..."
اليهود يحلمون بدولة يهودية من الفرات إلى النيل ويعملون سرًّا وعلانية لبلوغ هدفهم والإيرانيين يحلمون بإعادة أمجاد إمبراطورية فارس ويبحثون عن موطئ قدم في أيّ شبر من الأراضي العربية والأتراك يطمحون لإحياء مجد الإمبراطورية العثمانية فيما الأمريكان يحرسون أسوار الإقطاعيات الخليجية مصدر الطاقة الرئيسي أمّا الروس فهم الحليف الدائم للأنظمة العسكرية الفاشيّة التي تمثّل مصدر رئيسي للعملة الصعبة ومنشّط للصناعة العسكرّية الروسية كي تحافظ على وجودها خلاصة القول أنّ كل هذه القوى تتصارع وربّما تتقارب فيما بينها لبسط نفوذها على المنطقة العربيّة الغنيّة بالموارد والثروات الطبيعية لكنّها ترزخ تحت حكم أنظمة إستبدادية فاسدة بمشاريع عائلية وطائفية بالية فحلمها لا يتعدّى بناء أطول ناطحة السحاب فيما جيرانهم من اليهود والفرس والهنود يحلّقون بعيدًا بصواريخهم في الفضاء ولا نملك مؤونة 3 أشهر قمح فيما أقصى طموحنا لا يتعدّى إفتتاح ملعب كرة أو التواجد في نهائيات كأس العالم منذ أن إستقلّت الدول العربيّة وهي تصارع لإستنساخ نموذج ناجح يضعها على خريطة العالم فعرفت صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد فهذا يرى في النموذج الشرقي الشيوعي الأنسب وذاك يراهن على التجربة الغربية الناجحة إقتصاديا فيما يرى شقّ آخر في المشروع الإسلامي السبيل الوحيد للنهوض من جديد فتتالت الخيبات تباعًا وكان التشخيص واحدًا نحن أّمة تتعرّض لمؤامرة الأعداء وكأن هذا بالأمر العجاب لكن التشخيص الحقيقي يتمثّل في كوننا أمّة بلا مشروع نحن مجرّد أدوات لمشاريع الأعداء لماذا لا يختلف اليهود عندما يتعلّق الأمر بأمنهم القومي كذلك يفعل الأمريكان والفرس والأتراك والروس بينما نحن العرب هناك من يعلن ولاؤه لإيران قبل العرب مثل حزب الله اللبناني وآخر يعلن ولاؤه لروسيا وذاك يعلن ولاؤه لأمريكا يكفي بكاءًا على أطلال المؤامرات وليتولّى الأصلح والأقدر لشؤون البلاد بعيدًا عن وصاية أي كان فلا تفويض إلاهي ولا عسكري ولا عشائري فالأرض لله وحده يورثها من يشاء من عباده الصالحين...........!
آخر تعديل بواسطة عبث..!! ، 05-05-2014 الساعة 05:17 AM.
توقيع عبث..!! |
بعض الاشياء
: يجب ان لا نعرفها كي تستمر الحياة .,
|
|