[الولد العبسي]

تشيلسي وليفربول وإنتر ميلان وبرشلونة على أبواب التأهل



يقف تشيلسي وليفربول الإنجليزيان وإنتر ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني على أبواب التأهل إلى الدور ثمن النهائي غداً - الثلاثاء - في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الأولى، يسافر تشيلسي إلى العاصمة الإيطالية لمقابلة فريقها روما على الملعب الأولمبي في مباراة تعني الكثير بالنسبة إلى رجال المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذين يدركون أن فوزهم سيضمن لهم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل خصوصاً في حال فوز كلوج الروماني الثاني على ضيفه بوردو الفرنسي في المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة.

ويتصدر الفريق اللندني الترتيب برصيد 7 نقاط أمام كلوج (4)، وروما وبوردو (3).

ويطمح تشيلسي إلى تكرار فوزه على روما كما فعل قبل أسبوعين على ملعب "ستامفورد بريدج" عندما أسقطه بهدفٍ وحيد، وهو مرشح لتكرار الأمر بعد العرض الهجومي القوي الذي قدمه أمام سندرلاند (5-0) في الدوري المحلي بالإضافة إلى أن الفريق الإيطالي يمر بفترة صعبة جداً حالياً، إذ خسر ست من مبارياته في الدوري المحلي حتى الآن، وجاءت خسارته الرابعة على التوالي على يد يوفنتوس (0-2) السبت الماضي.

وتشير التقارير الصحافية كلها إلى أن الإقالة ستكون بانتظار المدرب لوتشيانو سباليتي قريباً، لكن المدير التقني والنجم السابق للفريق برونو كونتي أكد أنه تم التجديد الثقة بالرجل الذي قاد روما إلى مركز وصيف الدوري المحلي في الموسمين الماضيين: "نحن متحدون ولا ننسى ما حققناه في الأعوام الثلاثة الأخيرة. علينا أن نتكلم بشكلٍ أقل ونركز على ما ينتظرنا".

وقد تزداد متاعب روما لأن تشيلسي سيستعيد خدمات مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا، لكن مشاركته أساسياً مستبعدة لأن الفرنسي نيكولا أنيلكا يقدم مستوى رائعاً، وقد نجح في تسجيل ثلاثية في مرمى سندرلاند علماً أن عودة الظهير الأيسر آشلي كول تأجلت لعدم تعافيه تماماً من الإصابة.

وضمن المجموعة ذاتها، يحل بوردو ضيفاً على كلوج في مباراة غير سهلة يأمل خلالها الفريقان إحراز النقاط الثلاث التي ستمنحهم أفضلية لحجز بطاقة إلى الدور المقبل.

وكانت مباراة الذهاب انتهت لمصلحة الفريق الفرنسي بهدفٍ وحيد علماً بأن الأخير لقي خسارة مفاجئة أمام نانسي (0-1) السبت في الدوري المحلي.

ولا يبدو التأهل بعيداً عن إنتر ميلان بطل إيطاليا الذي يحل ضيفاً على أنورثوسيس القبرصي في المجموعة الثانية.

وبعدما ساد الساحة المحلية في المواسم الأخيرة، يسعى إنتر ميلان إلى لقبه الأول في المسابقة القارية منذ 1965، ويبدو أنه يسير على الطريق الصحيح، إذ يتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط أمام أنورثوسيس صاحب 4 نقاط، فيما يحتل فيردر بريمن الألماني المركز الثالث برصيد 3 نقاط أمام باناثنايكوس اليوناني الذي يملك نقطة واحدة.

وافتقد إنتر ميلان إلى الحس الهجومي في مبارياته الأخيرة، وبدا ذلك جلياً أمام ريجينا السبت الماضي في الدوري المحلي عندما فاز بصعوبة 3-2، علماً بأنه سقط في فخ التعادل في المرحلتين السابقتين.

