الشحوب أهم مؤشراته وحليب الأم الأكثر فعالية
في الامتصاص مقارنة بالصناعي
10% من الأطفال يعانون من نقص الحديد
فحص مستوى الحديد
د.خالد بن عبد الله المنيع
يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الكافي لصنع الهيموجلوبين
أشيع مشكلة دموية عند الرضع والأطفال. يعود حدوثها لاعتبارات
خاصة تتعلق بالتغذية واستقلاب الحديد. يحوي جسم الوليد حديث
الولادة قرابة. 0.5غرام من الحديد في حين يصل محتوى جسم
البالغ إلى 5غرام ولتحقيق ذلك يجب امتصاص حوالي 0.8ملغ من
الحديد يوميا خلال ال 15سنة الأولى من الحياة. وإضافة إلى
الاحتياجات الضرورية للنمو، هنالك كمية قليلة أخرى ضرورية لتعويض
الخسارة الطبيعية من الحديد بموت الخلايا وطرحها. بناء على ذلك
وللحفاظ على توازن إيجابي للحديد خلال الطفولة لا بد من
امتصاص 1ملغ من الحديد يوميا.
يمتص الحديد في الجزء القريب من الأمعاء الدقيقة، متواسطا لدرجة
ما بالبروتينات لأن امتصاص الحديد المعوي مقتصر على 10% فقط
من الوارد لذا فإن من الضروري وجود حمية تحوي 8-10% ملغ حديد
يوميا. يمتص الحديد بفعالية أكثر ب 2- 3مرات من حليب الأم مقارنة
مع حليب البقر، . لذلك قد تكون حاجة الأطفال ذوي الإرضاع الطبيعي
إلى كميات أقل من الحديد من الأغذية الأخرى. وخلال السنوات
الأولى من العمر وبسبب قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد يكون
من الصعب غالبا الحصول على وارد كاف لذلك يجب أن تضاف
الأغذية الغنية بالحديد كالحبوب أو المستحضرات المدعمة بالحديد.
وكلاهما مفيد جداً في الوقاية من نقص الحديد..
الأطفال المغذين بحليب الأم فقط يجب أن يعطوا واردا إضافيا من الحديد
بدء من الشهر الرابع للعمر. وفي أحسن الظروف يبقى الطفل معرضا
لنقص الحديد وسرعان ما يظهر فقر الدم عند نقص الوارد الغذائي
أو خسارة الدم.
يعتبر المراهقون معرضون لنقص الحديد نظرا للاحتياجات العالية خلال
فترة النمو والبلوغ، والعوز الغذائي وخسارة الدم في الدورة الطمثية.
يعتبر أن حوالي 9% من الأطفال بعمر 2- 1سنة لديهم نقص حديد وهناك
فقر دم عند 3% أما الفتيات المراهقات فيوجد 9% منهن لديهن عوز حديد
ويشاهد فقر الدم لدى 2%. عند الذكور يحدث نقص 50% من مخزون الحديد خلال البلوغ.
يترافق نقص وزن الولادة والنزيف حول الولادة غير العادي مع تناقص
في مستويات الخضاب او الهيموجلوبين ومخازن الحديد. يترافق انخفاض
مستويات الخضاب عند الاطفال خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحياة
بزيادة في امتصاص الحديد ثم تخزينه. يكون هذا المخزون عادة
كافيا لتكوين الدم خلال الأشهر 6- 9الأولى للحياة في الاطفال بتمام
الحمل. أما أولئك ناقصي وزن الولادة أو الذين خسروا كمية لا بأس
بها من الدم حول الولادة فإن مخزون الحديد قد يستنفد باكرا. وتصبح
المصادر الغذائية هامة بشكل خاص. نادراً ما يحدث فقر الدم التالي لنقص
الوارد من الحديد قبل عمر 4- 6أشهر لكنه يصبح شائعاً بعمر 9- 24شهراً،
وقلما يكون واردا بعد ذلك. أما نمط التغذية الشائع عند الأطفال
المصابين بنقص الحديد فغالبا ما يكون مؤلفا من كميات كبيرة من
حليب البقر والأغذية غير المدعمة بالحليب.
