[المالح]

تبرز قمة المجموعة السادسة بين بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وضيفه ليون بطل فرنسا اليوم الثلاثاء على ملعب "اليانز ارينا"، في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث سيكون الفريق البافاري أمام مهمة صعبة لتبييض صورته المهتزة محليا.
وإذ يوجد قلق ناحية ليون لكثرة الإصابات في صفوفه وأبرزها تلك التي طالت قائده صانع الألعاب البرازيلي جونينيو وهدافه كريم بنزيمة، فان بايرن لديه الكثير للقلق بشأنه بسبب عدم بلوغه المستوى المنتظر منه هذا الموسم والدليل انه مني بخسارتين متتاليتين في الدوري المحلي أمام فيردر بريمن وهانوفر على التوالي.
ورغم تسجيله عودة ناجحة إلى المسابقة القارية بفوزه على ستيوا بوخارست الروماني 1ـ0 في الجولة الأولى، فإن فريق المدرب يورجن كلينسمان لا يبدو بعيدا عن سقطة جديدة أمام فريق قوي مثل ليون الذي تعادل في مباراته الأولى مع فيورنتينا الايطالي 2ـ2 بعد تخلفه بهدفين.
ويقول مدير بايرن أولي هونيس: "ستكون مباراة ليون اختبارا حقيقيا بالنسبة لنا لمعرفة مستوانا على الصعيد الأوروبي، ونأمل ان نجد توازننا وبالتالي تقديم أفضل مما حققناه في الدوري أخيرا".وكان كلينسمان قد أراح غالبية لاعبيه الأساسيين عشية اللقاء أمام ليون وعلى رأسهم الهداف الايطالي لوكا طوني وتوأمه في خط الهجوم ميروسلاف كلوزه، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يلعب العائد من الإصابة الفرنسي فرانك ريبيري أساسيا للمرة الأولى هذا الموسم.
من جهته، يحوم قلق مدرب ليون كلود بوييل حول إمكان استعادته خدمات جونينيو للمواجهة المرتقبة، وهو الذي غاب عن مباراة الفريق الأخيرة أمام نانسي (2ـ1)، والتي شهدت أيضا خروج بنزيمة مصابا، لكن الأخير سيكون جاهزا لمواجهة بايرن.ويبدو بطل فرنسا في المواسم السبعة الماضية، في حالة مميزة بفضل بنزيمة تحديدا الذي قاده إلى الابتعاد في الصدارة عن منافسيه محليا بخمسة انتصارات من ست مباريات.
وضمن المجموعة عينها، يلتقي فيورنتينا مع ضيفه ستيوا بوخارست ساعيا إلى تحقيق فوز أول قد يجعله منافسا حقيقيا على إحدى بطاقتي المجموعة.
ولا يبدو الفوز بعيد المنال عن الفريق الايطالي رغم ان الضيوف اظهروا مستوى طيبا في مواجهة بايرن، لكن أصحاب الأرض يتمتعون حاليا بقوة هجومية يقودها مهاجم ميلان السابق البرتو جيلاردينو الذي سجل ستة أهداف في ثماني مباريات لعبها هذا الموسم.
إلا أن مشكلة فيورنيتنا الذي يلعب في دوري الأبطال منذ موسم 1999ـ2000 يبقى خط دفاعه، ما جعله يخسر في مباراتين من أصل خمس محليا، أضف فقدانه النقاط الثلاث أمام ليون بعد تقدمه بهدفين نظيفين.
في المقابل، يشرف على ستيوا بوخارست مهاجم فيورنتينا السابق ماريوس لاكاتوس، وقد تحضر الفريق للقاء بتعادله مع كلوج البطل 1ـ1.
وفي المجموعة الخامسة، يحل مانشستر يونايتد الانجليزي ضيفا على البورغ الدنماركي المتواضع.
وحذر مدرب مانشستر "السير" اليكس فيرجوسون لاعبيه من مغبة الاستهتار بمضيفهم، ما قد يجعلهم يهدرون النقاط ثانية بعد التعادل أمام الضيف فياريال الاسباني سلبا في الجولة الاولى.
