أيها الشخص القدير الرفيع الشأن بعيد الطواري
لقد زاد شغفي للأشرح لك بعضا من فتات ما قصدته بدوامة الدنيا
الغباء نعمة و الذكاء نعمة كما الخير و الشر كلاهما نعمة
و البصمة الوسطى دولاب الدنيا
الدنيا التي لا يجيد فهمها الأغبياء
حين يدرون أنهم سيفارقونها و يعلمون من هم منها و كيف النجاة منها بنعمة الإيمان و الثبات
و لكن لا حياة لمن تنادي
قلوب أصبحت لا تجيد تحليل شفرات الخير و تعشق عكسها اللذيذ و هي واعية تعلم الشر من الخير
و الأذكياء رغم أن لهم نفس المشاعر يسهل كذلك إغواهم إلا أنهم مهما إحترقوا و لمسهم اللهيب
يصرخون بصوت عالي أنك الدنيا الغرور و سأتخطاك رغما عني و عنك و سأهزمك بمولاي الجليل
اللهم ثبت قلوبنا و هديء نفوسنا
الكل سيمر و نمر بقدر ة الله على نعمة الغباء لنتعلم الذكاء
و لكن يا أسفاه لمن ذاق نعمة الغباء و تعلم الذكاء ليبقى عاشق للغباء طول حياته و هو قد تخطاه
حتى يحتل الشيب و يتقوس الظهر جسده
اللهم ثبتنا و نجنا من أنفسنا
فأكبر عدو لنا هي نفسنا
التي نجاهدها بكاءا و ضحكا
النفس الأمارة بالسوء حين تغدر بنا
نحن بشر و لسنا ملائكة الكل يمر بنفس الطريق
لكن النتيجة مختلفة لمن يريد الثبات
اللهم ثبت قلوبنا و ارحمنا برحمتك يا رحمان يا رحيم و استرنا و جعلنا ممن يستر الخلق لتسترنا يوم الدين يا حنان يا منان
لا إله إلا الله
و لا حولا و لا قوة لنا إلا بالله