ينظر الناس الى الطيبة نظرة استخفاف ويأخذونها مأخذ الاستهزاء
لأنها لم تكن عندهم في يوم من الأيام سوى مبدأ الضعفاء..
لا يمشي على سنتها الا السذج البسطاء..فأذا أرادوا أن يقللوا من شأن انسان ما..
قالوا عنه (قلبه طيب) خصوصا اذا كان مسالما ومكافحا بصدق في سبيل عمله..
بينما سواه من حيتان المال يلهث وينهب...
ليت هؤلاء الناس يدرون أن طيبة القلب هي عنوان النقاء..
عنوان الصفاء والبهاء والمحبة والتسامح والرحمة..
والجنة الغناء التي لا مكان فيها للحاقد والكيد والضغينة...
ان كلمة (القلب الطيب)تساوي بمثقال الذهب ألف كلمة من كلمات الاحتيال والنصب ..
لان الطيبة هي عنوان الربيع والحب في النفوس..تشرق على الوجوه السمحة النقية...
أمر مطلوب ان تكون طيبا نقيا خاليا من أي نية مريبة او غرض خفي ..
مملوءا بالمبادرات الطيبة والاحلام الشفافة..لديك رغبة واثقة في ضم يدك الى كل يد طاهرة نظيفة..
ولديك عزم اكيد على التصفيق الحار لكل نجاح والسير بخطى قوية ..
تتآلف مع الاخرين الذين ترى نجاحك من خلالهم وتتبع سعادتك حيث ترى سعادتهم...
وقد يكون هذا الوضع عند البعض مثاليا ..لكنه مطلوب دائما والسير في اتجاهه
لا تستعصي عليه قدرة الانسان؟
قال حكيم:يارب ساعدني لأقول كلمة الحق في وجة الاقوياء
ولا اقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء...
اختكم الهنوف