رُغْمَ أَنِّي لاَ أَوَدُّ الانْسِحَاب
سَأَنْسَحِب
وَ مَعِي الكَثِيرُ وَ العَسِير
مِنْ جِبَالِ ذِكْرَيَاتِكَ
سَأَبْقَى وَحِيدَة
وَ سَيَبْقَى مَعِي سَوْطُ الْعَذَاب
وَ صَوْتُ التَّعَب
سَتبَقَى مُجَلَّدَاتِي
وَ الحُجَجُ وَ الأَعْذَارُ وَ اللَّهَب.....
غَيْرَ أَنَّ السَّبِيلَ المُرِيحَ
سَيَبْقَى الانْسِحاَب....
تَنْقُصُنَا الإِرَادَةُ وَ الشْجَاعَة
نَحْنُ أَسِيرَيْن
فِي عُمْقِ الضَّبَاب
بِقصَائِدِي الصَّامِتَة
لاَ أسْتَطِيعُ حِوَارَك
و بِصَبْرِكَ الفُولاَذِي
كَذَلِكَ الصَّامِت
سَيَطُولُ نُوَاحَ الاكْتِئَاب
وَ عَدَمُ التَّصَدِّي
و تَسْقُطُ الرَّايَة تَرْتَعِب.....
سَأَنْسَحِب
لأِرْتَاحَ.....
لِأُنْهِي قِصَّتِي وَ قِصَّتَكَ بِالِانْسِحَاب
أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا جِدُّ صَعْب
فَسَهْلٌ مَا نَقُولُهُ حِينَ نَلْعَب
وَ صَعْبٌ التَّطْبِيقُ والاِلْتِزَام
لَكِنْ مَاذَا بِوسْعِي
أَنْ أَفْعَلَ وَسَطَ هَذَا الغَضَب
وَسَطَ القُيُودِ وَ الذِّكْرَيَات
وَ أَلْحَانُ الحَنِين وَ قِصَصَ الكُتُب
لَيْتَكَ وَ لَيْتَنِي
رَدَّدْتُهَا آلاَفَ المَرَّات
لَوْ تُعَاتِبُنِي
فِي كُلِّ الكَرَّات
لَكِنَّ كَرَامَتِي
هَدَّدَتْنِي وَ أَوْقَفَتْنِي
قَالَتْ أَطْفِئِي الإِشَارَة
أَغْلِقِي النَّوَافِذ َوَ الأَبْوَاب
اُتْرُكِي المُخاَطَرَة وَ السَّرَاب.....
فَسَيَبْقَى الحَلُّ الوَحِيد
الاِنْسِحَابُ دُونَ رَحْمَة
رغْمَ أَنِّي لاَ أَوَدُّ الاِنْسِحَاب.