الباحثون يوصون بالتعرض للشمس عشر دقائق يوميا
فيتامين (د) يقلل نسبة الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم
.محمد بن حسن عدار
نشر الباحثون حديثا ان ارتفاع مستوى فيتامين ( د ) في الجسم ربما
يمنع حدوث 50% من حالات سرطان الثدي وحوالي ثلثي حالات سرطان
القولون والمستقيم في الولايات المتحدة، وذلك اعتمادا على دراستين منفصلتين.
ويوصي الباحثون بتناول 2000وحدة دولية من فيتامين (D3) مع التعرض
المعتدل للشمس. وذكرت الدكتورة كارين جلانز مديرة مركز أموري
الجامعي لأبحاث الوقاية بأتلانتا ان هذه الدراسات لازالت في البداية
وتحتاج لدراسات أخرى وذكرت بان إضافة فيتامين ( د ) للطعام
أو تناوله كحبوب ليس له تأثير ضار واضح ومن الممكن ان يكون مفيداً.
وذكر الدكتور جار لند من جامعة كاليفورنيا بسان ديقو ان قلة
تناول فيتامين ( د ) وقلة التعرض للشمس يزيدان من نسبة حدوث
ووفيات سرطان الثدي. ونشر في شهر يناير 30مقالاً في مجلة
Steroid Biochemistry and Molecular Biology بان ارتفاع
مستوى 25- هيدروكسي فيتامين د في دم المرضى يقلل من خطورة
الإصابة بسرطان الثدي. وذكر جار لند بان ارتفاع مستوى 25-هيدروكسي
فيتامين- د إلى 52نانوغرام/مل بالمقارنة ب 13نانوغرام/مل يقلل
خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50%. وهذه النسبة تعادل
تناول 4000وحدة دولية من فيتامين د يومياً التي تزيد عن الحد
الأعلى المطلوب تناوله يوميا بناءً على توصيات الأكاديمية الوطنية
للعلوم وأضاف جار لند بأنه في الوقت الحاضر يوصى بتناول 2000وحدة
دولية من فيتامين ( د ) يومياً والتعرض للشمس بمعدل 10إلى 15دقيقة
يومياً والتي تعادل 3000وحدة دولية من فيتامين ( د ). ومن المعروف
بان التعرض لضوء الاشعة فوق البنفسجية من الأسباب الرئيسية لحدوث
سرطان الجلد وان تفادي التعرض الزائد لأشعة الشمس والاشعة فوق
البنفسجية الأخرى هي الحل لتجنب حدوث سرطان الجلد.
وينصح بعدم التعرض للشمس للأشخاص الذين يعانون من اعتلالات
حساسية الضوء الأولي وكذلك الذين يتناولون مستحضرات تزيد من
حساسية الضوء أو الذين لديهم تاريخ مرضي أو عائلي لسرطان الجلد.
وذكر التقرير بان ارتفاع مستوى 25- هيدروكسي فيتامين - د - إلى
46نانوغرام/مل يخفض الإصابة بسرطان لقولون والمستقيم أكثر من 70%.
وفيما تم تأكيد هذه الدراسات فإننا ننصح بتناول فيتامين د بالجرعات
المقترحة وهي 2000وحد دولية بالإضافة للتعرض اليومي لأشعة الشمس
بمعدل عشر دقائق يوميا لتفادي مخاطر سرطان الثدي وسرطان
المستقيم والقولون هذا بالإضافة المعروفة في منع حدوث هشاشة العظام
يبني العظام ويقوي الأسنان ويكافح الهشاشة
الشمس والسمك يساهمان في تدعيم فيتامين «د» ويحدان من نقصه
الشمس مصدر جيد لفيتامين (د)
د. رشود بن عبدالله الشقراوي
يلعب فيتامين «د» Vit- D دوراً حيوياً في العديد من الوظائف الحيوية
داخل الجسم فهو يعتبر الأساس لصنع الكوليسترول المهم داخل الجسم،
كذلك يدخل هذا الفيتامين في بناء العظام والأسنان، حيث يساهم في
زيادة امتصاص الكالسيوم من الامعاء الدقيقة، وبالتالي يؤدي إلى
زيادة بناء العظام وتكوينها والحد من هشاشة العظام وخاصة عند
الأطفال والنساء وكبار السن.