وكان البورج قد عاد بتعادل ثمين من ملعب سلتيك بطل اسكتلندا، وقد علق فيرجوسون على الموقعة: "انهم يلعبون امام مانشستر، وامام مدرجات ممتلئة والمدينة كلها ستكون معهم. الاندية الدنماركية تقاتل دائما".
ويتطلع فيرجوسون الى مهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف الذي انتقل حديثا من توتنهام مقابل 30 مليون جنيه استرليني لكنه فشل في هز الشباك في ثلاث مباريات، من دون ان يقلق هذا الموضوع المدرب المخضرم الذي اشاد بلاعبه معتبرا انه قدم اداء طيبا امام بولتون (2ـ0) السبت في الدوري.\
ويرحل سلتيك الى فياريال آملا كسر النحس الذي يلاحقه غالبا في المباريات خارج أرضه. ولطالما ظهر سلتيك عنيدا على أرضه في دوري الأبطال، بيد انه في خمس مشاركات بالمسابقة لقي 14 خسارة مقابل تعادل واحد بعيدا عن ملعبه.
ويحتل سلتيك حاليا المركز الثاني في دوري بلاده خلف غريمه رينجرز، وهو يتسلح بتألق المهاجم اليوناني جورجيوس ساماراس بحسب المدرب جوردون ستراكان: "ساماراس لا يمكن وقفه حاليا. عندما يصل المهاجمون إلى حالة مماثلة عليك ان تدعهم يتصرفون وتكر سبحة الأهداف".
أما فياريال الذي بلغ نصف نهائي المسابقة في أول مشاركة له عام 2006، فهو يتقاسم صدارة الدوري المحلي مع فالنسيا محققا أربعة انتصارات مقابل تعادل واحد في خمس مباريات.
ويضم الفريق عددا كبيرا من اللاعبين المميزين يقودهم البرازيلي الاصل ماركوس سينا بطل أوروبا مع منتخب اسبانيا، والفرنسي روبير بيريس وسانتي كازورلا والمهاجم الايطالي الشاب جوسيبي روسي.
وكان الفريقان التقيا على ملعب "ال مادريغال" في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2004، وانتهى اللقاء لمصلحة الاسبان بهدفين نظيفين.
وبعد تعادله في مباراته الاولى امام دينامو كييف الاوكراني (1ـ1) وخسارته المفاجئة على ارضه امام هال سيتي (1ـ2) محليا، يخوض ارسنال الانجليزي مباراة صعبة في مواجهة ضيفه بورتو بطل البرتغال على "ملعب الإمارات" ضمن المجموعة السابعة.

واعترف المدرب الفرنسي ارسين فينجر بهذا الامر قائلا: "ليس من السهل الفوز بمباراة في دوري الأبطال بفريق يفتقد الى الخبرة، مشيرا إلى أن المجموعة التي تضم فنربغشه التركي أيضا هي الأصعب منذ تسلمه تدريب النادي اللندني قبل 12 عاما.
ويبقى بورتو بطل 2004 خصما قويا رغم تخليه عن نجمه ريكاردو كواريسما لمصلحة انتر ميلان بطل إيطاليا، اذ يضم الثنائي الارجنتيني الهداف ليساندرو لوبيز وصانع الألعاب المميز لوتشو جونزاليز، إضافة الى راوول ميريليس والمغربي طارق السكيتوي.
في المجموعة عينها، يسعى فنربغشه الى تعويض خسارته الافتتاحية امام بورتو (1ـ3) عندما يستقبل دينامو كييف الذي كسب شهرته الأوروبية من المسابقة القارية حيث نصب نفسه خصما شرسا وخصوصا عند لعبه على أرضه وسط درجة حرارة متدنية.
أما فنربغشه، فهو يمر بمرحلة جديدة بقيادة مدرب اسبانيا السابق لويس اراجونيس الساعي إلى الإبقاء على الصورة الأوروبية الطيبة للفريق بقيادة البرازيلي زيكو، ولهذا السبب استقدم معه مواطنه الهداف دانيال جويزا.
وفي المجموعة الثامنة، يخوض ريال مدريد بطل اسبانيا رحلة محفوفة بالمخاطر الى ملعب زينيت سان بطرسبرج الروسي.
