[الهنوف]

قصّتي .. لستُ أدري ما أُسميها ..
سَأهجرُ الدنيا وما فيها ..
وسَأشدو إليهِ الكلماتْ
في كُلِ يومٍ أغنيها ..

لحبيبٍ .. أشتاقُ لهُ في كُلِ مساء ..
للذي أهْدَيتهُ قَلبي في ليلةِ عيد العشاق .. !!

فأيامي لمْ تَنر إلا لأجلكَ ..
ولمْ يذيبها غَيركْ ..
وَأوْرَاقي مَا زَالَتْ تُضيء لَكْ
بِلَونِ قَوس قُزح وأُعطُرها
برائِحةِ الرّبيع .. !!

والآن

مضتْ أياماً وشهوراً
على رحيلكْ

مازلتُ أزفُ الدموع عَلى فُرَاقُكَ
وَحزني كبير .. كالغروب

حَكوا عَنا الكَثيرِ .. وَقَالوا
وَمَا ذَكَروا يا عُمري الحَقيقَةِ
فأصبحَ الحبِ كُفر .. وضِلال .. !!

ورُغْمِ مَا يُقال
أَقولُ فيكَ أَجْمَلُ الكَلامِ
وَأَكنُ لَكَ كُل الاحْتِرام
وَشعري إليك خَير دَليلٍ .. !!

أَشْعُرُ بِالخَوفِ مِن إعتِرافي
وَأن يَخونني التَعبير ،،

فَكُل يَومٍ عِندي لَهُ نِهاية
مَمْلوءة بِالأفْكار المسْجونة

فَأُحَاكي النُجومِ وَأسألها عَنْك
عَنْ حَالكْ .. وَعَنْ أَخبارك ؟؟

فَأنْتَظُر عَلى أَنْ تُجيبُني النْجومِ
وِيَطول إنْتِظاري ..
وَأنْسَحُب حَاملةً مَعي هَمٍ كبيرٍ ..
وَأني مِنْ يَومِها لَمْ أَذقْ طَعْم النَوم .. !!

أصْبَحتُ كَالطِفلة الصَغيرة
تَسْتَعْطُفُ قُلوبِ مَنْ حَولها ..
وَلا أَسْتطيعُ أَنْ أَنْصاع لأَوَامِر النِسْيان ..!!

لِذا سَأتْرُكُ قِصة رَحيلكْ للزَمَانْ
لأنْ يَحْفَظُها الأَجْيال وَيَرْويِها .. !!

بـقلـم / الـهـنوف

الموضوع الأصلي: .. ما كَـان بُـعدكْ فـي البـال طـاري .. | | الكاتب: الهنوف | | المصدر: شبكة بني عبس