المشروبات السكرية تقلل استفادة الاطفال من فيتامينات الخضروات
كشفت احصائية حديثة النقاب عن أن تناول الاطفال الامريكيين
في مرحلة ماقبل المدرسة مابين أربع عشرة الى سبع عشرة
ملعقة صغيرة من السكر في صورة عصائر محلاة و مشروبات
غازية يضعف فاعلية الاستفادة التي يحصلون عليها من جراء
احتواء نظامهم الغذائي على خضروات وفاكهة ومنتجات البان.
وتوضح (سيبلي كرانز) أستاذ علوم التغذية والمشرفة على الابحاث
أنه لوحظ حدوث تراجع ملموس في مستوى الفيتامينات والمعادن
التي يحصل عليها الطفل في حالة ارتفاع معدل استهلاكه للاطعمة
السكرية والحلوى ليشكل 25 في المائة من أجمالي السعرات
الحرارية التي يحصل عليها بالمقارنة بالخضروات ومنتجات
الالبان. وكانت (منظمة الصحة العالمية) قد أوصت في أحدث تقرير
لها بضرورة عدم تخطى معدل استهلاك طفل ماقبل المدرسة عن
عشرة في المائة من اجمالي السعرات الحرارية المتحصل
عليهامن نظامه الغذائي.
العديد من الشركات يدعي طبيعية منتجاته ولا تحتاج لإثبات
ذلك إلا إضافة 10٪ من المواد الطبيعية فيها 1/2
في الأسواق.. لا يوجد فيتامين أو مكمل غذائي مثالي!!

شريفة محمد العبودي
مكملات التغذية منتجات تستعمل لتوفير ماينقص الجسم من مغذيات
أساسية مثل الفيتامينات والمعادن. وهي تؤدي دور عوامل مساعدة
للتفاعلات الخلوية في داخل الجسم. وتأتي مكملات التغذية على
أشكال وأحجام متنوعة مثل الحبوب والكبسولات والمساحيق والشراب
والجيلاتين وحبيبات وغيرها.
وعادة يشتري الإنسان هذه المكملات على أمل أن تساعد في
تحسين صحته دون أن يدرك بالكامل مدى الفائدة أو الضرر
الذي يمكن أن يحدثه استهلاكها. والضرر الذي يمكن أن يحدث
من تناول مكملات التغذية يكمن في عدم إلمام المستهلك بكيفية
تصنيعها أو نوعية المواد التي تدخل في تصنيعها. ومن المثير
القول أن أغلب الفيتامينات التي تباع في الصيدليات ومحلات
بيع الأغذية الصحية لاتحتوي على مكونات طبيعية بالكامل،
بل تحتوي في أغلب الأحيان على فيتامينات مصنعة من بترو
كيميائيات وفي أحيان قليلة على فيتامينات مصنعة من نباتات.
وأغلب إنتاج الفيتامينات يتم بواسطة شركات عملاقة تعتبر
المنتج الرئيسي لكل المواد الخام لمكملات التغذية التي تستوردها
منها شركات تصنيع الفيتامينات وتضع اسمها عليها. وهناك
نسبة بسيطة جداً من الشركات المنتجة للفيتامينات تصنع موادها
الخام بنفسها. وهناك ثلاثة أنواع أساسية لمكملات التغذية
وهي: المكملات المصنعة والبلورات (تأتي على شكل مسحوق)
والتي تأتي على شكل طعام كامل.
والفيتامينات المصنعة هي التي تحضر كيميائياً في المعامل،
وهي أنواع كيميائية معزولة من الفيتامينات. أما المكملات
البلورية فأصلها طعام طبيعي ولكن تم استخلاصها وعزلها
بعمليات يمكن أن تشمل مواد كيميائية ومحاليل ودرجات حرارة
عالية. وفي النهاية تصبح المكملات البلورية شبيهة بالمكملات
المصنعة. والتي تأتي على شكل طعام كامل يتم تصنيعها بعناية
تامة بحيث لاتتغير فيها البنية الجزيئية الأصلية أو الروابط
الحيوكيميائية والتفاعلات التي تخص مركبات الفيتامينات فيها.
ليست طبيعية
ويدعي الكثير من المنتجات أنها «طبيعية» ولايحتاج هذا الادعاء
إلا على أن تحتوي على 10٪ من المادة الطبيعية. وتستمد الكثير
من مكملات التغذية التي تسمى طبيعية من طعام طبيعي ولكن
المكونات الأساسية للفيتامينات فيها مصنعة، وهذه تحتوي على
مغذيات مساعدة تعين الجسم على تمثيل الفيتامينات فيها.
وهناك شركات تستنبت فيتاميناتها في محلول كثيف من الخميرة
والأطعمة الطبيعية، ولكن أصل العناصر الغذائية التي يتم استنباتها
في المحاليل مصنع ولن يغير شيئاً من أصلها لتصبح طبيعية.
وحتى مكملات التغذية التي تشتق من مصادر طبيعية مثل الأعشاب
أو الخميرة أو نخالة الأرز أو الكبد أو البذور أو العظام يمكن
أن تصبح ميتة وعديمة الفائدة بسبب الحرارة أو الضغط أو عمليات
التصنيع الأخرى التي تدمر أنزيماتها. وطريقة تصنيع المواد
مهمة جداً للمحافظة على تكامل العناصر الغذائية التي تحتويها
تلك المواد.