يجب أن تبقى خسارة الدم كسبب محتمل في كل حالة فقر الدم بعوز
الحديد، خاصة عند الأطفال الكبار، يمكن أن ينجم فقر الدم بعوزالحديد
التالي للنزيف الخفي عن مشكلة في الجهاز الهضمي كالقرحة
الهضمية، أو ورم وعائي، وفي بعض المناطق الجغرافية تكون الإصابة
بالديدان يمكن أن يترافق غير مميز مع نقص حديد متكرر بعد
المعالجة بالحديد.. يمكن أن يترافق الإسهال المزمن في الطفولة
المبكرة مع فقر الدم. يوجد لدى بعض الأطفال الذين لديهم عوز شديد
للحديد فقر دم مزمن تالي للتعرض لبروتين متقلب بالحرارة موجود
في حليب البقر. يمكن منع فقد الدم في البراز بإنقاص كمية
الحليب إلى 8/1غالون يوميا أو أقل. أو إعطاء حليب مسخن أو
مبخر أو بإعطاء بدائل الحليب. يمكن للتمارين الرياضية الشاقة
خلال المنافسات الشديدة أن تسبب فقر الدم عند الإناث أقل منها عند الذكور.
الملامح السريرية
يعتبر الشحوب أهم مؤشر لنقص الحديد، . في حال وجود فقر دم خفيف
إلى متوسط (الخضاب بين 6- 10غرام /دل) قد لا تظهر إلا أعراض
قليلة لفقر الدم قد يكون الأطفال المصابون متهيجين، وقد تشاهد
الشهية الشاذة والرغبة في تناول مواد غريبة كالثلج أو الطين عند
بعض الأطفال إن تناول المواد الحاوية على الرصاص قد يسبب
تسمما بالرصاص، وعند ينخفض مستوى الخضاب إلى 5غرام/دل
يكون التهيج مسيطرا، . يحدث تضخم الطحال عند 10-15% من المرضى،
. تزول هذه التبدلات لوحدها بالمعالجة
التعويضية الكافية. يمكن أن يكون الأطفال الذين لديهم نقص حديد
بدينين أو ناقصي الوزن مع دلائل أخرى لنقص التغذية، وقد يعكس
التهيج في الحالات المتقدمة نقصا في حديد الأنسجة. إن المعالجة
بالحديد تسبب تحسنا سريعاً في اضطراب السلوك حتى قبل حدوث
التحسن في الدم.
يمكن أن يكون لعوز الحديد تأثير على الوظائف العصبية والإدراكية
العقلية. وقد اقترحت عدة تقارير وجود تأثير لنقص الحديد حتى وإن
لم يكن مسببا لفاقة دم شديدة على سعة الانتباه والوعي والمقدرة
على الفهم والتعلم عند الأطفال والمراهقين. ففي دراسة محكمة لوحظ
حدوث تحسن في المقدرات اللفظية والذاكرة بعد إعطاء الحديد لثمانية
أسابيع للفتيات المراهقات اللواتي لديهن مستوى فيرتين 12نانوغرام/ ليتر أو أقل.
يسبب عوز الحديد صلابة في الكريات الحمر . يمكن لإعطاء الحديد
أن ينقص من تواتر نوبات حبس النفس وهذا يقترح دوراً لنقص
الحديد أو فقر الدم .
نافذة الرأي
فيتامينات بالجملة او تغذية صناعية
عبد العزيز محمد الذكير
قراءة ما يقوله أطباء وطبيبات التغذية في بلادنا تكاد تقنعنا
ان الفيتامينات من غير المصادر الطبيعية تكاد تكون هراء.
يقول لي طبيب يعمل في الرياض. وكان قد عمل في نظام الصحة
العامة في بريطانيا 4سنوات N.H.S:
إنهم ممنوعون من وصف فيتامينات جزافية، وعلى المراجع
- إن أراد أن يشتري الفيتامينات من الصيدلية-أن يكون ذلك
على مسؤوليته الشخصية.
يقول ايضاً اننا نعطى فيتامينات للمرضى المنومين او من اجروا
عمليات جراحية تمنع الجسم من امتصاص حاجته من الغذاء
الطبيعي. او من لديهم مرض عضال يحتاج معه الى تغذية صناعية.
في البلاد العربية عامة يركض الناس وراء شراء انواع الفيتامينات بمجرد السماع.....!
ويقول رأي مخالف لما جاء اعلاه ان المرء يحتاج عندنا الى الفيتامين
الصناعي. لان النقل والتبريد والتخزين يفقد اغذيتنا القيمة الغذائية.
وعليه لابد من دعم للجسم.
ثم ان نبرة الإعلان عن "المقويات" وحضوره في حياتنا اليومية من
صحافة وتلفاز تجعل الناس يصابون بالوهم الغذائي. ولا نبرئ
الخليط الشعبي الذي يدعي أصحابه انه قوة جنسية تعيد الشيخ الى صباه .
