{ مقال المدونة }
كنت في السابق عضو في منتدى أعضاءه من مختلف الدول العربية
كان الجميع هناك يتحدثون عن الأدب و دور المثقف العربي في مجتمعه
أتى الربيع العربي و جميع الأعضاء رحبوا به من منطلق أن الحرية
رمز من رموز الثقافة و محاربة الرجعية و النهوض با الامة للمجد و العزة
كانت هذه الشعارات رنانه و محبوبه و ترفر على سماء ذلك المنتدى
إبتهاجاً عند سقوط أحد الطواغيت و إنتصار إرادة الشعب كما أحبوا تسميتها
إلى أن اتت الثورة السورية المباركة لتكشف بهتان و زيغ شعارات الكثير
و لتستمر في إسقاط الأقنعة عن الوجوة
حقاً أنها ثورة بين الحق و الباطل
الكاتبة المتميزة / رنا الخطيب كانت من ضمن الأعضاء البارزين فيه
ولاحظت كما لاحظ الجميع حجم الإختلاف و الزعزعة التي فعلتها الثورة السورية
بنفوس الكثير منهم لتنفجر قريحتها بهذا المقال الأكثر من رائع .........
أعتب على بعض المسلمين العرب ( المثقفين العلمانيين )
الذين يقسمون الاسلام وفقا للطوائف... للعلم لم يكن هناك حكما سنيا أو شيعيا في عصر الاسلام المزدهر ..
بل كانت هناك خلافة اسلامية اقامت دين الله فوصلت الى اوربا و العالم
و كانت سببا في انتشال الأوربيين من جهلهم و هم أهل الجماعة ( السنة).
هم الاسلام النقي قبل ان تدخل فرق الباطنية الأخرى و تقسم المسلمين و ليس الاسلام الى شيع...
فولد من رحم أهل الجماعة الشيعة و هي ليست فرقة دينية
بل فرق أصبغت نفسها بصباع ديني
حيث استغلت قربها من علي رضي الله عنه و آل البيت
لتهيمن و تسخر العقول المسطحة لخدمة مشروعها الصفوي الدموي في منطقتنا ..
لكنها في الحقيقة هي حركة سياسية هدفها
اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية الصفوية على حساب العرب و المسلمين ..
و لنا على هذا اليوم شواهد لمن ينكر ما فعلته ايران
و ما تفعله في هذا العالم العربي و الإسلامي المريض ..
كفى نشن هجومنا على مذهب السنة الذي هو مذهب الاسلام الحقيقي و مذهب الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام و ال بيته و الخلفاء و كل من اتبعهم باحسان الى يوم الدين..
فما كان على مذهب أهل الجماعة بعد أن كثر الغلط و دس السموم في العقيدة الإسلامية
إلا أن خرجوا للعالم يوضحون حقيقة الإسلام و يميزون أنفسهم
عن تلك الفرق الباطنية المـتآسلمة التي تسعى لسحق الإسلام كدين و مسلمين،
بالإضافة الى السياسة الغربية التي نجحت في تصدير الخطاب الطائفي للعالم العربي
على اساس المذهب و العرق كي تقسمنا الى كينتونات هشة ضعيفة
لا تقوم لها قائمة و يسهر السطرة عليها ، و هذا ليس كلاما انشائيا بل واقعا
يشهد عليه الوطن العربي الممزق جغرافيا و اثنيا و عرقيا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
اللهم أنصر إخواننا في الشام و كن لهم خير معين وحافظ
محبكم
باسم النويعمي
17 / 12 / 1433 هــ
|