إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلفاً ...فدعهُ ولا تُكثر عليهِ التأسفا
فما كلُ من تهواهُ يهواكَ قلبهُ...ولا كلُ من صافيتهُ بالمودةِ قد صفا
ولا خيرَ في خلٍ يخونُ خليلهُ ... ويلقا بعد المودةٍ بالجفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها... صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعدِ منصفا
حين قرأتُ هذه الأبيات وأنا مازلتُ في سنٍ مبكرة ... لم أعِ ما هو المقصود تماما..
إلا أنني عشقتها ..خاصتً عندما علمتٌ أن قائلها أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه
أن نسبها البعض إلى غيره كالشافعي ....
لكن عندما تقدمت بي سنون الصبا ... إلى أن غدوت شاب في أوج عنفواني ..
أدركتُ معانيها ..وإن لم يكن تمام الإدراك ...
وأحسستٌ بها تماما ...عندما أصبتُ بالإهانة ...ممن أحببتهم ..وحمل لهم قلبي كل الخير ..
فماذا تفعل لو أُهنتَ أنت من قِبل شخص عزيز ...لم يفِ العِشرةِ حقها ..؟؟
ولم يضع إعتباراً للأيام التي قضيتماها معاً بحلوها ومرها ؟؟
ماذا تفعل لو وجّه إليكَ الإهانة المباشرة برغم أنك لم تخطئ في حقه ..
بل هو من أخطأ وأنت من اعتذر...
مراعاة لمشاعره العزيزة لديك ؟؟!
كأن يوجّه إليكَ كلاماً يجرحكَ جرحاً عميقاً في صميم القلب ..
أو يغلق سماعة الهاتف في وجهك ...او يحذف مواضيعك.....الخ
هل تبقي معه وتواصل ام تتركه وشانه وتذهب بعيدا عنه
أم تحقد عليه لأنه من أذاك ..وأنت في المقابل لم تفعل له إلا كل الخير ؟؟