الجوال آلة..تنبع ــثـ منهـ الرسالة
التي تُجسد الحالة
وتُحيي قلب الحنين طاله
والبُع ــد نخر عظامهـ
وقُتل في روحهـ ألفـ حمامهـ
وحل بهـ الرُعبـ والفزع وأسر سلامهـ
.
.
كم هو جميل أن تُدندن نغمات الرسائل بجوالكـ
وتقتحم البريد وصولاً لرسالة تُعيد النبض لكـ
ويبتسم كل مابكـ من جوارح
وتنتشي الأحاسيس في ظل الوصال
حين تقرأ رسالة لم تُكتب إلا لكـ
ولم تُقرأ إلا من قِبلكـ
الحياة تبتسم .. والملامح الشاحبة تترنمُ
\
/
شعور يسكُنكـ وتياراتـ تسري بجسدكـ
لتتأهبـ للرد من قرارة القلبـ
وتمتزج كلماتُكـ بالحُبـ
مُطالباً بالقُربـ
روحيا بع ــيداً عن تفاصيل الجسد
يجد المُرسل بين كلمات ردُكـ إبتسامتكـ
وطربكـ وفرحتكـ
ويجد لذة في القراءة
ويُعيد قراءتها مراتـ عدة
ويحتفظ بها لوحدة
فلا يتجرأ أن يضعها بين يدي شخص آخر
هُنا يكون الوصال
وهُنا تستقيم الحال
ويُغفر الغياب ولو طال
\
/
\
بعكس تلكـ الرسالة
عنجهية السطور
غجرية الشُعور
بُعثتـ لهدفـ الحضور
لم تُكتبـ بل أُعيدتـ للنشور
وكأنها لم تُبصر النور
نجد بين حروفها برود
وكأنها بيّعة تنفي الصدود
ولم يتركز بها الحُب والوجود
.
.
لا نجد لهفة اللقاء
ولا روح الوفاء
فنتمتم غريبة!!
ولم تكُن مُصيبة
ونغلق البريد
والحُزن يزيد
جراء تلكـ الحروف المنحوته من جليد
\
/
\
نستشعر صدق الرسالة بقلوبنا
ونشعُر بالمجاملة في أنفسنا
فلا نرغم احد على الإقتراب
ونكره الغياب
.
.
بشير الشويلعي
أجدتـ الإنتقاء
في لُغة اللِقاء
ودلائل الصفاء
.
.
لكـ أصدق التحايا