ولا يزال ريال يحصد الانتصارات محليا بأداء هجومي مميز يقوده الثلاثي الهولندي رود فان نيستلروي ورافايل فان در فارت واريين روبن بمعاونة القائد راوول جونزاليز والارجنتيني الشاب جونزالو هيجوين.
إلا أن هذه السلسلة قد تتوقف أمام بطل كأس الاتحاد والكأس السوبر الأوروبية، الذي اعتاد اسقاط اقوى الفرق على أرضه متسلحا بالهداف القوي بافل بوجريبنياك وصانع الالعاب الموهوب اندري ارشافين.
ويتطلع يوفنتوس الى استعادة نغمة الانتصارات بعد تعثره في مباراتين متتاليتين محليا عندما يحل على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي.
وتعثر يوفنتوس مجددا بعد اكتفائه بالتعادل مع مضيفه سمبدوريا 0ـ0 السبت في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الايطالي، وهو كان قد تعادل في المرحلة السابقة على أرضه مع كاتانيا 1ـ1، إلا أن الأمر لا يفترض ان يتكرر أمام بوريسوف وخصوصا في حال أطلق المدرب كلاوديو رانييري العنان لهجومه المؤلف من اليساندرو دل بييرو البرازيلي اماوري.

تحد في كأس الكؤوس
تبدو الفرق الإيطالية متجهة نحو التأهل الى دور المجموعات عندما تخوض الخميس مباريات إياب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، الذي يفتتح اليوم الثلاثاء بمباراتين حيث يحل هرتا برلين الألماني ضيفا على سانت باتريك الايرلندي وهو متقدم 2ـ0 ذهابا، ويستضيف سبارتاك موسكو الروسي سلافن كوبريفنيكا الكرواتي متقدما عليه 2ـ1.
وإذ يتوقع ان يؤمن الفريق الألماني ونظيره الروسي عبورهما الى الدور المقبل، فان الفرق الايطالية تبدو في وضع جيد لحجز بطاقاتها، ويأتي في طليعتها سمبدرويا الذي كان قد اسقط ضيفه كاوناس الليتواني بخماسية نظيفة، واودينيزي الذي عاد بفوز ثمين من ملعب بوروسيا دورتموند الالماني بهدفين نظيفين، إضافة إلى فوز نابولي على ضيفه بنفيكا البرتغالي 3ـ2.
إلا أن الانظار ستتجه خصوصا الى ميلان الذي كان قد فاز على زيوريخ السويسري 3ـ1، وانطلق على السكة الصحيحة حتى سطر الأحد الماضي انتصارا ثمينا على غريمه التقليدي انتر ميلان (1ـ0) في "دربي" المدينة.
وبعد بداية متعثرة في الدوري، يبدو ان ميلان بلغ المستوى المطلوب، وهو لم يتأثر بالأمس بغياب مهاجمه الدولي ماركو بورييللو المصاب لأن السمفونية الهجومية يقودها البرازيلي كاكا ومواطنه الشاب الكسندر باتو ومعهما رونالدينيو مسجل هدف الفوز في مرمى إنتر.
ويرجح أن يعمد المدرب كارلو انشيلوتي الى إجراء تعديلات على تشكيلته بهدف إراحة بعض لاعبيه الأساسيين ومنهم لاعب الوسط جينارو جاتوزو الذي قد يترك مكانه لمصلحة الفرنسي ماتيو فلاميني.
وتبدو الفرق الألمانية الأخرى في حال أفضل من مواطنها دورتموند، وخصوصا شالكه الذي يستضيف ابويل نيقوسيا القبرصي متقدما عليه 4ـ1، بينما يفترض على هامبورج متصدر ترتيب الدوري الألماني العودة بفوز من ملعب اونيريا اورزيسيني الروماني بعدما تعادل معه سلبا في مباراة الذهاب، وهي كانت من أكثر النتائج المخيبة للفريق الشمالي هذا الموسم.
أما أكثر الفرق المهددة بالخروج المبكر فهي ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني الذي هزم على يد مضيفه بران برجن بهدفين