حول العالم
كي لاتصدأ مبكراً
فهد عامر الاحمدي
يمر جسم الإنسان بثلاث مراحل أساسية:
- الأولى: مرحلة الطفولة والنمو حيث يزيد عدد الخلايا
المتجددة عن عدد الخلايا الميتة (وبالتالي ينمو الجسم ويتضخم).
- والمرحلة الثانية: الشباب والفتوة وفيها يتساوى (تقريباً) عدد
الخلايا الوليدة مع عدد الخلايا الميتة ويعيش الجسم في
مرحلة توازن نسبي.
- اما المرحلة الثالثة: فتبدأ بالكهولة وتنتهي بالشيخوخة حيث
بالكاد تُعوض الخلايا القديمة فينكمش الجسم وينحني العود
ويصل الإنسان للعجز التام!!.
ومرور جميع البشر بهذه المراحل (وعدم وجود حتى استثناء واحد)
يثبت أن الجسم مبرمج للمرور بها تباعاً . وعبثاً حاول العلماء إيقاف
هذه البرمجة عند مرحلة القوة والفتوة وبالتالي العيش في شباب
دائم، فمن الناحية النظرية يفترض أن يبقى جسم الإنسان خالدا
لايفنى، فالخلايا التي تموت وتختفي تعوض دائماً بخلايا جديدة
سليمة تحل مكانها وتقوم بدورها. غير أن وصول الإنسان للمرحلة
الأخيرة يعني أن عملية تعويض الخلايا تتناقص لديه فينتكس
ويرد إلى أرذل العمر (لكي لايعلم من بعد علم شيئاً)!.
@ ومن مسببات الشيخوخة المفترضه ما يعرف بـ"أكسدة الخلايا"
فقد لاحظ الأطباء منذ القدم أن هناك أمراضاً معينة ترتبط بالشيخوخة
مثل القلب والمفاصل والبول السكري وبعض السرطانات والتجاعيد
وانحسار العضلات وتقول الفرضية ان استهلاك الجسم الطويل
للأوكسجين يؤدي إلى "تأكسد" الخلايا وتقصير عمرها.
وعملية التأكسد هذه يمكن تشبيهها بـ"الصدأ" التي يصيب المعادن بالضعف والكلل.
ففي مراحل العمر الأولى يكون الجسم خالياً تقريباً من آثار الأكسدة
ولكن بعد عمر طويل (من استخدام الأوكسجين) تتراكم أكاسيد
وأيونات تهاجم الخلايا فتقتل بعضها وتصيب الأخرى بالمرض والخلل.
وسواء كانت الأكسدة سبباً أساسياً أو جزئياً للشيخوخة لايمكن
إيقاف هذه العملية (مالم نتوقف بالطبع عن استنشاق الأوكسجين)
وبناء عليه لايمكن لجسم الإنسان تجاوز هذه العملية أو تحاشي
مرحلة الهرم مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
(لكل داء دواء إلا الهرم)!.
@ غير أن هناك أغذية صحية وفيتامينات معينة تقاوم النتائج السلبية
للأكسدة فقد اتضح مثلاً أن فيتامينات Eو C وB تحد من أكسدة
الخلايا- وخصوصاً الفيتامين الأخير وعليه يمكن القول أن الأغذية
التي تحتوي على هذه الفيتامينات (مثل الحمضيات والجزر والخس
والقرنبيط والزنجبيل) مفيدة في مقاومة الأكسدة كما ثبتت فائدة
الميلاتونين (الموجود في الموز) والسلينيوم (الموجود في البصل
والثوم وعصير التفاح والعنب) في هذه العملية.
ومن جهة أخرى ثبت أن تناول مضادات الأكسدة يزيد من قوة جهاز
المناعة في الجسم وفي تجارب موثقة اتضح أن كبار السن ممن
تضم دماؤهم نسبة كبيرة من موانع التأكسد قلت لديهم نسبة
الالتهابات ونزلات البرد والسرطانات المختلفة.
وكان الأطباء (في جامعة تافت الأمريكية) قد أوصوا بإعطاء كبار
السن جرعات كبيرة من فيتامينات Eو Cو B لتدعيم جهاز المناعة
لديهم ومقاومة أمراض الشيخوخة.
وفي دراسة قام بها مركز السرطان الامريكي (NCI) اتضح ان تناول
الخضروات والفواكة المانعة للتأكسد يقلل من أخطار السرطان
بنسبة 85% كما وجد المعهد أن تناول فيتامين E( بجرعة تزيد
عن 100وحدة يومياً) يمنع حدوث السرطانات بنسبة النصف تقريباً!!.
الموضوع باختصار:
أكثر من الخضروات والفيتامينات المصنعة، تضمن عدم الصدأ في مرحلة مبكرة!!
تابع