ولكن يجب قبل إعطاء نصيحة لاستخدام مدعمات غذائية تحتوي على
فيتامين «ج» ان تتأكد من تركيزه في الدم، وذلك باجراء تحليل
خاص بذلك. وذلك للتأكد من حالة التغذية والكمية المناسبة لهذا
العنصر الحيوي.
الاختبارات الأفضل:
هناك نوعان من التحاليل لهذا العنصر أو لهذا الفيتامين وهي
1,25COH)Dوكذلك،25OH) Dوهذان التحليلان وخاصة 25OH) D
ويعتبر من أفضل الطرق لمعرفة الحالة أو التركيز الصحي لهذا الفيتامين
قبل البدء بإعطاء أي نصيحة سواء من قبل الطبيب أو اخصائي التغذية.
ويلاحظ انه لا يوجد هناك معدل أو متوسط للتركيز لابد أن يكون تركيزا صحيا.
تلعب أشعة الشمس والتغذية السليمة دوراً في المحافظة على تركيز هذا
الفيتامين في الحدود الطبيعية أو الصحية، لذلك فإن هناك نصائح مهمة
جداً لمعرفة التركيز الطبيعي لهذه العناصر في الدم لأننا كما نعلم ان له
دورا حيويا وصحيا في الجسم ومهما، إلا ان زيادة في الجسم له كذلك
تأثير غير جيد أو غير صحي في الجسم وخاصة إذا زاد تركيزه لأن هناك
صعوبة للتخلص منه إذا تراكم في الجسم لأنه يخزن في الدهون.
أشعة الشمس
كما نعلم ان هناك طبقة من الدهون تكون تحت الجلد وفيها يتركز
فيتامين «د» غير النشاط والذي يحتاج إلى أشعة مناسبة من الشمس
أو من التعرض للأشعة فوق البنفسجية utraviolet ومن حسن الحظ ان
زيادة التعرض لأشعة الشمس لا تؤدي إلى حدوث قسمات من هذا
الفيتامين لأن الجسم يعمل بشكل جيد للحد من حدوث هذه الظاهرة،
حيث يعتقد بعض الناس ان كثرة التعرض لأشعة الشمس سوف يكون لها
مردود سلبي في حدوث مشاكل من زيادة تركيز هذا الفيتامين. ولكن
يجب الحذر من الاصابة بضربات الشمس أو من حدوث مشاكل للجلد عند
التعرض لأشعة الشمس بشكل كبير، حيث يمكن ان يحدث مرض من الشمس
(Sunburred) والذي قد يكون له تأثير على حدوث سرطان الجلد
أو ما يعرف ب (melanoma) ولكن يجب ألا يكون هناك تخوف كبير
من حدوث مشاكل للجلد من التعرض لأشعة الشمس لأن الجسم مبرمج
على الحصول على كمية جيدة من الشمس يومياً مثل الماء. ولذلك فإنه
يجب الحرص على أخذ كميات جيدة من الشمس عن طريق التعرض لها
بشكل مناسب والحرص على عدم الاطالة في ذلك لكي تحصل على
الصحة المطلوبة عموما إذا كنت تعاني من مشكلة في الحصول على
كمية جيدة من الشمس إما كونك مشغولا جدا أو لا يمكنك التعرض
للشمس فيجب الحرص على عدم تناول كميات من المدعمات
بفيتامين «د» دون التأكد من التركيز في الدم ويمكن تلافي هذه
المشكلة عن طريق تقديم أو استخدام زيت كبد الحوت (Cod Liver Oil)
ويجب التأكد من سلامة هذا الزيت واستخدام الكميات المصرح بها
وهي ملعقة شاي صغيرة لكل «25 كيلو من وزن الجسم» في اليوم
يجب الحرص على عدم تناول أكثر من ملعقة كبيرة «طعام» خلال اليوم.
تابع