنة النقد للغائب او النقد لأصحاب العقول المتعنته التي يخاف من ردت فعل معاكسة
توحي الي العدائيه بالكلام وتستسلم لفكره مرتسخه بعقولها غير قابله للإزاله او التطوير فبهذه الحاله
يعتبر الانطواء بالنقد تحت لواء التلميح والابتعاد عن التصريح هو الحل الاسلم في وجود مثل هذه
العقليات بمجتمعاتنا .... بالرغم من انك لن تسلم من الغمز واللمز لأنهم يحسبون ان كل صيحه عليهم
هم العدو ..... ومن أجل النقد الذي ساهم ببناء الصروح الشاهقه والقمم العاليه سوف نبقي لننقد وسوف
ننقد لننجح وسوف ننجح لنستمر.
وتقبل النقد من الجميع ومن كل من هو صالح للنقد يؤدي الي تطوير بالشخصيه الذاتيه وأتسام سمات روح الجدال المفيد وزرع بالنفس حضارة الحوار ..... والانتهاج بمنهج الحوار يدل علي شبه إكتمال بمفهوم القناعات المرتسمه بمخيلة الشخص والتي تأبا الا ان تظهر بشكل قوي رغم ضعف حجتها ..... والأنسان لم يخلق متعلم والسماء لم تبنا بيوم واحد وهذا هو الدليل الدامغ والمؤيد للتهذيب الذاتي بالنفس البشريه والتطوير المصاحب للزمن والاطلاع .
تقديري مع مزيج تحياتي
بندر الذيابي
|