عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 01-01-2013, 02:52 AM
بندرأبن طريف المظيبري
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ بندرأبن طريف المظيبري
رقم العضوية : 12024
تاريخ التسجيل : 22 / 12 / 2010
عدد المشاركات : 7,058
قوة السمعة : 22

بندرأبن طريف المظيبري بدأ يبرز
غير متواجد
 
Smile أم فيصل.. "مديرة" صباحا و"طاهية" في المساء

جانب من المأكولات التي تسوقها أم فيصل على زبائنها
حائل متابعات _ أم فيصل أول مديرة مدرسة في منطقة حائل، تجمع بين مجالها التربوي وتحضير وبيع المأكولات، بعدما تفاقمت عليها ظروف الحياة الصعبة إثر وفاة زوجها، وتركها وحيدة مسؤولة عن تربية أبنائها والصرف عليهم مما زاد الحمل عليها بسبب القروض المتراكمة عليها وعلى زوجها المتوفى.
لم تستسلم أم فيصل لضغوط الحياة الصعبة بل أصبحت تعمل في حرفة الطبخ، وتخصصت بإعداد المقليات والمعجنات والمحاشي والأكلات الشعبية، تعدها بمنزلها وتسوقها بعد نهاية عملها اليومي، وتختار حفلات الزواج، وتبرم عقودا لتجهيز البوفيهات للمناسبات الرسمية للإدارات الحكومية، وتوفر أيضاً خدمة التوصيل "الديلفري"، وفي المقابل تعد مدرسة أم فيصل من أميز المدارس بمنطقة حائل.
أم فيصل طلبت من "الوطن" عدم الكشف عن اسمها، كشرط لإجراء مقابلة معها. وسردت تفاصيل قصتها واختيارها للطبخ كمصدر رزق إضافي، على الرغم من المعوقات الاجتماعية، وشلح عباءة الوجاهة التي تتمشلح بها بعض مديرات المدارس.
وتؤكد أم فيصل أن زوجها توفي قبل ثماني سنوات وكان يعمل في القطاع العسكري، وبعد بلوغ أبنائها الـ20 عاما قطع الراتب التقاعدي لزوجها، مما ترتب عليها تراكم الديون التي أثقلت كاهلها لكون أن مرتبها لا يفي بمتطلبات أبنائها السبعة، مع سداد القروض المترتبة عليهم بعد أن أعادوا ترميم منزلهم القديم.
تغلبت أم فيصل على ظروفها بالإصرار والعزيمة، وكما تؤكد لـ"الوطن" فإنها استطاعت شراء سيارتين لاثنين من أبنائها اللذين التحقا بالجامعة.
وعن بدايتها مع امتهان الطبخ، تقول أم فيصل "كانت بدايتي بتسويق ما أعده من طبخ على زميلاتي بالعمل، وساهمت جودة ما قدمته من مأكولات بتسويق منتجاتي وخاصة في موسم الزواجات. وتضيف "تردني طلبات عديدة، زادت من مدخولاتي ومعه استطعت توفير احتياجات أسرتي".
ونفت تأثير عملها في بيع وتحضير المأكولات عليها نفسيا كونها مديرة مدرسة، وبررت ذلك بأن عملها شريف وحلال، وشددت على تشجيعها لجميع فئات المجتمع للعمل الشريف، فهي كما تقول "أفضل من السرقة".
وتضيف قائلة "أنا مع العمل الحلال.. ولا شيء غير الحلال"، مطالبة الشباب والشابات باقتناص الفرص التي توفرها المهرجانات السياحية في هذا الصدد، ونوهت بأن ثقافة العمل لم تؤصل بشكل أكبر في أوساط الشباب. وأشارت أم فيصل إلى شروعها، بالتخطيط لتطوير عملها وفتح مطعم نسائي مرخص، لكن ينقصها رأس المال، وأبانت أن عروضا أتتها من الرياض للعمل في مطاعم نسائية تحت الإنشاء لكن بعد المسافة وحبها لمدينتها، قاداها لرفض هذا العرض.