تَنويهْ :
.." ممنوع دخولْ المُدللين "..
.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,., .,.,.
قَبلْ زَمنْ ليسَ ببعيدْ ...
كُنتُ لا أزيدُ برمضانْ ولا أعيدْ ..
روتينٌ قاتلْ وعادهْ مستأصلهْ ...
سَحورْ وإفطارْ وصلاهْ فـلا جديدْ .
لم أكنْ مُقدرْ لما كُنتُ فيهْ ...
ولمْ أفتقدْ لأمر كُنتْ ناسيهْ ...
فـ الأمرُ طَبيعيْ بنظريْ ...
ولمْ اعلمُ بأن هُناكَ ماسوفَ أندمُ عليهْ.
غَارقٌ بخيراتْ تلكَ الغاليهْ ...
وأدمنتُ إستلذاذُ أطعمتها الراهيهْ ...
ولم أتوقعْ بأني سَوفَ أفقدُ قربْ والدتي ...
وتُصبحُ حياتيْ بلا طعمٌ ولا فائدهْ .
مللْ حياتيْ ...
ومحدودةٌ حركاتيْ ..
ونائمهْ كَلماتيْ ...
هذه كانتْ قَناعاتيْ ...
ولا أعلمُ بأن التغيير أتيْ .
حَكمتْ الظروفْ ...
بأن أخرجَ من تلكْ الصفوفْ ...
وأشقُ طريقي وحديْ ...
وأفقدُ كُلَ ماكُنتَ به ملهوفْ.
للدراسهْ ظَروفها ...
وللحياةْ حُقوقها ...
فلابدَ أن تُضحي بشئ ..
لتأمنَ باقي طَريقها.
رَحلَ الفتى المُدللْ ...
وخَرجُ منْ بينْ أكنافْ غاليتهْ ...
لـ يفقدَ كُل ماكانُ ينعمُ بهْ بمللْ ..
ويرى أمامهُ غابهْ لا يعلمُ ماداخلها ...
وبقلبهْ حساراتْ ومُصابٌ جللْ ...
مُسيرْ صاحبكمْ غيرَ مخيرْ ...
فحدثَ كُلْ ذلكْ بغفلةٌ منهْ وعَجلْ.
الطُموحُ عاليْ ...
والفُراقْ قاسيْ ...
والنَجاحْ مطلبْ ...
ونتيجةُ تلكَ المعادلهْ كانتْ ...
.." التضحيهْ بنعيمْ غاليتي "..

رحلَ الفتى وعَانقْ الغُربهْ ..
وإحتضنتهْ بسوادْ لا يتخللهُ بياضْ ...
وضيفتهُ بمرارْ لا تُطعمُ بهْ نقاءْ ...
وأخذتْ منهُ ماتُريدْ وشَحتْ بالعطاءْ ...
فأصبحَ صاحبكمْ بينَ أضراسْ الشقاءْ ...
شقاءْ بين عُيونْ المجتمعْ وخوفْ الفشلْ ...
وشقاءْ الغربهْ والصبرُ على القهرْ .
إستقرَ صاحبكمْ وحدهُ ...
وناضلْ غُربتهُ وحدهْ ...
وذرفَ الأهاتْ وحدهْ ...
فلا أحدْ يهتمُ به كـ سابقْ عهدهْ ...
ولا يُراعيهْ كما كانتْ تفعلُ غاليتهْ.

تَمضي الأيامْ كالسنواتْ ...
ولا يذكرُ بها إلا الذكرياتْ ...
وصعوبةْ العيشْ وبعدْ المسافاتْ ...
فأصطبرَ لعلْ بالقادمْ منجاةْ.
إستقبلَ رمضانْ وبعدهُ رمضانْ ...
وهو يفتقدُ لتلكْ الغاليهْ ...
ويتذمرُ منْ تَذمرهُ وهو بقربها ...
ويفتقدُ لما كانَ ينعمْ بهْ وهو حولها ...
وهاهو يستقبلُ رَمضانْ بعيدٌ عنها.
فـ هنيئاً للمُدللينْ ...
والعَزاء للغُرباء .
.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.
.." للمُغتربين فقطْ "..
بقلم :
زوبعة فكر