وترك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مجدداً المهاجم البرازيلي أدريانو خارج التشكيلة لأسباب مسلكية علماً بأنه سجل هدف الفوز في مرمى الفريق القبرصي قبل أسبوعين في مباراة صعبة كاد يفرط خلالها إنتر ميلان بالنقاط لولا خبرة لاعبيه وخصوصاً أن أنورثوسيس عرف كيف يغلق المساحات على خصمه ويدافع عن مرماه.

ويفتقد إنتر ميلان إلى جهود المدافع الدولي الروماني كريستيان كيفو الذي تعرض لإصابة قوية في ركبته ستبعده نحو شهرين عن الملاعب.

وعلى ملعب "فيسر"، يستقبل فيردر بريمن ضيفه باناثينايكوس آملا الفوز وتعثر أنورثوسيس ليقف في المركز الثاني خلف إنتر ميلان.

ويطمح كل من الفريقين إلى فوز أول في المسابقة القارية، وخصوصاً باناثينايكوس الذي يتذيل الترتيب بنقطة وحيدة حصدها من تعادله مع الفريق الألماني 2-2 ذهاباً.

وينتظر أن يقدم برشلونة عرضاً هجومياً جديداً عندما يستضيف بازل السويسري على ملعب "كامب نو".

ويحتاج الفريق الكاتالوني الذي يتصدر المجموعة بتسع نقاط إلى نقطةٍ واحدةٍ لضمان تأهله، وهذا الأمر لن يكون بعيداً عنه خصوصاً بعد المستوى المميز الذي يقدمه على الصعيدين المحلي والقاري.

وتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب العام للدوري الإسباني بعد فوزٍ كبير على ملقة 4-1، وكان استعرض على حساب بازل في مباراة الذهاب وهز شباكه خمس مرات.

ويلعب سبورتينغ لشبونة مع ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني في مباراة تعد الأهم بالنسبة له حتى الآن لأن تكرار فوزه على خصمه (فاز 1-0 ذهاباً) سيضعه في موقف مريح لحجز البطاقة الثانية خلف برشلونة، وهو أمر غير مستبعد في ظل تألق المهاجم البرازيلي لييدسون ولاعب الوسط الأرجنتيني لياندرو رومانيولي.

وفي المجموعة الرابعة، تبرز مباراة ليفربول وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني على ملعب "أنفيلد رود" وهما يتساويان نقاطاً (7 لكل منهما).

ورغم أن الفريق الإسباني يتصدر بفارق الأهداف عن نظيره الإنجليزي، فإن "الحمر" يتطلعون إلى الفوز من أجل حجز بطاقتهم إلى الدور المقبل، وذلك في حال خسارة أيندهوفن الثالث (3 نقاط) أمام مستضيفه مارسيليا الفرنسي الذي سيبحث عن فوزه الأول بعد 3 هزائم متتالية.

ولم يتحضر ليفربول معنوياً بصورة جيدة لهذه المواجهة بعدما مُني السبت بخسارته الأولى هذا الموسم وجاءت على يد توتنهام 1-2 في الدوري المحلي.

وسيعود إلى تشكيلة ليفربول المهاجم الإسباني فيرناندو توريس لمواجهة فريقه السابق بعد غيابه عن مباراة الذهاب (1-1) بداعي الإصابة، وقال مدربه ومواطنه رافايل بينيتيز: "من حسن حظنا فيرناندو جاهز للعب. لا أعلم ما إذا كان سيبدأ اللقاء أساسياً، لكن الأكيد أنه سيكون معنا".

ويفترض أن يحذر ليفربول من الجناح البرتغالي سيماو سابروسا الذي اعتاد التسجيل في شباكهم، إذ نجح في هذا الأمر عندما كان في صفوف بنفيكا ثم في المباراة الأخيرة علماً بأنه كان قريباً من الانتقال إلى الفريق الإنجليزي قبل أن ينتقل إلى إسبانيا.

ويبقى المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي قاد فريقه إلى الفوز على مايوركا بتسجيله هدفي اللقاء أول أمس السبت مكمن الخطر الحقيقي على ليفربول علماً بأن المدرب المكسيكي خافيير أغيري أراحه في مباراة الذهاب بسبب معاناته من الإرهاق.