أنواعها
وهناك ثلاثة أنواع من الفيتامينات: الفيتامينات الكيميائية
والطبيعية والمصنعة. وكلها متماثلة فنفس المكونات تدخل في
جزيئاتها، ولكن ترتيب تلك المكونات يختلف عندما تمر حزمة
ضوئية مستقطبة خلال فيتامين مصنع تنفصل إلى جزءين، جزء
يميل إلى اليمين وآخر إلى اليسار، وهذا يشير إلى أن دوران
جزيئات الفيتامين المصنع لايماثل دوران جزيئات الفيتامين
الطبيعي (يمكن أن تحتوي عبوات الفيتامينات على حرفي
دي أي «لى» قيل اسم الفيتامين، حيث تشير الدي إلى اليمين
والآي إلى اليسار.) ويمكن أن يقل النشاط الحيوي للفيتامين
المصنع بمقدار 50-70٪ عن نشاط العناصر الغذائية الطبيعية
أو مكملات التغذية الطبيعية.
ويدور جدل واسع حول الفرق في تفاعل الجسم بين الفيتامينات
الطبيعية والمصنعة. ويعتقد الكثيرون أن الفرق بين الفيتامينات
الطبيعية والمصنعة ليس جوهرياً. ولكن الدلائل الطبيعية والعديد
من الدراسات تشير إلى أن الجسم يكتشف الفرق وأن الفيتامينات
الطبيعية التي تشمل فيتامينات ب المركبة وج وه ود أكثر امتصاصاً
وتمثيلاً في الجسم، ولها تأثير أعظم في سدنقص الفيتامينات
ومنع حدوث الأمراض من الفيتامينات المصنعة.
كما تشير الدراسات أيضاً إلى أن الأشخاص الذين لديهم حساسية
للفيتامينات المصنعة يمكنهم تناول الفيتامينات الطبيعية بدون
أدنى مشاكل. وهناك مشكلات حقيقية بالنسبة لأغلب الفيتامينات
المصنعة ومكملات التغذية التي تحتوي عليها، وهي أنها ليست
فقط مصنعة ولكنها أيضاً مركبات معزولة بالكامل عن مجموعة
المغذيات الصغرى التي ترافقها في وسطها الطبيعي. وهي ليست
متصلة بشكل سليم مع عواملها المساعدة مثل الأنزيمات ومساعدات
الأنزيمات والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية وعناصر
الأثر والبروتينات والمغذيات النباتية والأحماض الدهنية الأساسية
كما يكون الحال في الأطعمة الطبيعية أو مكملات التغذية الطبيعية
المنتجة بشكل سليم.
ولايمكن أن يكون لها التأثير التغذوي المتبادل مثل فيتامينات الأطعمة الكاملة.
فكر بالأمر.. كيف يمكن لمنتج كيميائي معزول وميت أن يتفاعل في
الجسم مثل طعام مركز كامل حي؟ لقد خلق الله سبحانه الجسم في
أحسن تقويم لكي يتعرف على الأطعمة الكاملة الحية ويستفيد منها
لاليتعرف ويستفيد من الكيمائيات المعزولة. ولكن من الواضح أن
المكملات الكيميائية تؤثر على الجسم تأثيراً يبدو إيجابياً للوهلة
الأولى. فالمكملات المصنعة المعزولة تقوم بسحب العناصر الغذائية
التي تحتاج إليها ليتم تمثيل تلك المكملات وتأييضها داخل الجسم
من مخزون الجسم من العناصر الغذائية. ومن المحتمل أن يؤدي هذا
الوضع غير الطبيعي إلى حدوث نقص في عناصر غذائية أجرى.
وإذا كان الشخص يعاني من نقص ماقد تساهم المكملات المصنعة
في استنزاف الجسم وتتسبب بالتالي في حدوث عدم توازن أكبر
وأكثر خطورة.
أبحاث ودراسات حول العلاقة بين الغذاء والفيتامينات وتأثيرها في الجلد
د. عبد العزيزبن ناصر السدحان
اهتم الأطباء وعلماء التغذية منذ القدم في البحث والتنقيب
عن مدى العلاقة بين الغذاء والفيتامينات وتأثيرها في الجلد.
ويعد فيتامين سي (c) هو أحد أشهر وأهم الفيتامينات الموضعية
التي تستخدم مضاداً للتأكسد إضافة إلى أنه يعد علاجاً للتقليل
من الإصابة وظهور التجاعيد على الجلد التي تعد من الأمراض
الجلدية التي يسعى المصابون بها إلى علاجها ويخشى غير
المصابين بها من ظهورها ولذلك لكونها تؤثر على المظهر
الخارجي لجسم الإنسان إضافة لكونها أحد عوامل كبر السن
وهذا هو الأكثر ازعاجاً.
ولكن وضع هذا الفيتامين الموضعي على البشرة يساعد كثيراً
على التقليل من الإصابة وهو موجود بنسبة كبيرة في بعض
الفواكه مثل الافاكادو والبرتقال والكيوي، كما أن هذا
الفيتامين يقي من الإصابة بالأشعة فوق البنفسجية التي تصل
إلى الجسم من أشعة الشمس وتسبب ضرراً على الجلد كالتجاعيد
والتصبغات ويسعى كثير من المراكز التجميلية إلى استخدام
هذا العنصر لمعالجة المرضى.
كما تحرص الشركات المصنعة للمستحضرات التجميلية في
مختلف دول العالم على إنتاج هذا المستحضر باشكال
وأنواع وتراكيز مختلفة ويتطلب من الباحث عن النضارة
استخدام هذه الكريمات المحتوية على فيتامين (c) بشكل
منتظم وحسب تعليمات وتوجيهات الطبيب.
تابع