
11-01-2008, 05:46 PM
|

//
\\
//
أجلس إلى ذلك الكرسي..
كأن شي بداخلي يتمنى الخروج..
كأن شي بداخلي يتمنى الصراخ والبكاء..
ها أنا أنظر أمامي لأجد صورة لأحد الأشخاص يحمل طفلاً صغيراً بين أحضانه..
أغمضت عيني لأرحل بعيداً عن الواقع..
لأرحل إلى الماضي..
إلى الذكريات..
لأرحل إلى عدة وجوده لأشخاص أذكرهم.. ومواقف حدثت لي..
*
*
*
تلك الفتاة التي ولدت وعاشت وحتى يومها هذا ينصب عليها أهتمام والدها دون غيرها..
تلك الفتاة التي لاترى مثيلاً لوالدها..
تلك الفتاة التي لم تقوم بشيء تندم عليه..
تلك الفتاة التي تتمنى العيش براحة بال..
تلك الفتاة التي تتمنى أن تغمض جفنيها يوماً دون التفكير بمن تعلقت به..
تلك الفتاة التي تتمنى الإقتراب منه والبقاء بعيدة..
تلك... وتلك...!
*
*
*
هنا أخذتني الذكرى بعيداً.،.// أخذتني إلى بحر لا شاطئ له.،.\\
أشعر بفراغ هائل عند عدم وجوده..،
لا أعتقد أني أحببت..، لكني أعتدت على وجوده معي..،
كيف له الآن أن يختار البعد أو أن أسمح له أن يذهب أدراج الرياح وكأن شيء لم يكن..،
لا أستطيع البوح بمشاعري له..// ولا أستطيع الإستمرار معه..//
ولا أستطيع فهمه..// ولا أستطيع تلبية رغباته أو حتى تغيير شخصيتي..//
قد أكون عاجزة..//؟؟
لكني اصبت بالعجز بعد معرفتي به..
او أكون متحفظه على سري بتعلقي به..//؟؟
لكنه أتعبني ذلك السر..//؟؟
عند بكائي.. // أذكـــــــــــــره،!
عند ضحكي..// أذكـــــــــــــره،!
عند حزني..// أذكـــــــــــــره،!
عند فرحي..// أذكـــــــــــــــره،!
عند نومي .. واستيقاظي....،،// أذكــــــــــــره،!
أصبح شغلي الشاغل..
أسأل نفسي ما الذي حدث..
لا أجد سوى علامة استفهام كبيرة..؟؟ لا أجد لها تفسيراً..
*
*
*
ثم أعود لأتذكر تلك المرأة التي أعاني منها كثيراً../
أصاب بالإحباط كلما رأيتها../
لا أجد منها سوى الخذلان../
أحاول كسبها فتجفوني../
أعتدت على ذلك طيلة فترات حياتي../
أما الاّن فتريد العودة../!
لكن.. للأسف تأخرت كثيراَ..
لأن حياتي لن تتوقف عندها بل ستسير بأمر عزيز مقتدر..//!!
*
*
*
ثم تذهب بي ذاكرتي إلى شخص طعن في السن..//
شخص يثير إعجابي به.!
لا أستطيع قضاء يوماً دون تقبيل رأسه../
لا أستطيع قضاء يوماً بعيدة عنه../
أذكر حينما كنت صغيرة،،كنت أنام بأحضانه وكأنني ملكت الدنيا وما فيها بلحظتها../
أشعر بأمان لا يوصف وأنا قريبة منه../!
شخص أعتني بي.. وعلمني على الاعتماد على نفسي حتى بت كوفئً لتحمل مسؤوليات كثيرة عند تكليفي بها..
لا أستطيع وصف مدى حبي له..!
أحياناً أتمنى البحث عن شخص بنفس مميزاته..
فلا أجد له مثيل..!!
قد أكون وصلت إلى درجة لا توصف من إعجاب الفتاة بإبيها../!
كيف لا وهو كل شي بحياتي..!!؟؟
*
*
*
هنا أيضاً عادت لي صورة ذلك الشخص../
هو الوحيد عند ذكره أبتسم../
أصبحت أحب كل شيء يذكرني به../
ما عداه هو..، فلا أستطيع فهم مشاعري../
بوجوده أشعر أني فتاة أخرى../
بوجوده تضيع الكلمات../
بوجوده ابتسامتي لا تفارقني../
لكن حينما يكون الفراق../!
أتمنى أن تطول اللحظات../!
لكنها لا تطول ولا تعود ..!
فيتركني وأتركه ونبتعد كل واحد منا في دربه../!
فأذهب إلى فراشي وأطفئ الأنوار.. ماعدا ذلك النور الصغير..
لا أعلم لمَ أحب أن أتركه مضاءً..؟؟!
هل لأنه يذكرني بأن الأمل في قربه صغير..؟
فأخلد إلى فراشي لأبتدئ مراجعة ما حدث وكأنه أمامي الآن../
ليس هناك مسمـــى لِمَ أعيشه من حالة تعلق..
*
*
*
فأبحر مرة أخرى في ذكرى جديدة كما بدأت..
حتى فتحت عيني بفعل كوب الشاي الذي شعرت بحرارته تنسكب على يدي..!
فانقطعت الذكرى..،.. وأنقطع حبل أفكاري..،..
لكن ما لم تنقطع هي صورة ذلك الغريب أو القريب..//
لا أعلــــــم من هو..
ولا كيف الوصــــول إليه..
كانت هنا.. بَوح النـــدى

توقيع بوح النّدى |
|
|