[الزعيتري]

يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ))


خلق الله البشر متفاوتين في ادراكهم في عقولهم في تفكيرهم في شخصياتهم هناك من أعطي

بلاغة اللسان في منطقه فيقلب الحقائق ويالتلاعب في الامور ويجعل الحق باطلا والباطل حقا

يتلاعب في الالفاظ ويتلاعب في الحقائق ويجيرها لصالحه كيفما يشاء وكيفما يعتقد ويرى

بعيدا عن الحقيقة وجادة الصواب


ذكرت قصة قديمة في العهد الشيوعي لمعلم في دولة الاتحاد السوفيتي تحديدا اراد هذا الابله


ان يصل الى نقطة ان الاله غير موجود تعالى الله عن ذلك علوا عظيما

ماذا صنع هذا الابله استخدم الدليل في الاقناع وكما اسلفت اختلاف الفكر والثقافة قد تقود

الى الاقتناع في تلك الفئة من البشر الذين يتحدثون بعيدا عن الحقيقة

نظر الى طلابه فقال اترون السبورة ؟ فقالوا نعم

فقال اذن السبورة نراها اذن موجودة اترون علبة الطباشير ؟ فقالوا نعم

فقال اذن علبة الطباشير نراها اذن علبة الطباشير موجودة

اترون فلان فقالوا نعم فقال لاننا نراه اذن هو موجود صمت ذلك العلج

ومن ثم نطق فقال أترون الله ؟

فقالوا لا فقال لعنة الله عليه إذن الله غير موجود

فصفق له الطلاب نعم صدقت يا أستاذ نظريتك صحيحة

هذا الاخرق اعتقد انه ذكي اعتقد انه عالم زمانه لم يعلم ان فوق كل ذي علم عليم

كان هناك طالب فأبتسم فقال عفوا يا معلمي ماقلته فرضية وليست نظرية

فقال وهل عندك شك فيما قلت ؟

فقال نعم

فقال المعلم فماهو ؟ قال معلمي هل عندك عقل فقال المعلم نعم فقال اين هو هل تراه

فقال المعلم لا فقال اذن انت مجنون فضحك الطلاب من براعة زميلهم

غضب المعلم من طريقة الطالب فقال له الطالب انت قلت مالانراه فهو ليس بموجود انا لست ارى عقلك

ومن ليس له عقل فهو مجنون

فقال المعلم نعم ولكن العقل لايرى قال ايضا الخالق لايرى

أرايتم اسلوب شيطاني من ذاك المعلم واسلوب مضاد عبقري من ذلك الطالب

خلاصة القول هو تحقيق ماذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه آنف الذكر

هناك من اخذ القلم واصبح يجول ويصول يكتب بهتانا وزورا فسر الكلم بعيدا عن معناه

هناك من سلك طريقه في هذا المجال في العقيدة والدين وهناك كما ذكرت في ذلك رواية الاباظية

في بعض امور الدين يملكون بلاغة اللسان فأصبحوا يتحدثون فيما لايفقهون وظاهر كلامهم يخالف

مغزاهم في المعنى هناك من سلك في هذا النهج في العقيدة والدين فحرف في معاني الايات

والاحاديث هناك من سلك طريقا ظاهره الدفاع عن الامة وهدفه دفع الامة بؤرة الفساد والانحلال

أقلام تعجب بما تقول ولكن تتفاجىء ان افعالهم تخالف اقوالهم

نحن ايضا ربما نقع في بعض هذه الامور ولكن هناك امور لايمكن ان نخالف الواقع فيها او ان نخالف قولنا لفعلنا

لان هناك امور ارتبطت بمساءل العقيدة والدين وربما خالفنا في بعض الامور ولكن اتفقنا على ان ما قلنا هو الحقيقة

حتى لو لم نعمل بما قلنا


أعتقد اني تحدثت ولكن لم اعطي الموضوع حقه حميد الرشيدي لله درك لا تكتب الا درر

ربما أعود تحياتي :p